من أكتوبر لأبريل.. الجريمة تتكرر والقاتل طليق.. «المعمداني» هدفٌ دائم في حرب إسرائيل على الحياة
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
البلاد – رام الله
كأن إسرائيل لم تكتفِ بقتل المرضى في غزة، فقررت قتل فرصتهم الوحيدة في الشفاء. أمس الأحد، أعادت قصف مستشفى المعمداني بمدينة غزة، المستشفى ذاته الذي اهتزّ العالم لمجزرة ارتُكبت فيه في أكتوبر 2023 وراح ضحيتها أكثر من 500 من المرضى والنازحين.
لكن المشهد لم يكن مجرد تكرار، بل هو تأكيد على عقيدة عسكرية ترى في المستشفى هدفًا مشروعًا، وفي الحياة خطرًا يجب استئصاله.
المعمداني لم يعد مستشفى، خرج عن الخدمة بالكامل، والمرضى وُضعوا في الشوارع، بعضهم نُقل على أسرّة متهالكة، وبعضهم لفظ أنفاسه الأخيرة وهو ينتظر الرحمة لا القذائف. لم يكن هناك وقت لنزع الحقن أو فكّ أجهزة التنفس. لم يكن هناك مكان آمن.
الاستهداف لم يكن طائشًا، بل استمرارٌ لنهج ممنهج أخرج 34 مستشفى عن الخدمة، ودمّر 95% من مراكز الرعاية الأولية. تدمير لا يستهدف البنية التحتية فقط، بل يضرب جوهر الحياة: الرعاية، الشفاء، الرحمة. إن قصف مستشفى يعالج مليون فلسطيني في محافظتي غزة وشمالها، ليس خطأً في الإحداثيات، بل جريمة مقصودة بدم بارد.
في مشهد يعيد نفسه بلا خجل، باتت غرف العناية المركزة ساحات لهروب جماعي، وممرات الطوارئ مسرحًا للرعب. واللافت أن إسرائيل لم تقتل 500 مريض هذه المرة، لكنها قتلت ما هو أخطر: فرصة الشفاء.
في غزة، لا تُقصف الأجساد فقط، بل تُقصف القدرة على الوقوف، على التعافي، على أن يكون للغد معنى. والعدو لا يميز بين هدف عسكري وغرفة عمليات. فحين تكون الصحة جريمة، يصبح القصف هو القاعدة، والنجاة استثناءً نادرًا.
وزارة الخارجية الفلسطينية وصفت الجريمة بأنها “واحدة من أبشع أشكال الإبادة والتهجير”، مؤكدة أن “قصف الاحتلال الوحشي للمستشفى المعمداني في مدينة غزة وتدميره وإخراجه بالكامل عن الخدمة بما رافقه من تشريد للمرضى والجرحى والقائهم في الشارع، ما كان له أن يحدث لولا تواطؤ المجتمع الدولي، وتقاعسه عن تحمل مسؤولياته”.
واستدركت الوزارة، في بيان، قائلة: خاصة وأن الاحتلال سبق ودمّر عمدًا 34 مستشفى في القطاع وأخرجها عن الخدمة، بشكل يترافق مع استمرار سياسة تجويع وتعطيش وحرمان المواطنين من الأدوية.
واعتبرت استهداف المستشفيات والمراكز الصحية والطواقم الطبية من أبشع مظاهر الإبادة، واستهتار صارخ بالمجتمع الدولي والمبادئ والقوانين الإنسانية، ويندرج في إطار سياسة إسرائيلية ممنهجة، لاستكمال تدمير جميع مقومات الحياة في القطاع وتحويله إلى أرض غير صالحة للحياة البشرية، تمهيداً لإجبار المواطنين على الهجرة بالقوة العسكرية.
وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن مجلس الأمن الدولي يتحمل كامل المسؤولية عن فشله في حماية المدنيين، وفرض الوقف الفوري للإبادة، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات بشكل مستدام، والبدء بتنفيذ جميع أشكال الإغاثة والإعمار.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: عن الخدمة لم یکن
إقرأ أيضاً:
القبض على طليق عارضة أزياء شهيرة قطع جثتها وطبخها في حساء
خاص
ألقت الشرطة في مدينة كولون في هونغ كونغ القبض على طليق عارضة الأزياء الشهيرة آبي تشوي، المتهم في واحدة من أكثر جرائم القتل بشاعة في تاريخ المدينة، بعد العثور على جثة طليقته مقطعة ومطبوخة في حساء داخل المنزل.
وأدانت المحكمة لام شون (44 عاماً)، وكيل تأجير يخوت، وإيرين بون هاو-يين (31 عاماً)، بتنسيق محاولة هروب أليكس كوانغ، طليق الضحية والمتهم الرئيسي في القضية، عبر يخت إلى ماكاو، رغم علمهما بأنه فارّ من وجه العدالة.
وتعود الجريمة المروعة إلى فبراير (شباط) 2023، حين أُبلغ عن اختفاء آبي تشوي، المؤثرة وعارضة الأزياء التي تألقت في أسبوع الموضة بباريس. وبعد أيام، عُثر على جثتها مقطعة داخل منزل مستأجر بمنطقة “تاي بو” الريفية، مزوّد بمناشير كهربائية وأوانٍ طهي كبيرة تحتوي على بقايا بشرية.
وذكرت التحقيقات أن تشوي قُتلت داخل المنزل، ثم تم تقطيع جثتها وفرمها وخلط أجزاء منها في الحساء، فيما عُثر على أجزاء أخرى في الثلاجة، إضافة إلى ملابس واقية من المطر يُعتقد أنها استُخدمت أثناء ارتكاب الجريمة.
وأوقفت الشرطة طليقها أليكس كوانغ، وشقيقه، ووالدهما، ووجّهت إليهم تهم القتل، بينما وُجّهت إلى والدة أليكس تهمة تضليل العدالة.