البلاد – الخرطوم
حط رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان بطائرته الخاصة داخل مطار الخرطوم لأول مرة منذ اندلاع الحرب، وأعلن من داخل القصر الرئاسي أن “الخرطوم حرة”، في إشارة إلى ما يبدو أنه انتهاء الصراع في الخرطوم، وربما تصاعد وتيرته قريبًا في معاقل ميليشيا الدعم السرع، خاصة في دارفور وكردفان.


يأتي هذا بعد إحكام الجيش السوداني قبضته على العاصمة وسيطرته على عدد من المناطق والمواقع الحيوية، أمس (الأربعاء)، حيث استعاد معسكر طيبة، آخر قواعد ميليشيا الدعم السريع في العاصمة، إضافةً إلى مطار الخرطوم الدولي بعد عبوره جسر المنشية. وفي عملية تكتيكية، تم تمشيط المنطقة الشرقية للجسر بالكامل، مما ساهم في تضييق الخناق على مسارات انسحاب عناصر الميليشيا.

وأفاد شهود عيان بحدوث موجات فرار كبيرة لعناصر الدعم السريع من جيوب في أحياء مختلفة بالخرطوم، متجهين نحو جسر جبل الأولياء – أقصى جنوب العاصمة – حيث عمّت حالة من الفوضى والازدحام بمزيج من السيارات العسكرية والمدنية. كما سيطرت قوات سلاح المدرعات على مباني كلية الهندسة بجامعة السودان، وعلى كامل حي النزهة وشارع الصحافة المجاور لميناء الخرطوم البري.
وفي الوقت الذي يواصل فيه الجيش تقدمه في القرى الواقعة بأقصى شمال ولاية الجزيرة – حيث استولت قواته على قريتي “الجديد الثورة” و”الجديد عمران” – يقترب الإعلان الرسمي عن السيطرة الكاملة على ولاية الجزيرة والتوغل نحو جنوب ولاية الخرطوم. وأكد الجيش السوداني في بيان رسمي أن “القوات المسلحة السودانية والقوات النظامية الأخرى، مدعومة بالشعب السوداني، تواصل عمليات تطهير البلاد من ميليشيا الدعم السريع في سبيل إنهاء التمرد وإرساء الأمن والاستقرار”، كما نشر خريطة حديثة عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك” تُظهر السيطرة الواسعة للجيش في العاصمة والولايات المجاورة مثل النيل الأبيض وجنوب كردفان.
وتكشف الخريطة أن قوات الدعم السريع قد انحصرت في ولايات دارفور الأربع غرب البلاد، وأجزاء من ولايتي شمال وغرب كردفان. كما نشر ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تُظهر احتفالات مواطني حي بري بخروج الدعم السريع من منطقتهم، للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023.
ومن جانبها، أعلنت قوات “درع السودان” بقيادة أبو عاقله كيكل، المساندة للجيش السوداني، عن سيطرتها على مشروع سندس الزراعي جنوب منطقة جبل أولياء – المعقل الرئيسي لقوات الدعم السريع في أقصى جنوب الخرطوم. وأشارت في بيان إلى أن سيطرتها على المشروع الذي تبلغ مساحته حوالي 110 ألف فدان جعلت موقعها يبعد 14 كيلومترًا فقط عن منطقة جبل أولياء، التي تضم سد وجسر جبل الأولياء، آخر الجسور التي ما تزال تخضع لسيطرة الدعم السريع.
وتأتي هذه التطورات عقب سيطرة الجيش السوداني على معظم مباني الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة بوسط الخرطوم ومنطقة المقرن، بالإضافة إلى استعادة السيطرة على جزيرة توتي والقصر الرئاسي.
ويُعد هذا التقدم جزءًا من سلسلة من الانتصارات التي حققها الجيش في الأسابيع الأخيرة، حيث تسارعت وتيرة تراجع ميليشيا الدعم السريع في عدة ولايات منها الخرطوم، والجزيرة، والنيل الأبيض، وشمال كردفان، وسنار، والنيل الأزرق، مما يُغير خريطة الصراع وموازين القوى في السودان لصالح جيشه.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: الدعم السریع فی الجیش السودانی میلیشیا الدعم

إقرأ أيضاً:

الجيش السوداني: الخرطوم خالية بالكامل من الدعم السريع ونجدد العهد بمواصلة التحرير

أعلن الجيش السوداني، عبر تصريحات رسمية، عن "اكتمال السيطرة الكاملة على ولاية الخرطوم"، مؤكدًا أن العاصمة السودانية "أصبحت خالية تمامًا من ميليشيا الدعم السريع"، في تطور ميداني وصفه بأنه "محوري في مسار استعادة الاستقرار الوطني".

