هل سُينقذ القضاء الاسرائيلي الفلسطينيين والعرب من حروب نتنياهو ؟.رؤية استشرافية
تاريخ النشر: 1st, April 2025 GMT
هل سُينقذ #القضاء_الاسرائيلي #الفلسطينيين والعرب من #حروب #نتنياهو ؟.رؤية استشرافية
ا.د #حسين_محادين*
(1)
منذ عام 2019 بدات بصورة اولية عملية توجيه التُهم القانونية لرئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو ، اما التهم الموجه اليه فهي ؛ تلقيه الرشى بالتشارك مع بعض مستشاريه وموظفي مكتبه من دولة عربية، اضافة لتهم اخرى مثل، خرقه للثقة والاحتيال .
في عام 2020 بدأت الإجراءت القضائية لمحاكمة نتياهو بتلك التهم، ومنذ ذلك تلك السنوات بدأ هذا السياسي الصهيوني المحترف في المماطلات الذكية للحيولولة دون حضوره المنتظم لجلسات المحكمة كسبا للوقت والسير بأزمته الشخصية والرسمية معا الى امام منذ 2021 بدء جلسات المحاكمة للآن اي عام 2025، وبحجة مصطنعه وهي اندلاع واستمرار غزوة 7 اكتوبر وتبعاتها المتوالدة اسرائيليا و اقليميا؛ اذ وظف هذه الحرب وبدعم من الرئيس الامريكي ترامب بعد فوزه الذي لم يمضي عليه اكثر من ثلاثة شهور فقط فعلى مدار عام ونصف وازيد من قبل في اشعال حروب ابادة عدوانية وتوسعية انطلاقا من محيط غزة مرورا بالضفة الغربية ومخيماتها وترابطا مع إضعافهما لحزب الله في لبنان وسوريا، وهذه الايام في حربهما المتنامية مع ايران الأم واذرعها الفكرية والعسكرية في الاقليم؛ وابرزها حاليا جماعة الحوثيين في اليمن، دون ان ننسى الهدف الاكبر المعلن للثنائي نتنياهو ترامب، وهو العمل المسلح على إطفأ البرنامج الايراني النووي وصناعة صورايخ فرط الصوت فيها ، وفي سعيهما الميداني المشترك نحو اعادة تنظيم “الشرق الاوسط الجديد ” رغم ترامب لم يمضي على فوزه اكثر من اربعة شهور تقريبا وبتضحيات من اهلنا الفلسطنيون الذين ارتقوا في غزة و عددهم يزيد عن خمسين الفا .
(2)
ان العوامل المتفاعلة سابقة الذكر؛ قد ساعدت وبقوة نتنياهو على ألا يمثُل امام القضاء بانتظام ؛ مع ملاحظة دهائه النوعي المتمثل في تكرار طلباته للمحكمة وقبولها المحرج في اعتذاره عن حضور الجلسات بحجة التهديد الخارجي لدولة الاحتلال وحروبه المتناوبة والمستمرة بنهاياتها المفتوحة على سبعة جبهات؛ وبحجة نوعية مضافة لحروبه الا وهي استمرار احتجاز منظمة حماس للمختطفين وليس الاسرى من وجهة نظرهما كما يقول من جهة، ومن جهة اخرى تنامي الاحتجاجات من ذوي المختطفين عليه وعلى حكومة الائتلاف اليميني، وكل يعمل الذي يعمله نتنياهو يستمد قوته من دعم حليفه الرئيس ترامب أمام حالة الشلل والضعف والانقسام العربي والاسلامي امامهما تمشيا مع مرارة هذا الواقع الدامي في الاقليم ككل.
(3)
اما اليوم ؛ وبعد ان اوقفت المحكمة عددا من مستشاريه وموظفي مكتبه الخاص لمدة اسبوعين بعد الانتهاء الاولي من التحقيق معهم، فان هذا القرار القضائي سيخلخل تماسك حكومته خصوصا بعد استقالة وزير مالية الحكومة كأبرز صقور اليمين العدواني ، كل هذه المتغيرات انما تقرب نتنياهو من مقصلة صدور الحكم بحقه وبالتالي ربما سقوط حكومته وتوقف الحرب لاسباب “ديمقراطية” داخل اسرائيل المحتلة، الامر الذي- في حال وقوعه- باستشرافي كمحلل سيُعفى او يريح حكما الفلسطنيين والعرب الضعاف ولو لمدة ما ، من شرور وحروب نتنياهو كقائد وفيّ للايدلوجية الصهيونية في تحالفه مع القطب العولمي الواحد بقيادة الرئيس ترامب بدرجة الاساس..
تساؤلات مفتوحة على تلتفكر كمحاولة استشرافية…حمى الله اردننا الحبيب واهلنا الطيبون فيه.
*قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة -الأردن.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: القضاء الاسرائيلي الفلسطينيين حروب نتنياهو حسين محادين
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: لا يمكن القضاء على البرنامج النووى الإيرانى إلا بشرط
قال الدكتور محمد كمال أستاذ العلوم السياسية إن البرنامج النووى الايرانى صعب القضاء عليه موضحا أن إسرائيل وأمريكا يعلمون ذلك جيدا.
وأضاف كمال خلال حواره مع الإعلامية عزة مصطفى خلال برنامج الساعة 6 على قناة الحياة أنه لا يمكن القضاء على البرنامج النووى الايرانى الا اذا تدخلت أمريكا بأسلحة معينة ليست موجودة بإسرائيل وأنه يستبعد تماما أن الحرب تصل لهذه النقطة لان الرئيس الامريكى ترامب لا يفكر فى ذلك.
وتابع كمال قائلا : من الممكن العودة إلى طاولة المفاوضات لعمل صفقة ما بين جميع الأطراف.
قال نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يتخذ إجراء إضافيا ضد برنامج إيران النووي، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل.
وقال نائب الرئيس الأمريكي:" إيران خصبت اليورانيوم بمستويات أعلى بكثير من المستوى اللازم لأي غرض مدني".
وأضاف نائب الرئيس الأمريكي: كان من الممكن أن تمتلك إيران الطاقة النووية المدنية دون تخصيب لكنها رفضت ذلك".
وفي وقت سابق، دعا التلفزيون الإيراني المواطنين اليوم الثلاثاء إلى حذف تطبيق واتساب المستخدم في التواصل الاجتماعي بسبب الموساد الذي يخترق الدولة الإيرانية بالوقت الحالي.
وكان التحذير الإيراني بسبب تجسس الموساد على المواطنين الإيرانيين الذين يستخدمون التطبيق، وحذرت الدولة الإيرانية مواطنيها أمس الاثنين من هجوم سيبراني إسرائيلي لاختراق الهواتف الشخصية.