ترفيع العلاقات بين القاهرة وباريس .. مكاسب اقتصادية مرتقبة بعد زيارة ماكرون لمصر | تفاصيل
تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT
غادر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مطار العريش الدولي، عائدًا إلى بلاده، عقب ختام زيارته الرسمية لمصر، والتي استمرت لمدة 3 أيام، اختتمها بزيارة مدينة العريش بعد توديع الرئيس عبد الفتاح السيسي له.
زيارة ماكرون لمصر
وأوضح مصدر مسؤول أن مغادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مدينة العريش عبر مطار العريش الدولي جاءت بعد انتهاء الزيارة التي قام بها برفقة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تفقد الرئيسان المصري والفرنسي المرضى والجرحى والمصابين الفلسطينيين الذين يتلقون العلاج في مستشفى العريش العام، كما تفقدا مخازن الهلال الأحمر المصري في شمال سيناء.
وأشار المصدر إلى أن الرئيس الفرنسي جدد خلال زيارته للعريش دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل وكامل، مؤكدًا دعمه للخطة العربية لإعمار القطاع في مواجهة المقترحات الأمريكية.
وفي سياق آخر، عقد قادة مصر وفرنسا والأردن قمة ثلاثية في القاهرة حول الوضع الخطير في غزة، ودعا القادة إلى وقف فوري لإطلاق النار، لحماية الفلسطينيين وضمان تلقيهم المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع.
كما دعا القادة إلى تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 19 يناير، والذي نص على ضمان إطلاق سراح جميع الرهائن والمحتجزين، وضمان أمن الجميع. وأكد القادة أن حماية المدنيين وعمال الإغاثة الإنسانية، وضمان إمكانية إيصال المساعدات بالكامل، هي التزامات يجب تنفيذها بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وعبّر القادة الثلاثة عن قلقهم البالغ بشأن تردي الوضع الإنساني في الضفة الغربية والقدس الشرقية، ودعوا إلى وقف جميع الإجراءات الأحادية التي تقوّض إمكانية تحقيق حل الدولتين وتزيد التوترات. كما شددوا على ضرورة احترام الوضع التاريخي القائم للأماكن المقدسة في القدس.
وأكد القادة رفضهم لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، ورفض أي محاولات لضم الأراضي الفلسطينية.
مكاسب اقتصادية مرتقبة من زيارة ماكرون
قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي ونائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشؤون التنمية الاقتصادية، إن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر، التي استغرقت ثلاثة أيام، جاءت لبحث عدد من الملفات الإقليمية والدولية مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، وعلى رأسها رفع العلاقات بين مصر وفرنسا إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وهو ما يؤكد عمق العلاقات بين البلدين.
وأوضح غراب أن هذه الزيارة ستحقق مكاسب اقتصادية كبيرة لمصر، خاصة أنه سيتم توقيع العديد من مذكرات التفاهم بين الدولتين، منها اتفاقيات اقتصادية خلال منتدى الأعمال الذي سيُعقد ضمن برنامج الزيارة.
وأشار إلى أن زيارة الرئيس الفرنسي لمنطقة الحسين وخان الخليلي والمتحف المصري الكبير تمثل دعاية قوية للسياحة المصرية، لاسيما وأن ماكرون كان يسير بجوار الرئيس السيسي وسط المواطنين وزحام المنطقة، ما يعكس صورة إيجابية عن الأمن والاستقرار في مصر، رغم التحديات الجيوسياسية التي يشهدها العالم، وهو ما من شأنه تعزيز حركة الوفود السياحية إلى مصر خلال الفترة المقبلة.
وأكد غراب أن تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا في المجالات الاقتصادية والتنموية والثقافية والتعليمية وغيرها، سيسهم في زيادة حجم الاستثمارات الفرنسية في مصر، إضافة إلى التبادل التجاري بين البلدين، خاصة في ظل رفع العلاقات إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.
