بن سلمان وسلام يبحثان العلاقات الثنائية.. السعودية: رسالة دعم وتمتين للعلاقات
تاريخ النشر: 31st, March 2025 GMT
تركزت الاهتمامات أمس على تقصي أجواء ونتائج الزيارة التي قام بها رئيس مجلس الوزراء نواف سلام للمملكة العربية السعودية ولقائه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وكتبت" النهار": تركت الزيارة دلالات بارزة إن لجهة اتساع الدور السعودي المتجدد حيال الواقع اللبناني وملفاته ومساراته الأساسية وإن لجهة إظهار الدعم القوي لكل من رئيس الجمهورية العماد جوزف عون ورئيس الحكومة نواف سلام في مسار نهوض الدولة.
وذهب بعض المعنيين برصد الدور السعودي الى الاعتقاد أن الرياض أظهرت من خلال زيارتي عون وسلام ورعايتها للمحادثات الأمنية بين وزيري الدفاع اللبناني والسوري قبل أيام انخراطاً قوياً وعميقاً في الشأن اللبناني بات يشكل علامة فارقة لافتة يمكن الاستناد إليها في استقراء تطور مسارات نهوض الدولة في لبنان. ورأى هؤلاء المعنيون أن الرسالة الواضحة الأخرى التي برزت من خلال زيارة سلام للسعودية في عيد الفطر هي رسالة الدعم لموقع رئيس الحكومة والدفع الواضح نحو تمتين التنسيق المشترك بينه وبين رئيس الجمهورية، وهذا ما يتعين على الجميع فهم دلالاته في العمق.
وكتبت" نداء الوطن": تحدّثت مصادر السراي الحكومي فقالت إنها لمست الحرص السعودي على لبنان، مع الدعوة للحفاظ على الدستور وتطبيق الطائف وتثبيت مسيرة الإصلاح التي بدأت مع انتخاب الرئيس عون وتشكيل حكومة سلام. وبحسب المصادر، فإن المملكة ترى أنّ لبنان يملك فرصة حقيقية للاستفادة من خطة الإصلاح التي يعمل عليها في حال طبّقها، وهذا ما سينقله إلى مرحلة الشراكة مع الدول العربية وخصوصاً المملكة العربية السعودية.
وخلال الزيارة التي تعتبر محطة تأسيسية جديدة للمرحلة المقبلة، كان هناك تشديد على مسألة بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، وأن تكون هي صاحبة قرار الحرب والسلم، علماً أنّ تطبيق الإصلاحات وتحقيق الاستقرار الأمني، سيشكلان فاتحة لرفع الحظر عن عودة السعوديين إلى لبنان واستئناف عمليات التصدير من لبنان إلى المملكة.
وقد اختتم سلام أمس الزيارة التي قام بها إلى المملكة العربية السعودية، حيث أدى صلاة عيد الفطر في الديوان الملكي بقصر الصفا في مكة المكرمة، إلى جانب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، الذي استضافه بعدها على مائدة فطور، تلاها اجتماع مغلق جرى خلاله البحث في مختلف الملفات ذات الاهتمام المشترك، وفي سُبُلِ تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. وشكر الرئيس سلام ولي العهد السعودي "على حفاوة الاستقبال والاستضافة الكريمة، كما ثمّن احتضان المملكة العربية السعودية لمئات آلاف اللبنانيين العاملين على أراضيها" وأكد "ضرورة المضي قدما في تعزيز الشراكة بين البلدين، لا سيما ما يتعلق بمشاريع الاتفاقيات المعدة بينهما، منوهاً بالجهد المبذول من الطرفين للوصول إلى رفع الحظر على الصادرات من لبنان، والسماح بسفر الأشقاء السعوديين إليه، لافتاً إلى مضي لبنان بسياسة الاصلاحات، لا سيما المالية والمؤسساتية، من أجل تفعيل الاستثمارات والنهوض باقتصاد البلاد". كما أكد سلام "أن الحكومة اللبنانية ماضية أيضاً في بسط سلطتها على كامل أراضيها، بقواها الذاتية، وفق ما جاء في اتفاق الطائف، بما يحقق سلامة البلاد واستقرارها، ويوفر بيئة آمنة للمستثمرين والسياح، داعياً المملكة العربية السعودية إلى دعم لبنان في هذا المسار، ليستعيد ثقة أبنائه، وكذلك أشقائه العرب وأصدقائه في العالم.
