أحرز العسل اليمني إنجازًا جديدًا على الساحة العالمية، بحصده أربع جوائز بلاتينيتين وذهبيتين في "مسابقة باريس الدولية لجودة العسل (Paris International Honey Awards 2025)، التي تُنظم سنويًا لاختيار أفضل أنواع العسل جودة في العالم.

 

وجرى حفل توزيع الجوائز لهذا العام 2025، يوم السبت في مدينة جدة السعودية، بعد نقله من باريس نظرًا للإقبال الواسع من المشاركين العرب.

 

وحصل كل من عسل السدر الحضرمي وعسل السدر الصعدي على الجائزتين البلاتينية، وهي أعلى جوائز المسابقة، بعد تحقيقهما تقييمًا تراوح بين 95.5 و100 نقطة. كما نال عسل السدر العصيمي وعسل السدر الجرداني جائزتين ذهبيتين.

 

وشهدت المسابقة مشاركة واسعة لنحّالين وشركات من نحو 22 دولة، قدموا أكثر من 285 عينة من مختلف أنواع العسل حول العالم. وشارك اليمن في هذا الحدث عبر شركة "شيبا بييز" (Sheba Bees)، وهي شركة ناشئة متخصصة في تسويق العسل اليمني وفق معايير دولية ومواصفات تجارية دقيقة.

 

وكان العسل اليمني قد سجل حضورًا لافتًا العام الماضي أيضًا، بعد فوزه بثلاث جوائز في "مسابقة لندن الدولية لجودة العسل" (London International Honey Awards 2024).

 

وجُمِع عسل السدر الفائز بالجائزتين البلاتينية بوسائل تقليدية من خلايا طينية وخشبية تُعرف محليًا بـ "الأجباح"، من مديرية يبعُث في محافظة حضرموت ومن منطقة الصفراء بمحافظة صعدة. أما عسل السدر العصيمي الفائز بإحدى الجائزتين الذهبيتين، فقد جُمع من محافظة عمران، في حين جاء عسل السدر الجرداني من محافظة شبوة جنوب شرق اليمن.

 

وخضعت جميع العينات المشاركة لتحاليل مخبرية دقيقة في باريس، أثبتت جودتها قبل عرضها على لجنة تذوّق مكونة من 12 خبيرًا من دول متعددة تشمل المملكة المتحدة، ألمانيا، إيطاليا، تركيا، صربيا، سلوفينيا، كرواتيا، وبيلاروسيا.

 

ويعتمد تقييم جودة العسل في المسابقة على معايير دقيقة تشمل اللون، النقاء، الرائحة، الملمس، النكهة، ومدى الاستمتاع بالطعم، من خلال اختبار "التذوّق الأعمى" الذي يُجريه الخبراء دون معرفة هوية العينة لضمان الشفافية.

 

وعقب تسلمه الجوائز، عبّر وليد الحريري، مؤسس شركة "شيبا بييز"، عن اعتزازه بهذا الإنجاز، وقال "هذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا تفاني وشغف النحّالين الذين نعمل معهم من مختلف أنحاء اليمن"، مضيفًا أن هذه الخطوة تمهّد لتحسين صورة العسل اليمني عالميًا وتفتح آفاقًا أوسع له في الأسواق الدولية.

 

وأكد الحريري أن "شيبا بييز" تسهم في نمو قطاع العسل اليمني، والحفاظ على سلالات النحل المحلية، وتعزيز تربية النحل في مختلف المناطق. كما شدد على أن المبادرة تحمل رسالة اجتماعية تهدف إلى دعم النحّالين اليمنيين ومجتمعاتهم، وحماية النحل والبيئة.

 

وتتعاون شركة "شيبا بييز" مع نخبة من النحّالين اليمنيين المحترفين في مختلف المحافظات، وتخضع منتجاتها لفحوصات دقيقة في مختبرات حديثة بألمانيا لضمان الجودة العالية. كما تسعى الشركة إلى بناء قاعدة بيانات لتوثيق مصادر العسل اليمني، بهدف اعتماده عالميًا كمصدر مرجعي لتحديد منشأ العسل، وقياس جودته، وتحليل خصائصه وفوائده.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: فرنسا باريس اليمن العسل الحرب في اليمن العسل الیمنی عسل السدر

إقرأ أيضاً:

“قرية قرب الجنة”.. ليلة تقدير من جوائز الفيلم النمساوي بڤيينا

خمسة جوائز هامة فاز بها الفيلم الصومالي قرية قرب الجنة في الدورة الخامسة عشر من جوائز الفيلم النمساوي بڤيينا المقدمة من أكاديمية السينما النمساوية، حيث توّج بجائزة أفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل سيناريو وأفضل تصوير سينمائي لمصطفى الكاشف وأفضل اختيار أدوار لمحمد جمال.
 

