العيد في الإمارات.. فرحة وأمن وأمان
تاريخ النشر: 1st, April 2025 GMT
إبراهيم سليم (أبوظبي)
تواصلت فعاليات الاحتفالات بعيد الفطر في العاصمة أبوظبي، حيث شهدت الحدائق والمتنزهات والمراكز التجارية إقبالاً كبيراً من الجمهور، ومحتفلين بالعيد من خارج الدولة أيضاً، إذ تعد أبوظبي الوجهة المثالية للاستمتاع بأجواء العيد بطريقة مختلفة تجمع بين التقاليد والحداثة، وقد أخذت طابعاً احتفالياً مميزاً، حيث زينت الجهات المعنية شوارع المدينة بالأضواء والزينة والعبارات التي تعبّر عن أجواء الفرح والسرور بهذه المناسبة المباركة، مما أضفى على العيد أجواء مليئة بالأنشطة الترفيهية والعائلية المتنوعة.
وتنوعت مظاهر الاحتفالات لثاني أيام العيد لتلبي الأذواق كافة، سواء محبي الفعاليات الثقافية أو السينما أو الوجهات المناسبة للأطفال والعائلات، والاستمتاع بالألعاب النارية في المساء.
وتنافست المراكز التجارية لاجتذاب الشريحة الأكبر، خاصة من الأطفال، وتقديم العروض والخدمات المتنوعة الملبية للأذواق كافة.
كما فضلت شريحة واسعة من الجمهور الذهاب إلى شاطئ البحر في كورنيش أبوظبي والبطين، وغيرها من الشواطئ الممتدة في الإمارة، فيما استقطبت جزيرة الحديريات مئات الأسر وسط أجواء احتفالية جميلة، وكان للألعاب الرياضية أيضاً دور وحضور كالسباحة وكرة القدم والكرة الطائرة على رمال الشاطئ، وفي مياه البحر الزرقاء.
وأسهم اعتدال الطقس في الاستمتاع بأجواء العيد في الهواء الطلق، وممارسة هواية السباحة في الشواطئ، أو حفلات الشواء في المناطق المسموح بها، وأيضاً قضاء أوقات ممتعة في المراكز الترفيهية الداخلية أو زيارة المتاحف الثقافية التي تستعرض تراث الإمارة، والفعاليات في جزيرة ياس والسعديات، و«عالم فيراري» وغيرها.
وتنافست مولات أبوظبي في استقطاب الجماهير، حيث تعد من أبرز وجهات الترفيه خلال فعاليات عيد الفطر في أبوظبي، (التسوق والمرح والطعام في آنٍ واحد)، ولا تقتصر المولات على كونها مراكز تسوق، بل توفر تجارب ترفيهية مميزة تناسب العائلات والأطفال، من مطاعم متنوعة ترضي جميع الأذواق إلى متاجر الحلويات والآيس كريم التي تضفي طابعاً خاصاً على أجواء العيد. وتحولت العاصمة إلى مسرح مفتوح للاحتفال، لكل الأطياف.
ومن أبرز المظاهر المميزة للعاصمة أبوظبي «عاصمة التسامح»، الروح السائدة بين جموع المحتفلين من مختلف الثقافات الذين حرصوا على المشاركة في الاحتفال بالعيد وتقديم الهدايا والمعايدة لإخوانهم، من مختلف الجنسيات، وسط انسجام كامل بين أطياف المجتمع.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: احتفالات الحدائق المتنزهات المراكز التجارية العيد عيد الفطر
إقرأ أيضاً:
توقيع كتاب «الهوية الوطنية» لجمال السويدي في «أبوظبي للكتاب»
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأقيم أمس حفل توقيع كتاب «الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة.. بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير»، لمؤلفه معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، وذلك في ركن ظلال الغاف، بمعرض أبوظبي للكتاب في نسخته الرابعة والثلاثين.
تعود أهمية الكتاب إلى أن قضية الهوية الوطنية تُعد إحدى القضايا المهمة، التي يضعها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في سلم أولوياته، لإيمانه العميق بدورها المحوري في ترسيخ قيمة الانتماء للدولة وللقيادة الرشيدة في وجدان أبناء الإمارات، وتعزيز التماسك المجتمعي، وترسيخ الثوابت الوطنية، والحفاظ على تاريخ الدولة وتراثها في ظل المتغيرات المعاصرة.
كتاب مهم
حضر الحفل نخبة من المفكرين والمثقفين والباحثين والمهتمين بالشأن الثقافي، وأثنى الجميع على الكتاب وأبدوا إعجابهم الشديد بفكرته ومضمونه ورسالته، ووصفوه بأنه كتاب مهم يناقش قضية استراتيجية تهم جميع الدول في العصر الحالي، كما حرص الكثيرون منهم على اقتناء نسخ من الكتاب بتوقيع معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي.
الهوية الوطنية
وقدّم معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، الشكر للحضور، وأشاد بحفاوة الاستقبال، وأعرب عن سعادته بالنجاح الكبير لمعرض أبوظبي للكتاب في دورته الحالية، قائلاً: إن كتاب «الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة.. بين خصوصية الثوابت والقيم وعالمية المعايير»، محاولة لإعادة بناء مفهوم الهوية الوطنية الإماراتية، من خلال استيعاب التطورات العالمية والتكنولوجية والاجتماعية بشكل متزامن ومتوازن، دون أن تفقد الشخصية الوطنية المميزة هويتها وخصوصيتها.
الأصالة والحداثة
وأضاف السويدي، أن التوازن بين الأصالة والحداثة يجعل من دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجاً يمتاز بمستوى عالٍ من اللُّحمة الوطنيّة، والمواطَنة الراسخة، مشيراً إلى أن الكتاب يكشف كيف أدرك قادة دولة الإمارات العربية المتحدة المستقبل الوشيك لبلادهم في مرحلة ما بعد النفط، ويشرح كيف نجحوا في إبعاد مواطنيهم عن مظلة الإعانات العامة.
وأكد السويدي أن الكتاب يشرح كيف عمدت القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى تجذير التزامها وطنيّاً من خلال مبادرات وبرامج ومشروعات التربية المواطنية، ولا سيما في المؤسسات التربوية والتعليمية والشبابية بهدف تحقيق الغاية العليا في تنشئة جيل متشبّع من الثقافة الوطنية وقادر ذاتياً ومعرفياً ومهارياً على تطوير الحكم الوطني الاتحادي والديمقراطي، ومواصلة المسيرة التنموية للدولة، كما تصورها الآباء المؤسسون.
محاولة بحثية جادة
يُعد الكتاب محاولة بحثية جادة لمعالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي للإسهام الإيجابي والفعَّال في الجدل الدائر حول موضوع الهوية الوطنية، في ظل التحديات التي تفرضها العولمة والثورة العلمية والتكنولوجية، بحلقاتها وموجاتها المتسارعة على مفهوم الهوية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة.