تظاهرة في تركيا تنديدًا بحرب الإبادة الجماعية في غزة
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
شهدت تركيا، اليوم الاثنين، تجمعا لحشود ضخمة، من بينها علماء ورجال دين، تظاهروا أمام قنصلية العدو الصهيوني في إسطنبول.
وطالب المتظاهرون بوقف الحرب الاجرامية ومخطط الإبادة الجماعية وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأدانت الهتافات المجازر التي يمعن العدو الإسرائيلي في ارتكابها منذ السابع من أكتوبر بحق سكان القطاع؛ منددين بالدعم الأمريكي، مؤكدين دعمهم لحقوق الشعب الفلسطيني وانتصارهم لمظلوميته، ودفاعا عن حقه في الحياة وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.
وأعربوا عن رفضهم للتخاذل الإسلامي والعربي في نصرة القضية الفلسطينية الصمت عن مؤامرات تصفيتها.
وأعلن اليوم الاثنين، كيوم عالمي لنصرة غزة، والمطالبة بوقف العدوان عنها، حيث استجابت لهذه الدعوات أغلب الجماهير في معظم دول وعواصم العالم.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، شنّت قوات العدو الاسرائيلي عدواناً على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد 50,752 مواطناً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 115,475 آخرين، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، وتعجز طواقم الإسعاف والإنقاذ عن الوصول إليهم.
تظاهرة في تركيا تنديدًا بحرب الإبادة الجماعية في غزةالمصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
مظاهرات ضخمة في لندن رفضا للإبادة الجماعية في غزة ومطالبة بوقف الحرب
نظم تحالف دعم فلسطين، الذي يضم نخبة من أبرز المنظمات المناصرة للقضية الفلسطينية في بريطانيا، اليوم السبت 9 أغسطس 2025، مسيرة جماهيرية كبرى انطلقت من ميدان راسل سكوير وسط لندن، وصولاً إلى وايتهول أمام مقر الحكومة البريطانية في داونينغ ستريت.
وتأتي هذه المسيرة، وهي رقم 30 منذ بدء حرب الإبادة على غزة، في سياق تصاعد الغضب الشعبي والسياسي تجاه خطط الاحتلال الإسرائيلي لشنّ غزو واسع على قطاع غزة، وتصاعد دعوات إيقاف ما وصفه المنظمون بـ"كارثة لا يمكن تخيلها لشعب يرزح أصلاً تحت نير الإبادة الجماعية".
مطالب واضحة وصريحة للحكومة البريطانية
يطالب التحالف الحكومة البريطانية بوقف جميع مبيعات الأسلحة لإسرائيل، وإنهاء أي تعاون عسكري معها، وطرد الدبلوماسيين الإسرائيليين من لندن، وفرض عقوبات صارمة على الدولة العبرية لردعها عن مواصلة ممارساتها القمعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ويؤكد التحالف أن استمرار دعم الحكومة البريطانية لإسرائيل يساهم بشكل مباشر في استمرار معاناة الفلسطينيين، ويخالف القيم الإنسانية التي تدعو إليها بريطانيا.
رسائل مؤثرة من شخصيات بارزة
وخاطب الحشود في المسيرة عدد من الشخصيات البارزة في مجال السياسة والثقافة والإعلام، من بينهم الصحفي الفلسطيني أحمد الناعوق، الذي تناول باستفاضة معاناة الشعب الفلسطيني في غزة، والممثلة البريطانية دنيز غوف التي تستخدم منصتها الفنية للدفاع عن الحقوق الإنسانية، بالإضافة إلى زاك بولانسكي نائب زعيم حزب الخضر البريطاني، الذي يدعو إلى موقف سياسي قوي يرفض دعم الاحتلال.
بيان التحالف والدعوة للتحرك الشعبي
وقال التحالف في بيانه الرسمي: "إسرائيل تُجَوِّع الشعب الفلسطيني في غزة حتى الموت. على حكومتنا أن تتحرك فوراً لوقف الإبادة الإسرائيلية. ندعو الجميع إلى الانضمام إلينا السبت كجزء من حملة 'صيف العمل من أجل غزة'، لرفع صوت التضامن والدفاع عن حقوق الإنسان".
وتأتي هذه الدعوة وسط موجة دولية من الاحتجاجات التي شهدتها العديد من العواصم الغربية، حيث أعرب المستشار الألماني فريدريش ميرتس عن موقفه بإعلان تعليق بلاده مبيعات الأسلحة لإسرائيل، وهو موقف يعكس تزايد الضغوط على الحكومات الأوروبية لتغيير سياساتها تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
ردود فعل السلطات البريطانية
في المقابل، عبّأت شرطة العاصمة لندن عناصرها استعدادا للتعامل مع أي نشاطات قد تُعتبر خرقاً للقانون، خاصة فيما يتعلق بالدعم لمجموعة "فلسطين أكشن" المحظورة قانونياً على خلفية اتهامات تتعلق بالإرهاب والتخريب.
وحذرت الشرطة المتظاهرين من أن إظهار الدعم لهذه المجموعة قد يعرضهم للاعتقال وفقاً لقانون مكافحة الإرهاب البريطاني، مع ما لذلك من تأثيرات قانونية قد تمتد إلى منع السفر، وتأثيرات على العمل والوضع المالي.
وقد أعلنت الشرطة بالفعل أنها اعتقلت العشرات ممن رفعوا لافتات مؤيدة لمجموعة "فلسطين أكشن" المحظورة رسميا والمصنفة ضمن لائحة الإرهاب.
تصاعد التوتر في المشهد السياسي والاجتماعي
تأتي هذه المسيرة في وقت تشهد فيه بريطانيا توتراً متزايداً بين مؤيدي القضية الفلسطينية والسلطات التي تسعى للحد من نشاطاتهم، وسط موجة اعتقالات تجاوزت 200 شخص خلال الأشهر الماضية على خلفية دعمهم لـ"فلسطين أكشن"، التي تنظم احتجاجات غير تقليدية ضد الشركات التي تدعم الاحتلال الإسرائيلي. ويُنظر إلى أن هذا الحراك الشعبي في بريطانيا يعكس حالة من الغضب المتزايد على مستوى المجتمع تجاه سياسات الحكومة البريطانية التي يصفها كثيرون بأنها متواطئة مع الاحتلال.