أكد الدكتور شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية، أن الموسم الرسمي لتوريد القمح المحلي سيبدأ اعتبارًا من 15 أبريل الجاري في كافة المحافظات، مشيرًا إلى أن سعر توريد الأردب من القمح المحلي هذا العام قد تحدد بقيمة 2200 جنيه، وهو سعر مشجّع للفلاحين ويفوق سعر القمح المستورد، بالإضافة إلى مجموعة من الحوافز الاخرى مما يعكس حرص الدولة على دعم المزارع المصري وتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح كسلعة استراتيجية أساسية.

جاء ذلك خلال إعلان وزير التموين والتجارة الداخلية بدء موسم توريد القمح المحلي للعام 2025، حيث تم افتتاحه اليوم بمحافظة الفيوم من صومعة طامية، نظراً لنضج المحصول مبكراً بالمحافظة التي تتسم بطبيعة صحراوية ساعدت في تعجيل موسم الحصاد.

وقال الدكتور شريف فاروق إن الكمية التي تم استلامها حتى الآن بلغت نحو 70 طناً من القمح المحلي الجديد، في أول أيام التوريد بالمحافظة، مشددا على أن الوزارة اتخذت كافة الإجراءات اللازمة لتيسير عمليات التوريد، وتوفير مواقع استلام مجهزة ومعتمدة، مع استمرار المتابعة اليومية لضمان انتظام واستقرار الموسم وتحقيق أهداف الدولة في دعم الأمن الغذائي.

يذكر أن بدء أعمال التوريد في الفيوم جاء بحضور الدكتور أشرف صادق غازي - العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة القابضة للصوامع والتخزين، وحسام الجراحي نائب رئيس الهيئة العامة للسلع التموينية، وسامح شبل وكيل وزارة التموين بالفيوم.

اقرأ أيضاًوزير التموين: 50% من مخازن الجملة تعمل خلال إجازة العيد لصرف احتياجات السلع التموينية

وزير التموين يرفع درجة الاستعداد القصوى لاستقبال عيد الفطر المبارك

نائب وزير التموين يجري جولة على المخابز البلدية ومحطات الوقود

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وزير التموين وزير التموين والتجارة الداخلية تحقيق الاكتفاء الذاتي الدكتور شريف فاروق بدء موسم توريد القمح الدكتور شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية سعر توريد الأردب 2200 جنيه وزیر التموین القمح المحلی

إقرأ أيضاً:

أول موسم عاشوراء دون نصرالله.. شيعة لبنان يستعدون لإحياء المناسبة بتحدّ وخيام وسط الركام

في ساعة الذروة الصباحية، كانت طرقات بيروت تضج بزحمة السيارات، فيما بدت الضاحية الجنوبية نابضة بالحياة، وعشية ذكرى عاشوراء، التي تحلّ هذا العام في ظل غياب الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصرالله، يخيّم شعور مختلف على المكان. اعلان

قد يبدو غريبا نوعا ما رؤية الضاحية، التي لم تنهض بعدُ من رماد الدمار، وهي تتشح بالسواد شيئًا فشيئًا تحضيرًا لإحياء ذكرى عاشوراء. وهي المناسبة التي تحل لأول مرة منذ اغتيال حسن نصر الله أواخر سبتمبر الماضي في ضربة قاصمة وجهتها إسرائيل لعدوها اللدود الذي كان رابضا على حدودها الشمالية. لكن رغم التهديدات الإسرائيلية التي تطال الضاحية بين وقت وآخر، فهي تظهر وكأنها لا تعبأ بها، حيث يسود المكان جو من التحدى لدى سكان ربما اعتادوا العيش تحت التهديد وفي دائرة الخطر.

في البداية، تستقبلك الأعلام السوداء، وقد كُتب عليها عبارة "يا حسين"، وهي ترفرف على جانبي الطريق، لتسمع بعدها أصوات "ندبيات" تأتي من بعيد، والتي تشي بدورها أنّ مجموعة شباب من الطائفة الشيعية قرّرت أن تنصب خيمة عاشورائية على مسافة قريبة منك.

ويلفتك كمّ الخيام، المعروفة باسم "مضايف الطعام"، التي تتأهب لاستقبال اليوم الأول من محرم في التقويم الهجري. و"المضايف" التي أصبحت شائعة في السنوات الأخيرة بلبنان، هي واحدة من طقوس عاشوراء التي عُرفت في العراق، وكان يتمّ تحضيرها لاستقبال الزوار الذين قطعوا مسافات طويلة باتجاه كربلاء للمشاركة في مراسم إحياء الذكرى.

أمّا وقد انتقلت إلى لبنان، فقد اكتسبت طابعًا خاصًا يشبه تنوع هذا البلد وغناه الطائفي: توزيع المياه، أطباق الهريسة، كعك العباس، القهوة وغيرها... لا يُميّز بين طائفة وأخرى، بل يشمل كل من يمرّ، سواء أكان من المسلمين الشيعة أو من أبناء الطوائف والأديان الأخرى في بلاد الأرز.

مناصر لحزب الله يلوّح براية كُتب عليها "يا حسين" خلال مسيرة عاشوراء في الضاحية الجنوبية لبيروت، السبت 29 تموز/ يوليو 2023.Hassan Ammar/ AP

"هل يخشى السكان هنا من ضربة إسرائيلية محتملة خلال مراسم عاشوراء؟"

سؤال فرض نفسه في ظل التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران، فيجيب عنه سائق عمومي من أبناء الضاحية الجنوبية لـ"يورونيوز"، ناقلًا انطباعات محيطه: "حتى ولو كان العديد من السكان يفضلون استئجار منزل خارج الضاحية لتفادي "الشمططة" إذا ما قررت الدولة العبرية استهدافها، إلا أن معظمهم لا يبدون أي تخوّف من هجوم إسرائيلي محتمل، بل ثمة مخاوف من احتمال عودة التفجيرات الانتحارية بين الأهالي هنا".

