أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن جماعة الحوثي في اليمن تكبدت خسائر كبيرة نتيجة الضربات الأمريكية المستمرة، مشيرًا إلى أنهم يسعون الآن للسلام بسبب هذه الهجمات.

وخلال اجتماع في المكتب البيضاوي، قال ترامب: "الحوثيون يريدون السلام لأننا ضربناهم بقوة... لم يعودوا يريدون ذلك"، مؤكدًا أن القوات الأمريكية تنفذ ضربات يومية على مواقع الجماعة في اليمن، واصفًا العمليات بأنها "ناجحة للغاية".

ضربات جوية أمريكية على الحوثيين

وفي إطار التصعيد العسكري، نفذت مقاتلات أمريكية، مساء الأربعاء، سلسلة غارات على مواقع الحوثيين في العاصمة صنعاء وضواحيها، في إطار الرد الأمريكي على هجمات الجماعة التي تستهدف الملاحة الدولية في البحر الأحمر.

وفي المقابل، أعلن عبد الملك الحوثي، زعيم الجماعة، يوم الأحد الماضي، أن الحظر الذي تفرضه الجماعة على عبور السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن، تم توسيعه ليشمل السفن الأمريكية، ردًا على الغارات الأمريكية المكثفة التي استهدفت صنعاء و7 محافظات أخرى.

ووفق وزارة الصحة في حكومة الحوثيين، أسفرت الضربات الأمريكية الأخيرة عن مقتل 53 شخصًا، بينهم 5 أطفال وامرأتان، بالإضافة إلى إصابة 98 آخرين، بينهم 18 طفلًا وامرأة.

وزير الخارجية الأميركي يقر بخطأ فادح بعد تسريب المعلومات حول الهجمات على اليمنالبيت الأبيض: مستشار الأمن القومى يتحمل المسئولية عن تسريب المحادثة الجماعية بشأن اليمنأمريكا تشن غارات على اليمن.. والحوثي يضرب حاملة طائراتباحث: العمليات العسكرية في اليمن تشير إلى تصعيد أمريكي طويل الأمدعسكري أردني سابق: التكنولوجيا المتقدمة لا تحسم المعركة في اليمن  تسريب معلومات سرية 

وخلال حديثه للصحفيين، سُئل ترامب عن احتمال تسرب معلومات سرية حول العمليات الأمريكية في اليمن، لكنه رفض إعطاء ضمانات بعدم نشر معلومات حساسة، قائلًا: "لست متأكدًا، عليكم أن تسألوا من شارك في العملية".

وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد البحر الأحمر تصعيدًا مستمرًا، حيث تتهم الولايات المتحدة إيران بدعم الحوثيين عسكريًا، بينما تؤكد الجماعة أنها تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة دعمًا للفلسطينيين في غزة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اليمن الحوثي الحوثيون الحوثيين ترامب دونالد ترامب المزيد فی الیمن

إقرأ أيضاً:

جوّكم خاب وبحركم خاسر.. اليمن ثابت وفلسطين في القلب

 

 