فاز الفيلم بأكثر من عشر جوائز، من بينها جائزة هوغو الذهبية بمسابقة المخرجين الجدد بمهرجان شيكاغو السينمائي الدولي، وجائزة أفضل فيلم نمساوي ضمن جوائز فيينا السينمائية، وجائزة أفضل ممثلة لعناب أحمد إبراهيم في مهرجان سراييفو السينمائي، إضافة إلى تنويه خاص في مهرجان ميونيخ السينمائي، وجائزة أفضل فيلم بمهرجان كورك السينمائي الدولي.
 

يأخذنا فيلم "قرية قرب الجنة" إلى أجواء قرية صومالية ساحرة، حيث يجب على عائلة أُعيد لم شملها حديثًا التنقل بين تطلعاتهم المختلفة والعالم المعقد المحيط بهم. الحب والثقة والمرونة ستدعمهم خلال مسارات حياتهم. يعرض الفيلم جوهر القرية الساحر، ويغمر المشاهدين في حياة سكانها وهم يسعون لتحقيق آمالهم وسط تحديات الزمن.

الفيلم من تأليف وإخراج مو هاراوي كأول تجربة إخراجية له في الأفلام الطويلة، ويُعد عملاً مؤثرًا يتناول الحياة الصومالية، ويضم طاقمًا من الممثلين الواعدين منهم أحمد علي فرح، أحمد محمود صليبان، وعناب أحمد إبراهيم.


فيلم قرية قرب الجنة هو إنتاج دولي مشترك يضم شركات مامال فى الصومال، فيلم فرايبيوتر في النمسا، وشركة كازاك للإنتاج في فرنسا، ونيكو فيلم في ألمانيا.


الفيلم من تصوير مدير التصوير الشهير مصطفى الكاشف، الذي عاد إلى مهرجان كان السينمائي مجددًا هذا العام بفيلم "عائشة لا تستطيع الطيران " وذلك بعد انبهار جمهور المهرجان عام 2023 بفيلمه القصير "عيسى" والذي فاز بجائزة الجمهور في فالوبون وجائزة "Rail d'Or" لأفضل فيلم قصير، بالإضافة إلى ثماني جوائز لأفضل تصوير سينمائي خلال رحلته في المهرجانات، وقامت بالمونتاج جوانا سكرينزي الحاصلة على جائزة أفضل مونتاج من جوائز الفيلم النمساوي عن فيلمها "Great Freedom" الحائز على جوائز متعددة، وعملت نور عبد القادر على تصميم الإنتاج.


بدأ الفيلم رحلته بقوة عندما عُرض لأول مرة عالميًا ضمن الاختيار الرسمي لمهرجان كان السينمائي الدولي الـ77، ليصنع تاريخًا كأول فيلم مُصوًّر في الصومال يتم اختياره للمهرجان، حيث ترشح لجائزتي "الكاميرا الذهبية" و"نظرة ما" المرموقتين، كما تم اختياره ليكون جزءًا من برنامج "Centerpiece" بمهرجان تورنتو السينمائي الدولي، إلى جانب قائمة تضم أكثر من 40 فيلمًا من مخرجين يمثلون 41 دولة. من بعدها جال الفيلم العالم، حيث أقيم العرض الأول له في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ضمن مهرجان مراكش السينمائي الدولي، كما عُرض في مهرجاني ديربان (جنوب أفريقيا) وملبورن (أستراليا).

طباعة شارك قرية قرب الجنة فيلم قرية قرب الجنة النمسا

مقالات مشابهة

  • «السلطان»: اعتماد ملف تسجيل «إكسبو 2030 الرياض» دليل على مكانة المملكة الريادية
  • شايب يناقش مع السفير الإيطالي ترقية مكانة الجالية الوطنية المقيمة بإيطاليا
  • شركة "رافائيل" الإسرائيلية تهدد برفع دعوى ضد فرنسا بعد إغلاق جناحها في معرض باريس
  • 41 ألف كيلوجرام إجمالي إنتاج العسل في الظاهرة
  • 41 ألف كيلوجراما إجمالي إنتاج العسل في الظاهرة
  • مكانة الأوامر السامية في التشريع
  • 41 ألف كجم إنتاج العسل بالظاهرة في 2024
  • وزير النقل: رفع كل العراقيل لإنشاء شركة نقل جوي داخلي
  • خمسة جوائز لقرية قرب الجنة من جوائز الفيلم النمساوي بڤيينا
  • “قرية قرب الجنة”.. ليلة تقدير من جوائز الفيلم النمساوي بڤيينا