نشاط حركة التوصيل خلال شهر رمضان وقبيل أيام عيد الفطر المبارك
تاريخ النشر: 29th, March 2025 GMT
تعتبر حركة التوصيل أحد الأنشطة التي تدعم الاقتصاد والباحثين عن عمل وطلبة الكليات والراغبين في الحصول على رواتب جزئية تغطي مصاريفهم الشخصية، وهي أحد الأنشطة التي تشهد حراكا متزايدا خلال هذه الأيام وخصوصا بالقرب من دخول عيد الفطر المبارك، ومن خلاله أيضا تنشط المشاريع التجارية والمطاعم، لسهولة وصول التاجر للمستهلك والعكس، وخصوصا في ظل التطور التكنولوجي، العالم الذي ضم جميع الأسواق باختلاف أنشطتها في هاتفك المحمول، ونستطلع في هذا الموضوع، مع شركات التوصيل والمندوبين مدى الزيادة في حركة التوصيل، والتحديات التي يواجهها العاملون في هذا القطاع، بالإضافة إلى استراتيجياتهم لتلبية احتياجات الزبائن وضمان سرعة وكفاءة الخدمة، خلال شهر رمضان وقبيل أيام العيد.
أوضح أحمد العلوي، المدير التنفيذي لشركة توباكس، المتخصصة في توصيل وجبات الطعام أن الطلبات انخفضت بأكثر من 75% خلال الأيام الأولى من شهر رمضان، معللا ذلك بأن العائلات تفضل إعداد وجباتها في المنزل، لكنها بدأت بالارتفاع تدريجيًا خلال العشر الأواخر من رمضان، وتبلغ ذروتها في هذه الأيام الأخيرة قبل العيد، نظرًا لانشغال الأسر بالتسوق والعباد، موضحا أن الطلب على الطعام مستمر طوال العام، بينما تشهد خدمات التوصيل الأخرى فترات ذروة متقطعة.
وأشار العلوي إلى أن الشركة تواجه تحدي انخفاض الإيرادات خلال رمضان بسبب قلة الطلبات، مما يؤثر على تغطية المصاريف التشغيلية مثل رواتب الموظفين والإيجارات، مؤكدا على عدم وجود أي صعوبات لوجستية لانخفاض حجم العمل، مشيرا إلى أن الشركة الشركة اعتمدت على نظام الورديات الذي يسمح للسائقين باختيار أوقات عملهم، مما يضمن استمرارية الخدمة في أوقات الذروة كالإفطار والسحور.
وحول العروض، أشار العلوي إلى أن التطبيق يوفر خصومات يومية على مدار العام، مع عروض خاصة خلال رمضان لتعويض التراجع في الطلبات، لا سيما على «طلبات مارت»، المتجر الإلكتروني التابع للتطبيق، وأضاف العلوي: إن الشركة تعتمد على أنظمة دقيقة لتقدير أوقات التوصيل، حيث يتم تحديد وقت الوصول بناءً على المسافة، مما يضمن دقة الخدمة، وبالرغم من الازدحام قبل الإفطار، إلا أن خدمة الزبائن تتعامل مع أي تأخير لضمان رضا الزبائن.
وأكد العلوي أن هناك تحولًا متزايدًا نحو الاعتماد على تطبيقات التوصيل، حيث يفضل الكثيرون الراحة التي توفرها هذه الخدمات بدلا من الذهاب إلى المطاعم أو المتاجر بأنفسهم، مما يعكس الاتجاه المتنامي نحو الرقمنة وسرعة الإنجاز، مشددًا على أن العصر الحالي يتطلب حلولًا مرنة وسريعة تلبي احتياجات المستهلكين المتغيرة.
بينما أكد علي بن سليمان الحاتمي، الرئيس التنفيذي لشركة «وصل لي»، أن شهر رمضان يشهد ارتفاعًا كبيرًا في الطلبات، حيث تستعد الأسر لاستقبال الشهر الفضيل وتنظيم المناسبات الرمضانية، موضحا أن فترات الذروة تتركز في مرحلتين رئيسيتين وهما قبل الإفطار وذلك لشراء المستلزمات الضرورية، وبعد الإفطار حيث تستمر الأنشطة العائلية والتجارية، مما يزيد من حجم الطلبات.
