زنقة 20 | علي التومي

من المرتقب أن تحل عمدة العاصمة الفرنسية باريس، آن هيدالغو، يوم الأربعاء 9 ابريل بمدينة العيون، على رأس وفد رفيع المستوى من الرابطة الدولية للعمد الفرنكوفونيين (AIMF)، التي تتولى رئاستها، في زيارة رسمية تمتد إلى غاية يوم الجمعة 11 أبريل.

وتُعد هذه الزيارة الأولى لعمدة باريس التي تمثل الحزب الإشتراكي الفرنسي إلى مدينة العيون كبرى مدن الصحراء، حيث ستترأس خلالها اجتماعا خاصا للمكتب التنفيذي للرابطة الدولية للعمداء الفرنكوفونيين، في خطوة تعكس الدينامية المتنامية للتعاون اللامركزي بين المدن الفرنكوفونية.

ومن المنتظر أن تلتقي العمدة الفرنسية آن هيدالغو خلال الزيارة بكل من والي جهة العيون الساقية الحمراء، عبد السلام بكرات، ورئيس المجلس الجماعي للعيون، حمدي ولد الرشيد، كما سيقوم الوفد المرافق لها بجولة ميدانية لعدد من المشاريع التنموية الكبرى التي تشهدها الجهة، والتي تعكس التحولات الإيجابية المحققة بفضل الرؤية الملكية السامية.

وتعتبر عمدة باريس آن هيدالغو من ابرز الشخصيات الفرنسية الداعمة للوحدة الترابية للمملكة حيث سبق ان اكدت بأن قرار دعم فرنسا لسيادة المغرب على صحرائه هو قرار جيد، مبرزة بان للمغرب وفرنسا تاريخ.

وتأتي هذه الزيارة التي تعتبر ثالث زيارة لميؤول فرنسي رفيع المستوىبعد الوزير الفرنسية رشيدة ذاتي والسفير الفرنسي بالرباط للعيون في سياق تعزيز التعاون بين المغرب وفرنسا في مجال تدبير الشأن المحلي، حيث يُتوقع توقيع اتفاقيات صداقة وشراكة تشمل العديد من المجالات لاسيما بقطاع  الثقافة والبيئة والسياحة وغيرها.

المصدر: زنقة 20

إقرأ أيضاً:

إعلان العيون.. الأقاليم الجنوبية حلقة وصل بين شمال إفريقيا والعمق الإفريقي ومجالا واعدا للاستثمار

قال المشاركون في المنتدى البرلماني للتعاون الاقتصادي (المغرب- سيماك)، الذي عقد الجمعة بمدينة العيون، إن الأقاليم الجنوبية للمملكة، « حلقة وصل بين شمال إفريقيا والعمق الإفريقي للمغرب، ومجالا واعدا للاستثمار والتنمية المشتركة »، مؤكدين « الأهمية الإستراتيجية التي تتمتع بها الأقاليم الجنوبية للمملكة ».

وأشاد المشاركون في « إعلان العيون »، الذي توج أشغال المنتدى، المنظم من طرف مجلس المستشارين وبرلمان مجموعة « سيماك »، بشراكة مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب، بمستوى التنمية الذي بلغته مدينة العيون باعتبارها ورشا تنمويا مفتوحا ومندمجا.

وأشاد المشاركون في المنتدى، بجودة النقاشات والمداخلات التي طبعت جلساته، وأكدوا على دور الدبلوماسية البرلمانية في تقوية التعاون وتوحيد المواقف في ما يتعلق بالقضايا الثنائية والإقليمية، وكذا في بحث السبل الكفيلة بتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والإنسانية، واستثمار الإمكانيات الواعدة للتعاون بين المملكة المغربية ودول (سيماك).

