برامج رعاية وتأهيل بمعايير عالمية لمصابي التوحد في أبوظبي
تاريخ النشر: 2nd, April 2025 GMT
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةتحرص الإمارات على تهيئة بيئة واعية بقدرات ذوي اضطراب طيف التوحد في الدولة، وذلك لدمجهم في مجالات الحياة المختلفة كجزء لا يتجزأ من المجتمع، وذلك عبر العديد من المؤسسات والمراكز والمبادرات المتنوعة التي تقدم لمصابي التوحد من أجل تطوير مهاراتهم، وضمان مستقبل أكثر جودة وأمان لهم، وتعزيز حضورهم الفاعل في المجتمع.
وتقدم مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم برامج رعاية وتأهيل بمعايير عالمية معتمدة لـ 522 من طلبة التوحد بمراكز الرعاية والتأهيل التابعة لها في إمارة أبوظبي، منهم 221 طالباً وطالبة بمركز أبوظبي للتوحد، و167 بمركز العين، و26 بمركز أبوظبي للرعاية والتأهيل، و91 طالباً بمركز غياثي، و5 طلاب بمركز السلع، و4 طلاب بمركز القوع، و3 طلاب بمركز المرفأ، و5 طلاب بمركز الوقن.
وقالت عائشة المنصوري، مديرة مركز أبوظبي للتوحد التابع للمؤسسة: «إن من الضرورة تكاتف الجهات والأفراد والعمل يداً بيد من أجل ذوي التوحد، موضحة أن وسائل دمجهم في المجتمع متعددة، لكن الخطوة الأولى هي التوعية بكل ما يتعلق بإعاقة التوحد في المجتمع بشكل عام، وفي المجتمع المدرسي بشكل خاص».
وأكدت أهمية الكشف المبكر، الأمر الذي يسهّل عملية الإدماج قبل فوات الأوان.
وأضافت: إن مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم تعمل من خلال برامجها ومبادراتها العديدة على تطوير المهارات الوظيفية لهذه الفئة، حسب ظروف كل حالة.
ويستقبل مركز أبوظبي للتوحد طلبة اضطراب طيف التوحد المواطنين وأبناء المواطنات من عمر 3 إلى 5 سنوات في قسم التدخل المبكر، ومن سن 5 إلى 15 سنة في قسم طيف التوحد وما فوق سن 15 سنة في قسم التأهيل.
كما تقدم في المركز 7 خدمات معتمدة للمصابين باضطراب التوحد هي التقييم والتشخيص، والتدخل المبكر، والتعليم،والتدريب والتأهيل، والرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية، والدمج، والإرشاد النفسي والاجتماعي، والتوظيف.
وتختلف البرامج العلاجية المخصصة، حسب كل فئة عمرية أوشريحة مرضية، وهي برامج عالمية معتمدة وموحدة، ومنها برنامج تيتش، وبرنامج لوفاس، وبرنامج بيكس، وبرنامج تحليل السلوك.
من جانب آخر، تقدم زايد العليا برنامج «جسور الأمل»، وهو برنامج إرشادي جمعي لتدريب أولياء الأمور وأسر أصحاب الهمم.
وأشاد عدد من أمهات ذوي التوحد بجهود مركز أبوظبي للتوحد لتأهيلهن وتوعيتهن.
وقالت والدة حمدان راشد العامري: «إن ابنها التحق بالمركز منذ 6 سنوات، وكان يعاني مشكلات في النطق وبعض الاضطرابات السلوكية، وأصبح حالياً أكثر تفاعلاً واندماجاً مع محيطه».
تجربة علاج
أكدت والدة ميثاء وليد المالود، أنها استفادت كثيراً من تجربة علاج ابنتها في المركز بعد الكثير من التجارب غير الناجحة في أماكن أخرى، مشيدة بمهارات وقدرات الكوادر المواطنة المتخصصة التي يضمها المركز.
