نائب وزير الموارد البشرية يستعرض منجزات تمكين المرأة
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
شارك معالي نائب وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية للعمل الدكتور عبدالله بن ناصر أبوثنين في مؤتمر المرصد الوطني للمرأة بعنوان “المرأة السعودية في التنمية خطوات طموحة لمستقبل واعد”, الذي نظمته جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي والقيادات وصناع القرار, وبرعاية معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي.
واستعرض معاليه في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية ما تحقق من منجزات نوعية على صعيد تمكين المرأة السعودية، مؤكدًا أن هذا التقدم يأتي في صميم مستهدفات رؤية 2030.
وتناول التحولات الإيجابية التي شهدها سوق العمل خلال السنوات الأخيرة، ومن أبرزها الانخفاض التاريخي في معدل بطالة السعوديات إلى 11.9%، والارتفاع الملحوظ في معدل المشاركة الاقتصادية للمرأة ليصل إلى 36%، مقارنة بـ 19% فقط في عام 2017، إلى جانب التقدم اللافت في نسب تولي المرأة للمناصب القيادية، حيث بلغت 43.8% في المناصب الإدارية المتوسطة والعليا.
وأشار معاليه إلى عدد من المبادرات التي كان لها الأثر المباشر في دعم هذه النتائج، ومن أبرزها برنامج التدريب القيادي بالشراكة مع جامعة إنسياد، الذي مكّن 1700 قيادية سعودية من مختلف القطاعات، وبرنامج التدريب الموازي الذي أتاح فرص التدريب والتوظيف لأكثر من 122 ألف سعودية على رأس العمل.
وتطرق إلى الأثر الإيجابي لبرنامجي “وصول” و”قرة” في دعم استقرار المرأة العاملة من خلال تسهيل الوصول إلى العمل، وتوفير خدمات رعاية الأطفال.
وشارك معاليه أيضًا في جلسة حوارية ضمن المؤتمر تناولت جهود المملكة في دعم وتمكين المرأة بالتكامل بين القطاعين العام والخاص، وأكد خلالها أهمية العمل المشترك لمواءمة مخرجات التعليم والتدريب بمتطلبات سوق العمل.
واستعرض في هذا السياق عددًا من المبادرات التي تنفذها الوزارة بالشراكة مع جهات متعددة، منها المجالس القطاعية للمهارات، ومبادرة “مسرعة المهارات”، والحملة الوطنية للتدريب “وعد”، إضافة إلى جهود تنمية المهارات في أنماط العمل الحديثة كالعمل المرن والعمل عن بُعد، والمنتجات التي يقدمها صندوق تنمية الموارد البشرية “هدف” لإرشاد وتدريب وتمكين الطلاب والباحثين عن العمل, كما شارك في افتتاح المعرض المصاحب للمؤتمر.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الموارد البشریة
إقرأ أيضاً:
الموارد البشرية بين الإدارة والتنمية
إنَّ العمل في ديننا الإسلامي له أهمية كبيرة، في فهم أساس بناء وإعمار هذه الأرض، ويكتمل هذا البناء والإعمار، بوجود قوى عاملة يديرها صاحب عِلم ومعرفة من المهارات، والخبرات، والقدرات الفكرية والجسدية، لتحقيق الهدف من الإعمار والبناء.
وفي زمننا الحاضر تطورت هذه الإدارة للقوى العاملة، بأن أصبحت تتبع تنظيمات تتطور للسمو بالقوى العاملة، حتى بدأ الكثير من المنظمات ترى أن القوى العاملة هو جزء من رأس المال الاستثماري لها، مما سُميّت الإدارة التي تُشّرف على موظفيها، إدارة الرأس المال البشري.
وأصبح من ذلك الاهتمام وجود فنون للتعامل مع الرأس المال البشري داخل المنظمة، يسمو بشريانها (الموظفين)، للابتكار، والإبداع، والإنتاج، والنمو، والرضا، والولاء، والجودة المستدامة.
فالموكل بإدارة الموظفين، متمثل في إدارة الموارد البشرية، أو إدارة الرأس المال البشري أيًا كان مُسمّاهم، هم الداعم الأول وأحد الركائز الأساسية في المنظمة؛ للاهتمام بالرأس المال البشري، فدورهم محوري ذا أثر على المنظمة في تطوير بيئة العمل، وتحفيز الموظفين وتعزيز الإنتاجية، وتحقيق جودة الحياة المستدامة، فدورهم لا يتوقف على التوظيف وإدارة الحضور، والانصراف، أو إدارة الرواتب، والتسجيل بالتأمينات فقط.
وهنا وقفه ليتحقق الهدف السامي من إدارة الرأس المال البشري، فبعض من مديرو وموظفي هذه الإدارة قد يعلمون، ولكن لا يعرفون، فيظن بأن العلم بحصوله على شهادة أكاديمية تخصص إدارة الموارد البشرية، وهذا ليس كافيًا ليقوم بمهام وأدوار عمله، وإنما لابد من المعرفة بالحصول على العديد من المجالات والمواضيع في بحر المعرفة لتنمية وإدارة الرأس المال البشري.
فيختلط على الموظف في أداء مهام عملة عندما يتعامل أو يدير الراس المال البشري، فتنشاء المشكلة في تحقيق المخرجات المطلوب منه.
من أول الدرجات للسمو، هو العلم والمعرفة بالفرق بين إدارة الموارد البشرية وبين تنمية الموارد البشرية، ستنمو وتنجح وتتطور المنظمات بهذا العلم والمعرفة؛ لأن هذا التخصصين معًا جنبًا إلى جنب، فلا إدارة بدون تنمية ولا تنمية بلا إدارة.
فما لدى مدير الموارد البشرية وموظفيه من العلم والمعرفة، سينهجون نحو تحفيز وإستقلالية الموظف ولتحقيق جودة حياته المهنية والشخصية وسعادته، وإن لم يكن ذلك سيكونون حاجزًا أمامه ليسير في رحلة الدوران والاحتراق الوظيفي.
نعي بأن مديرو الموارد البشرية وموظفيهم، يلعبون دورًا حاسمًا وذا أثر في تشكيل الرأس المال البشري، ليكون قوة عاملة متمكنة، كما يعد الرأس المال البشري حجر الزاوية لأيّ منظمة مزدهرة.
العلم والمعرفة الاستراتيجية لأدوار ومهام الرأس المال البشري من قبل المدير وموظفيه، بأن القوى العاملة تدار بجانبين لا يستغنيان عن بعضهما ويعتبران مكملان ولا ينفصلان وهما:
الأول الذي يكتمل بالثاني، هي إدارة الموارد البشرية:
هي إدارة الرأس المال البشري (القوى العاملة)، في إدارة التوظيف، والعقود، والرواتب، والحضور، والانصراف، وتقييم أداء، وحل مشكلات العمل، بالمختصر هي سير العمليات اليومية للرأس المال البشري بكفاءة.
الثاني الذي يكتمل بالأول، هي تنمية الموارد البشرية:
هي إدارة الرأس المال البشري (القوى العاملة)، في تطوير قدرات الموظفين ومهاراتهم من خلال التدريب والتأهيل وبناء المسار الوظيفي وتخطيط التعاقب الوظيفي، وهي الهدف لرفع كفاءة الأفراد على المدى البعيد.
الخلاصة:
الإدارة = تشغيل الموظف بكفاءة.
التنمية = تطوير الموظف باستدامة.
بِعلم ومعرفة من إدارة الموارد البشرية بين الإدارة والتنمية، سنصل إلى أعلى معايير جودة حياة الموظف داخل بيئة عمله.