رفح تشهد نزوحاً جماعياً بسبب الاجتياح الإسرائيلي
تاريخ النشر: 3rd, April 2025 GMT
فر مئات الآلاف من سكان قطاع غزة، اليوم الخميس، في واحدة من أكبر موجات النزوح الجماعي منذ اندلاع الحرب مع تقدم القوات الإسرائيلية وسط الأنقاض في مدينة رفح، التي أعلنتها ضمن نطاق "منطقة أمنية" تعتزم السيطرة عليها.
وبعد يوم من إعلان نيتها السيطرة على مساحات واسعة من القطاع، توغلت القوات الإسرائيلية في المدينة الواقعة على الطرف الجنوبي الذي كان بمثابة الملاذ الأخير للنازحين من مناطق أخرى خلال الحرب.
وقالت وزارة الصحة في قطاع غزة، إن 97 على الأقل قتلوا في غارات إسرائيلية خلال الساعات الأ24 الماضية، من بينهم 20 على الأقل قتلوا في غارة جوية على حي الشجاعية بمدينة غزة فجر اليوم.
وقال أب لسبعة أطفال، هو من بين مئات الآلاف من الفارين من رفح إلى خان يونس المجاورة،: "رفح راحت، قاعدين بيمحوا فيها".
وأضاف الرجل، الذي طلب عدم ذكر اسمه خوفاً على سلامته،: "هم بيدمروا كل مبنى أو بيت لسه واقف". 20 قتيلاً جرّاء قصف إسرائيلي لمربع سكني في غزة - موقع 24قالت مصادر طبية فلسطينية، اليوم الخميس، إن قصفاً إسرائيلياً استهدف الشجاعية في مدينة غزة أسفر عن مقتل 20 شخصاً، بينهم أطفال ونساء.
وبعد غارة جوية أودت بحياة عدة أشخاص في خان يونس، تفقد عادل أبو فاخر الأضرار التي لحقت بخيمته، وقال "إيش في عنا. ضل عنا حاجة؟ ما ضلش، قاعدين بنموت وإحنا نايمين".
ويمثل الهجوم للسيطرة على رفح تصعيداً كبيراً في الحرب التي استأنفتها إسرائيل الشهر الماضي متخلية بذلك عملياً عن وقف إطلاق النا،ر الذي دخل حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) الماضي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حرب ترامب التجارية وقف الأب عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية قطاع غزة رفح رفح غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
التفاوض المباشر... هل يُبعد شبح الحرب الإسرائيليّة عن لبنان؟
سجّل لبنان نقطة في مرمى العدوّ الإسرائيليّ، بعدما أعلنت رئاسة الجمهوريّة عن تعيين السفير السابق سيمون كرم، لترؤس الوفد اللبنانيّ في لجنة "الميكانيزم"، ما رأت فيه أوساط دبلوماسيّة أنّه مكسب لبيروت على حساب تل أبيب، بعدما كانت إسرائيل تُطالب بتعيين مُفاوضين غير عسكريين لإجراء مُحادثات مباشرة ورسميّة، وسط التهديد بعملٍ عسكريّ بسبب مُعارضة "حزب الله" لهذا الأمر.وبينما اعتبرت الولايات المتّحدة أنّ الخطوة اللبنانيّة إيجابيّة، وتفتح الطريق للتفاهم أكثر مع إسرائيل لإبعاد شبح الحرب عن لبنان، والدخول في مُفاوضات مباشرة من أجل حلّ أبرز الخلافات بين البلدين، تماماً كما يجري بين دمشق وتل أبيب منذ أشهر، فإنّ تعيين شخصيّة مدنيّة بين كلّ من لبنان وإسرائيل، لا يعني بحسب العديد من المراقبين إنتهاء الخروقات والأعمال العدائيّة، وأبرز دليلٍ على ذلك، ما يقوم به الجيش الإسرائيليّ في سوريا، من توسّعٍ وتدخلٍ في شؤون السوريين، واستمرار الغارات هناك، على الرغم من المُحادثات السوريّة – الإسرائيليّة، والضغوطات الأميركيّة بهدف الإتّفاق أمنيّاً بين الرئيس أحمد الشرع ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، على أسسٍ تُحدّد العلاقة بين بلديهما.
وبعد يوم واحدٍ من إجتماع لجنة "الميكانيزم" بحضور كرم، شنّت إسرائيل سلسلة غارات على أهداف في الجنوب، زعمت أنّها لأماكن يُخزّن فيها "حزب الله" الأسلحة.
ويُنقل عن مصادر سياسيّة، أنّ تجاوب لبنان مع إسرائيل في إشراك مُفاوضين مدنيين، فرمل الحرب الإسرائيليّة التي كانت تُشير تقارير من تل أبيب، إلى إمكانية حصولها في بداية العام المُقبل. لكن في المقابل، يرى مراقبون أنّ "نتنياهو والإدارة الأميركيّة قد يزيدان من ضغوطاتهما الآن، لانتزاع ما فشلا في تحقيقه عسكريّاً، عبر تسريع وتيرة نزع سلاح "حزب الله"، وجرّ اللبنانيين إلى التطبيع، وخصوصاً وأنّ الإسرائيليين اعتبروا أنّ تعيين كرم، فرصة لتعزيز العلاقات الإقتصاديّة بين البلدين.
وفي ما يخصّ "حزب الله"، فقد سارع مُناصروه للنزول إلى الشارع في الضاحية الجنوبية ليل الأربعاء، للتعبير عن رفضهم في إجراء مُحادثات مباشرة بين لبنان وإسرائيل. وبانتظار حسم أمين عام "الحزب" الشيخ نعيم قاسم لموقف "المقاومة" من هذه المسألة، يرى المراقبون أنّ "حارة حريك ستُسجّل إعتراضات على تعيين كرم، وستعتبره رضوخاً للإملاءات الإسرائيليّة والأميركيّة، مع التحذير من مطالب الإسرائيليين الهادفة إلى التضييق على "حزب الله"، من خلال نزع سلاحه".
لبنان عبر تعيين كرم سيقول لإسرائيل إنّ "الأمر لي" في موضوع حصر السلاح، وقد عبّر رئيس الحكومة نواف سلام عن هذا الأمر خلال مُقابلة صحافيّة يوم الأربعاء، عبر تشديده على بسط الدولة لسيادتها على كامل أراضيها ونزع السلاح واسترجاع قرار الحرب والسلم، وطمأن "الحزب" أنّ لا مُفاوضات سلام مع تل أبيب، داعياً إياه إلى الرجوع إلى الشرعيّة، لأنّ سلاحه لم يحمِ اللبنانيين من الحروب والإعتداءات الإسرائيليّة.
وفي هذا السياق، يُذكّر المراقبون أنّ "إسرائيل تتحجج ببطء الجيش في تنفيذ خطّة نزع السلاح، وبإعادة كلّ من "حزب الله" وحركة "حماس" بناء قدراتهما البشريّة والعسكريّة في لبنان، وتتّهم "اليونيفيل" بالتستّر على ما يقوم به "الحزب" في جنوب الليطاني، ما يُحتّم القيام بعملٍ عسكريّ كبيرٍ في القريب العاجل، لمنع "المُقاومة" وحلفائها من استرجاع قوّتهم".
المصدر: خاص لبنان24 مواضيع ذات صلة هل يؤجل التفاوض المباشر الحرب فعلا؟ Lebanon 24 هل يؤجل التفاوض المباشر الحرب فعلا؟