اكتشاف علمي جديد… “الزبادي” قد يحميك من مرض قاتل
تاريخ النشر: 31st, March 2025 GMT
عقب نتائج بحثية مذهلة كشفت عن فوائد كوب الحليب في تقليل خطر الإصابة بالسرطان، سلطت دراسة حديثة الضوء على الفوائد المحتملة لاستهلاك الزبادي في خفض خطر الإصابة بأنواع معينة من السرطان، وخاصة سرطان القولون والمستقيم.
ونقل موقع “ساينس ألرت” إن الإحصاءات تشير إلى تضاعف عدد حالات سرطان القولون والمستقيم الجديدة بين الأشخاص دون سن 55 عامًا على مستوى العالم في السنوات الأخيرة، مع زيادة في التشخيصات بنسبة تقارب 20%.
تكشف الأدلة عن أن الاستهلاك المنتظم للزبادي قد يكون له تأثير وقائي ضد بعض الأشكال العدوانية من سرطان القولون والمستقيم من خلال تعديل ميكروبيوم الأمعاء، وهي البكتيريا الطبيعية التي تعيش في الجهاز الهضمي. يلعب ميكروبيوم الأمعاء دورًا حاسمًا في الصحة العامة، حيث يؤثر على الهضم ووظيفة المناعة وحتى خطر الإصابة بالسرطان.
وجدت الدراسة التي شملت بيانات أكثر من 150 ألف مشارك تم تتبعهم على مدى عدة عقود أن تناول حصتين أو أكثر من الزبادي أسبوعيًا ارتبط بانخفاض خطر الإصابة بنوع معين من سرطان القولون العدواني الذي يحدث في الجانب الأيمن من القولون ويرتبط بنتائج بقاء أسوأ مقارنة بالسرطانات التي تصيب الجانب الأيسر.
واستعرضت الدراسة عدة آليات لتفسير كيف يمكن أن يقلل الزبادي من خطر الإصابة بالسرطان، أهمها تعديل ميكروبيوم الأمعاء.
تحتوي مزارع البروبيوتيك في الزبادي على بكتيريا مفيدة مثل العصية اللبنية البلغارية والعقدية الحرارية التي يمكن أن تعزز تنوع وتوازن بكتيريا الأمعاء، مما قد يقلل الالتهاب ومستويات المواد الكيميائية المسببة للسرطان.
بالإضافة إلى آثاره المحتملة المضادة للسرطان، يقدم الزبادي العديد من الفوائد الصحية الأخرى. فهو غني بالكالسيوم الذي يدعم كثافة العظام وقد يقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام. كما ارتبط الاستهلاك المنتظم للزبادي بانخفاض ضغط الدم وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
عند إضافة الزبادي إلى نظامك الغذائي، من المهم اختيار النوع المناسب، يُفضل اختيار الزبادي العادي غير المنكّه لتجنب السكريات المضافة التي قد تلغي الفوائد الصحية.
وتحتوي بعض أنواع الزبادي مثل الزبادي اليوناني على نسبة أعلى من البروتين وأقل من السكر، بينما تحتوي الأنواع كاملة الدسم عادةً على مكونات أقل معالجة.
وكالة سبوتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: سرطان القولون خطر الإصابة
إقرأ أيضاً:
دراسة: تناول الجوز يوميًا قد يقي من الالتهابات وسرطان القولون
كشفت دراسة حديثة أن تناول حفنة من الجوز يوميًا قد يُساهم بشكل فعّال في مكافحة الالتهابات، وتعزيز صحة الأمعاء، وتقليل خطر الإصابة بسرطان القولون.
ماذا يحدث لجسمك عند تناول الجوز ؟وأظهرت دراسة علمية نشرت في مجلة أبحاث الوقاية من السرطان، فإن الجوز يحتوي على مركبات طبيعية تُعرف باسم "الإيلاجيتانينات"، والتي تقوم البكتيريا المعوية بتحويلها إلى مادة تُدعى "يوروليثين أ"؛ وهي مركب أظهر فعالية في محاربة الالتهابات ومنع نمو الخلايا السرطانية.
وشارك في الدراسة باحثون من كلية الطب في جامعة كونيتيكت الأمريكية، حيث تم اختيار 39 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 40 و65 عامًا، جميعهم يُعتبرون من الفئات المعرضة للإصابة بسرطان القولون.
وقبل بدء التجربة، طُلب من المشاركين التوقف عن تناول الأطعمة الغنية بمركبات الإيلاجيتانينات، ثم وُضعوا على نظام غذائي يتضمن تناول الجوز يوميًا لمدة ثلاثة أسابيع.
وأظهرت النتائج، أن الأفراد الذين ارتفعت لديهم مستويات "يوروليثين أ" بعد استهلاك الجوز، سجّلوا انخفاضًا ملحوظًا في مؤشرات الالتهاب.
كما لاحظ الباحثون، أن ارتفاع في مستوى بروتين "PYY"، الذي يرتبط بدوره بتقليل احتمالية الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، وفقًا لما نشر في في مجلة "نيوزويك" الأمريكية وموقع "هايل براكسيس" الألماني.
من جانبه، أوضح الدكتور دانيال دبليو، المشرف على الدراسة، أن مركبات الإيلاجيتانينات الموجودة في الجوز لها خصائص قوية مضادة للالتهابات والسرطان، وأن تحويل الأمعاء لها إلى "يوروليثين أ" يلعب دورًا محوريًا في هذا التأثير الوقائي.
وأضاف دبليو، في تصريحات نُشرت على موقع جامعة كونيتيكت: إلى أن “العناصر الغذائية الموجودة في الجوز تُقدم فوائد صحية مهمة، مع آثار جانبية محدودة جدًا، ما يجعله خيارًا صحيًا يمكن دمجه بسهولة ضمن النظام الغذائي اليومي للوقاية طويلة الأمد من بعض الأمراض المزمنة.”