صحيفة الاتحاد:
2025-08-02@16:35:22 GMT

«تريندز» يجري حوارات بحثية معرفية في واشنطن

تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة ترامب يعلن عن موعد توقيع اتفاق المعادن المحكمة العليا الأميركية تقترب من حسم ملف "المواطنة بالولادة"

استهل مركز تريندز للبحوث والاستشارات جولته المعرفية بالولايات المتحدة الأميركية، بسلسلة حوارات بحثية مكثّفة في العاصمة واشنطن، شملت وزارة الخارجية الأميركية، ومركز الدراسات الاستراتيجية والدولية «CSIS»، والسفارة الإماراتية في واشنطن.


وقد شهدت هذه الحوارات تبادلاً للرؤى حول القضايا البحثية والمعرفية ذات الاهتمام المشترك، وذلك في إطار رؤية المركز الطموحة لتوسيع آفاق التعاون البحثي وتكريس مكانته كمركز بحثي عالمي رائد.

الخارجية الأميركية
عقد مركز تريندز للبحوث والاستشارات في وزارة الخارجية الأميركية اجتماعاً مع كبار الموظفين والمستشارين في مكتب شؤون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية الأميركية، بتنظيم من مكتب «تريندز» في الولايات المتحدة، حيث تمت مناقشة القضايا الإقليمية، وتبادل المشاركون في الجلسة النقاشية وجهات النظر حول سُبُل تعزيز التعاون بين الولايات المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدعم الاستقرار والازدهار.
كما تم تبادل وجهات النظر حول دور البحث العلمي في فهم الأحداث ووضع الرؤى في ضوء التطورات التكنولوجية والذكاء الاصطناعي.
وقد قدّم وفد «تريندز» نبذةً موجزة حول عمل المركز ودوره البحثي العالمي.

مركز «CSIS»
من جانب آخر، وضمن أنشطة اليوم الأول من جولته البحثية، عقد وفد مركز تريندز للبحوث والاستشارات جلسة حوارية مع عدد من مسؤولي مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية «CSIS» من بينهم، برييل هيل، المدير المساعد في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، ولورا كارولي، زميلة أولى في المركز، وذلك في مقر المركز بالعاصمة الأميركية، تركّزت حول بحث فرص التعاون في مجالات البحث العلمي، ولاسيما في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، والتداعيات المستقبلية لهذه التقنيات الناشئة.

المبادرات
تطرق وفد «تريندز» إلى تطورات الأوضاع في المنطقة، ومستقبل التعاون الأميركي الخليجي في مجال الذكاء الاصطناعي، إلى جانب بحث التعاون في بعض المبادرات الإعلامية المشتركة.
وخلال الحوار قدّم وفد «تريندز» عرضاً موجزاً حول مجالات عمله البحثي ورؤيته، مؤكداً التزامه بتعزيز التعاون مع المؤسسات الفكرية العالمية.
كما استمع الوفد البحثي إلى شرح حول عمل مركز (CSIS)، كمركز بحثي يقوم بدراسات وتحليلات استراتيجية للقضايا السياسية، الاقتصادية في جميع أنحاء العالم.
وقام وفد «تريندز» البحثي بزيارة لسفارة الدولة في واشنطن، بحضور العقيد ركن طيار خالد المرزوقي، الملحق العسكري بالسفارة، جرى خلالها تسليط الضوء على الدور الحيوي، الذي تلعبه مراكز الفكر في صياغة السياسات والاستراتيجيات المبنية على المعرفة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: واشنطن أميركا مركز تريندز للبحوث والاستشارات تريندز مركز تريندز محمد العلي الخارجیة الأمیرکیة

إقرأ أيضاً:

كابوس يلاحق المسلمين في بريطانيا.. ما الذي يجري؟

مرّ عام على هجوم ساوثبورت، الذي أشعل أعمال شغب عنصرية غاضبة في شوارع المملكة المتحدة. حشود غير منضبطة، تحفّزت بادعاءات كاذبة بأن الجاني مسلم، انطلقت في موجة عنف، وهاجمت المساجد، والمتاجر التي يملكها مسلمون، والمنازل، والأفراد الذين يُنظر إليهم على أنهم مسلمون.

وفيما كانت أعمال الشغب مشتعلة، كنت أنهي روايتي بعنوان: "الظهور الثاني". تدور أحداث الرواية في مستقبل ديستوبي تستولي فيه مليشيا مسيحية مستلهمة من القومية الإنجليزية على لندن، وتحظر الإسلام، وتنفي المسلمين إلى مخيمات لاجئين في برمنغهام.

