عقدت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف فرع الغربية ندوة توعوية وتثقيفية لطلاب وطالبات كلية التربية النوعية بجامعة طنطا في إطار جهود المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف فرع الغربية التوعوية بإشراف فضيلة الأستاذ الدكتور سيف رجب قزامل رئيس فرع المنظمة بالغربية والعميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بطنطا وبالتعاون مع جامعة طنطا برعاية الأستاذ الدكتور محمد حسين رئيس جامعة طنطا، والأستاذ الدكتور محمود سليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبالتنسيق مع كلية التربية النوعية برئاسة الأستاذة الدكتورة رانيا عبده الإمام عميد كلية التربية النوعية، الأستاذ الدكتور أكرم نمير وكيل الكلية لخدمة المجتمع وتنمية البيئة.

.

وحاضر باللقاء فضيلة الاستاذ الدكتور سيف رجب قزامل رئيس فرع المنظمة، وفضيلة الأستاذة الدكتورة بديعة الطملاوي نائب رئيس فرع المنظمة بالغربية والعميد الأسبق لكلية الدراسات الإسلامية للبنات بالإسكندرية وحضر اللقاء فضيلة الشيخ إسماعيل أبو الهيثم عضو المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف..

في البداية رحب الدكتور أكرم نمير وكيل الكلية لخدمة المجتمع وتنمية البيئة بالسادة الحضور مشيدًا بدور الأزهر الشريف ومؤسساته في نشر الوعي المجتمعي بقضايا الأمة وحماية الشباب من مخاطر الفكر الوارد وتصحيح المفاهيم وابراذ سماحة الإسلام الوسطى المعتدل الذي يبني مجتمع قائم على القيم والأخلاق والمبادئ السامية التي تنهض به.

وتحدث فضيلة الدكتور سيف رجب قزامل رئيس فرع المنظمة بالغربية مشيراً إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي من الوسائل الحديثة التي أصبحت جزءاً من الحاجيات الأساسية في حياة الأفراد ولمختلف الفئات العمرية، وعليه فلابد من ضوابط شرعية لاستخدام وسائل الإعلام الجديد نظراً للحرية التي تعطيها هذه الوسائل لمستخدمها والفضاء المفتوح أمامه، مما يجعلنا نعول بشكل أساسي على الوازع الديني الذاتي للمستخدم فهو خير رقيب أهم الضوابط الشرعية استشعار مراقبة الله يقول الله تعالى: {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ * لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَإلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ}، ويحذر صلى الله عليه وسلم من استغلال غياب الرقابة في ارتكاب المحاذير الشرعية، فعَنْ ثَوْبَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ: «لَأَعْلَمَنَّ أَقْوَاماً مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بِيضاً، فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ هَبَاءً مَنْثُوراً»، إخلاص النية: عن عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، ومن الضوابط الإلتزام بالتوجيهات الشرعية في البعد عن المحرمات، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الْحَلَالَ بَيِّنٌ، وَإِنَّ الْحَرَامَ بَيِّنٌ، وَبَيْنَهُمَا مُشْتَبِهَاتٌ لَا يَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ، وَعِرْضِهِ، وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِي الْحَرَامِ، كَالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى، يُوشِكُ أَنْ يَرْتَعَ فِيهِ، أَلَا وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، أَلَا وَإِنَّ حِمَى اللهِ مَحَارِمُهُ».

