تنديد عربي واسع بعد تطرق نتانياهو الى "رؤية إسرائيل الكبرى"

غزة القاهرة "د ب أ" "ـ ف ب": إستشهد 17 فلسطينيا اليوم في غارات جوية وبنيران الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة، بحسب الدفاع المدني ومستشفيات في القطاع.

وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس "17 شهيدا على الاقل جراء القصف الاسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ فجر اليوم".

واضاف "الجيش الإسرائيلي يكثف قصفه على حي الزيتون لليوم الرابع، هناك عدد كبير من الشهداء لا يمكننا الوصول لانتشالهم".

وتابع "وصلتنا 28 مناشدة من المواطنين في هذه المنطقة منذ (الاربعاء)، نقف عاجزين".

وأكدت مرام كشكو التي تسكن في حي الزيتون تصاعد القصف خلال الأيام الأخيرة، وقالت "استشهد ابن أخي وزوجته وأطفالهما في القصف".

واوضح بصل أن ثمانية مواطنين قتلوا إثر قصف إسرائيلي فجرا على منزل بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، بينما قتل اثنان آخران في قصف لحي التفاح شرق المدينة. وقتل مواطن آخر في قصف اسرائيلي استهدف شقة سكنية بجنوب مدينة غزة.

وأكد بصل "انتشال 6 شهداء من منتظري المساعدات وسط وجنوب قطاع غزة.

وأسفرت الهجمات والعمليات العسكرية الإسرائيلية منذ بدء الحرب عن مقتل 61,776 شخصا على الأقل، غالبيتهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة التي تديرها حماس في قطاع غزة، وهي أرقام تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء أن رئيس الأركان إيال زامير وافق على "الفكرة المركزية" لخطة الهجوم على مدينة غزة، فيما تحدّثت حركة حماس عن "عمليات توغل" إسرائيلية في المدينة التي ترزح منذ أيام تحت قصف عنيف ومتواصل.

وأقرّ المجلس الوزاري الأمني الجمعة الماضية خطة للسيطرة على مدينة غزة وللمرحلة المقبلة من الحرب في القطاع الفلسطيني. وتحدّثت تقارير عن خلافات بين رئيس أركان الجيش ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو حول الخطة.

ضحايا المجاعة

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم، تسجيل أربع حالات وفاة جديدة بينهم ثلاثة أطفال بسبب المجاعة وسوء التغذية في القطاع خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وقالت الوزارة في بيان:"يرتفع بذلك عدد ضحايا المجاعة إلى 239 شهيدا، من بينهم 106 أطفال ".

وكانت الوزارة أكدت أن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة مستمرة بالتفاقم في ظل الحصار ونقص الإمدادات الغذائية والطبية، مجددة دعوتها للمجتمع الدولي ومؤسسات الإغاثة للتدخل الفوري والعاجل.

تنديد عربي

نددت دول عربية بتطرق رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو خلال مقابلة صحفية، الى "رؤية إسرائيل الكبرى"، معربة عن رفضها "للأفكار التوسعية"لإسرائيل، ومحذرة من "تصعيد" و"تهديد لسيادة" بلدان المنطقة.

ويؤشر مصطلح "إسرائيل الكبرى" إلى الحدود التوراتية من زمن الملك سليمان، والتي يزعم أنها تشمل حاليا الضفة الغربية المحتلة، إضافة الى أجزاء من الأردن ولبنان وسوريا.

وسبق لليمين المتطرف في إسرائيل أن دعا الى احتلال هذه الأراضي.

وخلال مقابلة مع قناة "آي 24" الإسرائيلية الثلاثاء، سأل المحاور نتانياهو عما اذا كان يشارك هذه "الرؤية"، عارضا عليه "خريطة الأرض الموعودة"، فردّ رئيس الوزراء مرتين "بالتأكيد"، قبل أن يضيف المحاور "إنها إسرائيل الكبرى".

وتابع نتانياهو "غالبا ما أفكر بوالدي، بجيل آبائنا الذي كان عليه تأسيس الدولة، وجيلنا، جيلي. علينا ضمان استمرار وجودها، وأرى في ذلك مهمة عظيمة".

من جانبها، استنكرت الخارجية الأردنية ما اعتبرته "تصعيدا استفزازيا خطيرا، وتهديدا لسيادة الدول".

بدورها دانت وزارة الخارجية العراقية "التصريحات الصادرة عن الكيان المحتل بشأن ما يسمى بـ -رؤية إسرائيل الكبرى-، والتي تكشف بوضوح عن الطموحات التوسعية لهذا الكيان".

وأضاف البيان العراقي "هذه التصريحات تمثل استفزازا صارخا لسيادة الدول".

كما دانت السعودية "بأشد العبارات التصريحات الصادرة عن رئيس وزراء حكومة الاحتلال الاسرائيلي حيال ما يسمى رؤية إسرائيل الكبرى".

وأكدت الخارجية السعودية "رفضها التام للأفكار والمشاريع الاستيطانية والتوسعية التي تتبناها سلطات الاحتلال الإسرائيلي"، مؤكدة "الحق التاريخي والقانوني للشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة".

وأتت مقابلة نتانياهو في مرحلة مفصلية في الشرق الأوسط، حيث تتواصل الحرب في قطاع غزة منذ هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023. كما تواصل الدولة العبرية تنفيذ عمليات عسكرية في الضفة الغربية المحتلة.

