وزير الخارجية الفرنسي لـ "الفجر": السلام الدائم لأوكرانيا لا يمكن تحقيقه إلا بقوة ردع فعالة
تاريخ النشر: 17th, May 2025 GMT
قال وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو إنه في ظل استمرار العدوان الروسي على أوكرانيا، من الضروري أن تواصل فرنسا دعمنا الثابت لكييف، مؤكدا أنها ملتزمة بتعزيز قدرات أوكرانيا الدفاعية، وتؤمن بأن السلام الدائم لا يمكن تحقيقه إلا من خلال قوة ردع فعالة وتعاون وثيق بين الحلفاء.
وأكد بارو، في رده على “الفجر”، أن فرنسا تدعو إلى زيادة الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدفعه إلى الجلوس على طاولة المفاوضات، مشددًا على أن أي تسوية يجب أن تضمن سيادة أوكرانيا وأمنها على المدى الطويل.
جاءت هذه التصريحات في إطار استعدادات الحلف لقمة الناتو المقررة في لاهاي في يونيو المقبل، تزامنا مع الجهود الأوروبية لتعزيز القدرات الدفاعية وتقوية التعاون داخل الناتو، خاصة في ظل التحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
خبير في الشأن الروسي: تصعيد الناتو الإعلامي لا يعكس بالضرورة اقتراب مواجهة عسكرية مع موسكو
قلل الدكتور نبيل رشوان، الخبير في الشأن الروسي، من أهمية التصريحات الأخيرة الصادرة عن أمين عام حلف شمال الأطلسي بشأن الاستعداد لاحتمالات مواجهة عسكرية مع روسيا، معتبرًا أن هذه التصريحات تأتي في إطار خطاب سياسي متكرر اعتادت عليه الساحة الأوروبية خلال السنوات الأخيرة.
وخلال مداخلة على قناة «إكسترا نيوز»، أوضح رشوان أن الحديث عن الاستعداد للحرب ليس جديدًا، إذ سبق أن تبنته عدة دول أوروبية، على رأسها بولندا ودول البلطيق، التي لطالما عبرت عن مخاوفها الأمنية من روسيا، مستخدمة خطابًا تصعيديًا يعكس هواجس أكثر منه نوايا فعلية.
وأشار إلى أن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس كان قد أعلن في وقت سابق استعداد بلاده لسيناريوهات عسكرية محتملة بحلول عامي 2029 و2030، وهو ما يعكس تصاعد اللهجة العسكرية داخل أوروبا، رغم تأكيدات روسية متكررة بعدم وجود نية لاستهداف أي دولة أوروبية أو الدخول في مواجهة مع حلف الناتو.
وأكد رشوان أن القيادة الروسية، وعلى رأسها الرئيس فلاديمير بوتين، شددت أكثر من مرة، حتى قبل اندلاع الحرب في أوكرانيا، على أن موسكو لا تسعى إلى صدام مع الناتو، ولا ترى من المنطقي الدخول في مواجهة مع تحالف يضم أكثر من ثلاثين دولة، وهو الموقف الذي كرره لاحقًا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، نافيًا وجود أي أطماع روسية داخل القارة الأوروبية.
ورغم ذلك، لفت الخبير في الشأن الروسي إلى أن حلف الناتو يواصل تعزيز استعداداته العسكرية، وقد ينخرط في الصراع القائم بطرق غير مباشرة، معتبرًا أن الحلف يتحرك وفق حسابات تصعيد محسوبة، حتى وإن ظل خيار الحرب الشاملة مستبعدًا، لما يحمله من مخاطر توسع النزاع إلى مواجهة عالمية.
وفي سياق العلاقة بين الناتو والولايات المتحدة، أوضح رشوان أن تصريحات أمين عام الحلف لا تعبر بالضرورة عن الموقف الأمريكي الرسمي، مشيرًا إلى وجود تباينات داخل المعسكر الغربي، سواء بين واشنطن والعواصم الأوروبية، أو حتى داخل الناتو نفسه، خاصة فيما يتعلق بمسارات الحل السياسي المقترحة للأزمة.
وأضاف أن رفض بعض الدول الأوروبية لبنود في الخطة الأمريكية للسلام، إلى جانب الرفض الروسي لعدد من نقاطها، يعكس تعقيد المشهد، مرجحًا أن يكون التصعيد الكلامي الأخير محاولة لممارسة ضغط سياسي على موسكو لدفعها نحو تسوية تفاوضية.