دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—علّق علاء، نجل الرئيس المصري الراحل، محمد حسني مبارك، على الصورة التي جمعت ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان والرئيس السوري المؤقت، أحمد الشرع، مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في العاصمة، الرياض.

وقال علاء في تدوينة على صفحته بمنصة إكس (تويتر سابقا): "صورة تاريخية للدبلوماسية السعودية، رفع العقوبات عن سوريا التي بدأت عام 1979".

وكان ترامب قد حثّ الشرع على 5 أمور خلال لقائهما في الرياض، وفقا لما نشرته المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين لافيت في تدوينة سابقة على صفحتها بمنصة إكس، كانت كالتالي:

التوقيع على اتفاقيات إبراهيم مع إسرائيلمطالبة جميع الإرهابيين الأجانب بمغادرة سوريا ترحيل الإرهابيين الفلسطينيينمساعدة الولايات المتحدة على منع عودة داعشتحمل مسؤولية مراكز احتجاز داعش في شمال شرق سوريا

وكان ترامب قد أعلن، الثلاثاء، أنه يعتزم رفع العقوبات عن سوريا بعد سقوط نظام الأسد العام الماضي، وعقد ترامب والشرع اجتماعًا هامًا، الأربعاء، في الرياض، في الوقت الذي تستكشف فيه الولايات المتحدة إمكانية تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا.

ويذكر أنه وحتى وقت قريب، كانت الولايات المتحدة ترصد مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على الشرع. كان يُعرف سابقًا باسمه الحركي أبو محمد الجولاني، وقد أُدرج على قائمة الولايات المتحدة للإرهابيين العالميين المُصنفين خصيصًا عام 2013 لقيادته فرع تنظيم القاعدة في سوريا. لكنه انشق عن التنظيم عام 2016، وفقًا للمركز الأمريكي للتحليلات البحرية.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: محمد حسني مبارك الأمير محمد بن سلمان دونالد ترامب الأمير محمد بن سلمان الحكومة السورية النظام السوري تغريدات دونالد ترامب علاء مبارك وسائل التواصل الاجتماعي الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

بعد ثنائه على الشرع.. هل يلزم ترامب إسرائيل بوقف هجماتها على سوريا؟

تعكس تصريحات الأميركي دونالد ترامب رغبته في دعم استقرار سوريا الجديدة وترسيخ أقدامها لكنها لا تعني أنه سيضغط على إسرائيل لكي توقف عملياتها العسكرية المتواصلة ضدها، كما يقول محللان سياسيان.

فقد أكد ترامب في وقت سابق الاثنين أن الولايات المتحدة راضية تماما عن النتائج التي قال إنها تحققت بسبب العمل الجاد والعزيمة في سوريا، مؤكدا ضرورة عمل إسرائيل على إيجاد حوار قوي وحقيقي مع دمشق.

وشدد ترامب على ضرورة ألا يحول هذا الحوار دون استقرار سوريا وازدهارها، مشيرا إلى أن الرئيس أحمد الشرع "يعمل بجد لضمان حدوث أمور جيدة تضمن تمتع تل أبيب ودمشق بعلاقة طويلة ومزدهرة".

ويعني هذا الحديث أن ترامب لن يدخر جهدا في مساعدة سوريا الجديدة، لكنه لا يعني أنه سيضغط على بنيامين نتنياهو إلى الحد الذي يوقفه عن محاولة فرض رؤيته العسكرية والأمنية على سوريا، كما يقول مدير مركز الشرق الأوسط بجامعة أوكلاهوما جوشوا لاندس.

فنتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– لديه تفسيراته الخاصة لما يقوله ترامب، فضلا عن أنه "ليس معجبا بالشرع ولا يراه رجلا قويا أصلا"، حسب ما قاله لاندس في مقابلة مع الجزيرة.

كما أن ترامب يحاول مساعدة سوريا إرضاء للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، لكن إسرائيل في النهاية هي التي تمتلك التأثير في الناخب الأميركي وليس أنقرة والرياض، كما يقول المتحدث.

ترامب بحاجة لإسرائيل

لذلك، يستبعد لاندس ممارسة ترامب الضغط اللازم لوقف نتنياهو عن توسيع عملياته في سوريا، وخصوصا وأنه منشغل بإنجاح خطته في قطاع غزة ورغبته في منح السعوديين مقاتلات "إف 35"، أكثر من انشغاله بسوريا.

