هدى الطنيجي (أبوظبي)

استعرضت المنصات المشاركة ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي العالمي للصحة 2025، المقامة في مركز أدنيك أبوظبي، عدداً من التقنيات الحديثة والمبادرات الصحية المتعلقة بشعار النسخة الثانية نحو حياة مديدة «مفهوم جديد للصحة والعافية»، حيث سعت الجهات إلى ترسيخ مفهوم الصحة والعافية في مختلف فعاليات وأنشطتها التي انطلقت على هامش الحدث العالمي الذي من المتوقع أن يستقبل أكثر من 15 ألف زائر و1900 وفد و200 متحدث من 90 دولة و150 جهة عارضة.

 
وقامت الجهات العارضة إلى تعريف الزائرين للحدث العالمي بأهم خدماتها الصحية وتقنياتها العلاجية وأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال الابتكارات والذكاء الاصطناعي وغيرها التي تعزز من مفهوم شعار الحدث الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام عبر مجسمات وتقنيات لاقت إقبالاً لافتاً لدى القطاع الصحي.

منصة عالمية
قال الدكتور راشد السويدي مدير عام مركز أبوظبي للصحة العامة في أبوظبي: إن فعاليات أسبوع أبوظبي العالمي للصحة 2025 الذي انطلقت فعالياته بالأمس تحت شعار «نحو حياة مديدة: مفهوم جديد للصحة والعافية» لا يعد فعالية سنوية فقط بل هو منصة عالمية يجتمع خلالها أبرز قادة القطاع الصحي والخبراء وصناع القرار لتشكيل مستقبل الصحة والرعاية عبر الحوار والشركات والابتكارات، حيث تسعى الجهات المشاركة من خلاله إلى تقديم المبادرات المعنية بالقطاع الطبي المستمرة التي تدعم التحول نحو أنظمة صحية أكثر استدامة والابتكار على الصعيد المحلي والعالمي، ومؤكداً أن الحدث يعزز من مكانة أبوظبي كمركز عالمي للرعاية الصحية.

أخبار ذات صلة «صحة - أبوظبي»: شراكة استراتيجية واسعة لتطوير الطب الدقيق في الإمارة سلطان بن أحمد يشهد توقيع اتفاقية تعاون بين «التنمية الاقتصادية» و«الشارقة للإعلام»

«شجرة الحياة» 
استعرضت مجموعة بيور هيلث في جناحها المشارك ضمن الحدث العالمي «شجرة الحياة» التي تمثل طول عمر الإنسان والمجتمع والحماية وتعكس جوانب مختلفة من الصحة والرفاهية، والعناصر المحيطة بالشجرة تبرز رحلة الحياة بدءاً من الحمض النووي على اعتباره المخطط الأساسي وصولاً إلى الجراحة الروبوتية التي تجسد الابتكار الطبي، كما تصور مراحل الحياة المختلفة من الطفولة إلى الشيخوخة مما يبرز النمو والفضول والتقدم التكنولوجي، وكذلك جذور الشجرة التي تحتوي على مفهوم «دائرة الحياة» الذي يذكرنا بأن خيارات اليوم تشكل المستقبل.

«الفلج»
استعرضت قمة الشفاء للطب التكاملي خلال مشاركتها في الفعالية «الفلج» وهي طريقة السقي التقليدية المتعارف عليها في دولة الإمارات، والتي تضمنت عرض مختلف أنواع النباتات والأعشاب المستخدمة في العلاجات الطبية التقليدية منها «الجعدة» و«الظفر» المستخدمة في علاج الحمى والالتهابات و «رمرام» المعروف باستخدامه الموضعي لعلاج حساسية الجلد واللدغات و«الصبرة».
واستعرضت قمة الشفاء مهنة الطبيب الإماراتي وأهم المعالجين في مجال الطب الشعبي والمجتمع.

