ارتفاع طفيف لأسهم آسيا مع انطلاق محادثات الرسوم الجمركية
تاريخ النشر: 17th, April 2025 GMT
ارتفعت الأسهم الآسيوية بشكل طفيف وتراجع الين الياباني، بعد إحراز تقدم في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة واليابان، في وقت تبنّى فيه المستثمرون موقف "الترقّب" لمتابعة مجريات مفاوضات الرسوم الجمركية الأخرى.
وسجّلت الأسهم اليابانية مكاسب طفيفة بعد تصريح للرئيس دونالد ترمب أكد فيه تحقيق "تقدّم كبير" في المحادثات الهادفة إلى التوصّل لاتفاق يُجنّب البلدين فرض رسوم إضافية.
كما تراجع الين بعدما أعلن كبير المفاوضين التجاريين في طوكيو أن القضايا المتعلقة بالعملات لم تُناقش خلال الاجتماعات. في المقابل، قفزت أسعار الذهب إلى مستوى قياسي، فيما ارتفعت عائدات سندات الخزانة الأميركية ومؤشر الدولار بشكل طفيف.
وقال راجيف دي ميلو، مدير محفظة عالمية في شركة "غاما أسيت مانجمنت": "رغم أن التقدّم في المحادثات لا يزال في مراحله الأولى، إلا أنه يشكّل إشارة إيجابية بسيطة للأسواق. والأهم من ذلك أن مسار المحادثات التجارية بين واشنطن وطوكيو سيظل تحت المراقبة، ليس فقط لانعكاساته الثنائية، بل كنموذج محتمل لأسلوب الولايات المتحدة في تعاملها مع حلفائها الآخرين".
استقرار نسبي
تأتي هذه التحركات بعد موجة استقرار نسبي في الأسواق العالمية سرعان ما تبدّدت، عقب تصريحات لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، تبنّى فيها نهج "الانتظار والترقّب" حيال سياسة ترمب التجارية، مستبعداً اتخاذ إجراءات عاجلة لطمأنة المستثمرين.
كانت الأسواق قد شهدت تراجعاً الأربعاء، بعدما صعّدت واشنطن من حدّة التوتر التجاري من خلال فرض قيود على بعض صادرات شركة "إنفيديا" من الرقائق الإلكترونية، في حين أبدت الصين انفتاحها على إجراء مفاوضات جديدة مع الولايات المتحدة.
ورداً على سؤال وُجه إليه خلال ندوة في "النادي الاقتصادي بشيكاغو" عمّا إذا كان يتصور أن يتدخّل الفيدرالي لحماية الأسواق، قال باول: "لا"، مضيفاً أن هناك الكثير من الغموض بشأن تأثيرات سياسات ترمب، وتابع: "لا نعرف ذلك بعد، ولا يمكننا اتخاذ قرارات مدروسة حتى تتضح الصورة". وأكد أن سوق العمل الأميركية لا تزال "في وضع جيد جداً"، مع توازن نسبي بين العرض والطلب.
جولة ثانية من المحادثات
قال ريوسي أكازاوا، وزير الإنعاش الاقتصادي في اليابان، إن طوكيو وواشنطن تسعيان لعقد جولة ثانية من محادثات الرسوم الجمركية في وقت لاحق من الشهر الجاري، معرباً عن أمله في التوصّل إلى اتفاق في أقرب وقت ممكن.
في المقابل، ترغب الصين في أن تتخذ إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب عدداً من الخطوات قبل العودة إلى طاولة المفاوضات، من بينها ضبط التصريحات المُسيئة التي يطلقها بعض أعضاء إدارته، وفقاً لشخص مطّلع على موقف الحكومة الصينية.
وقالت سوليتا مارسيللي، من شركة "يو بي إس لإدارة الثروات العالمية"، إنه "رغم توقّعاتنا بأن تسفر المحادثات التجارية عن تقدم في نهاية المطاف، إلا أن سياسة حافة الهاوية بين الولايات المتحدة والصين تبدو مستمرة في المدى القريب".
تبنّت رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، بيث هامّاك، موقفاً مماثلاً لموقف جيروم باول يوم الأربعاء، مشيرة إلى أن الفيدرالي ينبغي أن يُبقي أسعار الفائدة دون تغيير حتى تتضح تأثيرات الرسوم الجمركية بشكل أكبر.
وفي هذا السياق، عزّز متداولو العقود الآجلة رهاناتهم على خفض السياسة النقدية، متوقعين أن يُقدم الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة بمقدار نقطة مئوية كاملة بحلول يناير المقبل.
صدمة باول
وقال مايكل بيلي، مدير الأبحاث في شركة "إف بي بي كابيتال بارتنرز": "كان هذا عاماً مخيباً للآمال، بداية مع الرسوم الجمركية المخيبة، والآن مع إحجام الفيدرالي عن التحرك، مما ترك المستثمرين دون دعم واضح. وجاءت صدمة باول للأسواق في توقيت سيّئ، بالتزامن مع الاضطرابات التي أحدثها قطاع أشباه الموصلات في معنويات المستثمرين حول العالم".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الين الأسهم الأسهم الآسيوية المحادثات التجارية الرسوم الجمركية الولایات المتحدة الرسوم الجمرکیة
إقرأ أيضاً:
ارتفاعٌ طفيف بإنتاج سلطنة عُمان من الغاز الطبيعي
مسقط- العمانية
شهد إنتاج سلطنة عُمان من الغاز الطبيعي -شاملًا الإنتاج المحلي والاستيراد- نموًّا طفيفًا بنسبة 0.3 بالمائة، حيث سجل 27 مليارًا و692 مليونًا و300 ألف متر مكعب حتى نهاية شهر يونيو 2025م، مقارنة بـ 27 مليارًا و601 مليون و500 ألف متر مكعب خلال الفترة نفسها من عام 2024م.
ووضحت البيانات الصادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات أن إنتاج الغاز المصاحب ارتفع بنسبة 11.4 بالمائة بنهاية شهر يونيو 2025م ليصل إلى 6 مليارات و255 مليونًا و100 ألف متر مكعب مقارنة بـ 5 مليارات و616 مليونًا و300 متر مكعب، في الفترة ذاتها من عام 2024م.
وفي المقابل، تراجع إنتاج الغاز غير المصاحب (مع الاستيراد) بنسبة 2.5 بالمائة ليبلغ 21 مليارًا و437 مليونًا و200 ألف متر مكعب حتى نهاية شهر يونيو 2025م مقارنة بــ 21 مليارًا و985 مليونًا و20 ألف متر مكعب حتى نهاية شهر يونيو 2024م.
أما على مستوى الاستهلاك، فقد تراجع استهلاك الغاز الطبيعي في المشروعات الصناعية بنسبة 5.3 بالمائة ليبلغ 13 مليارًا و814 مليونًا و300 ألف متر مكعب حتى نهاية شهر يونيو 2025م، مقارنة بــ 14 مليارًا و593 مليون ألف متر مكعب للفترة المماثلة من عام 2024م.
وارتفع استخدام الغاز في محطات توليد الطاقة بنهاية شهر يونيو 2025م بنسبة 1.6 بالمائة ليبلغ 7 مليارات و287 مليونًا و600 ألف متر مكعب مقارنة بـــــ 7 مليارات و175 مليونًا و200 متر مكعب بنهاية شهر يونيو 2024م.
كما أظهرت البيانات استهلاك الغاز في حقول النفط بما في ذلك المناطق الصناعية وشركتا "عُمان للتعدين" و"أسمنت عُمان"، نموًّا بنسبة 13.1 بالمائة ليبلغ 6 مليارات و454 مليونًا و500 متر مكعب حتى نهاية شهر يونيو 2025م مقارنة بـ 5 مليارات و709 ملايين و100 متر مكعب في الفترة المماثلة من عام 2024م.
أما الغاز المستخدم في المناطق الصناعية فقد سجل نموًّا بنسبة 9.4 بالمائة ليسجل 136 مليون متر مكعب حتى نهاية شهر يونيو 2025م مقارنة بــــ 124 مليونًا و300 ألف متر مكعب خلال الفترة نفسها من عام 2024م.