من جانبه أكد ولي العهد السعودي "أن المملكة تقف دائماً إلى جانب لبنان، وهي حريصة على استعادة ازدهاره في المجالات المختلفة، وذلك من خلال إرساء الأمن والاستقرار، وإجراء الاصلاحات الضرورية، داعياً إلى وجوب الاستفادة من كل الفرص المتوفرة اليوم لتحقيق ذلك وللخروج من الأزمات المستمرة. وشدد الجانبان اللبناني والسعودي على ضرورة عودة الأمن والاستقرار في سوريا، خصوصاً أن أي اهتزاز أمني تشهده سوريا سينعكس سلباً على لبنان والمنطقة. وقد شكر رئيس الحكومة اللبنانية ولي العهد السعودي على المساعي التي بذلتها المملكة لإطلاق مسار ضبط الحدود اللبنانية السورية وترسيمها، ومعالجة سائر النقاط العالقة بين البلدين.
مواضيع ذات صلة وزير الخارجية السعودي ونظيره الأوكراني يبحثان هاتفيا العلاقات الثنائية ومستجدات الأزمة الأوكرانية - الروسية Lebanon 24 وزير الخارجية السعودي ونظيره الأوكراني يبحثان هاتفيا العلاقات الثنائية ومستجدات الأزمة الأوكرانية - الروسية
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: المملکة العربیة السعودیة العلاقات الثنائیة ولی العهد السعودی توقیف مشتبه بهم إطلاق صواریخ اللبنانیة م على لبنان فی لبنان من لبنان Lebanon 24 م Lebanon 24 ب وهذا ما
إقرأ أيضاً:
رسالة تحذير لـالحزب من برّاك: الدخول في الحرب قرار سيّئ جداً
جال السفير الأميركي في تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا توم برّاك على المرجعيات الرئاسية وبحث معهم وفق المعلومات ملف سلاح حزب الله والمخيمات الفلسطينية والقرار 1701 والحدود اللبنانية الجنوبية والشرقية، إضافة الى الإصلاحات المالية والاقتصادية وما أنجزت الحكومة والمجلس النيابي من قوانين لإعادة نهوض الدولة وإعادة الإعمار.وكتبت" نداء الوطن":جاءت زيارة برّاك إلى بيروت وجولته على المسؤولين اللبنانيين لتضع النقاط الحاسمة والجازمة والمحذرة من مغبة دخول «حزب الله» في الحرب لأنه سيكون قرارًا سيئًا.
مصادر سياسية متابعة ومواكبة للجولة أكدت أن الموفد الأميركي تحدّث، خلال لقائه المسؤولين اللبنانيين، عن أهمية تجنيب لبنان شبح الحرب وعدم الانخراط في المواجهة الإيرانية – الإسرائيلية الراهنة، معتبراً أن هذا الصراع سينتهي بكل الأحوال ولا داعي لتوريط لبنان به وجعله يدفع ثمن ذلك. وبحسب المصادر نفسها، شدّد براك على أهمية أن تواصل الدولة اللبنانية خطة نزع السلاح غير الشرعي وتسريع تنفيذها بالكامل، كما لفت إلى أهمية التعاون مع سوريا في حلّ الأزمات المشتركة والمتداخلة بين البلدين، خصوصًا ملف ضبط الحدود وترسيمها وأزمة اللاجئين.
ووفق معلومات “البناء” فان براك لم يطلق سقوفاً عالية بل كان كلامه أشبه بالتمنيات والتوصيات والنصائح والاقتراحات، لكنه كان متشدداً بموضوع عدم مشاركة حزب الله بالحرب الإيرانية – الإسرائيلية وحثّ الدولة اللبنانية على اتخاذ الإجراءات اللازمة للجم أي عناصر أو منظمات تدخل على الخط لتفجير الوضع الأمني على الحدود واستفزاز “إسرائيل” ودفعها للتصعيد، وقد لاقت تمنياته تجاوباً من المسؤولين الذين أكدوا أن الأجهزة الأمنية والجيش اللبناني يقومون بواجباتهم لضبط الحدود فيما السلطات السياسية لا سيما رئيس الجمهورية يتولى الحوار مع حزب الله لتوفير ظروف ملائمة لبحث مسألة حصرية السلاح بيد الدولة. كما طلب المسؤولون وفق معلومات “البناء” من المبعوث الأميركي ممارسة أقصى الضغوط على الحكومة الإسرائيلية للانسحاب من الجنوب ووقف اعتداءاتها وخروقها للقرارات الدولية.