وأشار الحاتمي إلى أن الطلبات خلال رمضان تختلف عن بقية الأشهر، حيث يزداد الإقبال على الإلكترونيات، والملابس، والمواد الاستهلاكية، والهدايا، إلى جانب العروض الموسمية. ومن أبرز التحديات التي تواجهها الشركة الازدحام المروري والضغط على شبكة الطرق، بالإضافة إلى الزيادة المفاجئة في حجم الطلبات، مما يتطلب تنسيقًا دقيقًا لإدارة المخزون والعمليات اللوجستية.
وللتعامل مع هذه التحديات، تعتمد «وصل لي» على أنظمة تتبع ذكية وتخطيط مسبق للمسارات لضمان سرعة التوصيل، كما قامت الشركة بزيادة عدد السائقين خلال فترات الذروة، وتمديد ساعات العمل، وتعزيز التنسيق بين الأقسام المختلفة، بالإضافة إلى تعديل الاستراتيجيات اللوجستية عبر تخصيص مراكز توزيع لتسريع التوصيل، وتحسين وسائل التواصل مع الزبائن من خلال التطبيق الذي يوفر أنظمة تتبع الطلبات الفورية وخوارزميات ذكية لاختيار أفضل المسارات.
وفيما يخص العروض الرمضانية، تقدم «وصل لي» خصومات على منتجات مختارة، إلى جانب برامج ولاء لتحفيز الزبائن، كما تتابع الشركة مستوى رضا الزبائن من خلال استطلاعات الرأي والتقييمات، وتعمل على تحسين دقة مواعيد التوصيل وزيادة خيارات التغليف.
وأكد الحاتمي أن السوق يشهد منافسة قوية خلال رمضان، إلا أن «وصل لي» تتميز بجودة خدماتها وسرعة استجابتها، إلى جانب الاستثمار في التكنولوجيا لضمان تجربة توصيل دقيقة وسريعة، وأضاف: إن الاعتماد على التطبيقات الرقمية ازداد بشكل ملحوظ، مما دفع الشركة إلى تطوير خدماتها باستمرار لمواكبة تطلعات الزبائن.
وأكد خالد بن مسلم الهاشمي، مندوب توصيل يعمل لحسابه الخاص، أن الطلبات خلال شهر رمضان تشهد ارتفاعًا ملحوظًا، خصوصًا مع اقتراب عيد الفطر، حيث تزداد الحاجة إلى التوصيل قبل العيد بحوالي عشرة أيام، ومع ذلك تبقى الأسعار ثابتة دون زيادة، مشيرا إلى أن تسعيرة التوصيل لديه تعتمد على المسافة والحجم، حيث يبدأ السعر من ريال واحد بين المناطق القريبة، وقد يصل إلى ريالين للطلبات الأكبر حجمًا، مع إمكانية التفاوض مع الزبائن لضمان رضاهم.
ويضيف الهاشمي: إن خدمة التوصيل لديه تعتمد على جهوده الشخصية، دون الاعتماد على سائقين آخرين، وذلك لضمان الدقة والالتزام بالمواعيد، ويحرص الهاشمي على توصيل الطلبات قبل موعد الإفطار بفترة كافية، حيث يطلب من الزبائن تقديم الطلبات مبكرًا لتجنب التأخير، مؤكدًا أنه يوقف التوصيل قبل الأذان بربع ساعة، أما بعد الإفطار، فيخصص وقته لتوصيل الطلبات البعيدة، مثل تلك التي تتطلب التنقل بين الولايات، كرحلات التوصيل من الكامل إلى جعلان، وذلك بالتنسيق مع الزبائن وتحديد أوقات مناسبة لهم لتسليم الطلبات، والتي غالبًا تكون حتى منتصف الليل.
