أكاديمي إسرائيلي: تل أبيب ترتكب إبادة جماعية بغزة وتصدرها للضفة
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
قال رئيس لجنة مناهضة هدم المنازل في إسرائيل عالم الأنثروبولوجيا جيف هالبر، إن تل أبيب التي تواصل الإبادة الجماعية في غزة ، تعمل الآن على تصديرها إلى الضفة الغربية، وأكد أن ما يحدث يتجاوز حسابات الأمن، ويتعلق باستمرار الحكومة اليمينية المتطرفة في الحكم بأي ثمن.
واتهم الأكاديمي الإسرائيلي في حديث للأناضول، حكومة بنيامين نتنياهو بعدم الاكتراث بمصير الأسرى الإسرائيليين في غزة، مشددا على أنه "لو كان لهم أولوية لديها لانتقلت فورًا إلى المرحلة الثانية من الاتفاق" مع حركة حماس .
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية في 18 مارس/ آذار الجاري، قتلت إسرائيل 730 فلسطينيا وأصابت 1367 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة.
نتنياهو لا يسعى سوى للبقاء في السلطة
ورأى هالبر أن قرار استئناف الهجمات "مرتبط مباشرة برغبة نتنياهو في الحفاظ على موقعه"، مشيرا إلى أنه "يعتمد على دعم كل من وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، وزعيم حزب القوة اليهودية اليميني إيتمار بن غفير، للبقاء في الحكم".
وقال: "نتنياهو مستعد لتدمير غزة بالكامل من أجل إرضاء حلفائه في الائتلاف الحكومي، والجميع في إسرائيل يدرك هذه الحقيقة، لا سيما عائلات الأسرى التي باتت غاضبة للغاية".
وأضاف: "نتنياهو لا يهمه سوى البقاء في السلطة (..) الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال إن أبواب الجحيم ستُ فتح على حماس إن لم يتم الإفراج عن جميع الأسرى، لكن كان هناك بالفعل اتفاق برعاية قطر ومصر، وكان الاتفاق سينتقل إلى مرحلته الثانية، بما يضمن إطلاق سراح جميع الأسرى".
وأوضح هالبر أن نتنياهو "تجاهل الاتفاق، واستغل هذا التصريح الأمريكي ليعيد شن الهجمات، تحت ذريعة تحرير الأسرى".
ويمثل هذا التصعيد، الذي قالت تل أبيب إنه يجري بتنسيق كامل مع واشنطن، أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي وامتنعت إسرائيل عن تنفيذ مرحلته الثانية بعد انتهاء الأولى مطلع مارس الجاري
ورغم التزام حركة "حماس" ببنود الاتفاق، إلا أن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، رفض بدء المرحلة الثانية، استجابة لضغوط المتطرفين في حكومته.
وأكد هالبر أن الاعتقاد بأن "المزيد من الضغط العسكري سيؤدي إلى تحرير الأسرى هو اعتقاد خاطئ"، مشيرًا إلى أن "هذا الأسلوب أدى سابقا إلى مقتل بعضهم"، وحذّر من "مغبة أن يتكرر الأمر ذاته".
وأردف: "لو كان نتنياهو يكترث فعلًا للأسرى لانتقل إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، ولكانوا الآن أحرارا، لكنه لا يريد إنهاء الحرب، لأن إنهاء الحرب يعني فقدانه دعم اليمين، وبالتالي سقوط حكومته".
وتابع: "السؤال الحقيقي هو هل نريد إنقاذ الأسرى، أم إنقاذ الحكومة؟ بالنسبة لنتنياهو، الجواب واضح وهو إنقاذ الحكومة، هو يقول إنه يسعى لتحريرهم، لكنه في الواقع يحكم عليهم بالموت".
الفلسطينيون تُركوا بلا حماية
وانتقد هالبر تجاهل المجتمع الدولي لمعاناة الفلسطينيين، قائلًا: "الإسرائيليون غير آبهين ونتنياهو غير مهتم في ظل التزام المجتمع الدولي الصمت".
وأضاف: "لكل دولة مصالحها، ولا أحد يريد تحدي الولايات المتحدة الآن، لذلك فإن ردود الفعل على تجدد الهجمات أضعف حتى مما كانت عليه قبل التهدئة".
وأشار هالبر، إلى أنه "حتى الدول الأوروبية المعروفة بدعمها للفلسطينيين لم تعد تتخذ مواقف قوية"، وقال: "نحن نعيش في زمن الصمت العالمي".
وأردف: "إسرائيل صنعت لنفسها مساحة راحة، ولم يعد هناك جدوى من معارضتها والفلسطينيون تركوا بلا حماية على الإطلاق".
الصهيونية تسعى لتهويد فلسطين
وشدد هالبر على أن الإبادة الجماعية هي جزء من المشروع الاستيطاني الصهيوني، وقال: الصهيونية تهدف إلى السيطرة على فلسطين وتهويدها بالكامل، لا يمكن تحقيق ذلك دون إبادة جماعية لأن الفلسطينيين لن يقولوا ببساطة خذوا بلادنا وسنرحل".
