يزعم بعض المؤثرين على "تيك توك" أن تناول حفنة من السبانخ النيئة أول شيء في الصباح "يُدرب" براعم التذوق والأمعاء على الرغبة الشديدة في تناول طعام صحي، فما مدى صحة هذا الادعاء؟

بحسب "مجلة هيلث"، يقول الخبراء إن هذه الادعاءات صحيحة إلى حد ما، لأن اختيارات الشخص الغذائية يمكن أن تؤثر على براعم التذوق والأمعاء.

لكن، على الرغم من أن السبانخ ليس حلاً سحرياً في رأي الخبراء، حصد فيديو جوردين نيكلسون على تيك توك أكثر من نصف مليون إعجاب.

وتقول نيكلسون: "أول ما تتذوقه براعم التذوق لديك وتهضمه يُحدد مسار نظامك الغذائي اليومي". وقد تفاعل المُعلّقون بطرقٍ مُختلفة، حيثُ صرّح البعض بأن هذه الممارسة تُجدي نفعًا معهم، بينما وصفها آخرون بأنها زائفة.

عادات غذائية صحية

لكن الخبراء يوصون باختيار أي طعام صحي في وجبة الإفطار - وليس السبانخ فقط - لمساعدتك على بناء عادات غذائية صحية.

وبحسب أماندا سوسيدا أخصائية التغذية المسجلة في جامعة كاليفورنيا: "إن تدريب براعم التذوق لدينا أمرٌ فعّال بالفعل". "ومن أكثر الطرق شيوعاً لتدريب براعم التذوق هي عندما يتطلع الناس إلى تقليل تناول الصوديوم".

وأوضحت سوسيدا أن براعم التذوق يمكن أن تعتاد على النكهات القوية، مثل الملح، لذا فإن التقليل التدريجي من تناول الصوديوم بمرور الوقت يمكن أن يجعلك تتأقلم مع تناول كميات أقل من الصوديوم. وبالمثل، قد تعتاد على نكهة قوية مثل السبانخ، ما يزيد من احتمالية استمتاعك بها.

أما بالنسبة لكون السبانخ مفتاحاً لتدريب اللسان على تقليل الرغبة الشديدة في تناول الحلويات، فهذا أقل إثباتاً، بحسب سوسيدا.

هل يمكن تدريب الأمعاء؟

وقالت كيم كولب، أخصائية تغذية لمركز "غوت هيلث كونيكشن" في سان فرانسيسكو: "يبدو أن هذا الادعاء يستند إلى مادة موجودة في غشاء بعض النباتات الخضراء الورقية، تسمى الثايلاكويدات". أظهرت دراسات محدودة أن مستخلص الثايلاكويد من السبانخ قد يؤثر على هرمونات الجوع ويقلل الشهية لفترة قصيرة.

وتضيف: "هذا ما خلصت إليه مراجعة أجريت عام 2019 لـ 8 أوراق بحثية، إلا أن الباحثين أشاروا أيضاً إلى "الحاجة إلى مزيد من الدراسات" لاستكشاف هذه الصلة بشكل أعمق".

وبغض النظر عن ذلك، أكدت كولب أن "هناك العديد من العوامل الأخرى المؤثرة في تفضيلات التذوق واختيارات الطعام، بما في ذلك العوامل الوراثية، والحالة الصحية، والميكروبات التي تعيش في الفم والأمعاء".

ما ينصح به الخبراء

سواء اخترت السبانخ أو أي خضار آخر، فإن إضافة شيء طازج وملون إلى الإفطار فكرة جيدة بشكل عام.

وقالت كولب: "في كل مرة تُزيد فيها من أنواع الأطعمة النباتية في وجباتك، ستتناول المزيد من الألياف والعناصر الغذائية، وهي وقودٌ لميكروبات الأمعاء النافعة".

الفواكه والمكسرات

ونصحت بالتنويع في وجبات الإفطار، فلا تقتصر على الخضراوات فحسب، بل تشمل أيضاً: الفواكه والحبوب الكاملة والمكسرات والبذور والبقوليات.

