واصلت قوات الاحتلال اقتحاماتها لمدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة، بعدما قتلت شابين فلسطينيين أمس الثلاثاء واعتقلت آخرين خلال عدوانها المستمر شمال الضفة الغربية وشرق مدينة القدس.

كما واصل جيش الاحتلال الدفع بتعزيزات عسكرية إلى مدينتي طولكرم وجنين اللتين تشهدان منذ أسابيع تصعيدا غير مسبوق.

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم الفوار جنوب الخليل ودهمت عشرات المنازل وفتشتها وألحقت بها خرابا كبيرا.

كما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع.

وتمركزت آليات الاحتلال عند مدخل المخيم الرئيسي في حين انتشر أكثر من 100 جندي في أزقة المخيم واعتدوا على طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني وحطموا مركبة إسعاف.

اعتداءات متواصلة

وفي مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، اقتحمت قوات خاصة إسرائيلية الحي الشرقي.

وأفادت مصادر للجزيرة بأن الاحتلال دفع بتعزيزات إضافية لمساندة القوة الخاصة، وحاصروا عدة منازل في الحي وطالبوا سكانها بالخروج. وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال اعتقلت أحد الشبان من المنطقة المحاصرة.

كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرية المغير شمال شرق رام الله بالضفة الغربية.

وأفاد شهود عيان للجزيرة بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت القرية فجر اليوم الأربعاء، وحاصرت أحياء عدة في القرية وشرعت بدهم عدد من المنازل والاعتداء على سكانها ورفعت العلم الإسرائيلي على عدد من المنازل فيها.

إعلان

وتتعرض قرية المغير لاقتحامات واعتداءات متكررة من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين المتطرفين.

الاحتلال الإسرائيلي يشن منذ أسابيع حملة عسكرية ضد مدينة جنين ومخيمها (رويترز) شهيدان

وأمس الثلاثاء أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) باستشهاد فلسطيني (41 عاما) عقب إطلاق الشرطة الإسرائيلية النار عليه قرب بلدة العيزرية شرق القدس.

وأوضحت الوكالة أن قوات من الشرطة الإسرائيلية أطلقت النار على المواطن وأصابته، وتم نقله إلى أحد المستشفيات، ليعلن لاحقا عن استشهاده.

وفي قلقيلية، قتل جيش الاحتلال فلسطينيا وأصاب واعتقل آخرين، خلال اقتحام شمال الضفة الغربية المحتلة.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد الشاب براء يوسف (19 عاما) برصاص الاحتلال الإسرائيلي فجر الثلاثاء بمدينة قلقيلية، وأشارت الوزارة إلى أن الجيش الإسرائيلي احتجز جثمان الشاب الفلسطيني.

ومنذ بدئه حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، صعّد الاحتلال ومستوطنوه اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 938 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف شخص، واعتقال 15 ألفا و700، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

وبدعم أميركي يرتكب الاحتلال منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 163 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.​​​​​​​

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الاحتلال الإسرائیلی قوات الاحتلال الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

التصعيد الإسرائيلي ضد إيران يرفع أسعار النفط 11%.. ويُصعّد أزمة الغاز في أوروبا

شهد سعر برميل النفط "خام برنت"، عقب مرور أسبوع على عدوان الاحتلال الإسرائيلي على إيران، ارتفاعا بنسبة 11 في المئة، وذلك في خضمّ مخاوف بخصوص العرض في المنطقة.

وبحسب بيانات رصدتها وكالة "الأناضول" فإنّ سعر برميل النفط الخام، الذي يُعد المرجع الدولي، قد تذبذب عند 69.65 دولارا أمريكيا في 12 حزيران/ يونيو الجاري، أي قبل يوم من عدوان الاحتلال الإسرائيلي على إيران.

وفي السياق نفسه، واصل سعر الخام ارتفاعه، الخميس، وهو اليوم السابع من الصراع، ليصل إلى 77.52 دولارا أمريكيا، فيما أغلق عند 77.32 دولارا أمريكيا.

إلى ذلك، أعلن رئيس الوكالة الدولية للطاقة، فاتح بيرول، أنّ: "إمدادات النفط في الأسواق عند مستوى جيد" وذلك عبر منشور على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"؛ فيما ذكرت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على موقع التواصل الاجتماعي ذاته، أنه: "لا داعي للتدخل في ظل ظروف العرض والسوق الحالية".

وبحسب عدد من التقارير، المتفرٍّقة، اليوم الجمعة، فإنّه: "على الرغم من أن هذه التصريحات قد خففت إلى حد ما من مخاوف العرض، إلا أن انقطاع الإمدادات الذي سيحدث في حال إغلاق مضيق هرمز، ما زال يُشكّل مصدر القلق الرئيسي للأسواق".

وفي حديثه لوكالة "الأناضول"، قال محلل سوق النفط المستقل، غوراف شارما، إنه "مع استمرار الصراع الإيراني الإسرائيلي، من الأسبوع الماضي إلى هذا الأسبوع، تبحث أسعار النفط عن توازن جديد"، مضيفا: "لو كان هذا الصراع قائما قبل 10 سنوات، لرأينا أسعار النفط تصل إلى 100 دولار".


وأرجح شارما، سبب عدم وصولها إلى هذه المستويات، اليوم، إلى أنّ: "الأطراف الفاعلة في السوق تدرك أن هناك وفرة من النفط قادمة من مصادر غير شرق أوسطية وغير أعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط: أوبك".

تجدر الإشارة إلى أنّ أسعار الغاز، في أوروبا التي تستورد كميات كبيرة من الغاز الطبيعي المسال من الشرق الأوسط، قد ارتفعت بنسبة 15 في المئة، خلال أسبوع. بينما أغلقت أسعار الغاز في أوروبا عند 36.2 يورو للميغاواط/ ساعة في 12 حزيران/ يونيو، أي قبل يوم من عدوان الاحتلال الإسرائيلي على إيران.

كذلك، ارتفعت الأسعار إلى 41.5 يورو، الخميس، لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ 31 آذار/ مارس الماضي. 

ومنذ 13 حزيران/ يونيو تشن دولة الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي، عدوانا على إيران، قد استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين؛ فيما ردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، وذلك في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.

مقالات مشابهة

  • اعتقال العشرات في حملة مداهمات إسرائيلية بالضفة
  • استشهاد 10 فلسطينيين في قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي على غزة
  • “الأحرار الفلسطينية”: ما تشهده الضفة الغربية والقدس جريمة حرب مكتملة
  • الاحتلال يهدم عشرات المباني بمخيم جنين وتصاعد اعتداءات المستوطنين بالخليل
  • تصعيد إسرائيلي شامل في الضفة.. اعتداءات للمستوطنين واقتحامات واعتقالات (شاهد)
  • استشهاد 10 فلسطينيين في قصف الاحتلال الإسرائيلي على غزة
  • انتهاكات متواصلة في الضفة.. هجوم للمستوطنين على بلدة بيتا شمالي الضفة
  • التصعيد الإسرائيلي ضد إيران يرفع أسعار النفط 11%.. ويُصعّد أزمة الغاز في أوروبا
  • جيش الاحتلال يقتحم مدنا وبلدات بالضفة الغربية ويعتدي على الفلسطينيين
  • شهيد وإصابات وتجريف وقطع للطرقات بالضفة الغربية