وأوضح أن الرئيس الفرنسي يرافقه وفد كبير من رؤساء الشركات الفرنسية العاملة في قطاعات النقل والاتصالات والدفاع والطيران المدني والطاقة، مشيرًا إلى أنه سيتم توقيع عدد من الاتفاقيات في مجالات الصناعات الغذائية، والطاقة، والصناعات الدوائية، وتكنولوجيا المعلومات، والبنية التحتية، والتعليم العالي، والنقل.
وأضاف أن هناك رغبة من الجانب الفرنسي في ضخ استثمارات جديدة في الاقتصاد المصري، مستفيدًا من المزايا التي تقدمها الدولة للمستثمرين، خصوصًا في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين مصر وفرنسا ارتفع خلال عام 2024 بنسبة 14.7%، ليصل إلى 2.9 مليار دولار، حيث بلغت قيمة الصادرات المصرية نحو 1.1 مليار دولار، والواردات نحو 1.8 مليار دولار.
أما الاستثمارات الفرنسية في مصر، فقد بلغت نحو 7.2 مليار يورو من خلال 940 شركة فرنسية، ومن المتوقع أن ترتفع إلى نحو 8 مليارات يورو خلال العام الجاري، موزعة على 180 مشروعًا توفر حوالي 50 ألف فرصة عمل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ايمانويل ماكرون الرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون الرئيس عبدالفتاح السيسى المزيد الرئیس الفرنسی مصر وفرنسا إلى أن
إقرأ أيضاً:
محافظ الغربية في زيارة مفاجئة لمستشفى طنطا العام الجديد |تفاصيل
أجرى اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية جولة تفقدية ، مساء اليوم، داخل مستشفى طنطا العام الجديد، لمتابعة سير العمل في فعاليات المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن الأورام السرطانية، والتي تُقام تحت شعار “من بدري أمان”، خلال الفترة من 14 وحتى 19 يونيو الجاري، وتأتي هذه الخطوة تأكيدًا لحرص المحافظ على المتابعة الميدانية المباشرة واهتمام الدولة بتقديم رعاية صحية وقائية ومجانية لكافة المواطنين.
جهود محافظ الغربيةوأكد المحافظ خلال جولته أن المبادرة تعكس توجيهات القيادة السياسية بالتحول من مفهوم العلاج إلى الوقاية، من خلال رفع الوعي الصحي بين المواطنين، وإتاحة الفحص المبكر والعلاج المجاني كحق أصيل لكل مواطن، وهو ما يسهم بشكل مباشر في خفض معدلات الإصابة وتحقيق نسب شفاء مرتفعة.
وقال “الجندي” إن استضافة هذا الحدث داخل مستشفى طنطا العام الجديد – الذي يُعد أكبر مستشفى حكومي في دلتا مصر – هو شهادة حقيقية على حجم التطوير الذي شهده قطاع الصحة في الغربية، حيث أصبحت إمكانات المستشفى من حيث التجهيزات والتشغيل تضاهي كبرى المستشفيات العالمية، وتُؤهله ليكون منصة رئيسية للمبادرات الصحية الوطنية.
دعم الأسر والعائلاتوتُقام فعاليات المبادرة الصحية على مدار 6 أيام في ثلاث مناطق رئيسية لتغطي نطاق المحافظة بالكامل، وهي محيط مستشفى طنطا العام، ومحيط مستشفى المحلة العام، ومحيط مجلس مدينة سمنود. وتبدأ الفرق الطبية في استقبال المواطنين يوميًا من الساعة 9 صباحًا وحتى 4 عصرًا، بهدف تسهيل الوصول لأكبر عدد ممكن من المستفيدين في مختلف المراكز.