في تطور يكشف حجم اليأس والإحباط، أقدم العدو الإسرائيلي على استخدام سلاح البحرية في عدوان مباشر على ميناء الحديدة، بعد أن أثبت سلاح الطيران فشله الذريع في إخضاع اليمن وكسر إرادته.. وهذا التحول ليس تصعيدًا نوعيًا بقدر ما هو اعتراف صريح بالعجز في الجو، ومحاولة أخيرة بائسة للالتفاف على صمود لا يُكسر.. ولكن كما خابت طائراتهم، ستغرق سفنهم في وهم السيطرة، فاليمن اليوم ليس فقط مستعدًا للمواجهة، بل ماضٍ في معركة الوعي والثبات حتى كنس العدوان والانتصار للقضية الفلسطينية التي كانت وستبقى في قلب كل يمني حر.
العدوان الإسرائيلي على ميناء الحديدة ليس إلا فصلًا جديدًا من سلسلة الفشل المتواصل لكيان غاصب لم يعد يملك من القوة إلا ضجيج السلاح، ولا من الهيبة إلا ما تصنعه الشاشات. بعد أن انكسر طيران العدوان على صخرة الصمود اليمني، وبعد أن عجزت غارات الأعداء الصهاينة عن إخضاع الإرادة الحرة، لجأوا إلى البحر، ظنًّا منهم أن الموج أضعف من الجبال، وأن الموانئ أسهل من السماء، لكنهم نسوا أو تجاهلوا أن اليمن لا يُؤخذ من الجو، ولا يُركع من البحر، ولا يُساوم على الأرض ولا على المبدأ.
لقد فشل العدوان الإسرائيلي، وسيفشل في كل مرة يظن فيها أن اليمن ساحة مفتوحة لتجريب أدوات القتل، لا البحر ولا الجو سيمنحه نصرًا، ولا كل حلفائه سيمنحونه شرعية، اليمن اليوم أقوى مما يظن، وأكثر وعيًا مما يتخيل، وأشد تصميمًا على كسر كل عدوان، مهما كانت الجهة التي تقف وراءه، والحديدة التي أراد الأعداء أن يجعلوها بوابة لفرض الحصار، ستكون بوابة لسقوط وهمهم العسكري، ونقطة تحول جديدة في ميزان الردع الإقليمي.
اليمن ليس دولة عابرة، أو شعبًا يمكن عزل بوصلته، هذا الشعب، الذي تحمل الحصار والحرب والمؤامرات، لم يتزحزح يومًا عن موقعه الأصيل في خندق فلسطين. لم تبعده الجراح، ولم تشغله المعارك، ولم تثنه الضغوط، اليمن لا يخذل القدس، ولا يتخلى عن غزة، ولا يصافح قتلة الأطفال في نابلس وجنين، فلسطين ليست مجرد قضية في الوجدان اليمني، بل عهد تاريخي وواجب إيماني وثابت لا يُمَسّ، ولو اجتمع العالم على تغييره.
من يراهن على أن العدوان سيجعل اليمن يراجع مواقفه من القضية الفلسطينية فهو واهم، ومن يعتقد أن القصف سيجبره على الصمت، لا يعرف شيئًا عن شعب لا يعرف الركوع، اليمن لا يباع، ولا يُبتز، ولا يُهدد، وميناء الحديدة سيبقى شامخًا، كما بقيت، صنعاء، وحجة، والجوف، والحديدة، وكل مدن اليمن التي لم تنحنِ لقصف ولا حصار.
العدوان الإسرائيلي فشل وسيفشل، لأن ما يواجهه في اليمن اليوم ليس مجرد مقاومة، بل وعي عربي أصيل بدأ يستعيد أنفاسه من أقصى اليمن حتى أقصى فلسطين، اليمن باقٍ، وفلسطين في قلبه، ومن يعتقد أن القنابل تستطيع تغيير الحقائق، فليقرأ تاريخ الشعوب الحرة، بل ليقرأ تاريخ اليمن.

مقالات مشابهة

  • واشنطن: الحوثيون لا يزالون يشكلون تهديدًا للسلام الإقليمي والصين تدعمهم في هجماتهم البحرية
  • تمرد قبلي ضد الحوثيين في ذمار.. اقتحام مكاتب الجبايات وحرقها بالنار
  • الحوثيون يعترفون بمصرع قيادات عليا جراء الغارات الإسرائيلية ويعلنون «جميعنا مشاريع شهاده»
  • الرئيس المشاط يؤكد وقوف اليمن إلى جانب إيران في حقها بالدفاع عن سيادتها
  • البورصات العربية تسجل مكاسب بعد خسائر فادحة
  • جوّكم خاب وبحركم خاسر.. اليمن ثابت وفلسطين في القلب
  • خسائر بشرية ومادية فادحة.. تطورات الوضع اليوم في إيران | تفاصيل كاملة
  • الحوثيون يكشفون: ضربنا إسرائيل بتنسيق مباشر مع طهران
  • موقع عبري: قوات الشرعية في اليمن ممزقة وأمريكا خيبت آمال السعودية في حرب الحوثيين (ترجمة خاصة)
  • الجيش يُحبط هجومًا حوثيًا واسعًا في مأرب والمليشيا تتكبد خسائر فادحة