“حماس”: القدس رمز عقائدي وتاريخي وهوية جامعة للأمة
تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT
الثورة نت/..
أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أن “القدس ستبقى قضية الأمة المركزية وبوصلتها التي لا تنكسر” مشددة على أنها ليست مجرد عاصمة سياسية، بل هي رمز عقائدي وتاريخي وهوية جامعة لكل أبناء الأمة.
وقال القيادي في الحركة محمود مرداوي، في تصريح صحفي اليوم الخميس، إن قضية القدس وفلسطين ستبقى قضية الأمة المركزية، وبوصلتها التي لا تنكسر، رغم كل محاولات التصفية والتهميش، وأن أي تفريط بها أو بالصمت على تهويدها هو خيانة لتضحيات الشهداء، ولتاريخ الشعوب.
ولفت إلى أن الحديث بقوة عن القضية الفلسطينية في يوم القدس العالمي (يصادف الجمعة الأخيرة من شهر رمضان) لا بوصفها ملفاً سياسياً عابراً؛ بل باعتبارها قضية تحرر وكرامة إنسانية.
وأضاف أن قضية القدس تتجدد مع كل طوفان ومشهد دموي تشهده غزة، وفي كل انتفاضة تهب في الضفة، ومع كل إسناد وفي كل وقفة احتجاجية في الشتات، فالقضية لم تمت بل تتجدد وتشتدّ رغم كل محاولات التصفية والتهميش.
وأشار إلى أن “شعبنا في غزة الثائرة يعيش واحدة من أكثر المراحل قسوة في تاريخه النضالي، عبر عدوان متواصل ومجازر متكررة وأزمة إنسانية خانقة وسط صمت دولي وتواطؤ إقليمي، لكنّه لا يزال يتمسّك بأرضه وحقه، ويواجه آلة القتل والإبادة بصمود لا يُكسر وبإرادة لا تُقهر”.
وأكد أن الفلسطيني في الداخل والشتات، “يقف في خندق واحد، ويخوض معركته بأدوات مختلفة، لكن بهدف واحد هو التحرر الكامل من الاحتلال والعودة إلى الأرض، وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس”.
ودعا مرداوي الأمة العربية والإسلامية، لكسر حالة الصمت، والخروج من دائرة البيانات الشكلية، إلى فعل حقيقي يعيد الاعتبار لفلسطين، وللقدس، ولقضية الأمة المركزية.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
جنرال “إسرائيلي” متقاعد: نتنياهو يجر الجيش إلى حفرة أعمق.. حماس تملك زمام المبادرة
#سواليف
حذّر اللواء الإسرائيلي المتقاعد يسرائيل زيف، رئيس شعبة العمليات السابق في #جيش_الاحتلال الإسرائيلي، من أن حكومة بنيامين #نتنياهو تفرض على الجيش خطة لا يؤمن بها، ما يعرّضه لمزيد من التورط في قطاع #غزة دون وجود رؤية استراتيجية واضحة أو قيادة سياسية رشيدة.
جاء ذلك في مقال نشره زيف، الجمعة، عبر موقع قناة “12” العبرية الخاصة، وذلك عقب مصادقة المجلس الوزاري المصغر “الكابينت”، فجر الجمعة٬ على خطة “تدريجية” طرحها نتنياهو لاحتلال كامل قطاع غزة، رغم #فشل_العمليات العسكرية المتواصلة منذ أشهر.
وانتقد زيف بشدة أداء الحكومة، قائلاً: “ما رأيناه في جلسة الكابينت هو حالة من الانغلاق واليأس السياسي، حيث تفرض الحكومة على رئيس الأركان (إيال زامير) خطة لا يعتقد الجيش بجدواها، وتدفع المؤسسة العسكرية نحو تورط أعمق وأخطر في القطاع المحاصر”.
مقالات ذات صلة رغد صدام حسين تثير تفاعلا بذكرى “نصر 1988” 2025/08/09وأضاف: “من الجنون أن تفعل الشيء نفسه مرارًا وتكرارًا وتتوقع نتائج مختلفة”، في إشارة إلى تكرار الفشل العسكري والسياسي في غزة، وخصوصًا مع إخفاق عملية “عربات جدعون”، التي أُطلقت منذ 17 أيار/مايو الماضي، بهدف تهجير الفلسطينيين، واحتلال مناطق جديدة، و #استعادة_الأسرى، و”القضاء” على حركة حماس.
ووفق ما أوردته وسائل إعلام عبرية بينها “يديعوت أحرونوت”، فإن العملية لم تحقق أيا من أهدافها، بل ألحقت خسائر فادحة في صفوف جيش الاحتلال دون مكاسب ملموسة.
وتساءل زيف في مقاله: “ما الذي يمكن أن يضيفه احتلال غزة الآن سوى تعميق الفشل ورفع الكلفة البشرية والعسكرية؟”، مشيرًا إلى أن الجيش “دفع ثمنا باهظا دون تحقيق أي إنجاز”، فيما تستمر الحكومة في تكليفه بمهام لا طائل منها، وسط حالة من التكرار العقيم للخطط ذاتها.
وانتقد اللواء المتقاعد غياب القيادة السياسية الواعية، مؤكدا أن الحكومة تحولت إلى “مجموعة مذعورة تتخذ قرارات منفصلة عن الواقع”، وتحاول فرضها على الجيش، الذي يجد نفسه في حالة دوران ميداني دون هدف.
ولفت إلى أن “مدينة غزة احتُلت أكثر من مرة، وخان يونس تحولت إلى ركام، والجيش يدور حول نفسه منذ عام، دون رؤية سياسية واضحة”، بينما تواصل حركة حماس الإمساك بزمام المبادرة.
واختتم زيف مقاله بتحذير شديد اللهجة قائلاً: “الحكومة الحالية فقدت أهليتها الأخلاقية والعقلانية، وقراراتها تقود البلاد إلى هزيمة استراتيجية محرجة، وتهدد حياة الجنود والمختطفين على حد سواء”.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ويشن الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي، إبادة جماعية بحق سكان قطاع غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، في تحدٍّ صارخ لكل النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف الحرب.
وقد أسفرت هذه الإبادة، حتى الجمعة، عن 61 ألف و258 شهيدًا و152 ألف و45 جريحًا، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، وتهجير مئات الآلاف من السكان، فيما تتفاقم المجاعة التي أزهقت أرواح مئات المدنيين، بينهم عشرات الأطفال.