وتحدثت الدكتورة بديعة الطملاوي نائب رئيس فرع المنظمة بالغربية وأكدت على أهمية الإلتزام بمنظومة القيم الإسلامية من الآداب العامة والأخلاق والمبادئ الحميدة وتجنب الفواحش في القول والعمل ونبذ الغيبة والنميمة وتتبع عورات الناس وانتهاكات خصوصيتهم والجدال والبعضاء ونشر الكراهية والفسوق، قال الله تعالى: {قُلْ إنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْـحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ} وعلينا إحترام نعمة الوقت والنبي صلى الله عليه وسلم يدعونا لاغتنام أوقاتنا وقَالَ لِرَجُلٍ وَهُوَ يَعِظُهُ: «اغْتَنِمْ خَمْساً قَبْلَ خَمْسٍ: شَبَابَكَ قَبْلَ هِرَمِكَ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ، وَغِنَاءَكَ قَبْلَ فَقْرِكَ، وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ، وَحَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ» والحرص على الطاعات وذكر الله يقول سبحانه: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ، رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإقَامِ الصَلاةِ وَإيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ، لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ}و الإبتعاد عن التميع عبر شبكات التواصل الاجتماعي و الوقوع في مزالق الشيطان بالصوت والصورة مع الأجنبيات، قال الله تعالى: {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ 30 وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ}.

واختتمت فعاليات المحاضرة بالإجابة على تساؤلات المتواجدين وفق منهج الشريعة السمحاء.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: ندوة توعوية لخريجي الأزهر كلية التربية النوعية بطنطا مخاطر التواصل الاجتماعي رئیس فرع المنظمة بالغربیة صلى الله علیه وسلم التربیة النوعیة لخریجی الأزهر الأزهر الشریف

إقرأ أيضاً:

