يمن مونيتور/ وكالات

كشفت تقارير إعلامية اليوم الأربعاء عن تطورات جديدة في الملف النووي الإيراني، حيث أفاد موقع “أكسيوس” بأن البيت الأبيض يدرس بشكل جاد اقتراحاً إيرانياً لإجراء محادثات نووية غير مباشرة عبر وساطة عُمانية، وذلك بالتزامن مع تعزيز واشنطن وجودها العسكري في الشرق الأوسط تحسباً لتصعيد محتمل.

ونقل الموقع عن مسؤول أميركي قوله إن الرئيس دونالد ترامب تلقى رداً رسمياً من طهران على رسالته الموجهة قبل ثلاثة أسابيع إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، والتي دعا فيها إلى حوار مباشر حول البرنامج النووي.

وأشار المصدر إلى أن الإدارة الأميركية ترى أن المفاوضات المباشرة أكثر فاعلية، لكنها لا تستبعد الوساطة العُمانية التي سبق استخدامها في السابق.

من جهة أخرى، أعلن البنتاغون تعزيز القوات الأميركية في المنطقة بطائرات حربية إضافية، وسط استمرار الضربات الأميركية على جماعة “أنصار الله” (الحوثيين) في اليمن، المتهمة بالتحالف مع إيران.

تحذير فرنسي من تصعيد عسكري

في سياق متصل، حذر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو من أن فرص التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران باتت محدودة، مؤكداً أن عدم إبرام أي اتفاق سيؤدي حتماً إلى مواجهة عسكرية “شبه محتومة وقريبة”.

جاء ذلك خلال جلسة برلمانية أشار فيها إلى أن الاتحاد الأوروبي سيفرض قريباً عقوبات جديدة على طهران مرتبطة باحتجاز رعايا أجانب.

كما كشفت مصادر دبلوماسية عن عقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اجتماعاً طارئاً مع وزراء وخبراء اليوم الأربعاء لبحث الملف النووي الإيراني، في خطوة نادرة تُظهر تزايد مخاوف الحلفاء الأوروبيين من ضربات محتملة لإسرائيل أو واشنطن على منشآت إيرانية في حال فشل المفاوضات.

خلفية الأزمة:

يأتي هذا التصعيد في ظل انسحاب ترامب من الاتفاق النووي لعام 2015، والذي فرض قيوداً على الأنشطة النووية الإيرانية مقابل رفع العقوبات.

ومنذ ذلك الحين، تجاوزت إيران حدود تخصيب اليورانيوم المنصوص عليها في الاتفاق، مُنتجةً كميات تصل إلى مستويات قريبة من تلك اللازمة لتصنيع الأسلحة، بينما تُنفي طهران أي أطماع عسكرية في برنامجها النووي.

وتواجه الدبلوماسية الدولية تحدياً زمنياً مع اقتراب انتهاء مفعول بنود الاتفاق السابق، مما يرفع سقف التوقعات بسيناريوهات متشابكة بين التفاوض والتصعيد.

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: أكسيوس إيران اليمن

إقرأ أيضاً:

طهران: العقوبات الأمريكية تؤكّد عداء عميق تجاه الشعب الإيراني

أدانت وزارة الخارجية الإيرانية، في بيان نشر على منصة التواصل "إكس" أمس السبت، العقوبات الأمريكية الجديدة، خصوصًا حظر السفر المفروض على المواطنين الإيرانيين، واعتبرته "دليلًا إضافيًا على عمق العداء" الذي يضمره صُنّاع القرار الأمريكي للشعب الإيراني، مع انتهازية تؤكّد التمييز العنصري في السياسات الحالية 

وأضاف البيان أن الحظر جاء لائحة أسماء الدول المحظور سفر مواطنيها، مؤكدًا أنّ العقوبات "تمثّل خرقًا صارخًا للقانون الدولي وللحقوق الأساسية للإنسان"، مما يعكس زعزعة الثقة بأي خطوة دبلوماسية أمريكية مستقبلية 

جاء هذا التصعيد الدبلوماسي بينما تتواصل جولات المفاوضات النووية، برعاية سلطنة عُمان، بين إيران والولايات المتحدة. 

