زوجته ساعدته للتحرش .. تفاصيل مثيرة في التحقيقات مع معلم دراسات تعدى على زميلته
تاريخ النشر: 6th, April 2025 GMT
أسفرت تحقيقات النيابة الإدارية بأسيوط عن مفاجآت مثيرة بواقعة قيام معلم أول دراسات اجتماعية بمدرسة إعدادية بالتحرش اللفظي والجسدي بإحدى زميلاته بالمدرسة، بخلاف ارتكابه عدة مخالفات أخرى في حق زملائه بالمدرسة، وقيام موظفة إدارية باعتبارها المسئولة عن ملفات العاملين بالمدرسة وزوجة المتهم الأول – باستغلال صلاحيات وظيفتها وتمكين المتهم الأول من الاطلاع على البيانات الشخصية للعاملين بالمدرسة من واقع ملفاتهم الوظيفية التي سُلمَت إليها بمناسبة وظيفتها.
وكشفت التحقيقات عن قيام المتهمة الثانية - مسؤولة ملفات العاملين بالمدرسة وزوجة المتهم الأول - بمخالفة أحكام القانون وقواعد العمل وانتهاك خصوصية العاملين بالمدرسة بأن قامت باستغلال وظيفتها ومكَّنَت المتهم الأول من الاطلاع دون وجه حق على بيانات العاملين الشخصية من واقع ملفات خدمتهم، التي ائتُمنَت عليها بمناسبة وظيفتها، بل وسلمته المفتاح الخاص بمكتبها الذي يُحفَظ به سجلات العاملين بالمدرسة؛ بغرض تمكينه من دخوله في غير حضورها والاطلاع على تلك السجلات رغم عدم اختصاصه الوظيفي بذلك.
واستمعت النيابة لشهادة مدير مدرسة في تحقيقاتها والذي قرر باستدعاء المتهم الأول لسؤاله عن تفصيلات ما حدث، فما كان من المذكور إلا أن أقر بترديده العبارات التي ذكرتها المجني عليها، بل وَوجَّه لها المزيد منها مستخدمًا عبارات تشكل تحرشًا لفظيًا بها على مرأى ومسمع مدير المدرسة وفي حضور المتهمة الثانية - زوجة المتهم الأول - ، كما كشفت التحقيقات عن اعتياد المذكور التعامل بأسلوب غير لائق مع طالبات المدرسة وتعمده الوقوف على السلم المخصص لحركة الطالبات من وإلى الفصول دون مقتضى وذلك رغم التنبيه عليه أكثر من مرة بعدم جواز تواجده خاصة وقت حركة الطالبات.
كما استمعت النيابة أيضًا لأقوال المجني عليها وعددٍ من الشهود من العاملين بالمدرسة والذين تواترت شهادتهم عن صحة الاتهامات المنسوبة للمحال الأول، واعتياده الإساءة إلى زميلاته وزملائه في العمل والتعامل معهم بطريقة غير لائقة.
كما تبين من التحقيقات وفي ضوء اطلاع النيابة على ملف المتهم الأول من أنه قد جرى استبعاده من عدة مدارس سبق وأن عمل بها بخلاف توقيع جزاءات إدارية عليه لاعتياده التعامل غير اللائق مع الطالبات وزميلاته وزملائه بالعمل، فضلًا عن سابقة اتهامه في وقائع مماثلة، بالإضافة إلى اتهامه بالتحرش بعاملة بإحدى المدارس التي سبق وأن عمل بها وجرى على إثرها استبعاده من تلك المدرسة.
وفور انتهاء التحقيقات وعرض نتائجها على فرع الدعوى التأديبية بأسيوط، وافق المستشار عبد الوهاب نجاتي مدير الفرع، على تقرير الاتهام الذي أعده المستشار أحمد عبد السلام بإحالة الُمتَهَمَين الَمذُكورَين للمحاكمة التأديبية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تحرش النيابة الإدارية تحقيقات النيابة الإدارية تحرش مخالفات المزيد العاملین بالمدرسة المتهم الأول
إقرأ أيضاً:
وسيط “صفقة شاليط” يكشف تفاصيل مثيرة وجديدة عن كواليس اتفاق وقف النار في غزة
إسرائيل – كشف الوسيط السابق بـ”صفقة شاليط” ما وراء كواليس الصفقة الحالية بين إسرائيل وحركة الفصائل الفلسطينية، موضحا اعتقاده بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنهاء الحرب.
