بدأت الهند مع عدة دول أفريقية أول مناورات بحرية مشتركة على سواحل مدينة دار السلام التنزانية، في خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات الدفاعية بين الهند وأفريقيا.

التمرين البحري، الذي أُطلق عليه اسم "التمرين البحري الرئيسي بين الهند وأفريقيا"، يستمر 6 أيام، وهو من تنظيم البحرية الهندية وقوات الدفاع الشعبي التنزانية.

وشارك في المناورات 10 دول هي: جزر القمر، جيبوتي، كينيا، مدغشقر، موريشيوس، موزمبيق، سيشل، جنوب أفريقيا، الهند والدولة المضيفة تنزانيا.

وقال مسؤولون في البحرية الهندية في بيان لهم "تعكس هذه المناورات التزامنا المشترك بضمان السلام والأمن في منطقة المحيط الهندي"، وأضافوا أن هذه المناورات تعزز من قدرة الدول المشاركة على الرد على التهديدات البحرية وتعزز التعاون الإقليمي.

مرحلة جديدة في الشراكة البحرية

من أبرز المشاركين في التمرين، السفن الهندية مثل "مدمرة مزودة بصواريخ موجهة" (INS Chennai)، و"سفينة إنزال دبابات" (INS Kesari)، و"سفينة دورية بحرية" (INS Sunayna). ويعتبر التمرين جزءا من رؤية الهند "الأمن والنمو للجميع في المنطقة".

وأشادت وزيرة الدفاع التنزانية، ستيرغومينا لورانس تاكس، التي شاركت في مراسم الافتتاح، بهذا التمرين، ووصفته بأنه بداية مرحلة جديدة في الشراكة البحرية الإستراتيجية بين الهند وأفريقيا.

إعلان

وقالت تاكس "في هذه الأوقات غير المستقرة، لم يعد التعاون الإقليمي خيارا بل ضرورة. هذا التمرين يتيح لنا التدريب معا والتخطيط معا والعمل معا عند الحاجة. نحن فخورون بأن نكون جزءا من هذه اللحظة التاريخية".

عدد من الوزراء والضباط والمسؤولين المشرفين على المناورات (مواقع التواصل الاجتماعي) مناورات تكتيكية وتعليمية

تشمل المرحلة البحرية من التمرين (16-18 أبريل/نيسان) تدريبات تركز على الدوريات البحرية المنسقة، وعمليات الإنقاذ والمناورات التكتيكية. كما يتم التخطيط لتبادل ثقافي ورياضي بين المشاركين لتعزيز التعاون.

من جهتها، تعتبر تنزانيا، التي تمتلك أحد أطول السواحل في شرق أفريقيا، أن هذا التمرين بالغ الأهمية في تعزيز قدراتها البحرية في مواجهة القرصنة، والصيد غير القانوني، والتهريب في مياهها.

وقالت تاكس "لقد شهدنا كيف أن التهديدات البحرية تزعزع الاستقرار الاقتصادي. ومن خلال التمرين البحري الرئيسي بين الهند وأفريقيا، نكتسب المهارات والإستراتيجيات لحماية سواحلنا والتعاون مع الآخرين في الوقت الفعلي".

تعميق التعاون الإستراتيجي

يتماشى التمرين مع مبادرة "التقدم المشترك والشامل للأمن والنمو عبر المناطق" التي أطلقها رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لتعميق العلاقات الإستراتيجية مع الشركاء الأفارقة.

وبالنسبة لتنزانيا، فإن هذه الشراكة تقدم أكثر من مجرد مكاسب عسكرية، إذ قالت تاكس "هذه خطوة نحو مزيد من التعاون في الأمن البحري والتجارة والاستجابة للكوارث. إنها تعزز إيماننا بأن المحيط الهندي يجب أن يكون منطقة للسلام والازدهار المشترك".

وتستمر الهند في توسيع دورها الإقليمي في المحيط الهندي وأفريقيا، في وقت يتزايد فيه التنافس مع القوى العالمية الكبرى في هذه المناطق الحيوية.

