يمن مونيتور/قسم الأخبار

أظهرت صور الأقمار الصناعية من برنامج كوبرنيكوس الأوروبي وجود حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس كارل فينسون برفقة سفن حربية أخرى، شمال شرق جزيرة سقطرى اليمنية.

تسعى الولايات المتحدة إلى تصعيد دبلوماسي وعسكري في منطقة الشرق الأوسط، حيث أرسلت حاملة الطائرات يو إس إس كارل فينسون إلى بحر العرب بالتزامن مع جولة جديدة من المفاوضات مع إيران حول برنامجها النووي.

تأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من الغارات الجوية الأمريكية التي استهدفت مواقع للحوثيين في اليمن، المدعومين من إيران، كما أفادت وكالة أسوشيتد برس.

وأكد المسؤولون الأمريكيون، وفقًا لوكالة أسوشيتد برس، أن هذه الغارات جزء من حملة مستمرة للضغط على إيران خلال المفاوضات. في حين أن مكان انعقاد المفاوضات لا يزال غير محدد، بعد أن كانت هناك إشارات أولية لروما، ثم أعلن الجانب الإيراني عن عودته إلى عمان، مما يظل التوتر قائمًا بين الطرفين.

ويواجه الجانبان خطرًا حقيقيًا في ظل تاريخ طويل من العداء، حيث هدد الرئيس السابق دونالد ترامب مرارًا بضرب البرنامج النووي الإيراني، فيما يحذر المسؤولون الإيرانيون من امتلاكهم سلاحًا نوويًا.

وصف المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، المحادثات الأخيرة في عمان بأنها “إيجابية وبناءة”.

وأوضح أن الاتفاق النووي لعام 2015 قد يُستخدم كأساس للمفاوضات الحالية، مشيرًا إلى أن التركيز سيكون على التحقق من برنامج التخصيب الإيراني وامتلاكها للصواريخ.

كما أُمرت حاملة الطائرات كارل فينسون بالانتشار لدعم حاملة الطائرات هاري إس ترومان، التي تشن غارات جوية منذ 15 مارس. ولم يعلق الأسطول الخامس الأمريكي على تفاصيل عمليات كارل فينسون.

في سياق متصل، اقترح ويتكوف نسبة تخصيب اليورانيوم بـ 3.67% لإيران، بدلاً من النسبة الحالية التي تصل إلى 60%. وأكد أن هذه النسبة كافية للاستخدامات المدنية، وهو ما يتعارض مع الأنشطة الحالية لإيران.

من جانبها، أشارت صحيفة جافان الإيرانية إلى أن طهران قد تكون منفتحة على خفض تخصيب اليورانيوم، لكنها أكدت أن ذلك ليس تراجعًا عن مبادئها. ولكن ويتكوف أشار إلى أن أي اتفاق يجب أن يشمل أيضًا برنامج الصواريخ الإيراني، الذي تعتبره إيران ضروريًا لأمنها.

 

 

 

 

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: المحادثات النووية اليمن بحر العرب سقطرى حاملة الطائرات کارل فینسون

إقرأ أيضاً:

ترامب يكشف تفاصيل «التحذير الإيراني» .. إشادة نادرة وسط هدنة هشة وحرب نووية مؤجلة

في مشهد بدا غريبًا على سياق التصعيد العسكري، خرج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليعلن، في نبرة غير معتادة، إشادته بـ«التحذير الإيراني» الذي سبق الهجوم الصاروخي على قاعدة العديد الأمريكية في قطر. وجاءت هذه التصريحات بعد يوم واحد فقط من الإعلان عن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، بوساطة أمريكية. هذا الموقف يفتح أبوابًا عديدة للتساؤلات حول مدى جدية الهدنة، وحدود التفاهمات بين القوى الكبرى، وخفايا الحرب الخفية على البرنامج النووي الإيراني.

ترامب: الإيرانيون كانوا "لطيفين للغاية"!

خلال مؤتمر صحفي على هامش قمة الناتو في لاهاي، وصف ترامب الموقف الإيراني قبيل قصف قاعدة العديد بـ"اللطف"، قائلاً:"لقد حذرونا مسبقًا، بل وسألوا إن كانت الساعة الواحدة مناسبة؟!".