جهود أمنيهما يُميز هذه المبادرة أنها لا تكتفي بالفحص السريع، بل تقدم حزمة خدمات طبية دقيقة ومتكاملة للكشف المبكر عن أكثر الأورام انتشارًا، وهي: سرطان الثدي، وعنق الرحم، والرئة، والقولون، والبروستاتا. وتشمل الخدمات قياسات أساسية كـ الوزن والطول ومؤشر كتلة الجسم، إلى جانب استبيانات صحية تُمكّن الفرق من رسم صورة دقيقة للحالة العامة لكل مواطن.
فحوصات المرضيأما الفحوصات المتقدمة فتشمل فحص الثدي السريري، وأشعة ماموجرام لتشخيص سرطان عنق الرحم، وتحليل FIT للكشف عن أورام القولون، وسحب عينات دم لاكتشاف أورام البروستاتا، وكلها تُقدّم مجانًا وبأعلى معايير الدقة والجودة.
ولا تغفل المبادرة جانب التوعية، حيث يتم تقديم جلسات تثقيف صحي لتعليم المواطنين – خاصة السيدات – كيفية إجراء الفحص الذاتي في المنزل، بما يُعزز ثقافة الكشف المبكر ويُسهّل التعامل مع أي أعراض صحية مبكرًا.
وفي خطوة نوعية ضمن الحملة، يتم توفير تطعيم مجاني للفتيات من سن 9 حتى 15 عامًا ضد فيروس الورم الحليمي البشري، وهو السبب الرئيسي للإصابة بسرطان عنق الرحم. وتعد هذه الخدمة واحدة من أهم التدخلات الوقائية التي تقدمها الدولة لحماية صحة المرأة المصرية من سن مبكرة، ضمن منظومة صحية تضع الإنسان في قلب أولوياتها.
دعم الأسر والعائلاتوخلال تفقده لأماكن العمل، شدد محافظ الغربية على ضرورة حُسن استقبال المواطنين، وتنظيم حركة الدخول، وضمان راحة المنتظرين، مع توجيه رؤساء المدن والأحياء بالتعاون الكامل مع الفرق الطبية وتقديم كل سبل الدعم اللوجيستي لضمان نجاح الحملة على الأرض.
ودعا المحافظ المواطنين إلى عدم التردد في التوجه إلى نقاط المبادرة، مؤكدًا أن المبادرات الرئاسية أثبتت جدارتها ونجاحها في حماية صحة المصريين، كما ساهمت بشكل فعّال في تطوير المنظومة الصحية وجعلها أكثر قربًا من المواطنين، مشيدًا في الوقت ذاته بالنموذج الملهم الذي قدمته مصر للعالم من خلال مبادرة القضاء على فيروس “سي”، والتي أصبحت اليوم قصة نجاح يُحتذى بها دوليًا.
دعم وكيل وزارة الصحةومن جانبه، صرّح الدكتور أسامة بلبل، وكيل وزارة الصحة بالغربية، أن الفرق الطبية المشاركة في المبادرة مدرّبة على أعلى مستوى، وأن المديرية تتابع التنفيذ لحظة بلحظة لضمان جودة الخدمة المقدمة للمواطنين، مؤكدًا أن المبادرة تلقى إقبالًا متزايدًا من اليوم الأول، في ظل التعاون التام بين كافة الجهات التنفيذية.
رعاية خدمات المواطنينكما أعرب عن خالص تقديره لمحافظ الغربية على دعمه المستمر ومتابعته الدقيقة، مؤكدًا أن وجود المحافظ ميدانيًا رسالة قوية تعكس اهتمام الدولة الحقيقي بصحة المواطن، وتحفيز كبير للفرق الطبية للعمل بأقصى طاقتها لخدمة الأهالي.
واختتم محافظ الغربية جولته بتأكيده أن المحافظة مستمرة في تبني كل ما يرفع من جودة الخدمات الصحية، وأن المبادرات المجانية لن تتوقف طالما هناك احتياج لدى المواطن، مشيرًا إلى أن الدولة تسير بخطى ثابتة نحو بناء منظومة صحية عادلة وآمنة ومتطورة، تليق بالمصريين.