الاعيسر: في حصار الفاشر اكتفى مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالتعبير عن القلق
تاريخ النشر: 5th, April 2025 GMT
مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، محاصرة من قبل ميليشيا الدعم السريع المتمردة منذ مايو 2024، في حين اكتفى مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالتعبير عن القلق دون اتخاذ أي إجراءات فعلية لحماية المدنيين.وقامت الحكومة السودانية بإرسال مساعدات غذائية وطبية عبر الإسقاط الجوي، بينما تورطت بعض الدول في تزويد الميليشيا بالأسلحة والصواريخ المضادة للطيران مؤخرا، في محاولة لتشديد الحصار البري ليصبح حصارا بريا وجويا.
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
حصار وتهديد بالسلاح واعتداءات.. شهادات من قلب قافلة الصمود عن ليلتين في سرت
كشف أعضاء في “قافلة الصمود” عن تفاصيل صادمة للمحنة التي تعرضوا لها على مشارف مدينة سرت، بعد أن حاصرتهم قوات تابعة لحكومة شرق ليبيا ومنعتهم من مواصلة طريقهم.
وتحدث المشاركون عن حصار مطبق، وتجويع متعمد، وتهديدات مباشرة بالسلاح، بالإضافة إلى اعتداءات جسدية وعمليات اعتقال طالت عددًا منهم، بمن فيهم المتحدث باسم القافلة.
وفي شهادة لافتة، أعلن وائل نوار، المتحدث باسم القافلة، عن تعرضه لـ”الاختطاف والاعتداء بالعنف الشديد وسرقة أمواله” على يد عناصر أمنية من سلطات الشرق.
وأكد نوار أن القافلة اضطرت للعودة إلى المنطقة الواقعة بين سرت ومصراتة لإعادة تنظيم صفوفها وحصر أعداد الموقوفين والمفقودين.
تفاصيل الحصار والترهيبوصف المشاركون الحصار بأنه كان “عزلاً كاملاً عن العالم”، وأكد الصحفي التونسي المشارك في القافلة، شاكر جهمي، في رسالة استغاثة كتبها أثناء الحصار: “نحن جوعى ومعزولون عن العالم تحت الحصار المطبق… لا دخول ولا خروج من مخيم القافلة، ومُنع عنا أي إمداد للأكل والشرب”.
وأضاف جهمي أن المشاركين البالغ عددهم قرابة 1500 شخص كانوا تحت رقابة طائرات الدرون، مع قطع متعمد للاتصالات والإنترنت على امتداد 50 كيلومترًا.
من جهته، روى حليم جرار، أحد المشاركين، تجربة الرعب التي عاشوها قائلاً: “أقسم بدين الله أذاقونا كل أنواع الترهيب. جوعونا، عطشونا، مدوا علينا السلاح”.
وأشار جرار إلى أنهم أمضوا ثلاث ليالٍ على الطريق، محاطين بنحو 200 سيارة عسكرية، بينما كانت عناصر المخابرات تتجول بينهم وتمارس “الاستفزازات حتى في الليل”، لدرجة “الدخول على النساء في الخيم”.
تهديدات بالقتل وممارسات لا أخلاقيةوصلت التهديدات إلى ذروتها عندما تم إمهال القافلة خمس دقائق فقط للمغادرة تحت طائلة إطلاق النار، مما أجبرهم على التراجع مسافة 60 كيلومترًا نحو غرب ليبيا.
وخلال رحلة العودة، تم اعتقال رئيس تنسيقية القافلة، لكن المشاركين نجحوا في تحريره بعد تنظيم اعتصام في الطريق “تحت تهديد السلاح”، بحسب شهادة جرار.
وأكد محمد ياسين مطر، مشارك آخر، أن الحصار اقترن بـ”ممارسات لا أخلاقية” من قبل بعض عناصر قوات حفتر، شملت “التحرش ببعض الفتيات المشاركات، وإشهار السلاح في وجوه المشاركين، واحتجاز العشرات ممن خرجوا بحثا عن شبكة الإنترنت”.
فضيحة في الشرق وحفاوة في الغربعلى النقيض من المعاملة التي واجهوها في مناطق سيطرة قوات الشرق، وصف المشاركون الاستقبال في غرب ليبيا بأنه “من أجمل المفاجآت”، وقال مطر إن “حفاوة الاستقبال في غرب ليبيا كانت من أجمل المفاجآت التي عرفها المشاركون طيلة حياتهم”، معتبرا أن ما حدث “فضيحة كبرى ستلازم حياة من أمر بها ونفذها”.
ورغم المحنة، أكد جميع المشاركين على صمودهم وإصرارهم، حيث ختم الصحفي شاكر جهمي رسالته بالقول: “رسالة الجميع إليكم أننا بخير وأقوى من أي وقت مضى… هذا ليس خطاب ضعف ولا خوف، إنما هو حقيقة نعيشها”.
المصدر: حسابات المشاركين على صفحات التواصل الاجتماعي.
قافلة الصمود Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0