استمرار الجهود الحكومية لتحسين واقع ضخ المياه إلى مدينة حلب
تاريخ النشر: 7th, April 2025 GMT
حلب-سانا
تستمر أعمال الصيانة في منظومة ضخ المياه من المحطات الرئيسية باتجاه مدينة حلب، والتي أطلقتها المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي في المحافظة.
وأفاد مدير المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي في حلب المهندس جمال ديبان، في تصريح لمراسل سانا، بأن فرق الصيانة باشرت أعمالها منذ اللحظات الأولى من تحرير حلب، والعمل على صيانة عدد من المضخات، رغم العديد من التحديات التشغيلية، والوصول لمحطات الضخ الرئيسية في ريف حلب، بهدف إيجاد حلول إسعافية ومرحلية لخدمة المواطنين.
ولفت ديبان إلى تواتر توزيع ضخ المياه لكل منطقة في المدينة بمعدل ثلاثة أيام أو أكثر أحياناً، وذلك بحسب توفر الضخ المائي من مدينة خفسة بالتوازي مع الجهود المستمرة لإصلاح المضخات، وصيانة الشبكات لتشكل محطة خفسة النقطة الأهم في وصول المياه لحلب ضمن أربع قنوات ضخ.
وأشار ديبان أيضاً إلى عمل المؤسسة على توفير مصادر متعددة لتغذية محطات وشبكات الضخ بالتيار الكهربائي، في خطوة لتأمين تيار مستدام لعدم تأثر برنامج الضخ بالانقطاعات التي تؤثر سلباً على العمل لإيصال المياه للمدينة، مهما بلغت ساعات الانقطاع.
وأشار ديبان إلى أهمية الوعي المجتمعي في الحد من هدر المياه، مما يزيد من النقص الحاصل بكميات المياه، والتي تقدر بـ 700 ألف متر مكعب باليوم، لافتا إلى أن الوعي المجتمعي متمم لدور المؤسسة في الإصلاحات والصيانات للشبكات المهملة في زمن النظام البائد، وتجاوز العقبات بأقصى سرعة.
وأوضح ديبان أن للمجتمع المحلي دورا مهما أيضاً في موضوع الاستقرار المالي للمؤسسة من خلال الجباية المنتظمة، وعدم التخلف عن سدادها، ما يؤمن الاستقرار المالي ويزيد من سرعة أعمال الإصلاحات وتأهيل القطاع بأفضل الطرق الممكنة والسرعة المثلى.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
وسط صمت حكومي.. إسرائيل تفرض أمر واقع جديد في الجنوب السوري
تشهد مناطق الجنوب السوري، لاسيما محافظتي القنيطرة ودرعا، موجة تصعيد غير مسبوقة من قبل القوات الإسرائيلية، تجسدت في توغلات برية وعمليات أمنية شملت مداهمات واعتقالات، في ظل غياب تام لأي رد حكومي، ما أثار حالة من الاستنكار الشعبي العارم وأعاد طرح تساؤلات حول مصير السيادة الوطنية في تلك المناطق. اعلان
ووفقًا لتقارير موثقة من المرصد السوري لحقوق الإنسان، نفذت القوات الإسرائيلية سلسلة من التحركات الميدانية التي طالت عمق الريف السوري المحاذي للجولان، مستخدمة الآليات العسكرية الثقيلة والطائرات المسيّرة، وسط غياب أي مظاهر لردع من قبل السلطة السورية الجديدة.
توغل في العمق.. لا خطوط حمراءالتحركات الإسرائيلية امتدت وبحسب المرصد السوري خلال الأسبوع الحالي، من بلدة بيت جن في ريف دمشق الغربي إلى عمق محافظة القنيطرة، وبلدات معرية، كودنة، الصمدانية، الحميدية، جباتا الخشب، مسحرة، وجبا، حيث توغلت القوات في أحياء سكنية، واقتحمت منازل مدنيين، وفرضت طوقًا أمنيًا كثيفًا رافقه تحليق مسيّرات واستهداف مباشر لبعض المناطق بالسلاح الحي.
عمليات التفتيش لم تقتصر على المرافق الأمنية أو الأهداف العسكرية، بل طالت منازل مدنيين، وبعضها يعود لعناصر من وزارة الدفاع السورية، ما يشير إلى استخفاف كامل من قبل إسرائيل بالخطوط التقليدية للسيادة.
Related الأمم المتحدة تحذر من تداعيات التصعيد الإسرائيلي-الإيراني على سورياسوريا.. هل يتبخّر حلم انتعاش السياحة أمام الفوضى الأمنية والقيود على الحريات؟سوريا.. تجارة وصناعة الكبتاغون مستمرة رغم سقوط النظامتهجير وهدم... أدوات جديدة لبسط السيطرةفي مشهد يعكس تحول التوغل الإسرائيلي إلى سياسة طويلة الأمد، نفذت القوات الإسرائيلية أعمال هدم لـ 15 منزلاً في بلدة الحميدية، بحجة قربها من مواقع عسكرية، كما استقدمت جرافات ثقيلة إلى حراج الشحار وجباتا الخشب، حيث جرى تجريف مئات الدونمات من الغطاء النباتي الكثيف، في استهداف مباشر للبيئة والبنية الزراعية للمنطقة، ضمن سياسة تهدف إلى إفراغ الأرض من مقومات الاستقرار والعودة.
رمزية ميدانية واستفزاز علنيفي خطوة وصفت بأنها استفزازية ومحمّلة بالرسائل السياسية، قامت قوات الدولة العبرية برفع علمها فوق التل الأحمر الشرقي في بلدة كودنة، أمام أعين السكان، دون أن يصدر عن الحكومة السورية أي رد فعل رسمي، لا عبر البيانات ولا عبر التحرك الميداني، ما زاد من شعور الأهالي بالعزلة والتخلي عنهم.
اشتباك إقليمي فوق رؤوس المدنيينتحوّلت الأجواء الجنوبية السورية إلى مسرح لصراع إقليمي مفتوح، تجلّى في اعتراض وإسقاط طائرات مسيّرة إيرانية في سماء القنيطرة ودرعا، تسببت بعضها بإصابات بين المدنيين، بينهم طفل في قرية الرفيد أُصيب بشظايا صاروخ، هذه الأحداث عززت من حالة الخوف الشعبي، وسط تكرار مشاهد سقوط المسيّرات وتحليقها المنخفض فوق القرى والبلدات.
جنوب بلا سيادة وصمت رسمي مطبقما يجري في الجنوب السوري لم يعد مجرد "خروقات محدودة"، بل بات يعكس سياسة ممنهجة لتوسيع النفوذ الإسرائيلي ميدانياً، دون الحاجة لا إلى حرب شاملة ولا إلى تفاهمات. فالمشهد الحالي يعكس فراغًا سياديًا خطيرًا، حيث لا وجود فعلي للجيش السوري أو أي جهة رسمية قادرة على حماية المدنيين أو الرد على الانتهاكات المتكررة، أو حتى إصدار أي تصريح في هذا السياق.
في المقابل، يتصاعد الغضب الشعبي في الأوساط المحلية، خاصة في بلدات القنيطرة ودرعا، حيث يشعر السكان أنهم تُركوا بلا حماية، وسط تغوّل أمني إسرائيلي يتجاوز الخطوط الحمراء التقليدية، ويؤسس لواقع جديد في الجنوب السوري، تتحرك فيه تل أبيب كـ"قوة أمر واقع" أمام أعين العالم، ووسط صمت حكومي سوري مطبق لا تفسره السلطة ولا تبرره.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة