محافظ السويس يبحث طلبات السائقين وتنظيم العمل وتحسين الخدمات بالمواقف
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
عقد اللواء أح/ طارق حامد الشاذلي، محافظ السويس، صباح اليوم اجتماعًا موسعًا مع سائقي موقف المرج، وذلك بقاعة الاجتماعات بديوان عام المحافظة، بحضور الدكتور عبد الله رمضان، نائب المحافظ، واللواء أحمد الإسكندراني، السكرتير العام للمحافظة، والعميد أحمد علاء، رئيس حي السويس والعميد محمد عبد المنعم، مدير لجنة الإشراف على المواقف.
وخلال الاجتماع، ناقش المحافظ عدداً من القضايا الحيوية التي تهم السائقين والمواطنين، وعلى رأسها تنظيم حركة العمل داخل الموقف الأقليمي لسيارات الأجرة، وضمان الإلتزام بالتعريفة الرسمية، وتحقيق الانضباط في التعامل مع الركاب. كما شدد على أهمية تقديم خدمة آمنة ومنظمة تليق بأبناء السويس.
وأكد اللواء طارق الشاذلي أنه حريص على تحقيق التوازن بين مصلحة السائق والمواطن، مشيرًا إلى أن الهدف هو الوصول لمنظومة نقل متطورة تحقق العدالة للجميع. كما أوضح أن المحافظة ستعمل على تشكيل لجنة متخصصة لتحديد المسافة الفعلية بين السويس والقاهرة، على أن تضم أعضاء من الجانبين، من محافظة السويس ومحافظة القاهرة، لضمان الشفافية والدقة في التقييم. وشدد على أن العمل سيستمر وفقًا للتعريفة الحالية لحين صدور القرار النهائي من اللجنة.
وخلال اللقاء، فتح المحافظ حوارًا مباشرًا مع السائقين، حيث استمع إلى آرائهم ومشكلاتهم ومقترحاتهم، مؤكدًا أن باب المحافظة مفتوح دائمًا للتواصل مع جميع الأطراف، وأن الهدف من هذه اللقاءات هو إيجاد حلول واقعية وسريعة للمشكلات الميدانية.
وأضاف الشاذلي أن لجنة الإشراف على المواقف ستكثف جهودها خلال الفترة المقبلة لمتابعة الأوضاع بالمواقف وضمان الالتزام بالتعليمات، والتعامل الفوري مع أية شكاوى أو تجاوزات، وذلك في إطار خطة شاملة لتطوير منظومة النقل بالمحافظة.
وقد أبدى السائقون ارتياحهم لتفاعل المحافظ واستماعه لهم، معربين عن استعدادهم للتعاون الكامل في سبيل تحسين جودة الخدمة المقدمة للمواطنين
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: محافظ السويس محافظة السويس طلبات السائقين تنظيم العمل
إقرأ أيضاً:
محافظ قنا: دعم الحرف التراثية ركيزة للتنمية المحلية ومهرجان قنا بوابة للترويج الدولي
في خطوة تعكس اهتمامه بإحياء الحرف التراثية وتعزيز مكانتها كأحد روافد التنمية المستدامة، أجرى الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، جولة ميدانية موسعة بمدينة نقادة، تفقد خلالها ورشتي الفِركة والفخار التابعتين لجمعية تنمية المجتمع المحلي، وذلك في إطار الاستعدادات الجارية لانطلاق مهرجان قنا للفنون والحرف التراثية، المقرر إقامته في نوفمبر المقبل.
وخلال الجولة، تابع المحافظ مراحل صناعة نسيج "الفِركة" اليدوي، أحد أقدم الفنون التي تشتهر بها مدينة نقادة، حيث التقى بالحرفيين واستمع لشرح مفصل حول تقنيات النسيج باستخدام الأنوال التقليدية، والتي تعد رمزا لهوية المحافظة الثقافية.
كما زار المحافظ معمل الفخار، واطلع على مراحل التصنيع اليدوي، وناقش مع القائمين على الورشة سبل تطوير جودة الإنتاج، مؤكدًا أن هذا النوع من الصناعات يمثل كنزا تراثيا يجب الحفاظ عليه وتطويره بما يتماشى مع متطلبات السوق المحلي والدولي.
وفي هذا الإطار، صرح محافظ قنا، بأن المحافظة تعمل وفق رؤية تنموية متكاملة تهدف إلى استثمار المقومات التراثية والثقافية والطبيعية التي تتمتع بها مدن وقرى المحافظة، من أجل خلق مسارات سياحية جديدة تدعم الاقتصاد المحلي وتوفر فرص عمل حقيقية، وفي القلب من هذه الرؤية تأتي السياحة الريفية والحرفية والدينية كركائز أساسية لتعزيز هوية قنا وتميزها على خارطة السياحة المصرية.
وأضاف "عبد الحليم"، بأن محافظة قنا اضهرت مركزية واضحة في مجال الحرف اليدوية، لا سيما في مراكز مثل نقادة، التي تعد نموذجا حيا لتكامل مقومات السياحة من حرف تراثية كصناعة الفِركة والفخار، ومزارات دينية عريقة كأديرة الأنبا بسنتاؤس ودير مارجرجس للراهبات، فضلًا عن طابعها الريفي الأصيل، وهو ما يجعلها مؤهلة بجدارة لأن تكون محطة رئيسية ضمن برنامج سياحي شامل يبرز خصوصية قنا وعمقها الحضاري.
وتابع المحافظ قائلاً "نسعى من خلال خطة طموحة إلى ترسيخ مفهوم السياحة المستدامة، التي لا تقتصر على الترويج للمكان فحسب، بل تشمل أيضا تمكين أبناء المجتمع المحلي وتعزيز مشاركتهم الفاعلة في هذه المنظومة، من خلال دعم الحرفيين، وتطوير البنية التحتية، وتحسين الخدمات المقدمة للزوار".
واختتم المحافظ تصريحه مؤكدًا أن قنا ليست فقط بوابة الجنوب، بل هي بوابة إلى تاريخ حي وثقافة متجددة، ونحن ملتزمون بتحويل هذا الزخم التراثي إلى قوة اقتصادية وسياحية حقيقية، تليق بتاريخ المحافظة وتسهم في رسم مستقبل أفضل لأبنائها.
تأتي هذه الجهود ضمن رؤية أوسع لدمج الصناعات التراثية في المشروع القومي للتنمية السياحية في صعيد مصر، وتحويل الحرف اليدوية إلى مورد اقتصادي مستدام يعكس تفرد المجتمع المحلي وثراءه الثقافي.