محافظ المنيا: نفذنا وحدة طب الأسرة بالرحمانية بنسبة إنجاز 95%
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
قام اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، بجولة ميدانية لتفقد وحدة طب الأسرة بقرية الرحمانية التابعة لمركز ديرمواس، والتي وصلت نسبة تنفيذها إلى 95%، وقاربت على الانتهاء لخدمة أكثر من 15 ألف مواطن من أبناء القرية وتوابعها، ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل، وذلك في إطار تنفيذ المبادرة الرئاسية حياة كريمة وحرص الدولة على دعم المنظومة الصحية في القرى،
وأكد المحافظ أن الوحدة، تُعد نموذجًا للمراكز الصحية المتكاملة، حيث أُقيمت على مساحة إجمالية تبلغ نحو 2500 م²، بمساحة مبنى تصل إلى 900 م²، وتضم عيادات داخلية في تخصصات متعددة تشمل الباطنة، والأسنان، وطب الأسرة، إضافة إلى غرف للتثقيف الصحي وتنظيم الأسرة، وسكن للأطباء والتمريض، ومكاتب إدارية، وصالات استقبال.
وأوضح اللواء كدواني أن المشروع مجهز بكامل الأنظمة الحديثة، منها أجهزة تكييف في جميع الفراغات، وأنظمة مراقبة متكاملة، وتجهيزات للطوارئ، ومولد كهربائي احتياطي، وأجهزة نداء صوتي، بالإضافة إلى استيفاء كافة اشتراطات الحماية المدنية، بما في ذلك طلمبات الحريق وصناديق الإطفاء ونظام FM200، وكذلك توفير كافة متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة من منحدرات ومسارات حركة ودورات مياه مخصصة.
وأشار المحافظ إلى أن مركز ديرمواس يشهد حاليًا تنفيذ 17 مشروعًا في القطاع الصحي، منها 14 وحدة صحية و3 مراكز طبية، بهدف سد الفجوات الخدمية وتحقيق العدالة الصحية بين جميع القرى، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية برفع كفاءة الخدمات الأساسية للمواطنين.
رافق المحافظ في الجولة النائبة أميرة الحداد عضو مجلس النواب و الدكتور رجب قياتى رئيس مركز ومدينة ديرمواس، وعدد من الجهات التنفيذية بالمحافظة .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المنيا محافظ وحدة طب الأسرة الرحمانية
إقرأ أيضاً:
جمال عاشور يكتب: من المكتب إلى الميدان.. كيف يحقق محافظ المنيا معادلة التنمية والإنسان؟
في مشهد قلّما يتكرر على مستوى الإدارة المحلية، يفرض اللواء عماد كدوان، محافظ المنيا، نفسه كقدوة في التواصل الإنساني مع المواطنين، جامعًا بين الحزم الإداري وروح القرب من الناس. فمنذ توليه المسؤولية، حرص على أن تكون أبواب مكتبه مفتوحة أمام الجميع، يستمع لكل شكوى بعناية، ويبحث عن حلول فورية قدر الإمكان، ليجعل من مكتبه عنوانًا للثقة والأمان لكل أبناء المحافظة.
لا يكتفي المحافظ باستقبال المواطنين في مكتبه، بل يحرص على النزول الميداني المتكرر إلى القرى والمراكز، خاصة النائية منها، ليلتقي الأهالي وجهًا لوجه، ويقف على احتياجاتهم الفعلية دون وسطاء. وتتميز جولاته بالبساطة والمصداقية، حيث يحرص على أن يرى بعينه أوضاع الخدمات والبنية التحتية، ويتابع المشروعات الجارية، ويصدر قرارات مباشرة لمعالجة أي قصور أو مشكلات على الأرض.
هذا النهج الإنساني لم يأتِ على حساب الملفات التنموية الكبرى، بل جاء داعمًا لها. فقد وضع المحافظ خطة شاملة للنهوض بالمنيا، تتسق مع رؤية مصر 2030، وتركز على تحسين جودة الخدمات، وجذب الاستثمارات، وتطوير البنية التحتية، مع إعطاء أولوية قصوى لملفات التعليم والصحة والطرق والمياه والصرف الصحي. كما يعمل على تعزيز فرص العمل للشباب من خلال دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتسهيل إجراءات المستثمرين بما يضمن توفير بيئة اقتصادية جاذبة.
وفي إطار الاهتمام بالمقومات التاريخية والسياحية للمحافظة، يبذل المحافظ جهودًا مكثفة لإعادة المنيا إلى الخريطة السياحية لمصر. فالمنيا، التي تُلقّب بـ"عروس الصعيد"، تمتلك ثروة أثرية هائلة، بدءًا من آثار تل العمارنة، مرورًا بمنطقة بني حسن، وصولًا إلى الأديرة التاريخية التي تشكل جزءًا مهمًا من مسار العائلة المقدسة. ويعمل المحافظ على تطوير هذه المناطق، وتحسين الخدمات السياحية، والترويج لها محليًا ودوليًا، بالتعاون مع وزارتي السياحة والآثار، لتصبح المحافظة مقصدًا مميزًا للسائحين من داخل مصر وخارجها.
كما يولي المحافظ اهتمامًا خاصًا بملف البيئة وتحسين المظهر الحضاري، حيث أطلق حملات موسعة للنظافة والتشجير ورفع كفاءة الشوارع والميادين، إلى جانب دعم المبادرات المجتمعية والشبابية التي تساهم في تحسين البيئة المعيشية.
إن ما يميز تجربة محافظ المنيا هو قدرته على الجمع بين الإدارة الميدانية والانفتاح الإنساني، وبين التخطيط الاستراتيجي طويل المدى والتنفيذ العملي السريع. فهو يدرك أن التنمية الحقيقية تبدأ من الإنسان وتنتهي به، وأن الاستماع إلى المواطنين وتلمّس احتياجاتهم هو الأساس لأي نجاح إداري أو تنموي.
اليوم، يقف أبناء المنيا أمام نموذج إداري يزرع الثقة ويجسد مفهوم القيادة الخادمة، تلك القيادة التي لا ترى في المنصب وجاهة، بل مسؤولية، ولا في المواطنين أرقامًا، بل شركاء في صناعة مستقبل أفضل. ومع استمرار العمل وفق الرؤية الطموحة لمصر 2030، فإن محافظة المنيا ماضية بخطى ثابتة نحو تحقيق قفزة نوعية في مختلف المجالات، لتستعيد مكانتها التي تستحقها على خريطة مصر التنموية والسياحية.