ونشر غيرشون باسكن، الناشط اليساري وأحد الوسطاء الرئيسيين في صفقة الجندي جلعاد شاليط عام 2011، امس الخميس بيانا شاملا في أعقاب التطورات الأخيرة في المفاوضات والتوقيع على اتفاق إنهاء القتال في غزة.
وفي بيانه، وصف باسكن خطوة بخطوة ما وراء كواليس الصفقة والعلاقات التي أقامها مع ممثلي حركة الفصائل ومع مسؤولي الإدارة الأمريكية. وقال: “إنه بالتأكيد صباح احتفالي. الحرب تنتهي. سيَتوقَّف القتل والدمار. سيعود الرهائن الإسرائيليون إلى ديارهم – الأحياء والجثامين. وبالنسبة للفلسطينيين، ستكون هناك احتفالات مع إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين من غزة. وسيتمكن الإسرائيليون والفلسطينيون أخيرا من أن يتنفسوا الصعداء”.
وأضاف باسكن أنه يجب التعبير عن الشكر للأطراف التي عملت خلف الكواليس: “أولا، يجب علينا جميعا أن نشكر الرئيس ترامب ومبعوثه ستيف ويتكوف، وبالطبع جاريد كوشنر، الذين ساعدوا على ممارسة ضغط كامل على إسرائيل وحركة الفصائل. لقد حرص ترامب وويتكوف على أن يكون رئيس وزراء قطر، ووزير المخابرات المصري، ورئيس المخابرات التركية معًا في المرحلة الحاسمة الأخيرة – وهي خطوة بارعة. قيّد ترامب نتنياهو بالاتفاق، وقيّد القطريون والمصريون والأتراك وحركة الفصائل.
وشدد على أنه “لا تزال هناك تفاصيل مفقودة، لكن الشيء الرئيسي هو أن هذا الاتفاق هو إعلان لنهاية الحرب – وليس وقف إطلاق نار مؤقتا. هناك ضمانات بأن الحرب لن تُستأنف بعد أن تطلق حركة الفصائل سراح جميع الرهائن”.
ورأى باسكن أن “هذه الصفقة كان يمكن أن تتم منذ فترة طويلة. حركة الفصائل وافقت على جميع هذه الشروط بالفعل في سبتمبر 2024 فيما عُرف باسم صفقة الأسابيع الثلاثة”.
ووفقا له، “حينها كانت إجابة مديري المفاوضات الإسرائيليين هي أن ‘رئيس الوزراء لا يوافق على إنهاء الحرب’. وعلى الرغم من أن اقتراح حركة الفصائل نُقل إلى الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، فقد رفض ممثله بريت ماكغورك أن يحيد عن الصفقة السيئة التي كان يحاول الترويج لها”.
وأضاف أنه حتى في الاتصالات التي أجراها مع المسؤولين الأمريكيين والقطريين والمصريين، تلقى إجابة موحدة: “العقبة كانت إسرائيل – وليس حركة الفصائل. وأكد: حركة الفصائل كانت مستعدة لصفقة إطلاق سراح جميع الرهائن، والتخلي عن حكمها في غزة، وإنهاء الحرب، لكن إسرائيل لم تكن مستعدة للتجاوب”.
وكشف باسكن لاحقا أنه التقى برئيس الشاباك رونين بار في 26 ديسمبر 2024: “في ذلك الاجتماع، قبل ثلاثة أسابيع من دخول ترامب البيت الأبيض، طُلب مني عدم استخدام قنوات الاتصال غير الرسمية الخاصة بي مع حركة الفصائل، لأنه ‘ستكون هناك صفقة وقف إطلاق نار بعد ثلاثة أسابيع’. رونين بار كان يعلم أن هذا سيحدث – وهكذا كان في 19 يناير 2025”.
وقال الوسيط السابق: “كان واضحا لي أن الرئيس بايدن يبث إشارات ضعف أمريكية، بينما ترامب يبث إشارات قوة. من تلك اللحظة أدركت أن الحرب لن تنتهي إلا عندما يتخذ ترامب قرارا بضرورة إنهائها”.