بدوره قال زايد الجابر، أول خريج إماراتي من كلية التربية الخاصة بجامعة الإمارات ضمن مبادرة زايد العليا لتوطين مهنة معلم تربية خاصة: «إن شباب الإمارات يحملون على عاتقهم واجباً وطنياً للعمل يداً بيد لدعم ذوي التوحد،والإسهام في توفير بيئة داعمة لتنمية قدراتهم».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات التوحد أبوظبي مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد أبوظبی للتوحد زاید العلیا فی المجتمع طلاب بمرکز
إقرأ أيضاً:
جامعة الفيوم: زيارة مدارس الدمج للمتحف التعليمي بكلية الآثار
شهدت الدكتورة أسماء محمد إسماعيل وكيل كلية الآثار بالفيوم لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، زيارة بعض مدارس الدمج للمتحف التعليمي بكلية الآثار، اليوم الأحد، وذلك تحت رعاية الدكتور ياسر مجدي حتاته رئيس جامعة الفيوم، وإشراف الدكتور عاصم العيسوي نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور محمد كمال خلاف عميد كلية الآثار.
حضر الزيارة الدكتورة رانيا شعبان مدير مركز رعاية و تأهيل ذوي الإعاقة بجامعة الفيوم، والدكتور محمود عيد جوهر مدير المتحف التعليمي بكلية الآثار، ومروة قاسم مسؤول العلاقات العامة بالكلية، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والإداريين و ممثلي مدارس الدمج.
وأوضحت الدكتورة أسماء محمد إسماعيل بأن هذه الزيارة تتزامن مع اليوم العالمي للإعاقة، ومع المبادرة الرئاسية "تمكين"، وقد شملت الزيارة كل من مدرسة النهضة الإعدادية، ومدرسة الشهيد مصطفى أحمد أحمد (المسلة سابقًا).
وأضافت الدكتورة أسماء محمد إسماعيل أن برنامج الزيارة تضمن جولة داخل المتحف التعليمي بالكلية، وتنفيذ ورشة رسم، وتفقد معرض الأشغال اليدوية، بالإضافة إلى التقاط الصور التذكارية بالزي الفرعوني داخل الكلية، إلى جانب أنشطة الرسم والتلوين للآثار الفرعونية.
وأشارت إلى أن هذا اليوم يأتي في إطار دمج طلاب ذوي الإعاقة داخل المجتمع، والتأكيد على أن الإعاقة لا تشكل عائقًا أمام المشاركة في الأنشطة المختلفة. كما تأتي الزيارة ضمن جهود فهم المقرر الدراسي الذي يتناول عدة عصور تاريخية.
وأكدت الدكتورة رانيا شعبان، أن جامعة الفيوم تواصل تنفيذ مبادرة تمكين ذوي الهمم ضمن المبادرة الرئاسية، من خلال دمج طلاب المدارس وتهيئتهم للاندماج داخل المجتمع.
وأضافت أن المركز يسعى لتقديم العديد من الخدمات لذوي الهمم، مثل طباعة الكتب بطريقة برايل، ودورات الـ ICDL، والامتحانات الإلكترونية، إلى جانب دورات تعلم لغة الإشارة للتعامل مع الصم، ودورات التخاطب لطلاب الدمج وصعوبات التعلم.
نشر الوعى الاثرىواختتم الدكتور محمود عيد جوهر الفعاليات بالحديث عن المتحف التعليمي بالكلية، مشيرًا إلى أن المتحف يهدف إلى نشر الوعي الأثري والثقافي بين أبناء محافظة الفيوم، وخاصة طلاب المدارس والجامعة والذي يضم نحو 160 قطعة مستنسخة موزعة بين عدة متاحف ومواقع أثرية، وهي من أعمال طلاب كلية الآثار – جامعة الفيوم، وبصفة خاصة طلاب قسم ترميم الآثار، كما يتضمن المتحف مجموعة من القطع التي تمثل مختلف العصور التاريخية، بداية من العصر المصري القديم، مرورًا بفنون العصر اليوناني الروماني، والعصر المسيحي، ثم العصر الإسلامي، وختامًا فنون عصر النهضة.