وأوضح الهاشمي أن الأسعار تتفاوت بحسب حجم الطلب، حيث تبقى الأسعار ثابتة للطلبات الصغيرة، بينما يتم التفاوض على الأسعار للطلبات الأكبر، وأكد أن خدماته تقتصر على التوصيل العادي، ولا تشمل الأغراض الثقيلة أو القابلة للكسر، التي تتعامل معها مكاتب مختصة.
وفيما يتعلق بالمنافسة في مجال التوصيل، أشار الهاشمي إلى زيادة عدد المندوبين، مما عزز ذلك التنافس، لكنه يركز على تقديم خدمة سريعة وموثوقة لضمان رضا الزبائن، مؤكدا أن التميز في هذه المهنة يتطلب الصدق والالتزام بالمواعيد والمهنية، وهو ما يسعى لتحقيقه يوميًا في عمله.
وأكد أسامة الشكيلي، موزع بريدي في أسياد إكسبرس، أن شهر رمضان يفرض تحديات فريدة على عمليات التوصيل، خاصة في التواصل مع الزبائن، موضحا أن المشكلة الأبرز التي واجهها منذ بداية الشهر تمثلت في صعوبة الحصول على ردود سريعة من الزبائن عند محاولة تحديد مواقع التسليم، حيث يكون البعض نائمًا خلال النهار ولا يرد إلا بعد الإفطار، وهو الوقت الذي يفترض أن يكون فيه فريق التوصيل قد أنهى عمله اليومي. مشيرا إلى أن بعض الزبائن أبدوا تعاونًا أكبر، مثل تحديد أماكن بديلة لاستلام الطرود شخصيًا أو تركها في مواقع محددة، مما سهل عمليات التسليم.
وأضاف الشكيلي: إن الطلبات خلال النصف الأول من رمضان لم تشهد تغييرًا ملحوظًا، ولكن منذ منتصف الشهر ازدادت وتيرة التوصيل بشكل كبير، وأصبحت هناك زحمة واضحة في حجم الطلبات، مشيرا إلى أن طبيعة الطلبيات خلال الشهر الفضيل تختلف عن الأشهر الأخرى، حيث تتركز غالبًا على مستلزمات المنازل، الأثاث، والمنتجات الاستهلاكية، مع تنوع واضح بين الزبائن في نوعية الطلبات.
أوضح الشكيلي أن الشركة تبنت حلولًا فعالة، للتعامل مع ضغط العمل مثل تقسيم عدد الطلبيات بين المندوبين، والعمل لساعات إضافية تشمل أيام الجمعة وأحيانًا حتى منتصف الليل، كما أشاد بتنظيم الشركة، في توزيعهم للمندوبين في مختلف الولايات لضمان سرعة وكفاءة التوصيل.
وأكد الشكيلي أن الشركة توفر عروضًا خاصة على خدمات التوصيل، مما يزيد من إقبال الزبائن على الطلب خلال فترة العروض، ولفت إلى أن بعض الزبائن يُبدون اندهاشهم من سرعة التوصيل، حيث تصل الطلبات في وقت قياسي، مما يعكس مدى كفاءة الخدمات اللوجستية.
ويشير الشكيلي إلى أن الفريق يواصل التفوق في خدمات التوصيل السريع، حيث يتلقى ردود فعل إيجابية ومديحًا من الزبائن حول الخدمات، مما يعزز دافعهم للاستمرار في تقديم خدمة متميزة، مبيننا أن الشركة توفر رقمًا خاصًا لاستقبال تقييمات الزبائن وملاحظاتهم لضمان تحسين الخدمة وتلبية توقعاتهم بأفضل شكل ممكن.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: مشیرا إلى أن خلال رمضان مع الزبائن شهر رمضان أن الشرکة
إقرأ أيضاً:
بعد طول انتظار.. صرف زيادة المعاشات لـ13 مليون مواطن رسميًا خلال أيام
ينتظر نحو 13مليون مواطن من أصحاب المعاشات وذويهم المستفيدين، صرف زيادة المعاشات الجديدة والمقدرة بنحو 15% لكل الفئات.