وفي أبرز تصريحاته، قال الجيش: "ولاية الخرطوم باتت خالية تمامًا من المتمردين"، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة قامت بعمليات تطهير دقيقة استهدفت بؤرًا للميليشيا في مناطق متفرقة، وأن جميع المواقع الاستراتيجية باتت تحت سيطرته الكاملة.

وأكد الجيش السوداني: "نجدد العهد لشعبنا بمواصلة تطهير كل شبر من تراب الوطن من فلول ميليشيا الدعم السريع"، مضيفًا: "سنعمل دون هوادة حتى يُرفع علم السودان فوق كل ربوعه دون تهديد أو تمرد".

الجيش السوداني يعلن السيطرة على ولاية الخرطوم بشكل كاملالجيش السوداني يعلن السيطرة على أجزاء واسعة من منطقة صالحة جنوب أم درمان

تأتي هذه التصريحات بعد أكثر من عامين من المواجهات الدامية بين الجيش وقوات الدعم السريع، والتي أدت إلى انهيار كبير في البنية التحتية، وأزمات إنسانية غير مسبوقة في الخرطوم وبقية ولايات السودان. وكانت الخرطوم من أبرز بؤر القتال، وشهدت أعنف المعارك بين الطرفين منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023.

وفي الوقت الذي احتفل فيه الجيش بهذا "النصر العسكري"، حذرت منظمات دولية من أن الخرطوم لا تزال تواجه تهديدات أمنية، بسبب انتشار الألغام ومخلفات الذخيرة في عدد من الأحياء، ما يُعيق عودة المدنيين ويُهدد حياتهم.

ولم تصدر قوات الدعم السريع تعليقًا رسميًا على إعلان الجيش، في حين أشارت تقارير إلى انسحاب عناصرها من العاصمة باتجاه ولايات غرب السودان، مع تصاعد القتال في مناطق دارفور وكردفان.

محللون يرون أن استعادة الخرطوم يُعد نقطة تحول، لكنه لا يمثل نهاية الحرب، مشددين على أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لضمان استقرار دائم وشامل، مع ضرورة إطلاق عملية مصالحة وطنية تضع حدًا لتشظي البلاد.

وتداولت وسائل الإعلام السودانية والعربية تصريحات الجيش على نطاق واسع، وسط ترقب شعبي لما ستؤول إليه المرحلة المقبلة، في ظل تحديات أمنية واقتصادية هائلة تواجه البلاد.

طباعة شارك الجيش السوداني ولاية الخرطوم قوات الدعم السريع الصراع المسلح الدعم السريع

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يسحق قوات الدعم السريع ويعلن إكمال سيطرته على مناطق استراتيجية مهمة
  • الجيش السوداني: اكتمال تطهير الخرطوم من أي وجود لميليشيا الدعم السريع
  • الجيش السوداني يعلن ولاية الخرطوم خالية من قوات الدعم السريع
  • الجيش السوداني يعلن سيطرته الكاملة على ولاية الخرطوم (شاهد)
  •  الجيش السوداني يعلن رسميا ولاية الخرطوم خالية من قوات الدعم السريع
  • الجيش السوداني يعلن رسميًا.. الخرطوم خالية من الدعم السريع
  • الجيش السوداني يشن عملية واسعة النطاق لتطهير الخرطوم
  • الجيش السوداني: الخرطوم خالية بالكامل من الدعم السريع ونجدد العهد بمواصلة التحرير
  • الجيش السوداني يعلن سيطرته على الخرطوم
  • الجيش السوداني يعلن اكتمال السيطرة على الخرطوم