واشنطن وباريس تتفقان على التزام مشترك لمنع إيران من امتلاك القنبلة النوويةإيران تعلن تنفيذ أكبر ضربة استخباراتية ضد إسرائيل ونقل وثائق حساسة إلى أراضيها

واعتبرت طهران، العقوبات شكلًا من أشكال "نشاط عدائي"، يعزز الشكوك في نوايا الطرف الأمريكي، رغم استمرارها في امتهان الدبلوماسية، في إشارة إلى رفض الانسحاب من مسار الحوار مع واشنطن 

سبق أن صرح المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي باقائي، أن كل جولة من العقوبات تزيد من "جرم" السياسة الأمريكية ضد طهران، وتثبت أن الادعاءات المتكررة بالانفتاح الدبلوماسي هي "غير صادقة" .

وتأتي هذه التصريحات ضمن سياق أوسع من التوترات المزمنة بين إيران والولايات المتحدة، التي تطال مختلف الملفات من الحظر الاقتصادي إلى الملف النووي والصراع الإقليمي. 

ومنذ 1979، ظلت تصريحات "الموت لأمريكا" جزءًا من الخطاب الرسمي الإيراني، وتحوّل إطلاق العقوبات إلى إجراء روتيني يُعزّز السردية الرسمية المعادية للولايات المتحدة. 

وفي هذا الإطار، أشار البيان إلى أن العقوبات تأتي رغم وجود "فتوى واضحة" من المرشد الأعلى علي خامنئي تحرّم صنع الأسلحة النووية، مما يجعلها محاولة لـ "انتزاع اعتراف" من طهران بتصنيع أسلحة نووية بغض النظر عن خطابها الديني والقانوني .

تواجه طهران سياسة أمريكية متعارضة: بين دعوات الدبلوماسية من جهة وفرض العقوبات من جهة أخرى. 

وترفض إيران أي تمييز بين مواطنيها والمسلمين تحت أي مسمّى، وتصف العقوبات بأنها "مؤامرة للحفاظ على الحظر الاقتصادي السياسي" ضدها، مشددة على أن ذلك لن يثنيها عن مواصلة الحوار ضمن إطار النووي، ولو بثقة متجددة تجاه خصم رسمي يعتبره شعبيها "عقبة رئيسة".

طباعة شارك وزارة الخارجية الإيرانية العقوبات الأمريكية الجديدة القرار الأمريكي دبلوماسية أمريكية طهران واشنطن الخارجية الإيرانية

مقالات مشابهة

  • تقرير جديد للوكالة الذرية يتهم إيران بالسعي لامتلاك السلاح النووي
  • طهران تكشف تفاصيل جديدة عن كنز النووي الإسرائيلي: نشره قريباً
  • إيران: لا دليل على “أبعاد عسكرية” لبرنامجنا النووي
  • البرلمان الإيراني: احتياطيات طهران من اليورانيوم المخصب لن ترسل إلى الخارج
  • طهران: العقوبات الأمريكية تؤكّد عداء عميق تجاه الشعب الإيراني
  • واشنطن وباريس تتفقان على التزام مشترك لمنع إيران من امتلاك القنبلة النووية
  • الرئيس الإيراني: مستعدون دوماً لعمليات التفتيش النووي ولن نقبل بالغطرسة
  • أخبار العالم | إسرائيل ترفض مقترح بشأن تخصيب اليورانيوم الإيراني .. ترامب يهدد بعقوبات غير مسبوقة على روسيا.. واستشهاد العشرات في خان يونس
  • لن تُدمر بضربة.. غروسي يكشف خفايا زيارته لمواقع النووي الإيراني
  • إيران تحذر الدول الأوروبية من ارتكاب خطأ إستراتيجي بشأن الملف النووي