فالتصدي لأحلام نتنياهو بالمنطقة يتطلب من ترامب أمورا، يقول لاندس، إنه لن يكون قادرا على القيام بها حتى لا يخسر دعم اليهود ومناصري إسرائيل في الولايات المتحدة والذين ساعدوه في العودة للبيت الأبيض ولا يزال يعول عليهم في التصدي للديمقراطيين في الانتخابات المقبلة.

إعلان

ولم يختلف الكاتب والمحلل السياسي عمر إدلبي عن الرأي السابق، بقوله إن سوريا تحاول استثمار موقف ترامب من الحكومة الجديدة والدعم التركي السعودي القطري، من أجل التوصل لتسوية معينة مع إسرائيل.

بيد أن هذه التسوية تتطلب ضغطا أميركيا كبيرا على نتنياهو الذي لا يريد التوصل لأي اتفاق أصلا مع سوريا والتي لا تمثل عائقا أمام فرض هيمنته العسكرية بعدما فرض هيمنته السياسية على المنطقة كلها، كما يقول إدلبي.

وتعول دمشق -برأي إدلبي- على العلاقة الوطيدة التي بنتها مع تركيا والسعودية وقطر بعد سقوط بشار الأسد، في الحصول على دعم الولايات المتحدة لاستقرارها وتعزيز قدرتها على مواجهة التحديات وفي مقدمتها التحدي الإسرائيلي.

وكان ترامب أكد أن إلغاء العقوبات التي وصفها بالمؤلمة "ساعدت دمشق كثيرا"، وقال إن سوريا قيادة وشعبا قدروا ذلك جدا.

كما زار المبعوث الأميركي توم براك دمشق الاثنين، وبحث مع الشرع مستجدات الأوضاع في سوريا. ونشرت وكالة سانا الرسمية صورا للقاء الذي قالت إنه تم بحضور وزير الخارجية أسعد الشيباني.

وميدانيا، قالت الوكالة إن قوات الاحتلال توغلت صباح اليوم غربي قرية صيدا الحانوت بريف القنيطرة الجنوبي، وتمركزت في القرية حينما كانت الطائرات المسيرة تحلق في سمائها.

وتزامن هذا التوغل مع إطلاق نار في الهواء ونقل دبابتين من منطقة البرج المهدم إلى ريف القنيطرة الشمالي، حسب سانا.

وفي تصعيد هو الأول من نوعه، قُتل 13 سوريا بقصف مدفعي وصاروخي إسرائيلي استهدف فجر الجمعة الماضية، بيت جن في ريف دمشق بعد أن حاصر سكان البلدة جنودا إسرائيليين توغلوا لتنفيذ عملية اعتقال، مما أدى لإصابة 6 ضباط وجنود إسرائيليين.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم الذي نفذه في الأراضي السورية يأتي في إطار عملية "سهم باشان" التي شنّها عقب سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، مستهدفا خلالها مواقع عسكرية بأنحاء البلاد، كما سيطر على مواقع إستراتيجية منها جبل الشيخ، فضلا عن السيطرة على المنطقة العازلة.

مقالات مشابهة

  • بعد ثنائه على الشرع.. هل يلزم ترامب إسرائيل بوقف هجماتها على سوريا؟
  • ترامب يحذر إسرائيل من عرقلة تطور سوريا ويشيد بأحمد الشرع.. ماذا قال؟
  • ترامب: الشرع يعمل بجد وعلى سوريا وإسرائيل الحفاظ على الحوار
  • ترامب: يجب أن تحافظ إسرائيل على حوار حقيقي مع سوريا
  • ترامب: أحمد الشرع يسعى لضمان علاقات مزدهرة بين سوريا وإسرائيل
  • سوريا في المصيدة
  • يجب تغليظ العقوبة.. علاء مبارك يعلق على جريمة التحرش بأطفال في مدرسة سيدز الدولية وسط تفاعل
  • ترامب ينشر صورة مع ابن سلمان وميلانيا ويعلق: ملك السعودية المستقبلي
  • الملك المستقبلي.. ترامب ينشر صورة تجمعه بولي العهد السعودي في واشنطن
  • ملك السعودية المستقبلي.. ترامب ينشر صورة مع محمد بن سلمان وميلانيا ويعلق