هجوم "كريفي ريه".. بين رواية موسكو وواقع الضحايا.. إلى أين تتجه الحرب في أوكرانيا؟
تاريخ النشر: 5th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قُتل ما لا يقل عن 19 مدنياً، بينهم 9 أطفال، في هجوم روسي استهدف مدينة كريفي ريه الواقعة وسط أوكرانيا، في واحدة من أكثر الضربات دموية منذ بداية العام، وفق ما أعلن مسؤولون أوكرانيون.
وأفاد سيرجي ليساك، حاكم المنطقة، عبر تطبيق "تيليجرام" أن صاروخاً روسياً أصاب مناطق سكنية، مما تسبب في حرائق مدمرة وسقوط عشرات الضحايا، فيما أشار أوليكسندر فيلكول، مدير الإدارة العسكرية للمدينة، إلى أن هجوماً لاحقاً بطائرات مسيّرة استهدف منازل مدنية وأدى إلى مقتل شخص إضافي.
الصور المتداولة على الإنترنت وثّقت المشهد المأساوي، حيث ظهرت جثث الأطفال والبالغين ملقاة على الأرض وسط تصاعد دخان رمادي كثيف، فيما أظهرت شهادات السكان حجم الكارثة. وقالت يوليا (47 عاماً): "كان هناك أطفال موتى على الأرض، وآباء يبكون.. كان الأمر مروّعاً".
موسكو: استهدفنا اجتماعاً عسكرياً وكييف: "معلومات مضللة"
في المقابل، زعمت وزارة الدفاع الروسية أنها نفذت "ضربة دقيقة" استهدفت اجتماعاً يضم قادة عسكريين أوكرانيين ومدربين أجانب داخل مطعم في المدينة.
وقالت في بيانها إن الهجوم أسفر عن مقتل 85 جندياً وضابطاً أجنبياً، وتدمير ما يصل إلى 20 مركبة.
لكن الجيش الأوكراني سارع إلى نفي الرواية الروسية، واصفاً إياها بأنها "مضللة وكاذبة"، مؤكداً أن الضربة استهدفت أحياء سكنية بحتة.
تصعيد رغم محاولات الوساطة
يأتي هذا التصعيد في وقت أعلن فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي تولى منصبه في يناير الماضي بعد تعهد بإنهاء الحرب خلال 24 ساعة، عن محادثات لوقف إطلاق النار بين موسكو وكييف، تشمل التوقف عن استهداف البنى التحتية للطاقة. ومع ذلك، تبادلت الدولتان الجمعة اتهامات متبادلة بانتهاك هذا الاتفاق الهش.
كريفي ريه.. مدينة زيلينسكي وهدف للهجمات
مدينة كريفي ريه، مسقط رأس الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، تحولت إلى رمز للصمود، لكنها أصبحت أيضاً هدفاً متكرراً للهجمات الروسية. الهجوم الأخير يُعد من أعنف الضربات منذ الغزو الشامل الذي بدأ في فبراير 2022.
وأفادت خدمات الطوارئ أن أكثر من 50 شخصاً أصيبوا، بينهم رضيع عمره ثلاثة أشهر، في حين يتلقى أكثر من 30 منهم العلاج في المستشفيات.
دعوات غربية لتشديد الضغط على موسكو
في خطابه المسائي، دعا زيلينسكي الدول الغربية إلى فرض مزيد من الضغوط على روسيا، قائلاً إن هذا الهجوم "يثبت أن الكرملين لا يسعى إلى السلام، بل إلى مواصلة حربه لتدمير أوكرانيا وشعبها".
ورغم نفي موسكو المتكرر استهدافها للمدنيين، تشير الوقائع على الأرض إلى أن الضحايا من المدنيين بالآلاف، مع استمرار الهجمات التي تطال البنية التحتية والمناطق السكنية.
الهجوم الجديد يعكس هشاشة أي تفاهمات لوقف إطلاق النار، ويعيد التأكيد على أن السلام لا يزال بعيد المنال، في وقتٍ يعاني فيه المدنيون الأوكرانيون من ثمن الحرب الباهظ.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أوكرانيا كريفي ريه روسيا کریفی ریه
إقرأ أيضاً:
هجوم أمريكي يستهدف منشأة أصفهان النووية باستخدام قنابل تحت الأرض .. فيديو
واشنطن
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأحد، أن الولايات المتحدة نفذت ضربات على ثلاثة مواقع نووية في إيران، هي فوردو، ونطنز وأصفهان.
وقال ترامب في منشور على منصة “سوشيل تروث” أن جميع الطائرات الأمريكية غادرت المجال الجوي الإيراني.
وأضاف: “لقد أكملنا هجومنا الناجح جدا على ثلاثة مواقع نووية في إيران، بما في ذلك فوردو، نطنز، وأصفهان. جميع الطائرات الآن خارج المجال الجوي الإيراني”.
وتابع ترامب: “تم إسقاط حمولة كاملة من القنابل على الموقع الرئيسي، فوردو. جميع الطائرات عادت بأمان في طريقها إلى الوطن. ”
وواصل :” تهانينا لمحاربينا الأمريكيين العظماء. لا توجد قوة عسكرية أخرى في العالم كان بإمكانها تنفيذ ذلك. الآن هو وقت السلام! شكرًا لكم على اهتمامكم بهذا الأمر.”
وتداولت وسائل إعلام ومصادر أمنية مشاهد أولية تظهر لحظة تنفيذ هجوم أمريكي على منشأة أصفهان النووية في إيران، فجر اليوم، في تطور عسكري يعتبر الأبرز خلال الفترة الأخيرة في ملف التوترات الإقليمية.
ووفقًا للمعلومات الأولية، فإن القصف استخدم فيه نوع خاص من القنابل الموجهة، تعرف بقدرتها على إحداث انفجارات داخلية تحت الأرض دون تدمير الهياكل الخارجية بشكل واضح، الأمر الذي يشير إلى أن الهدف كان تدمير البنية التحتية الحساسة داخل المنشأة دون إثارة دمار واسع النطاق في محيطها.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/06/UBOK1bhMNSDylSzl.mp4