يتعلق الجزء الثاني من ادعاء مستخدمي تيك توك حول تناول السبانخ على الإفطار بتدريب الأمعاء على الرغبة الشديدة في تناول أطعمة صحية أكثر. ومن المثير للاهتمام أن كولب قالت إن لهذا المفهوم أيضاً بعض المزايا العلمية.

وقالت: "يُعد النظام الغذائي أحد أهم الطرق لتغيير ميكروبيوم الأمعاء، ويُعتقد أن ميكروبات الأمعاء قد تؤثر على سلوك الأكل من خلال التواصل عبر محور الأمعاء والدماغ". بعض مستقبلات التذوق الموجودة في أفواهنا موجودة أيضًا في الأمعاء، ويمكن أن تتأثر بالميكروبات المختلفة التي تعيش هناك.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل عيد الفطر غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية یمکن أن

إقرأ أيضاً:

الشوكولاتة والثوم .. أطعمة تعزز صحة الأمعاء

تحتوي الأمعاء على ملايين البكتيريا والفيروسات والفطريات التي تُشكّل ميكروبيوما. بالإضافة إلى ذلك، تعيش ملايين البكتيريا الطبيعية داخل ميكروبيوم الأمعاء.

تلعب هذه البكتيريا دورًا هامًا في الحفاظ على صحتنا من خلال دعم عمليات الهضم، ودعم جهاز المناعة، حيث تعمل كحاجز طبيعي ضد الأمراض، كما تُساعد في تكوين فيتامين ك الأساسي، وهو ضروري لتخثر الدم واستقلاب العظام، وفيتامين ب، وهو لبنة أساسية لوظائف الدماغ السليمة والحفاظ على مستويات الطاقة، تُساعد بكتيريا الأمعاء في مكافحة أنواع أخرى من العدوى التي تُسببها الكائنات الدقيقة الأكثر عدوانية.

احرص على تناولها .. فاكهة لذيذة تحارب الكوليسترول الضار وتطرده من الجسميقي من الإصابة بشلل الرعاش.. فوائد تناول التفاح الأصفرأطعمة تُحسّن صحة الأمعاء


هناك العديد من الأطعمة التي يمكنك إضافتها إلى نظامك الغذائي للحفاظ على صحة جيدة، تُحارب الأطعمة المغذية البكتيريا الضارة التي تهاجم الأمعاء بفعالية، وتُساعد على حماية البكتيريا النافعة.

-أطعمة البروبيوتيك
للبروبيوتيك فوائد صحية عديدة، بما في ذلك تحسين صحة الأمعاء.
تدعم البروبيوتيك (المشتقة من كلمتي برو وبوتا، وتعني "مدى الحياة") مستويات البكتيريا الطبيعية في الميكروبيوم، لاحتوائها على بكتيريا حية، يُعد الزبادي الذي يُعتبر غذاءً مُخمّراً، من أكثر الأطعمة شيوعًا في هذه الفئة،  تُضيف بعض العلامات التجارية كلمة "بروبيوتيك" على مُلصقاتها، يُعد مخلل الملفوف مصدرًا غذائيًا آخر للبروبيوتيك، وهو غني بالألياف والعناصر الغذائية.

-الخضراوات الورقية
تشمل الخضراوات الورقية الكرنب، والملفوف، والسبانخ، والسلطة، وهي غنية بالألياف وتحتوي على فيتامينات وعناصر غذائية حيوية، بما في ذلك فيتامين ك، وفيتامين ج، وحمض الفوليك، تُدعم الخضراوات الورقية صحة الأمعاء من خلال تسهيل عمليات الهضم، تحتوي هذه الأطعمة على نوع من السكر يدعم نمو البكتيريا النافعة في الأمعاء.


-الأفوكادو
الأفوكادو غذاءٌ خارقٌ غنيٌّ بالعناصر الغذائية، مثل البوتاسيوم والألياف. كلاهما يُعزز صحة الأمعاء. في الواقع، كشفت دراسةٌ حديثةٌ أن تناول حبة أفوكادو واحدة يوميًا لمدة اثني عشر أسبوعًا كان له تأثيرٌ إيجابيٌّ على تنوع ميكروبيوم الأمعاء. ومع ذلك، يُعدّ حجم الحصص أمرًا بالغ الأهمية نظرًا لاحتوائه على نسبةٍ عاليةٍ من الدهون، لذا يُنصح بتناوله باعتدال.