وأكد هالبر أن "مقاومة الفلسطينيين طبيعية، وأن إسرائيل لا تستطيع طردهم من أرضهم، لذلك فهي تلجئ إلى ترويعهم من خلال ارتكاب مجازر جماعية".
كما لفت إلى "وجود قوانين دولية تسمح للمضطهدين بمقاومة الاحتلال والاضطهاد المسلح".
وأضاف هالبر: "لكن هذه القوانين بلا قيمة، لأنه لا يوجد تطبيق فعلي لها، فكل شيء مُسيّس، وكل شيء يمر عبر مجلس الأمن، والولايات المتحدة تملك سلطة النقض (الفيتو)، لهذا السبب إسرائيل غير آبهة بالعقوبات".
وختم قائلًا: "إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة، وتسعى الآن لتصديرها إلى الضفة الغربية. ورغم الدعم الشعبي الكبير عالميًا، فإن هذا الدعم لم يتحول إلى سياسة حكومية. ما نخشى حدوثه هو أن تتحول هذه المأساة إلى مرحلة تطبيع يتم فيها تجاهل كامل حقوق الشعب الفلسطيني".
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 163 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية الجيش الإسرائيلي يعلن قصف أهداف عسكرية في وسط سوريا خلافات حادة بين كاتس ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجيش الإسرائيلي يقرّ بإطلاق النار على مبنى للصليب الأحمر في رفح الأكثر قراءة تفاصيل اجتماع وفد حماس مع وزير خارجية تركيا في أنقرة الخارجية تُعقّب على "الهجوم الوحشي" المتواصل على قطاع غزة الجيش الإسرائيلي يطلق هذا الاسم على عمليته العسكرية ضد غزة غزة: تعليق الدوام المدرسي والمؤسسات التعليمية حتى إشعار آخر عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی إبادة جماعیة فی غزة
إقرأ أيضاً:
تقرير إسرائيلي: السيسي لا يعتزم لقاء نتنياهو
أفاد مسؤول إسرائيلي لـ"تايمز أوف إسرائيل" بأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لا يعتزم حاليا لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي، وسط تقارير تفيد بأن نتنياهو يسعى جاهدا لعقد هذا اللقاء.
وأوضح المسؤول أن مصر انتقدت إسرائيل بشدة خلال الأشهر الماضية بسبب العديد من القضايا العالقة، مما يقلل من فرص لقاء السيسي بنتنياهو في أي وقت قريب، على الرغم من اهتمام تل أبيب وواشنطن بعقد قمة بينهما، وفق الصحيفة.
وأضاف أن القاهرة لا تزال تخشى أن إسرائيل لم تستبعد هذا المسعى في ظل خططها لتركيز مشاريع إعادة الإعمار الأولى في مدينة رفح جنوب غزة، على الحدود المصرية.
حرب غزة
كما تصاعدت التوترات أيضا بشأن معبر رفح، حيث سمحت إسرائيل بفتح المعبر فقط للفلسطينيين المغادرين من غزة، وهي سياسة وصفها وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الأسبوع الماضي بأنها محاولة لتقليص عدد سكان القطاع، وهو ما رفضته مصر رفضا قاطعا.
وخلال حرب غزة، حذرت القاهرة إسرائيل من أي عمليات عسكرية من شأنها دفع الفلسطينيين جنوبا في القطاع باتجاه شبه جزيرة سيناء، معتبرة هذا الاحتمال خطا أحمر وتهديدا للأمن القومي.
وبحسب تقرير "تايمز أوف إسرائيل" لطالما اتسمت العلاقات بين نتنياهو والسيسي بالتوتر، ولم يتحدثا منذ ما قبل الحرب، مشيرة إلى أنه بينما سعى نتنياهو في الأشهر الأخيرة إلى إصلاح العلاقات، لم يبد السيسي اهتماما يذكر بالتواصل معه في غياب ما وصفه المسؤول بتغييرات جوهرية في سلوك إسرائيل تجاه مصر.
وأضاف المسؤول أن السيسي يخشى أيضا أن يستخدمه نتنياهو كأداة دعائية في عام الانتخابات الإسرائيلية، وفق تعبيره.
صفقة الغاز الطبيعي
وجاءت هذه التصريحات في الوقت الذي أفادت فيه التقارير أن نتنياهو كان يعمل على ترتيب زيارة إلى القاهرة، حيث كان يأمل في لقاء السيسي وتوقيع اتفاقية تقدر قيمتها بـ35 مليار دولار لتزويد مصر بالغاز الطبيعي الإسرائيلي.
ووفقا لمصدر دبلوماسي أميركي رفيع مطلع على الترتيبات، ينسق المسؤولون الإسرائيليون هذا الجهد مع دبلوماسيين أمريكيين رفيعي المستوى.
يذكر أن نتنياهو كان قد زار مصر علنا مرتين في السابق، في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، وكانت آخر زيارة دولة رسمية له في يناير 2011، أما الاجتماعات الأخرى فقد عقدت سرا، وفق الصحيفة.