وأوضح باسكن أن قناة الاتصال مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف نشأت بالصدفة، قائلا: “في ديسمبر 2024، سمع الناشط سامر سنجلاوي أن ويتكوف سيلقي خطابا في مؤتمر للبيتكوين في أبو ظبي. فاقترح أن نستغل السفر إلى هناك لمحاولة إقامة اتصال أولي معه. تمكنا من التحدث إليه، وتبادلنا بطاقات الأعمال وأعطيناه مقالاً كتبناه سويًا – وهو استثمار أعطى أُكلَه كاملا”.
وتابع المتحدث: “منذ ذلك الحين، ركّزت جهودي على التواصل مع ويتكوف في محاولة لبناء قناة غير مباشرة بين الجانب الأمريكي وحماس – انطلاقا من فهم أن المفاوضات لا يجب أن تُدار مباشرة مع الجانب الإسرائيلي، الذي سيقبل أي شيء يفرضه عليه ترامب”.
وأفاد باسكن كيف تعثرت المفاوضات في مراحلها الأخيرة: “في 8 سبتمبر 2025، تلقت حركة الفصائل من رئيس وزراء قطر الاقتراح الأمريكي الذي ساعدت في صياغته مع ممثلي حركة الفصائل… ثم قصفت إسرائيل منزل خليل الحيّة، وانتهت هذه المرحلة من المفاوضات”.
وأضاف أن حركة الفصائل اعتقدت أن الهجوم لم يكن ليحدث دون موافقة ترامب، وتوقفت عن الإيمان بصدق الأمريكيين”. ومع ذلك، ووفقا له، تلقى مكالمة هاتفية من ويتكوف في 19 سبتمبر قال له فيها: “لدينا خطة”.
واستطرد باسكن: “طُلب مني إقناع قيادة حركة الفصائل بأن ترامب جاد وبأنه يريد إنهاء الحرب. خلال الأشهر الماضية كنت على اتصال بثمانية من كبار مسؤولي حركة الفصائل خارج غزة، وأجرى ثلاثة منهم محادثات معي”. ولخّص باسكن هذه المرحلة بالقول: “إذا قرر ترامب أن الحرب يجب أن تنتهي – فإنه سيفرض ذلك على نتنياهو. وهذا بالضبط ما حدث”، وفق قوله.
وفي إشارة إلى اليوم التالي في غزة، شدد باسكن على ما يلي: “يجب أن تكون الحكومة الجديدة في غزة حكومة فلسطينية وليس آلية نيوكولونيالية لا تخضع للسيطرة الفلسطينية. لقد سلمت أنا وسامر سنجلاوي أسماء فلسطينيين مستقلين من غزة إلى مسؤولين أمريكيين ودوليين. فقاموا بصياغة رسالة إلى الرئيس ترامب أعلنوا فيها استعدادهم للعب دور في الإدارة في غزة”.
وأضاف أيضا أن حركة الفصائل وافقت على مثل هذه الحكومة منذ البداية، حتى منذ العام الماضي. لا نعرف ما إذا كان محمود عباس سيتوجه إلى ناصر القدوة للمشاركة في إدارة غزة بعد أن أعاده عباس إلى اللجنة المركزية لحركة فتح”.
واختتم باسكن بيانه بكلمات قاطعة: “الرئيس ترامب يستحق جائزة نوبل للسلام. ستيف ويتكوف يستحق التقدير لدوره. كان دور جاريد كوشنر حاسمًا في هذه المرحلة، حيث سيعمل رون ديرمر قريبًا لصالح كوشنر وليس لصالح نتنياهو. كان إحضار كوشنر إلى المرحلة النهائية من المفاوضات خطوة بارعة أحبطت دور ديرمر كمخرّب لأي محاولة لإنهاء الحرب”.
ووفقا له: “في الساعة 2:00 فجرا، دخل جميع المشاركين في المفاوضات إلى غرفة كبيرة بها طاولات مرتبة على شكل مربع. جلست البعثة الإسرائيلية مقابل بعثة حركة الفصائل – كانت هذه المرة الأولى في التاريخ التي يجلس فيها ممثلون رسميون لإسرائيل وحركة الفصائل في نفس الغرفة. تم التوقيع على الصفقة، والآن لم يبق سوى انتظار التنفيذ الكامل لها. والآن – أخيرا – يمكننا أن نتنفس الصعداء مرة أخرى”.
المصدر: “معاريف”