ووفق مصادر متابعة لجولة المبعوث الأميركي فالملاحظ أن أداء ومواقف براك اللبناني الأصل يختلفان تماماً عن أداء المبعوثة السابقة المقالة من منصبها مورغان أورتاغوس، ولذلك فإن مقاربة أميركية جديدة للوضع اللبناني ولو بالشكل بالحدّ الأدنى يقدم الحلول الدبلوماسية للعدوان الإسرائيلي المتمادي على لبنان على الحلول الحربية.
وسمع المبعوث الأميركي، وفق المصادر، شرحاً مسهباً حول ثلاث مسائل: تنفيذ لبنان موجباته من القرار 1791 وإعلان وقف إطلاق النار عبر الجيش اللبنانيّ الذي أدّى دوره بحرفيّة تامة، والمسألة الثانية التجديد للقوات الدولية، والثالثة الملفات الإصلاحية، إلى جانب العلاقات اللبنانية – السورية وضرورة التعاون في مختلف الملفات المشتركة.
ووفق المصادر فقد كان الجميع على قناعة بأن الملف اللبناني لا سيما مسألة سلاح حزب الله وحصرية السلاح بيد الدولة، مؤجلة بعدما أصبحت مرتبطة بتطورات ونتائج الحرب الأميركية – الإيرانية، وما رفض براك تحديد مهلة لمعالجة السلاح.
وكتبت" الديار":وصفت مصادر مطلعة، جولة المبعوث الاميركي المؤقت بانها كانت «رصينة» ووصفته بالدبلوماسي الهادىء، واشارت الى انه حمل الرسائل الاميركية نفسها وطرح جدول اعمال من اربعة اجزاء ، الاول، تحييد لبنان عن الحرب، ملف السلاح، الاصلاحات، العلاقة مع دمشق، وهو لم يتحدث عن جدول زمني في ملف حزب الله، ويبدو ضمنيا مقتنعا بوجهة نظر رئيس الجمهورية جوزاف عون بان البحث في هذا الملف غير منطقي في ظل الحرب الدائرة في المنطقة، وقد سمع من المسؤولين اللبنانيين كلاما مطمئنا حيال عدم وجود اي نية لدى حزب الله بالدخول في المواجهة الحالية، وعلم في هذا السياق، ان التنسيق بين الحزب والجيش قائم على «قدم وساق» لمنع اي انزلاق في اتون الحرب. ويمكن الحديث عن تفاهم ضمني على ربط مصير السلاح بنتائج الحرب في المنطقة، وقد كان رئيس الجمهورية جوزاف عون صريحا ومباشرا في هذا الاطار حين اكد ان ملف السلاح قد فقد زخمه بعد الحرب، لكنه لا يزال جزءا من استراتيجيته، لكن لا مجال الآن لطرحه في ظل «الجنون» الذي يلف المنطقة، طارحا فكرة «الخطوة مقابل خطوة» مع «اسرائيل»، بدءا بتنفيذ الانسحاب من الاراضي اللبنانية.
وكان لافتا، ان العلاقة مع سوريا اخذت الحيز الاكبر من المحادثات، باعتبار ان تنظيم العلاقات ممكن بعيدا عن «لهيب» المنطقة، وكان لافتا تاكيد باراك بالعودة قريبا الى بيروت، قد تكون بعد 3 اسابيع، بعد اطلاع الرئيس دونالد ترامب على نتائج محادثاته في بيروت.واستهل باراك جولته بلقاء رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون. وأفادت مصادر قصر بعبدا أنّه أبلغ عون توليه الملف اللبناني موقتًا ريثما يتم تعيين موفد أصيل. وطالب باراك بالإسراع في ملف سلاح حزب الله من دون تحديد مهلة لذلك، وقد طالب الرئيس بالإنسحاب من المناطق التي لا تزال محتلة وبوقف الخروقات وإطلاق الأسرى. وأشارت ايضا إلى عودة الحديث إلى مبدأ خطوة في مقابل خطوة، أي أن تنفذ إسرائيل خطوة يقابلها لبنان بخطوة في موضوع السلاح. وطالب باراك الجانب اللبناني بالمزيد من التنسيق مع الجانب السوري في موضوع الحدود وترسيمها، ولم يتطرق في شكل مباشر إلى مسألتي مزارع شبعا وبلدة الغجر.
مواضيع ذات صلة ترامب يحذّر إيران: قرار سريع أو "شيء سيئ" في الأفق Lebanon 24 ترامب يحذّر إيران: قرار سريع أو "شيء سيئ" في الأفق