إبر هيدروليكية 
قال الدكتور ياسر حاج المؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة «أبولونيا» القابضة: إن مشاركتهم في أسبوع أبوظبي العالمي يتمثل في عرض مراكزهم المتخصصة في طب الأسنان لفئة الأطفال من الولادة ولغاية عمر 18 عاماً، حيث تتخصص المجموعة في تقديم بيئة صديقة للطفل تعتمد على تصاميم تحاكي القصص الكرتونية المحببة لدى الأطفال فضلاً عن عدم استخدام التخدير العام في العلاج المتعلق بالأسنان ولكن من خلال استحداث تقنيات حديثة على سبيل المثال الإبر الهيدروليكية التي تسهم في تقديم العلاجات المناسبة للحالات التي تستقبلها المراكز من أجل تقديم أفضل رعاية طبية لهذه الفئة من أفراد المجتمع.
وأكد أن صحة الفم والأسنان جزء مهم من الصحة العامة وتعمل المجموعة على دعم المبادرات ونشر الوعي المجتمعي والوقاية المبكرة وتمكين الأجيال القادمة من تتبع نمط حياة صحي والمساهمة في التعليم الطبي والبحث العلمي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات الطفولة الشيخوخة أسبوع أبوظبي العالمي للرعاية الصحية الرعاية الصحية

إقرأ أيضاً:

الفلافونويدات.. سر الشيخوخة الصحية؟

مايو 7, 2025آخر تحديث: مايو 7, 2025

المستقلة/- في ظل سعي الإنسان الدائم نحو حياة أطول وأكثر جودة، تتوجه أنظار العلماء نحو الغذاء كعنصر أساسي في معادلة التقدم في العمر. وقد أصبحت المكونات الطبيعية في الأطعمة، وعلى رأسها الفلافونويدات، محط اهتمام متزايد لدى الباحثين حول العالم.

ففي دراسة حديثة أجرتها فرق بحثية من جامعة إديث كوان الأسترالية وجامعة كوينز بلفاست البريطانية وكلية هارفارد للصحة العامة، كُشف عن دور كبير للفلافونويدات في دعم التقدم في العمر بطريقة صحية. وتشير الدراسة إلى أن تناول أطعمة غنية بهذه المركبات، مثل التوت، التفاح، الحمضيات، والشاي، يرتبط بانخفاض مخاطر الإصابة بالوهن البدني وتدهور الوظائف العقلية والجسدية.

وتستند هذه النتائج إلى تحليل بيانات ضخمة شملت أكثر من 86 ألف شخص (أكثر من 62 ألف امرأة و23 ألف رجل)، تمت متابعتهم على مدار 24 عاماً، ما يمنح هذه الدراسة مصداقية علمية قوية.

ويؤكد الباحثون أن الفلافونويدات، وهي مركبات طبيعية موجودة في العديد من النباتات، تملك خصائص مضادة للأكسدة والالتهابات، مما قد يفسر دورها في الوقاية من التدهور المرتبط بالتقدم في العمر.

هذه النتائج تسلط الضوء على أهمية النظام الغذائي المتوازن الغني بالفواكه والخضروات، ليس فقط للحفاظ على الصحة العامة، بل أيضاً كوسيلة فعالة لدعم الشيخوخة الصحية وتحسين جودة الحياة مع التقدم في السن.

مقالات مشابهة

  • تنظيم مؤتمر «الاتحاد الدولي لتعزيز الصحة» 13 مايو في أبوظبي
  • برج إكس تحصل على الموافقة المبدئية من سلطة تنظيم الخدمات المالية في سوق أبوظبي العالمي
  • الفلافونويدات.. سر الشيخوخة الصحية؟
  • رئيس الدولة يستقبل وفد دائرة التمكين الحكومي والفائزين بالدورة الأولى من “جائزة أبوظبي لتجربة متعاملين بلا جهد” التي تنظمها الدائرة
  • الشفاء البطيء… سرّ جروح الإنسان التي تتحدى سرعة الطبيعة!
  • متحف طنطا ينظم ملتقى علميًا حول رحلة العائلة المقدسة: معجزات خالدة وطموحات واعدة
  • مفوض حقوق الإنسان: الرعب الذي يتكشف في السودان لا حدود له
  • "العدل الدولية" ترفض دعوى الإبادة الجماعية التي رفعها السودان على الإمارات
  • الكولين: عنصر غذائي أساسي لصحة الدماغ من الطفولة حتى الشيخوخة
  • وزير الأوقاف في اليوم العالمي لحرية الصحافة: "الصحافة الواعية ركيزة في بناء الإنسان"