لقد جعلتني الأحداث التي كانت تتكشف في الشوارع أثناء كتابتي الفصول الأخيرة، أدرك أننا اليوم أقرب بكثير إلى العالم الديستوبي في روايتي مما كنت أتخيل.

المشاهد والصور التي ساعدتني على تشكيل هذا العالم الخيالي، استُلهمت من إنجلترا التي عشت فيها خلال شبابي، حين كانت أعمال العنف العنصري متفشية. كانت عصابات من الشبان البيض تطاردنا، خصوصا بعد إغلاق الحانات، في موجة تلو الأخرى مما كانوا يسمّونه "تحطيم الباكستانيين".

لم تكن الهجمات بالسكاكين أو القنابل الحارقة أمرا نادرا، ولا كانت المطالبات التي أطلقتها الجماعات اليمينية المتطرفة مثل "الجبهة الوطنية" و"الحزب الوطني البريطاني" بإعادة "المهاجرين" السود (أي غير البيض) إلى أوطانهم أمرا مستبعدا.

كان الذهاب إلى المدرسة أحيانا يعني الركض عبر ممر من الأطفال العنصريين. وفي ساحة اللعب، كانوا أحيانا يحاصروننا، وهم يرددون أناشيد عنصرية.

كطالب، فقدت العدّ من كثرة عدد المرات التي تعرضت فيها لاعتداءات جسدية، سواء في المدرسة، أو في الشارع، أو في الحانات، أو في أماكن أخرى.

حين كنت أعيش في شرق لندن، كنت مع شباب منطقة بريك لين المحليين، حيث كانت تدور معارك بالأيدي لصد جحافل المهاجمين العنصريين.

إعلان

لم تكن هذه الاعتداءات ظاهرة معزولة، بل كانت مشاهد مشابهة تتكرر في أنحاء البلاد، حيث كانت "الجبهة الوطنية" و"الحزب الوطني البريطاني" ينظمان مئات المسيرات، ما منح العصابات البيضاء المتطرفة جرأة أكبر.

في تلك الفترة، تم اعتقالي مع عدد من أقراني، ووجهت إلينا تهمة "التآمر لصنع متفجرات" بسبب ملء زجاجات الحليب بالبنزين للدفاع عن مجتمعاتنا في وجه العنف العنصري؛ وقد عُرفت قضيتنا لاحقا باسم "برادفورد 12".

كانت هذه النضالات، سواء في بريك لين أو في برادفورد، جزءا من معركة أوسع ضد العنصرية المؤسسية والأيديولوجيات اليمينية المتطرفة التي كانت تهدف إلى ترهيبنا وتقسيمنا.

كان العنف العلني المباشر في الشوارع خلال تلك السنوات مرعبا، لكنه كان ينبع من هامش المجتمع. أما الطبقة السياسية الحاكمة، فرغم تواطئها، كانت تتجنب الاصطفاف العلني مع هذه الجماعات. ومثال على ذلك مارغريت تاتشر، التي قالت في مقابلة شهيرة 1978، حين كانت زعيمة حزب المحافظين: "الناس في الواقع يخشون من أن يُغمر هذا البلد بأشخاص ذوي ثقافة مختلفة".

كان ذلك تلميحا مبطنا بالموافقة على خطاب الحشود العنصرية، إلا أن تاتشر، رغم ذلك، حين أصبحت رئيسة للوزراء، حافظت على مسافة بينها وبين الجماعات اليمينية المتطرفة.

اليوم، لم تعد تلك المسافة موجودة. فرئيس الوزراء كير ستارمر وأعضاء بارزون آخرون في حزب العمال، يرددون بانتظام خطاب اليمين المتطرف، متعهدين بـ"التصدي بحزم" لأولئك الذين يسعون للحصول على ملاذ آمن هنا.

ولم يكن سلفه المحافظ، ريشي سوناك، ووزراؤه مختلفين. فقد زعمت وزيرة داخليته، سويلا برافرمان، زورا أن عصابات الاستغلال الجنسي للأطفال يغلب عليها "ذكور بريطانيون من أصول باكستانية، يحملون قيما ثقافية تتعارض تماما مع القيم البريطانية".

وعلى الرغم من أن العنصرية البيضاء الفجّة القديمة لم تختفِ، فإن شكلا أشد خبثا منها- الإسلاموفوبيا- قد جرى تأجيجه على مدى العقود الماضية. ويبدو أن عصابات "ضرب الباكستانيين" القديمة قد حلت محلها موجة جديدة، تساوي بين الإسلام والإرهاب، وبين الاستغلال الجنسي والباكستانيين، وبين طالبي اللجوء وجحافل طفيلية على وشك اجتياح البلاد.

هذه هي التربة التي ترسّخ فيها حزب "ريفورم" (Reform) ونما، حيث باتت أشكال العنصرية الأكثر فجاجة تحظى بالاحترام وتصبح قابلة للانتخاب. فحين يصبح كلٌّ من حزب العمال والمحافظين ملاذا لشبكة معقدة من الفساد السياسي، يُقدَّم خطاب "ريفورم" المبسّط المعادي للمهاجرين والإسلاموفوبي كبديل نزيه.

وقد أوصل هذا الحزبَ اليميني المتطرف إلى صدارة استطلاعات الرأي، إذ يحظى بدعم 30 بالمئة من الناخبين، مقارنة بـ22 بالمئة لحزب العمال، و17 بالمئة لحزب المحافظين.

وفي هذا السياق، لم يكن مفاجئا أن تختار مجلة "الإيكونوميست"، في الذكرى السنوية لأحداث الشغب، إجراء استطلاع يركّز على العِرق بدلا من قضايا التدهور الاقتصادي، والحرمان الاجتماعي، وسياسات التقشف المستمرة التي خضع لها الشعب العامل في هذا البلد.

وقد أظهر الاستطلاع أن نحو 50 بالمئة من السكان يعتقدون أن التعددية الثقافية لا تفيد البلاد، فيما رأى 73 بالمئة أن "أعمال شغب عرقية" جديدة ستقع قريبا.

إعلان

إن تغذية العنصرية العنيفة في الداخل تسير جنبا إلى جنب مع التاريخ الطويل لإنجلترا في ممارستها في الخارج. فوجه العنصرية الجديد يتغذّى على الصور الاستعمارية القديمة التي تصوّر "الهمج" بوصفهم بحاجة إلى الترويض والانتصار عليهم عبر "الحكم الاستعماري المتحضّر". هذه الأيديولوجيات العنصرية، التي كانت أساس تماسك الإمبراطورية، عادت اليوم لتستقر في الداخل.

وهي تتجلى في العنف العنصري في الشوارع، وفي قمع الدولة لمناصري فلسطين، كما تتجلى في الدعم السياسي والعسكري الثابت الذي تقدّمه المملكة المتحدة لإسرائيل، حتى وهي تقصف المستشفيات والمدارس في غزة، وتجوّع الأطفال.

لقد علّمت الإمبراطوريةُ بريطانيا استخدام العنصرية لتجريد شعوب بأكملها من إنسانيتها، لتبرير الاستعمار، والنهب، ونشر الحرب والمجاعات. فالإبادة الجماعية جزء من الحمض النووي البريطاني، وهو ما يفسّر تواطؤها الحالي مع إسرائيل التي ترتكب الإبادة.

في ظل هذا العنف العنصري والإمبريالي، انتفض الناس من جميع الألوان والأديان- ومن لا دين لهم- وبدؤوا في التعبئة والمقاومة. ورغم أنهم لم ينجحوا في إيقاف الإبادة الجماعية، فإنهم فضحوا الأكاذيب الوقحة والنفاق الصارخ للنخبة السياسية البريطانية. وحدها مثل هذه التضامنات، وهذه المواجهة المباشرة للعنصرية، قادرة على منع العالم الكابوسي الذي وصفته في روايتي من أن يتحول إلى واقع.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحنمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معناتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتناشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتناقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • تقرير يكشف حالة تذمر أوساط الجيش البريطاني إزاء ما يجري في غزة
  • لقاءات مكثفة.. أبرز أنشطة وزير الخارجية خلال أسبوع «إنفوجراف»
  • كابوس يلاحق المسلمين في بريطانيا.. ما الذي يجري؟
  • متحدث الخارجية الفرنسية: الرياض وباريس تناقشان واشنطن بشأن «حل الدولتين»
  • شراكة استراتيجية بين “تريندز” و”سيليوس” الإندونيسي لتعزيز التعاون البحثي وتبادل الخبرات
  • المبعوث الأميركي يزور مركز المساعدات في رفح.. وحماس: مسرحية
  • ترامب: ما يجري في قطاع غزة مفجع ومؤسف وعار وكارثي
  • وزير الخارجية يشارك في جلسة حوارية بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن
  • عون التقى قائد القيادة المركزية الأميركية لبحث التعاون العسكري
  • وزير الخارجية يلتقي نظيره الأمريكي في واشنطن