”التربية الرقمية“.. أولياء أمور يتفقون على ضوابط لحماية الأبناء من مخاطر الشاشات

أجمع عدد من أولياء الأمور على أن التربية في العصر الحالي لم تعد تقتصر على التوجيه المباشر، بل امتدت لتشمل تحديًا جديدًا يُعرف بـ "التربية الرقمية"، مؤكدين أن المتابعة الدقيقة لاستخدام الأبناء للأجهزة الذكية أصبحت ضرورة حتمية لحمايتهم من المخاطر الصحية والسلوكية، في زمنٍ تحولت فيه التقنية إلى جزء لا يتجزأ من حياتهم اليومية.
وفي استطلاع لـ «اليوم»، برز اتفاق شبه كامل على ضرورة وضع ضوابط زمنية صارمة، حيث اقترح غالبية الآباء تحديد سقف زمني لا يتجاوز ساعتين يوميًا لاستخدام الأجهزة، بهدف حماية الأبناء من الأضرار الصحية، خصوصًا ما يتعلق بتأثير شاشات الأجهزة على سلامة العيون.
أخبار متعلقة عاجل: الزواج بـ"رخصة" والطلاق بـ"دورة".. مقترحات لحماية الأبناء من تبعات الانفصالضمن مبادرة ولي العهد.. إطلاق مؤشر عالمي لحماية الطفل سيبرانيًاكيف يتم الاستعلام عن تقارير الهوية الرقمية "أبشر"؟ .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ”التربية الرقمية“.. أولياء أمور يتفقون على ضوابط لحماية الأبناء من مخاطر الشاشاتتنظيم الوقتوقال منصور الشايع: "فيما يخص متابعة الأبناء أثناء استخدام الأجهزة الذكية، فأنا أفضّل أن يكون هناك تنظيم للوقت المخصص لهم، لأن أشعة هذه الأجهزة مؤثرة كما نسمع، ولذلك أرى أن يكون الاستخدام لمدة ساعتين يوميًا موزّعة على اليوم، فالأبناء أصبحوا يعانون من مشكلات في العيون بسبب هذه الشاشات".
وأضاف الشايع: "أتمنى أن يكون هناك رقم سري للجهاز خاص بولي الأمر، سواء الأب أو الأم، لمتابعة المحتوى الذي يشاهده الأبناء، خاصة أنهم قد لا يدركون خطورة بعض الألعاب".
وأكمل: "كما أن تغيير الرقم السري بين فترة وأخرى يساهم في تقليل المشكلات، مع ضرورة عدم وضع حواجز بين الأهل والأبناء، بل بناء علاقة قائمة على الثقة والحوار والتفاهم".
من جهته قال طارق اليحيى: "متابعة الأبناء وأجهزتهم تتطلب استخدام عدة طرق، وأبسطها تقليل وجود الأجهزة قدر الإمكان، لكن لا نريد حرمانهم منها، والحل يكمن في استخدام تطبيقات للرقابة الأبوية (الكنترول)، سواء المدمجة في الأجهزة أو المتاحة مجانًا، إلى جانب تحديد ساعة معينة يوميًا يتحكم فيها الابن بنفسه، حتى تصبح عادةً مع الوقت".
كما أكد على أهمية التوعية المستمرة، "فنحن في عصر صعب يتطلب متابعة دقيقة وتربية قائمة على الوعي التقني".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } أحمد معاذ طارق اليحيى منصور الشايع var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });متابعة الأبناءأما جاسم الحسن فقال: "خصصت للأبناء ساعتين يوميًا لاستخدام الأجهزة الذكية، وأتابعهم كل نصف ساعة لمعرفة ما يشاهدونه، مع الحرص على تعزيز الثقة وعدم التضييق عليهم، أنصحهم أثناء الاستخدام بأسلوب لطيف، وقد لاحظت استجابة إيجابية واضحة منهم. لا أستطيع منعهم كليًا، لأننا نعيش في عصر التكنولوجيا".
وقال سعود الدوسري: "أنصح الأبناء بعدم الإفراط في استخدام الأجهزة الذكية، ونخصص لهم وقتًا للدراسة وآخر للألعاب، على ألا يكون الاستخدام بشكل يومي، والأفضل أن يقتصر على فترات الإجازة"، وشاركه الرأي طلال الدوسري الذي أكد وجود بعض المقاطع التي لا تناسب الأطفال وتتطلب رقابة صارمة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جاسم الحسن سعود الدوسري - طلال الدوسري  مؤيد الأحمد var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
وأوضح مؤيد الأحمد: "فيما يخص تطبيقات الجوال، يجب ألا نترك المجال للأطفال ليستخدموها بالساعات التي يريدونها، بل نحدد وقتًا معينًا لا يتجاوز ساعتين يوميًا.
وتابع: كما ينبغي حذف البرامج غير المناسبة وتركيب التطبيقات المفيدة، مع تنبيه الأبناء وتوعيتهم بشكل دائم. وقد صادفت مرةً لعبة غير مناسبة في جهاز أحد الأبناء، فقمت بحذفها فورًا وشرح أسباب ذلك له، وتوجيهه نحو بدائل آمنة".
وفي ختام الاستطلاع، قال الطالب أحمد معاذ: "أستخدم الأجهزة والتواصل الاجتماعي بشكل محدود، وأرى أن تحديد وقت للاستخدام تحت إشراف أحد الأقارب هو الحل الأفضل، لأن استخدام التقنية يجب أن يكون ذا فائدة وهدف واضح".

مقالات مشابهة

  • قيادات جامعة الأزهر يفتتحون ندوة الإسلام حضارة بين التأصيل والمعاصرة بكلية الوافدين
  • 50 متدربًا على الابتكار والتفكير الإبداعي بكلية التربية في الرستاق
  • رئيس الوزراء يستقبل الدكتور خالد العناني المدير العام المنتخب لمنظمة اليونسكو
  • رئيس جامعة بنها ووكيل الأزهر الشريف يفتتحان ندوة الإيمان أولا
  • ”التربية الرقمية“.. أولياء أمور يتفقون على ضوابط لحماية الأبناء من مخاطر الشاشات
  • اليوم العالمي للفتاة.. الأزهر: حسن تربية البنات وصية نبوية وسبب لصحبته بالجنة
  • بمشاركة الأزهر والاستعلامات.. السكة الحديد تنظم ندوة توعوية بالإسكندرية
  • الصلاة الكاملة على النبي صلوات الله عليه وسلم
  • الأزهر: «لا تغضب» دواء نبوي لآفات النفس ودعوة للتوازن والسكينة
  • السكة الحديد تنظم ندوة توعوية في الاسكندرية بالتعاون مع الأزهر الشريف والهيئة العامة للاستعلامات