كما نوهوا بأهمية المواضيع المدرجة على جدول أعمال المنتدى، والتي عكست راهنيتها وملامستها للأولويات الإستراتيجية المشتركة بين المملكة المغربية ودول « سيماك »، وهي جمهورية الكاميرون، وجمهورية تشاد، وجمهورية الغابون، وجمهورية إفريقيا الوسطى، وجمهورية غينيا الاستوائية، وجمهورية الكونغو، خاصة في مجالات الاندماج الاقتصادي الإقليمي والقاري، والاستثمار، والبنيات التحتية، والأمن الغذائي، والتحول الطاقي.

وأكد المشاركون، في هذا الصدد، على ضرورة تكامل الجهود الدبلوماسية البرلمانية والاقتصادية لخدمة أجندة التنمية المشتركة، وتحقيق التكامل التنموي الإقليمي، وتطوير علاقات شراكة رابح-رابح بين المغرب ودول « سيماك ».

من جهة أخرى، ثمن المشاركون المبادرة الملكية الرائدة الرامية إلى تمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي، باعتبارها مبادرة استراتيجية ذات أبعاد تنموية وجيوسياسية، من شأنها تعزيز الربط الإقليمي، ودعم الاندماج الاقتصادي، وفتح آفاق جديدة أمام التجارة والاستثمار.

وأشادوا بالأهمية الجيو- اقتصادية الكبرى لمشروع أنبوب الغاز الأطلسي الإفريقي، باعتباره رافعة لتحقيق الأمن الطاقي والاندماج القاري، ولكونه يجسد رؤية متبصرة للتعاون الإفريقي- الإفريقي، إذ سيساهم في دعم التنمية المستدامة، وتأمين مصادر طاقة موثوقة، وتطوير البنيات التحتية، وتحفيز الاستثمار الصناعي والاقتصادي على امتداد مساره.

ونوه المشاركون بالدور المتنامي للقطاع الخاص في الدفع بعجلة التنمية، وبدينامية الاتحاد العام لمقاولات المغرب في ربط الجسور بين الفاعلين الاقتصاديين المغاربة ونظرائهم في دول « سيماك »، لاسيما في مجال الاستثمارات المشتركة وتبادل الخبرات في مختلف المجالات الحيوية، مؤكدين على أهمية تشجيع الشراكات بين الفاعلين الاقتصاديين العموميين والخواص، وكذا بين مقاولات دول المملكة المغربية و »سيماك ».

وشددوا على ضرورة تهيئة بيئة استثمارية ملائمة، وتحسين البنية التحتية لربط الأسواق الإقليمية، بما يسهم في تحفيز المقاولات والمستثمرين في المغرب ودول « سيماك » على تحقيق مشاريع مشتركة ذات قيمة مضافة.

مقالات مشابهة

  • ولد الرشيد: قبائل الصحراء المغربية وشيوخها اضطلعوا بدور بارز في تجسيد صدق الولاء والانتماء
  • العيون تعزز جاذبيتها الاستثمارية عبر اتفاقيات استراتيجية خلال منتدى التعاون مع دول “سيماك”
  • إعلان العيون.. الأقاليم الجنوبية حلقة وصل بين شمال إفريقيا والعمق الإفريقي ومجالا واعدا للاستثمار
  • إتحاد بلدان وسط أفريقيا: الصحراء المغربية حلقة وصل بين شمال إفريقيا والعمق الإفريقي للمملكة
  • لعلج : الحضور الوازن في العيون يحمل رسالة قوية لتعزيز الشراكة جنوب–جنوب
  • حجيرة من العيون : شراكة المغرب ودول سيماك تجسد رؤية اندماجية واعدة بقيادة جلالة الملك
  • إعلان العيون يؤسس لشراكة فاعلة وتنمية مشتركة بين المملكة المغربية ودول سيماك
  • جزر القمر يجدد تأكيد دعمه لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء
  • هل تعيد الصين وروسيا تقييم مواقفهما من قضية الصحراء المغربية ؟
  • التوقيع بالرباط على إعلان مبادئ تاريخي بين الجمارك المغربية ونظيرتها الأميركية لتأمين الحاويات