وخلال الفترة الماضية، خاضت إسرائيل معارك على جبهات إقليمية عدة، إذ خاضت نزاعا لأشهر مع حزب الله اللبناني أبقت في ختامه على قواتها في خمس نقاط بجنوب لبنان، وتوغلت الى المنطقة العازلة في الجولان السوري المحتل بعد سقوط حكم بشار الأسد، وقصفت مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن ردا على إطلاقهم صواريخ ومسيّرات نحو أراضيها.

كما هاجمت إسرائيل إيران اعتبارا من 13 يونيو، في حرب استمرت 12 يوما ردت خلالها الجمهورية الإسلامية بإطلاق صواريخ ومسيّرات.

نتنياهو وترامب يؤيدان الخطة

وكان وزير المالية الإسرائيلي المنتمي إلى تيار اليمين المتطرف بتسلئيل سموتريتش قال إن العمل سيبدأ في مشروع استيطاني مؤجل منذ فترة طويلة سيقسم الضفة الغربية ويفصلها عن القدس الشرقية، في خطوة وصفها مكتبه بأنها "ستدفن" فكرة إقامة دولة فلسطينية.

ونددت الحكومة الفلسطينية وحلفاء وجماعات من النشطاء بهذه الخطة واصفين إياها بأنها غير قانونية، وقالوا إن تقسيم المنطقة سيدمر أي خطط سلام يدعمها المجتمع الدولي.

وقال سموتريتش، وهو نفسه من المستوطنين، وهو يقف في موقع المشروع الاستيطاني المزمع في معاليه أدوميم إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب أيدا إحياء مخطط إي1، ومع ذلك لم يرد أي تأكيد بعد من أي منهما.

وقال سموتريتش "كل من يسعى في العالم للاعتراف بدولة فلسطينية اليوم سيتلقى ردنا على أرض الواقع. ليس بالوثائق ولا بالقرارات ولا بالتصريحات، بل بالحقائق. حقائق المنازل، حقائق الأحياء السكنية".

وردا على سؤال حول تصريحات سموتريتش، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن واشنطن لا تزال تركز على إنهاء الحرب في غزة. وأضاف "استقرار الضفة الغربية يحافظ على أمن إسرائيل ويتماشى مع هدف هذه الإدارة لتحقيق السلام في المنطقة". وأوضح المتحدث أن من يرغب في مزيد من المعلومات عليه التوجه للحكومة الإسرائيلية.

وأوقفت إسرائيل خطط البناء في معاليه أدوميم في عام 2012، ومرة أخرى بعد استئنافها في 2020، بسبب اعتراضات من الولايات المتحدة وحلفاء أوروبيين وقوى عالمية أخرى اعتبرت المشروع تهديدا لأي اتفاق سلام مستقبلي مع الفلسطينيين.

وقد تؤدي هذه الخطوة إلى زيادة عزلة إسرائيل، التي تواجه تنديدا من بعض حلفائها الغربيين بهجومها العسكري على غزة في الحرب مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وإعلان نيتهم الاعتراف بدولة فلسطينية.

وفي بيان بعنوان "دفن فكرة دولة فلسطينية"، قال المتحدث باسم سموتريتش إن الوزير وافق على خطة بناء 3401 منزل لمستوطنين إسرائيليين بين مستوطنة قائمة في الضفة الغربية وبين القدس.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: رؤیة إسرائیل الکبرى الضفة الغربیة رئیس الوزراء فی قطاع غزة مدینة غزة

إقرأ أيضاً:

استشهاد ضابط إطفاء ووالديه في قصف إسرائيلي استهدف خيمته

غزة - صفا

نعت المديرية العامة للدفاع المدني في قطاع غزة يوم الثلاثاء، استشهاد ضابط الإطفاء عبد الرحمن ماهر أبو لطيفة، إثر استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي خيمتهم في شارع المجايدة بمنطقة المواصي.

وأفادت المديرية في تصريح مقتضب، أن القصف أدى لاستشهاد والدي الضابط عبد الرحمن أيضًا.

ولفتت إلى ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني في محافظات القطاع إلى 137 شهيدًا منذ بدء العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة.

مقالات مشابهة

  • 235 وفاة جراء المجاعة في غزة بينهم 106 أطفال.. ومنظمات دولية: التجويع متعمد
  • بينهم 14 من حراس المساعدات.. 61 شهيداً فلسطينياً بقصف صهيوني على غزة
  • خرق جديد للهدنة.. إصابتان إحداهما حرجة بقصف إسرائيلي جنوب لبنان
  • 53 شهيدا بقصف صهيوني استهدف مناطق متفرقة من غزة
  • صحة غزة: ارتفاع ضحايا التجويع في قطاع غزة إلى 227 وفاة
  • استشهاد ضابط إطفاء ووالديه في قصف إسرائيلي استهدف خيمته
  • 12 شهيدًا بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على خانيونس وحي الزيتون
  • أكثر من 60 قتيلاً فلسطينياً جراء قصف إسرائيلي مكثف على غزة خلال 24 ساعة
  • بينهم 8 من منتظري المساعدات.. 13 شهيداً فلسطينياً بقصف صهيوني على غزة