"ماذا عن التحضيرات لعاشوراء؟ ألم تختلف هذا العام عن السنوات السابقة؟"، يجيب السائق العمومي: "كلا، إنما قد ترين أن أبناء الطائفة الشيعية أصبحوا أكثر تقربًا من الله بعد الحرب الإسرائيلية، وبالتالي أكثر تمسكًا بممارسة طقوس عاشوراء. ولأن معظم الأسر قد فقدت أحد أفرادها في الحرب، فإن وتيرة ممارسة تلك الطقوس قد تتزايد هذا العام، كنوع من التمسك والوفاء لما كان يقوم به شهداؤهم" وفق تعبيره.

لا تبدو التحضيرات لعاشوراء في الضاحية الجنوبية إذاً مجرد تقليد سنوي معتاد، بل تتخذ هذا العام طابعًا أكثر تنظيمًا واتساعًا. الانتشار اللافت للرايات والمجالس، وجهوزية المواكب والمضائف، تشير إلى أن المناسبة تتجاوز بعدها الديني لتصبح أيضًا مساحة للتعبير عن التحدّي، والوفاء لمن فقدوا حياتهم في الحرب الأخيرة.

مناصرون لحزب الله يرفعون صورة للإمام الحسين خلال مجلس عاشورائي في الضاحية الجنوبية لبيروت، الأربعاء 17 تموز/ يوليو 2024.Bilal Hussein/ AP

على مقربة من موقع لا تزال ملامح الدمار ماثلة فيه بفعل القصف الإسرائيلي الأخير، يلفتك مشهد خيمة سوداء ضخمة، لا تفصلها عن الركام سوى بضعة أمتار. تتوزع قطع القماش الداكن بعناية فوق أعمدة معدنية، فيما يتحرك المتطوعون في المكان، كأنهم يزرعون طقسًا من الحداد وسط أرض لم تندمل جراحها بعد.

أحد الشبان المشاركين في التحضيرات، وهو يرفع قطعة من القماش الأسود، يقول لـ"يورونيوز": "في العام الماضي، بدأنا بخيمة صغيرة، أما هذا العام فالمساحة اتّسعت، والمشهد بات أضخم".

ثمّ يستشهد الشاب بحديث عن النبي محمد يقول فيه: "إنّ لقتل الحسين حرارةً في قلوب المؤمنين لا تبرد أبدًا"، وأضاف بصوت واثق: "هذا عهد نحمِله في قلوبنا".

Relatedخسائر وأضرار الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت فجر الثلاثاءقصف إسرائيلي جديد على الضاحية الجنوبية لبيروت وعون يشير إلى نوايا "مبيتة" تجاه لبنانإسرائيل تشنّ أكبر عملية جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت منذ وقف إطلاق النار"

في تلك اللحظة، بدأ صوت طائرة استطلاع إسرائيلية من طراز MK يعلو في السماء مخترقًا الأجواء برنينه المزعج والثقيل. نظر الشاب إلى السماء وقال: "الـMK تحلّق فوق رؤوسنا، لعلّها ترصد كل ما يجري هنا. هذه المشاهد، هذا الحراك، هذه الخيام والمضايف المنتشرة في الضاحية. هذه رسالتنا إلى العدو: نحن باقون، مستمرون، بل نحن أكثر عددًا وأقوى عزيمة. كل شاب هنا يشكّل شوكة في عيونهم، وكل خيمة تُنصب من البقاع إلى الجنوب هي تأكيد على أننا لا نتراجع".

يبدو أن أبناء الضاحية الجنوبية أضحوا أكثر تمسكًا بعاداتهم العاشورائية بعد الحرب، وكأن الطقوس تحوّلت إلى فعل تحدٍّ جماعي. وإن كانت الخشية من الضربات الإسرائيلية لا تزال تُلازم البعض، إلا أنها لم تنل من عزيمة السكان أو تضعف من حضورهم في الطرقات.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • بني سويف تتخطى المستهدف.. توريد محصول القمح بنسبة 140%
  • الأمين العام لمجلس السيادة الفريق الركن الدكتور محمد الغالي يعلن إكتمال المرحلة الأولى لتأهيل القصر الجمهوري
  • مدير عام الجوازات المكلف ينقل شكر وتقدير سمو وزير الداخلية لمنسوبي القطاع المشاركين في أعمال موسم حج 1446هـ
  • أول موسم عاشوراء دون نصرالله.. شيعة لبنان يستعدون لإحياء المناسبة بتحدّ وخيام وسط الركام
  • وزير الحكم المحلي يستقبل اللجنة التسييرية لاتحاد بلديات الجبل لمتابعة سير العمل
  • تعيين الدكتور طاهر نصر نائبًا لمدير الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب
  • صوامع الغربية تستقبل 150 ألف طن قمح من المحصول الجديد منذ بدء الموسم
  • توريد القمح يفوق المستهدف بـ113%.. قفزة نوعية نحو الأمن الغذائي بأسوان
  • هل يجوز إعطاء بطاقات التموين لشخص غير مستحق؟.. دار الإفتاء تجيب
  • توقيع بروتوكول تحصيل الحقوق.. رئيس مجلس الدولة يستقبل وزير التموين