من المقرر أن تعقد جلسات القمة العالمية الأولى حول سلامة الذكاء الاصطناعي التي تستضيفها المملكة المتحدة يومي 1 و2 نوفمبر في "بلتشلي بارك"، فلماذا تم اختيار هذا الموقع؟

عن طريق الخطأ.. سوناك يعيد بريطانيا إلى الاتحاد الأوروبي

أعلنت حكومة المملكة المتحدة يوم الخميس أن "بلتشلي بارك"، الذي أشارت إليه على أنه "أحد المواطن الأولى لعلوم الكمبيوتر"، سيستضيف قمة سلامة الذكاء الاصطناعي، والتي ستضم مسؤولين حكوميين ودوليين وقادة شركات الذكاء الاصطناعي وخبراء الذكاء الاصطناعي.

ويعتبر موقع القمة جديرا بالملاحظة لأنه يحمل أهمية تاريخية في مجال علوم الكمبيوتر والابتكار، وخاصة لدوره كمركز رئيسي لآلة "أنيغما" لفك الرموز في الحرب العالمية الثانية، الأمر الذي ساعد الحلفاء على الانتصار بعد 6 سنوات من الحرب.

وقال رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك: "تعتبر المملكة المتحدة منذ وقت طويل موطنا لتقنيات المستقبل التحويلية، بالتالي لا يوجد مكان أفضل من بلِتشلي بارك لاستضافة أول قمة عالمية على الإطلاق لسلامة الذكاء الاصطناعي في شهر نوفمبر المقبل".

وأضاف: "سعيا للاحتضان الكامل للفرص الهائلة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي، يجب علينا السيطرة على المخاطر ومعالجتها لضمان تطوير الذكاء الاصطناعي بأمان في السنوات المقبلة".

من جهته، لفت إيان ستاندن، الرئيس التنفيذي لصندوق "بلتشلي بارك تراست"، إلى أنه "من المناسب أن يكون المكان نفسه الذي سخرت فيه العقول الرائدة التقنيات الناشئة للتأثير على النتيجة الناجحة للحرب العالمية الثانية، مرة أخرى مركز أساسي للعمل الدولي المنسق".

المصدر: zdnet

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا تكنولوجيا ريشي سوناك لندن الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي لن يُقصي أطباء الأشعة

صراحة نيوز ـ اعترف جيفري هينتون، الباحث الرائد المُلقب بأبي الذكاء الاصطناعي والحائز على جائزة تورينغ، بأنه كان متسرعًا في تصريحه السابق بأن الذكاء الاصطناعي سوف يحل محل أطباء الأشعة بالكامل.

وفي مقابلة حديثة مع صحيفة نيويورك تايمز، قال هينتون إنه ركّز حينها على تحليل الصور دون أن يأخذ بالحسبان تعقيدات العمل الطبي، مما جعله يبالغ في تقدير سرعة تطور الذكاء الاصطناعي.

وأضاف: “لقد اتجهنا في المسار الصحيح، لكن الواقع أثبت أن الذكاء الاصطناعي لا يستبدل أطباء الأشعة، بل يجعلهم أكثر كفاءة ويساعدهم في تحسين الدقة”.

وكان هينتون قد أثار جدلًا واسعًا عام 2016 حين قال إن تدريب أطباء أشعة جدد بات غير ضروري، مشبّهًا المهنة بشخصية كرتونية تواصل الجري بعد تجاوز الحافة دون أن تدرك أنها في الهواء.

وقال هينتون إن تقنيات التعلّم العميق ستتفوق على البشر خلال خمس سنوات فقط. وفي مقطع الفيديو الشهير لتلك المحاضرة، يظهر الباحث ريتشارد ساتون، وهو أحد أبرز المتخصصين في التعلّم المعزز، وهو يوافقه الرأي.