من خلال هذه المناورات، تسعى الهند إلى تعزيز مكانتها كقوة بحرية إقليمية، في وقت يعكس فيه التمرين كذلك تزايد الاهتمام العالمي بالأمن البحري في منطقة تعتبر شديدة الأهمية للتجارة العالمية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

مصر وفرنسا توقعان اتفاقية ترتيبات فنية لتعزيز التعاون في الطيران المدني

وقّع الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني وفيليب تابارو وزير الدولة الفرنسي لشئون النقل، اتفاقية الترتيبات الفنية بين البلدين، وذلك بمقر وزاره النقل بالعاصمه الفرنسيه باريس ، وعلى هامش مشاركه الوفد المصري في فعاليات الدورة الـ55 من معرض باريس الدولى للطيران ٢٠٢٥ "، أحد أبرز المحافل العالمية المتخصصة في صناعة الطيران.

يأتي ذلك في ضوء قوة العلاقات الإستراتيجية بين مصر وفرنسا،، وحرص البلدين على تعميق أطر التعاون الثنائي في مختلف المجالات؛ لاسيما قطاع الطيران المدني.

حضر مراسم توقيع الإتفاقيه السفير علاء يوسف السفير المصرى لدى فرنسا والمحاسب أماني متولي الوكيل الدائم لوزاره الطيران المدني والطيار عمرو الشرقاوى رئيس سلطه الطيران المدنى ولفيف من مسئولى الجانب المصري والفرنسي .

وتأتي هذه الإتفاقية في إطار توجيهات القيادة السياسية المصرية لتدعيم علاقات التعاون الدولي وتبادل الخبرات، بما يسهم في دعم خطط تطوير قطاع الطيران المدني، وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي رائد للنقل الجوي.

وفي أعقاب مراسم التوقيع، أكد الدكتور سامح الحفني أن توقيع هذه الاتفاقية تعكس إلتزام الجانبين المصري والفرنسي بدعم وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، مشيرًا إلى أن الإتفاقية تُمثل إضافة وقيمة حقيقية في عدة مجالات؛ بما يتماشى مع أفضل الممارسات الدولية ويعزز من كفاءة هذا القطاع الحيوي.


مشيرًا الى أن وزارة الطيران المدني تنتهج رؤية متكاملة لتطوير  قطاع الطيران، من خلال توسيع نطاق التعاون الفني والتقني مع الشركاء الدوليين،، وأكد الحفني على أن تعزيز الشراكة مع الجانب الفرنسى لها أهمية كبيرة وفعالة لمصر  لما تتمتع به من خبرات عريقة في مجال صناعة النقل الجوى؛ موضحًا أن الإتفاقية تُمثل خطوة استراتيجية وفعالة لفتح أطر جديدة للتعاون في مجالات التدريب و السلامة الجوية، وأمن الطيران، والاستدامة؛ فضلًا عن مجال المطارات.

وأثنى وزير الطيران المدني على العلاقات المتميزة بين قطاع الطيران المدني المصري وشركة "إيرباص" والشركات الفرنسية العالمية؛ معربًا عن ترحيبه بهذا التعاون واصفا إياها بأنها نموذجًا ناجحًا للتعاون الاستراتيجي المثمر ، مشيرًا إلى أنه يأتي في ضوء العلاقات الوطيدة والتاريخية الممتدة لسنوات طويلة  تربط بين شركه "مصر للطيران وشركة "إيرباص" شملت مجالات عديدة ؛ حيث تُعد شركة مصر للطيران من أوائل شركات الطيران في المنطقة التى ضمت  طائرات "إيرباص" إلى أسطولها الجوي، فقد بدأت بطراز A300-B4 ، وتوالى بعدها إدخال أحدث الطرازات، وصولًا إلى صفقة طائرات A350 الحديثه.

هذا وقد شمل التعاون أيضًا في مجالات الصيانة والتدريب الفني، بما يسهم في رفع كفاءة التشغيل ويعزز من القدرات الفنية لأسطول الشركه، كما أضاف وزير الطيران المدني بأن شركة "إيركايرو" تمتلك أسطولًا حديثًا يضم أكثر من 29 طائرة من طراز "إيرباص"، بما يعكس الثقة المتبادلة والشراكة المستمرة مع الشركة العالمية.