-الحبوب الكاملة
الأطعمة المصنوعة من الحبوب الكاملة غنيةٌ أيضًا بالألياف وتحتوي على بيتا جلوكان، وهو كربوهيدراتٌ غير قابلةٍ للهضم، لا تُهضم كربوهيدرات بيتا جلوكان في الأمعاء الدقيقة، بل تنتقل إلى الأمعاء الغليظة، حيث تُساعد على تكوين البكتيريا الطبيعية، كما تُساعد الحبوب الكاملة على تقليل الالتهاب، وتزيد الشعور بالشبع، مما يُقلل من الإفراط في تناول الطعام. ومع ذلك، يُمكن لبعضها أن يزيد الالتهاب ويُقلل من بكتيريا الأمعاء لدى الأشخاص الذين يُعانون من حساسيةٍ للغلوتين.

- الشوكولاتة
يُنتج بعض مصنعي الشوكولاتة ألواح شوكولاتة غنية بالبريبايوتكس، مما يُساعد على تحسين صحة الأمعاء. ومع ذلك، ينبغي تناولها باعتدال، وتجنب الشوكولاتة الغنية بالسكر، تحتوي الشوكولاتة الغنية بالبروبيوتكس على ملايين البكتيريا الطبيعية وجذر الياكون، مما يُساعد ألياف البريبايوتكس على دعم خلايا البكتيريا وتغذيتها.


- الثوم
الثوم غذاءٌ خارقٌ غنيٌّ بالفوائد الصحية، يُفيد الثوم النيء، سواءً في السلطة أو عند إضافته إلى الوصفات، الأمعاء، ويحتوي على خصائص مضادة للبكتيريا والفطريات، ما يُحافظ على صحة بكتيريا الأمعاء. بالإضافة إلى ذلك، يُعدّ الإينولين نوعًا من الألياف التي تُغذّي البكتيريا النافعة، وهو موجودٌ في الثوم.

- الأسماك الزيتية
تحتوي الأسماك الزيتية على أحماض أوميغا 3 الدهنية، التي تُعزّز الصحة بطرقٍ مُختلفة، يُعدّ أوميغا 3 مضادًا للالتهابات، حيث يُساعد على ترميم الخلايا الملتهبة، ويُعزّز نموّ خلايا جديدة ومفيدة على بطانة جدار الأمعاء،  وجدت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين يتناولون أطعمة غنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية يتمتعون بتنوع بكتيري أكبر في أمعائهم، ومن أمثلة الأسماك الزيتية سمك السلمون، والماكريل، والهلبوت، والأنشوجة.
المصدر: physiciansallianceofconnecticut
 

طباعة شارك الأمعاء ميكروبيوم الأمعاء صحة الأمعاء الهضم جهاز المناعة

مقالات مشابهة

  • الشوكولاتة والثوم .. أطعمة تعزز صحة الأمعاء
  • الشارقة يحصد المركزين الأول والثاني في «براعم اليد»
  • ألمانيا تدعو الزوار من قطر لاكتشاف أبرز الوةجهات السياحية
  • أمير الشرقية يستقبل الأطباء الفائزين بميداليات في معرض جنيف الدولي للاختراعات
  • عبدالغفار: تدريب الأطباء وفق أعلى المعايير العالمية لسد عجز التخصصات وإنقاذ المنظومة الصحية
  • صديقة الأمعاء.. الكمثرى كلمة السر للحصول على الألياف
  • فوائد تناول الكمثرى لصحة الجسم والكمية الموصى بها يوميًا
  • تحذيرات طبية من تحدٍّ خطير على السوشيال ميديا يعرض الأطفال لمخاطر جراحية
  • نشرة المرأة والمنوعات| ماذا يحدث عند تناول الشاي باللبن على الريق؟.. سفينة ضخمة تقتحم حديقة منزل
  • العروبة بنقاوة السلالة للحصان والعروبة بالرسالة واللسان للإنسان