وأعلنت الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي بدء صرف معاشات شهر يوليو 2025 بزيادة جديدة بنسبة 15%، وذلك تنفيذًا لأحكام قانون التأمينات الاجتماعية والمعاشات رقم 148 لسنة 2019، بعد أن صدق الرئيس عبد الفتاح السيسي رسميًا على إدراج الزيادة ضمن بنود الموازنة العامة للدولة للعام المالي الجديد، الذي يبدأ في يوليو المقبل.
زيادة المعاشات الجديدة 2025بحسب المادة 35 من القانون، فإن الزيادة السنوية في المعاشات تُحتسب وفق معدل التضخم السنوي، على ألا تتجاوز نسبة الزيادة 15% كحد أقصى.
وتنص المادة بوضوح على أنه "تزداد المعاشات المستحقة في 30 يونيو من كل عام اعتبارًا من أول يوليو بنسبة معدل التضخم، وبحد أقصى 15%".
كما تتكفل الخزانة العامة للدولة بالفارق بين قيمة الزيادة وما ينتج عن تطبيق النسبة المقررة، بما يضمن عدم تحميل هيئة التأمينات عبئًا ماليًا إضافيًا.
موعد صرف الزيادة الجديدة في المعاشاتستبدأ عمليات صرف المعاشات مضافًا إليها الزيادة الجديدة اعتبارًا من الاثنين الموافق 1 يوليو 2025، من خلال كافة منافذ الصرف الرسمية المتاحة، والتي تشمل ماكينات الصراف الآلي (ATM)، ومكاتب البريد، وفروع البنوك، والمحافظ الإلكترونية، وذلك لتسهيل الإجراءات على المستفيدين وتفادي التكدسات والزحام.
13 مليون مستفيد في انتظار الزيادة الجديدةتشير تقديرات الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي إلى أن نحو 13مليون مواطن من أصحاب المعاشات والمستحقين عنهم سيستفيدون من هذه الزيادة السنوية، والتي تأتي كخطوة جديدة في إطار خطط الدولة لتعزيز الحماية الاجتماعية وتخفيف العبء عن الفئات الأكثر احتياجًا، خاصة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
الحماية الاجتماعيةوتأتي هذه الزيادة في إطار الحزمة الاجتماعية التي تم تضمينها ضمن الموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2025/2026، والتي تهدف إلى توسيع مظلة الدعم للفئات الأولى بالرعاية، وتحسين مستوى المعيشة في ظل التحديات الاقتصادية وارتفاع تكاليف الحياة اليومية.
زيادة المعاشات 2025يُعد تطبيق الزيادة بنسبة 15% خطوة مباشرة تنفيذا لما نص عليه القانون، دون الحاجة إلى صدور قرارات استثنائية من الحكومة، كما كان يحدث في فترات سابقة.
ويُعزز هذا التوجه الشفافية والاستدامة المالية لمنظومة المعاشات، ويمنح أصحاب المعاشات الثقة في انتظام وتحسين مستحقاتهم سنويًا وفق متغيرات الاقتصاد والتضخم.
تجهيز كشوف الصرف مسبقًا لتفادي الزحامأكدت الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي أنه تم إعداد وتجهيز كشوف صرف المعاشات متضمنة الزيادة الجديدة قبل حلول موعد الصرف، بالتنسيق مع الجهات المصرفية والبريدية، لضمان عدم حدوث تأخيرات أو أي عوائق إجرائية.
الحد الأدنى للمعاش بعد الزيادة يبلغ 1,495 جنيهًابلغ الحد الأدنى لقيمة المعاش بعد تطبيق الزيادة الجديدة 1,495 جنيهًا، وتختلف القيم تبعًا لفئة المعاش الأساسي الذي يحصل عليه كل مستفيد، مع التزام الهيئة بإضافة النسبة المستحقة كاملة دون أي خصومات أو تأجيل.
وكانت الجريدة الرسمية قد نشرت نص القرار الجمهوري الصادر عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالتصديق على زيادة المعاشات الدورية بنسبة 15%، وهو ما يُعد تنفيذًا مباشرًا لقانون التأمينات الاجتماعية، وترجمة عملية لسياسة الدولة في الحفاظ على مستوى دخل أصحاب المعاشات