وبحسب ترامب، أطلقت إيران 14 صاروخًا عالي الدقة باتجاه القاعدة، إلا أن "أنظمة الدفاع الأمريكية تمكنت من اعتراضها جميعًا"، مشيرًا إلى أن القاعدة كانت قد أخليت بالكامل عدا بعض عناصر المدفعية، وهو ما حال دون وقوع إصابات.

ترامب أكد أيضًا أن الحوار مع إيران سيُستأنف خلال الأسبوع المقبل، في محاولة لإعادة فتح قنوات الدبلوماسية التي أغلقتها الحرب الأخيرة التي دامت 12 يومًا.

 تحليل الخبير: قدرة إيران على الترميم والاستمرار

من جانبه، قال الباحث في الشؤون الإيرانية هاني سليمان إن المنشآت النووية الإيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان تعرضت بالفعل إلى "تدمير كبير"، لكنه أشار إلى أن المسألة لا تتعلق فقط بحجم الدمار، بل بقدرة إيران على مواصلة برنامجها النووي رغم ذلك.

وأوضح سليمان أن إيران ما زالت تمتلك كميات من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وقد تم نقلها من منشآت فوردو إلى "أماكن غير معلومة"، ما يعزز فرضية استمرار النشاط النووي خارج رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأضاف أن بعض التقديرات الاستخباراتية تشير إلى إمكانية إعادة ترميم المنشآت المتضررة خلال فترة تتراوح بين 6 إلى 9 أشهر، مما يعكس هشاشة تأثير الضربة على المدى الطويل، رغم الصدمة الأولية.

نوايا مستقبلية وتحذير من التصعيد السري

يرى سليمان أن إيران لن تتوقف عن تطوير قدراتها النووية، بل إنها قد تتجه نحو نهج أكثر سرية واستقلالاً، بعيداً عن أعين الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ويشير إلى إمكانية لجوء طهران إلى منشآت غير معلن عنها أو توسيع قدراتها في مواقع جديدة يصعب تتبعها.

ويتوقع سليمان أن تواجه الولايات المتحدة وإسرائيل صعوبات متزايدة في تعقب البرنامج النووي الإيراني، ما لم تُعَد صياغة قواعد جديدة للمفاوضات أو يتم وضع استراتيجيات رقابة فعالة تتماشى مع الديناميكية الجديدة التي قد تتبناها طهران.

فيما يبدو أن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل قد وضع حدًا مبدئيًا للمواجهات المباشرة، إلا أن التصريحات الأمريكية، والتحليلات الأمنية، تشير إلى أن اللعبة لم تنتهِ بعد. فإيران تسعى لتعديل قواعد الاشتباك، والولايات المتحدة تراقب بحذر، وإسرائيل تتأهب لأي خرق.

طباعة شارك ترامب إيران إسرائيل قطر المنشآت النووية

مقالات مشابهة

  • ترامب يكشف تفاصيل «التحذير الإيراني» .. إشادة نادرة وسط هدنة هشة وحرب نووية مؤجلة
  • غزة.. تصعيد عسكري عنيف يسفر عن مقتل 22 فلسطينياً وإصابة العشرات
  • بريطانيا تعتزم شراء 12 مقاتلة “إف 35 إيه” قادرة على حمل أسلحة نووية 
  • مسؤول عسكري أمريكي كبير: الحوثيون مشكلة مستمرة للولايات المتحدة
  • الحكومة اليمنية تطلق رسمياً نظام التأشيرة الإلكترونية بدعم أمريكي ودولي
  • إيران تتوعد أمريكا بالرد على أي تصعيد عسكري جديد
  • ترامب: لم يصب أي أمريكي بأذى في الهجوم الإيراني عل قاعدة العديد
  • الرد الإيراني| خبير عسكري: الوضع يوشك على الانفجار
  • قصف أمريكي لمنشآت نووية إيرانية وتهديدات متبادلة بين طهران وواشنطن| تفاصيل
  • الجيش الإيراني يطلق عشرات الطائرات بدون طيار الى الأراضي المحتلة