وجاء الواقع مغايرًا؛ إذ ذكرت نيويورك تايمز أن مؤسسات مثل مؤسسة مايو كلينك الطبية تُظهر كيف يمكن للذكاء الاصطناعي دعم أطباء الأشعة عوضًا عن استبدالهم. فمنذ عام 2016، ارتفع عدد أطباء الأشعة في المستشفى من نحو 260 إلى أكثر من 400 طبيب، أي بزيادة تُقدَّر بنحو 55%.

ومع أن هينتون لم يكن مخطئًا تمامًا، إلا أن الذكاء الاصطناعي أحدث بالفعل تحولًا ملحوظًا في المجال، إذ تستخدم مايو كلينك اليوم أكثر من 250 نموذجًا للذكاء الاصطناعي ضمن قسم الأشعة، بعضها مطوّر داخليًا وبعضها الآخر من شركات خارجية، كما بدأت هذه الأدوات تُستخدم أيضًا في تخصصات أخرى مثل أمراض القلب.

وتساعد هذه الأنظمة في تسريع تحليل الصور، وتحديد مناطق الاشتباه، واكتشاف حالات مثل الجلطات الدموية أو الأورام. كما يوفّر أحد النماذج قياسات تلقائية لحجم الكلى، وهو إجراء كان يُنجز يدويًا في السابق، ويستهلك وقتًا طويلًا.

وقال الدكتور ماثيو كالستروم، رئيس قسم الأشعة في مايو كلينك، إن الذكاء الاصطناعي يُستخدم كـ”زوج ثانٍ من العيون”، فهو يتولى المهام التكرارية، لكن الحكم الإكلنيكي (السريري) يظل مسؤولية الطبيب، وأكد أن أدوات الذكاء الاصطناعي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الممارسات اليومية في الطب.

ويُعد تراجع هينتون عن تصريحاته السابقة درسًا في التواضع لتوقعات الذكاء الاصطناعي. فالكثير من التصريحات الحالية، مثل تلك التي يُدلي بها الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI سام ألتمان ومؤسس مايكروسوفت بيل غيتس، تتنبأ بأن الذكاء الاصطناعي سوف يحل محل العديد من المهن، وهي تصريحات غالبًا ما تبالغ، وتفتقر إلى التمييز بين أتمتة المهام الفردية واستبدال المهن بالكامل، كما حدث مع تصريح هينتون عام 2016 حين اختزل طب الأشعة في مجرد تحليل صور.

وحتى مع التقدّم التقني، فإن عوامل ثقافية وتنظيمية وقانونية تظل تشكّل عوائق أمام الاعتماد الشامل على الذكاء الاصطناعي.

وتحمل هذه القصة رسالة أوسع لمجتمع الباحثين في الذكاء الاصطناعي، وهي تجنّب إصدار توقعات شاملة بشأن مهن لا يدركون أبعادها الكاملة.

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي لن يُقصي أطباء الأشعة
  • نحو مستقبل رقمي مستدام.. ثورة رقمية يقودها ولي العهد: الذكاء الاصطناعي بوابة تطوير جديدة لقطاعات البيئة والمياه والزراعة في المملكة
  • مهرجان كان: الذكاء الاصطناعي مهم في السينما
  • بحضور ترامب وبن زايد.. أبو ظبي تطلق المرحلة الأولى من مجمع الذكاء الاصطناعي
  • رئيس الدولة والرئيس الأميركي يشهدان إطلاق المرحلة الأولى من مجمع الذكاء الاصطناعي بسعة 5 جيجاوات في أبوظبي
  • برلمانية: توظيف الذكاء الاصطناعي في قطاع السياحة خطوة نحو العالمية
  • مبعوث أممي: الإمارات نموذج رائد في تنويع الاقتصاد وتوظيف الذكاء الاصطناعي
  • ترامب: أوروبا كانت ستتحدث الألمانية لولا دورنا في الحرب العالمية الثانية
  • الإمارات وأميركا.. شراكات في الذكاء الاصطناعي من أجل المستقبل
  • مفاجأة.. إدارة ترامب تلغي قانون لانتشار الذكاء الاصطناعي