ومن جانبه، أعرب الوزير الفرنسي فيليب تابارو عن تقديره الكبير لجهود وزير الطيران المدني المصري؛ وحرصه على الحضور والمشاركة الفاعلة في مراسم توقيع الاتفاقية، رغم الظروف الحالية والتطورات الجارية في المنطقة، معتبرًا ذلك دليلًا واضحًا علي إلتزام الجانب المصري بدفع العلاقات الثنائية قُدمًا، وتعزيز أطر التعاون المشترك في مجال حيوي كصناعة الطيران المدني.

كما رحب بتوقيع الإتفاقية مع مصر، مؤكدًا على قوه العلاقات الثنائية المتميزة، وأهمية الشراكة مع دولة محورية في الشرق الأوسط وأفريقيا. كما شدد على أن التعاون في قطاع الطيران المدني سيسهم في مواجهة التحديات العالميه الراهنة ،مشيرا  إلى أن الجانب  الفرنسى يرحب  بتعزيز علاقات التعاون وجذب مزيد من الاستثمارات بقطاع الطيران؛ وبخاصة في مشروعات تطوير البنية التحتية للمطارات المصرية، مؤكدًا استعداد الشركات الفرنسية على المساهمة الفعالة في هذا المجال ، في ظل رؤية مصر المستقبلية لإشراك القطاع الخاص وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

هذا وقد تناول اللقاء عددًا من محاور التعاون الفني 
والاستثماري المستقبلي، حيث طرح الدكتور سامح الحفني مبادرة إنشاء مركز متخصص لصناعة قطع غيار الطائرات في مصر بالشراكة مع شركة "إيرباص"، بهدف تعزيز التصنيع المحلي، ونقل التكنولوجيا، وتوطين الصناعة في المنطقة. وقد رحب الوزير الفرنسي بالمقترح ، مؤكدًا ترحيبه بالفكره والعمل على  انجاحها

كما ناقش الجانبان إمكانية مشاركة الشركات الفرنسية في تطوير البنية التحتيه للمطارات  المصرية، ضمن خطة الدولة  لإشراك القطاع الخاص في إدارة وتشغيل المطارات مع الحفاظ على الملكية العامة لها؛ حيث أوضح وزير الطيران المدني أن مصر تستعد لطرح عدد من المطارات أمام القطاع الخاص، بدءًا من نهايه العام الحالى   ، وذلك بالتنسيق مع مؤسسة التمويل الدولية (IFC).

وفي ختام اللقاء، وجّه الدكتور سامح الحفني دعوة رسمية إلى الوزير الفرنسي للمشاركة في معرض العلمين الدولي للطيران، المقرر تنظيمه في عام 2026، مؤكدًا أن المعرض يُعد منصة إقليمية ودولية واعدة لاستعراض أحدث التقنيات في مجال الطيران، وفرصة لتعزيز أطر التعاون بين الشركات والجهات المعنية بصناعة الطيران المدني.

٨

طباعة شارك وزير الطيران سامح الحفني معرض باريس

مقالات مشابهة

  • إيران والولايات المتحدة تجريان محادثات هاتفية
  • لقاء بين رسامني ووفد نقابة الوكلاء البحريين لتعزيز التعاون المشترك
  • محافظ بغداد يبحث مع المدير الإقليمي لشركة “شنغهاي” الصينية سبل التعاون الاستثماري المشترك
  • مباحثات مصرية إيطالية لتعزيز التعاون في الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
  • واشنطن: الحوثيون لا يزالون يشكلون تهديدًا للسلام الإقليمي والصين تدعمهم في هجماتهم البحرية
  • مصر وفرنسا توقعان اتفاقية ترتيبات فنية لتعزيز التعاون في الطيران المدني
  • محافظ أسيوط يرافق سفير الهند لدى مصر لتفقد مشروع القناطر الجديدة
  • رئيس الوزراء الصربي: نحن على استعداد لتعزيز التعاون مع مصر في كثير من المشروعات
  • محافظ أسيوط يستقبل سفير الهند بمصر لبحث سبل التعاون المشترك
  • احتفالًا باليوم العالمي لليوجا.. محافظ أسيوط يستقبل سفير الهند لبحث أوجه التعاون