هاجمت عصابات مدججة بالأسلحة الثقيلة مدينة "ميريباليه" في وسط هايتي، الاثنين، وسيطرت على سجن محلي حيث فر مئات الأشخاص من المنطقة تحت وابل كثيف من النيران.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن أفراد العصابة أطلقوا سراح عشرات السجناء في هجوم واسع النطاق استهدف أجزاء من "ميريباليه"، الواقعة على مسافة 30 ميلا (48 كيلومترا) شمال شرق العاصمة بورت أو برنس.


في مقطع فيديو نشر على وسائل التواصل الاجتماعي، شوهد رجل يرفع بندقية آلية بينما يصرخ الناس من حوله "لقد أخرجنا السجناء". بعدها، بدأوا في الهتاف "لا يمكنهم إيقافنا!".
ولم يتسن الوصول إلى المسؤولين في مدينة ميريباليه بشكل فوري للتعليق على الأحداث.
وأفاد موقع "فان بيف إنفو" الإخباري الإلكتروني بأن السلطات أغلقت المدارس في المنطقة وأن مجموعة للدفاع عن النفس ساعدت الشرطة في التصدي للعصابات التي تسعى للسيطرة على المدينة بأسرها.
ولم يرد متحدث باسم الشرطة الوطنية في هايتي على الفور على رسالة للتعليق.

أخبار ذات صلة سقوط ضحايا جراء إطلاق نار في واشنطن قتلى بينهم أطفال بإطلاق نار في فلوريدا المصدر: د ب أ

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: هايتي عصابات إطلاق نار

إقرأ أيضاً:

أزمة إعلام الأقليات

إذا دققت النظر حولك، فسترى شُح المنصات الإعلامية التي تمثّل الأقليات بشكل فعلي. فالمسيحيون في العراق، الذين لا تتجاوز نسبتهم 1 في المئة من إجمالي السكان وفق تقرير لجنة الحريات الدينية الأمريكية، لا يحظون بأي حضور إعلامي يذكر، كما هو الحال مع الأكراد في سوريا، الذين يشكلون حوالي 9 في المئة من السكان بحسب معهد السلام الأمريكي (USIP)، أو الشركس والأرمن في الأردن (دون وجود إحصائيات عن نسبتهم المئوية)، وغيرها من الأقليات في المنطقة التي تعاني من تهميش إعلامي واضح.

تمتد ظاهرة التهميش هذه أيضا إلى الولايات المتحدة، حيث يُصنَّف السكان الأصليون كأقلية يبلغ عددهم نحو 9.5 مليون شخص، مع تراجع عدد وسائل الإعلام الموجهة لهم من حوالي 700 عام 1998 إلى نحو 200 وسيلة عام 2018، بما في ذلك الصحف القبلية والمستقلة وفق تقرير صادر عن الكونغرس الأمريكي بعنوان "SRES147".

 كل ذلك يقودنا الى بعض اسباب تعثّر إعلام الأقليات:

1. طبيعة الفكر والجمهور المحدود: غالبا ما تحمل الأقليات أفكارا أو رؤى لا تلقى قبولا واسعا في المجتمع، مما يحدّ من انتشارها بين العامة. فالإعلام الموجه للأقليات يستهدف عادة شريحة ديموغرافية أو لغوية محددة، وهو ما يقلّص حجم جمهوره مقارنة بالإعلام الجماهيري. يضاف إلى ذلك أن خوارزميات المنصات الرقمية تفضّل الحسابات الكبيرة ذات التفاعل المرتفع، مما يصعّب على المنصات الصغيرة إبراز محتواها.

وجود إعلام يعبّر عن هذه الفئات ليس ترفا، بل ضرورة تُسهم في إثراء المشهد الإعلامي وتعزيز التنوع والاندماج مع محيط الأغلبية
2. القيود المالية والموارد المحدودة: تعتمد غالبية وسائل إعلام الأقليات على تمويل ضئيل، وهو ما ينعكس على ضعف الكوادر البشرية، وقلة التسويق، وتراجع جودة الإنتاج. ومع غياب نماذج مستدامة للإيرادات (كالإعلانات أو الاشتراكات أو المنح)، يصبح من الصعب منافسة المؤسسات الإعلامية الكبرى المدعومة ماليا.

3. عوائق المصداقية والاعتراف: حتى مع إنتاج محتوى مهني وهادف، قد تُقابل منصات الأقليات بالتشكيك أو التجاهل من قبل وسائل الإعلام السائدة أو صانعي القرار، وغالبا ما تُستبعد من شبكات التعاون والتغطية الإعلامية الأوسع، ما يحدّ من انتشارها وتأثيرها.

4. تحديات الإعلام الرقمي الجديد: تواجه وسائل الإعلام التقليدية -سواء للأغلبية أو الأقليات- صعوبة في مجاراة الإعلام الرقمي منخفض التكلفة وسريع الانتشار. فإذا كانت المؤسسات الكبرى ذات الموارد الضخمة تكافح للحفاظ على حضورها، فكيف الحال بمنصات الأقليات الأكثر ضعفا وانتشارا؟

الخلاصة

إنّ ما سبق لا يعني التخلي عن فكرة إنشاء منصات إعلامية خاصة بالأقليات، بل على العكس، هو دعوة للتفكير في آليات مبتكرة تُمكّن هذه المنصات من البقاء والتأثير. فكما أن كل إنسان يمكن أن يكون جزءا من أقلية في مكان أو زمان ما، فإن وجود إعلام يعبّر عن هذه الفئات ليس ترفا، بل ضرورة تُسهم في إثراء المشهد الإعلامي وتعزيز التنوع والاندماج مع محيط الأغلبية.

قد يجد الإنسان نفسه ضمن الأغلبية في موضع، لكنه سرعان ما قد يصبح أقلية في مكان آخر. فاختلاف الأفكار، أو المعتقدات، أو الانتماءات العرقية واللغوية، أو حتى التوجهات الفكرية والاجتماعية، كلها عوامل تجعلنا جميعا -بدرجات متفاوتة- أقليات في سياقات معينة.

مقالات مشابهة

  • فرصة قد تكون الأخيرة
  • مدينة الملك عبدالله الطبية تزرع أصغر سماعة عظمية في العالم لعشرينية
  • ملف السجناء محور اجتماع لبناني - سوري الأسبوع المقبل
  • بعد زيارة الشيباني إلى بيروت.. دمشق تؤكد: توصلنا لاتفاق مع لبنان لتسليم السجناء
  • اتفاق يقضي بتسلم سوريا مواطنيها المسجونين بلبنان غير المدانين بالقتل
  • الشيباني يؤكد رغبة دمشق في "تجاوز عقبات الماضي" مع لبنان
  • أزمة إعلام الأقليات
  • بلجيكا تحبط مخطط شن هجوم بالمسيّرات يستهدف رئيس وزرائها
  • بلجيكا تحبط مخططا إرهابيا ضد رئيس الوزراء ورجال سياسة
  • «خليل البلوشي» يعلن حضوره إلى مدينة بنغازي للتعليق على «كأس الإعمار»