الخارجية الأمريكية: إدارة ترامب ترفض استخدام "الناتو" كأداة للحروب
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تسعى لإعادة تركيز مهمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) على دوره الأساسي كقوة رادعة، رافضة تحويله إلى أداة لخوض الحروب أو تمويلها لصالح بعض الدول الأعضاء.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة، تامي بروس، في إحاطة صحفية، إن الإدارة الأمريكية ترى ضرورة أن يلتزم الحلف بمبادئه التأسيسية، مضيفة: "الناتو لم يُؤسس ليخوض حروبًا بالوكالة، بل ليكون تحالفًا رادعًا ضد التهديدات العالمية.
وأضافت بروس: "ندعو الدول الأعضاء إلى تحمل مسؤولياتها وزيادة إنفاقها الدفاعي. الأمر لا يتعلق برغبة في التصعيد، بل بإصرارنا على حماية الحلف والحفاظ عليه كما أُسس".
ويأتي هذا الموقف في وقت كشفت فيه صحيفة واشنطن بوست عن خطة إدارة ترامب لتقليص ميزانية وزارة الخارجية بنسبة 48% في العام المالي 2026، لتصل إلى 28.4 مليار دولار فقط، مقارنة بـ55 مليارًا في العام السابق، ما يشمل تخفيضات كبيرة في مساهمات الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، وعمليات حفظ السلام، وحلف الناتو.
وبحسب التقرير، فإن الميزانية المقترحة تتضمن خفض التمويل المخصص للمنظمات الدولية بنسبة تصل إلى 90%، مع الإبقاء على بعض المساعدات الدفاعية الاستراتيجية، أبرزها دعم الحلفاء الرئيسيين كإسرائيل ومصر بقيمة 5.1 مليار دولار.
كما أشار التقرير إلى أن وزير الخارجية، ماركو روبيو، يُعد خطة داخلية لتقليص حجم وزارة الخارجية عبر خفض أعداد الموظفين وإغلاق عدد من القنصليات والبرامج الخارجية، ما قد يؤثر على نحو عشرات الآلاف من العاملين.
ورغم تلك التخفيضات المقترحة، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية أن هذه الإجراءات تهدف إلى تعزيز فعالية الناتو وتقوية التحالف من خلال التركيز على الكفاءة وتقاسم الأعباء، مضيفة: "نحن ملتزمون بالناتو، ونريده أن يبقى كما أُريد له منذ البداية، حلفًا موحدًا للردع لا أداة للحروب".
وتعكس هذه التصريحات توجّه إدارة ترامب نحو إعادة صياغة السياسة الخارجية الأمريكية بما يتماشى مع مبدأ "أمريكا أولًا"، مع التركيز على خفض الالتزامات المالية الخارجية وزيادة الضغط على الحلفاء لتحمل مزيد من المسؤوليات الأمنية والاقتصادية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الخارجية الأمريكية إدارة ترامب الناتو الخارجیة الأمریکیة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية: مصر ترفض توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة وتدعو أوروبا للتحرك
أجرى الدكتور بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج اتصالاً هاتفياً مع "يوهان فاديفول" وزير خارجية ألمانيا مساء الأحد ١٠ أغسطس ٢٠٢٥، وذلك فى إطار التشاور الدورى حول التطورات الإقليمية وفى مقدمتها الأوضاع في غزة.
أكد الوزير عبد العاطى على رفض مصر القاطع لقرار المجلس الوزارى الإسرائيلي بتوسيع العمليات العسكرية فى غزة وتكريس الاحتلال الإسرائيلي للقطاع، مؤكدا انه يشكل خطورة بالغة وسينجم عنه مزيد من التدهور وعدم الاستقرار فى غزة، مشددا على ضرورة اتخاذ وقفة واضحة تجاه هذا القرار، داعيا الاتحاد الأوروبي للتحرك سريعا لوقف التصعيد الإسرائيلي الخطير.
وأكد الوزير عبد العاطى أن القرار الإسرائيلي يهدف الى ترسيخ الاحتلال الإسرائيلي غير الشرعي للأراضي الفلسطينية، مشددا على رفض مصر الكامل لسياسة التجويع والقتل الممنهج للشعب الفلسطيني، مؤكدا أن الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة تعد خرقًا صارخا للقانون الدولى والقانون الدولى الإنساني.
وثمن وزير الخارجية في هذا السياق إعلان الحكومة الألمانية تعليق صادرات الأسلحة والمعدات العسكرية إلى إسرائيل التي قد تستخدم في العمليات العسكرية داخل قطاع غزة.
على صعيد متصل، تناول الوزيران تطورات الأوضاع الإنسانية الكارثية بقطاع غزة، وأطلع الوزير عبد العاطى نظيره الألماني على الجهود المصرية الدؤوبة لنفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع، مشددا على ضرورة توقف إسرائيل عن وضع العقبات امام نفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية. وتناول وزير الخارجية فى هذا السياق الترتيبات الجارية لاستضافة مصر للمؤتمر الدولى للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة فور التوصل لاتفاق وقف النار.
من جانبه، أعرب وزير الخارجية الألماني عن تقديرهم الكامل للجهود الحثيثة التى تبذلها مصر للتوصل لوقف اطلاق النار ونفاذ المساعدات الإنسانية إلى غزة، كما ثمن الجهود المصرية لاستضافة مؤتمر التعافى المبكر وإعادة الإعمار، مؤكدا تطلع ألمانيا للمشاركة فى المؤتمر على مستوى رفيع وكراعى للمؤتمر فى ضوء الأهمية التى توليها ألمانيا للتعافى المبكر وإعادة الإعمار. وأبدى الوزير الألماني اتفاقه على الخطورة البالغة لتوسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية فى قطاع غزة.