التجسس على الهاتف يحدث كثيراً وتحديداً بين الأزواج، هل يعاقب القانون على ذلك؟
تاريخ النشر: 5th, April 2025 GMT
إعداد- سارة البلوشي:
ورد سؤال من أحد قرّاء «الخليج»، تقول: « فتّشت هاتف زوجي وحصّلته يغدر ويخون وصوّرت المحادثات من هاتفه.. هل يُحكم عليّ بالتجسس؟ وكيف أتصرف؟»
أجاب عن هذا السؤال، المحامي منصور عبدالقادر وقال: إن تفتيش الزوجة هاتف الزوج أو العكس دون سماح أو إذن منه وبغرض تتبع الشخص الآخر يعتبر من قبيل التجسس الذي لا يجوز شرعاً ولا قانوناً.
وأوضح: قال تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا ۚ أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ) الآية 12 سورة الحجرات.
وأضاف: قد نص المرسوم بقانون رقم (34) لسنة 2021 في شأن مكافحة الشائعات والجرائم الإلكترونية بصورة عامة على عدم مشروعية الاختراق أو الاعتداء على البيانات والمعلومات الشخصية وكذلك الحصول بدون تصريح على رموز وشفرات الغير، فضلاً عن استخدام تلك البيانات والمعلومات في الابتزاز، ورتب عليها عقوبات رادعة لخطورتها على المجتمع وأمنه وسلامته واستقرار العلاقات في المجتمع.
وقال منصور، إن الاختراق عُرّف بالدخول غير المرخص به أو المخالف لأحكام الترخيص أو الدخول بطريقة غير مشروعة أو البقاء بصورة غير مشروعة في نظام معلوماتي أو حاسب آلي أو نظام تشغيل جهاز أو آلة أو مركبة أو شبكة معلوماتية وما في حكمها.
وتابع: يعاقب القانون على الاختراق الإلكتروني بالحبس والغرامة التي لا تقل عن (100,000) درهم ولا تزيد على (300,000) درهم أو بإحدى هاتين العقوبتين، كما يعاقب القانون ذاته على الاعتداء على البيانات والمعلومات الشخصية سواء كان الاعتداء من الغير أو ممن تربطهم صلة قربى أو نسب أو خلافه وذلك حماية للخصوصية والحرمات، وتصل العقوبة إلى الحبس (6) ستة أشهر والغرامة التي لا تقل عن (20,000) درهم ولا تزيد على (100,000) درهم، أو بإحدى هاتين العقوبتين.
وأكد منصور أنه في حالة حدوث اختراق أو اعتداء على بيانات ومعلومات شخصية للغير؛ ينبغي على الشخص أن يقلع ويتوب عن هذا الإثم العظيم أولاً ويسعى لمعالجة الخطأ وتداركه؛ فننصح بأن يسعى الإنسان للصلح مع الشخص المجني عليه سواء كان الزوج أو الزوجة أو أي شخص آخر وإثبات هذا الصلح أمام النيابة أو المحكمة في الدعوى الجزائية حسب الأحوال وقبل صيرورة الحكم فيها باتّاً فهي من المواد التي يجوز الصلح حولها.
المصدر: صحيفة الخليج
إقرأ أيضاً:
المركز الوطني للإحصاء والمعلومات يحصل على شهادة الآيزو في إدارة الخصوصية
العُمانية: حصل المركز الوطني للإحصاء والمعلومات على شهادة الآيزو "ISO 27701" الخاصة بنظام إدارة معلومات الخصوصية التي تمنحها المنظمة الدولية للمعايير ISO، التي تأتي امتدادًا لشهادة ISO 27001 لنظام إدارة أمن المعلومات.
وأوضح سعادة الدكتور خليفة بن عبد الله البرواني، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للإحصاء والمعلومات، أن حصول المركز على شهادة الآيزو "ISO 27701" في نظام إدارة معلومات الخصوصية جاء نتيجة للجهود المتواصلة التي يبذلها في تعزيز بيئة إحصائية ومعلوماتية آمنة ترتكز على حماية البيانات الشخصية وتطبيق أعلى معايير الخصوصية في جميع أعماله ومنصاته الرقمية.
وأضاف سعادته أن هذا الإنجاز يعكس التزام المركز بتطوير أنظمة وسياسات شاملة تضمن إدارة ومعالجة البيانات بطريقة آمنة وشفافة، والامتثال لمتطلبات التشريعات والمعايير الدولية ذات العلاقة، بما في ذلك الإطار العالمي لحماية خصوصية البيانات.
وبيّن سعادته أن منح هذه الشهادة الدولية جاء بعد نجاح المركز في اجتياز مراحل التقييم والتدقيق كافة للتحقق من الالتزام بمتطلبات المعيار، وهو ما يؤكد مدى تكامل منظومة الخصوصية وحماية البيانات المطبقة في المركز، وقدرته على تبني أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال.
وقال الرئيس التنفيذي للمركز إن هذا التتويج يمثل امتدادًا لجهوده في تنفيذ برنامج متكامل لإدارة الخصوصية وأمن المعلومات، ويعد اعترافًا بدور المركز في بناء نظام رقابي ووقائي فعّال يعزز الثقة في جودة البيانات والمعلومات التي يقدمها.
وأكد سعادته أن حصول المركز على شهادة "ISO 27701" سيسهم في رفع مستوى الجاهزية الأمنية وحماية البيانات الشخصية، ويُمكّن من تطوير بيئة معلوماتية تعتمد على أعلى درجات الأمان والموثوقية، كما سيدعم قدرته على الحد من المخاطر المحتملة المرتبطة بانتهاكات البيانات أو الأخطاء البشرية، بما يرسخ مكانته كمؤسسة رائدة في تبني ممارسات الحوكمة الرقمية وحماية المعلومات في سلطنة عُمان.
وتتميز شهادة "ISO 27701" بوضع إطار شامل لإدارة ومعالجة البيانات الشخصية بطريقة آمنة وشفافة، إضافة إلى دعم المؤسسات في الامتثال لتشريعات الخصوصية مثل "GDPR"، كما تساهم في تحديد أدوار ومسؤوليات واضحة للمراقبين ومعالجي البيانات داخل المؤسسة، مما يعزز كفاءة الحوكمة ويحسّن العمليات التنظيمية.
يُذكر أن شهادة الآيزو ISO/IEC 27701:2022 في نظام إدارة أمن المعلومات تمنحها المنظمة الدولية للمعايير ISO، وهي منظمة خدمة الاعتماد الدولي UKAS Accredited Certification Body في المملكة المتحدة، والمتخصصة في مجال تطوير النظم الإدارية والتدريب وتقييم الأداء وجودة الخدمات وحساب قياسات الجودة المعمول بها عالميًّا.