مخاطر التواصل الاجتماعي ندوة توعوية لخريجي الأزهر بكلية التربية النوعية بطنطا
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
عقدت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف فرع الغربية ندوة توعوية وتثقيفية لطلاب وطالبات كلية التربية النوعية بجامعة طنطا في إطار جهود المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف فرع الغربية التوعوية بإشراف فضيلة الأستاذ الدكتور سيف رجب قزامل رئيس فرع المنظمة بالغربية والعميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بطنطا وبالتعاون مع جامعة طنطا برعاية الأستاذ الدكتور محمد حسين رئيس جامعة طنطا، والأستاذ الدكتور محمود سليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبالتنسيق مع كلية التربية النوعية برئاسة الأستاذة الدكتورة رانيا عبده الإمام عميد كلية التربية النوعية، الأستاذ الدكتور أكرم نمير وكيل الكلية لخدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وحاضر باللقاء فضيلة الاستاذ الدكتور سيف رجب قزامل رئيس فرع المنظمة، وفضيلة الأستاذة الدكتورة بديعة الطملاوي نائب رئيس فرع المنظمة بالغربية والعميد الأسبق لكلية الدراسات الإسلامية للبنات بالإسكندرية وحضر اللقاء فضيلة الشيخ إسماعيل أبو الهيثم عضو المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف..
في البداية رحب الدكتور أكرم نمير وكيل الكلية لخدمة المجتمع وتنمية البيئة بالسادة الحضور مشيدًا بدور الأزهر الشريف ومؤسساته في نشر الوعي المجتمعي بقضايا الأمة وحماية الشباب من مخاطر الفكر الوارد وتصحيح المفاهيم وابراذ سماحة الإسلام الوسطى المعتدل الذي يبني مجتمع قائم على القيم والأخلاق والمبادئ السامية التي تنهض به.
وتحدث فضيلة الدكتور سيف رجب قزامل رئيس فرع المنظمة بالغربية مشيراً إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي من الوسائل الحديثة التي أصبحت جزءاً من الحاجيات الأساسية في حياة الأفراد ولمختلف الفئات العمرية، وعليه فلابد من ضوابط شرعية لاستخدام وسائل الإعلام الجديد نظراً للحرية التي تعطيها هذه الوسائل لمستخدمها والفضاء المفتوح أمامه، مما يجعلنا نعول بشكل أساسي على الوازع الديني الذاتي للمستخدم فهو خير رقيب أهم الضوابط الشرعية استشعار مراقبة الله يقول الله تعالى: {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ * لَهُ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَإلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ}، ويحذر صلى الله عليه وسلم من استغلال غياب الرقابة في ارتكاب المحاذير الشرعية، فعَنْ ثَوْبَانَ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قَالَ: «لَأَعْلَمَنَّ أَقْوَاماً مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بِيضاً، فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ هَبَاءً مَنْثُوراً»، إخلاص النية: عن عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، ومن الضوابط الإلتزام بالتوجيهات الشرعية في البعد عن المحرمات، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ الْحَلَالَ بَيِّنٌ، وَإِنَّ الْحَرَامَ بَيِّنٌ، وَبَيْنَهُمَا مُشْتَبِهَاتٌ لَا يَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ، وَعِرْضِهِ، وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِي الْحَرَامِ، كَالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى، يُوشِكُ أَنْ يَرْتَعَ فِيهِ، أَلَا وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، أَلَا وَإِنَّ حِمَى اللهِ مَحَارِمُهُ».
وتحدثت الدكتورة بديعة الطملاوي نائب رئيس فرع المنظمة بالغربية وأكدت على أهمية الإلتزام بمنظومة القيم الإسلامية من الآداب العامة والأخلاق والمبادئ الحميدة وتجنب الفواحش في القول والعمل ونبذ الغيبة والنميمة وتتبع عورات الناس وانتهاكات خصوصيتهم والجدال والبعضاء ونشر الكراهية والفسوق، قال الله تعالى: {قُلْ إنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْـحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ} وعلينا إحترام نعمة الوقت والنبي صلى الله عليه وسلم يدعونا لاغتنام أوقاتنا وقَالَ لِرَجُلٍ وَهُوَ يَعِظُهُ: «اغْتَنِمْ خَمْساً قَبْلَ خَمْسٍ: شَبَابَكَ قَبْلَ هِرَمِكَ، وَصِحَّتَكَ قَبْلَ سَقَمِكَ، وَغِنَاءَكَ قَبْلَ فَقْرِكَ، وَفَرَاغَكَ قَبْلَ شُغْلِكَ، وَحَيَاتَكَ قَبْلَ مَوْتِكَ» والحرص على الطاعات وذكر الله يقول سبحانه: {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ، رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإقَامِ الصَلاةِ وَإيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ، لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ}و الإبتعاد عن التميع عبر شبكات التواصل الاجتماعي و الوقوع في مزالق الشيطان بالصوت والصورة مع الأجنبيات، قال الله تعالى: {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ 30 وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ}.
واختتمت فعاليات المحاضرة بالإجابة على تساؤلات المتواجدين وفق منهج الشريعة السمحاء.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ندوة توعوية لخريجي الأزهر كلية التربية النوعية بطنطا مخاطر التواصل الاجتماعي رئیس فرع المنظمة بالغربیة صلى الله علیه وسلم التربیة النوعیة لخریجی الأزهر الأزهر الشریف
إقرأ أيضاً:
ندوة ثقافية في الحديدة احتفاءً بذكرى ولاية الإمام علي عليه السلام
الثورة نت / يحيى كرد
نظم مكتب الإرشاد ووحدة العلماء والمتعلمين، و بالتنسيق مع السلطة المحلية والشعبة العامة للتعبئة في محافظة الحديدة، ندوة ثقافية بمناسبة الذكرى السنوية لولاية الإمام علي عليه السلام، تحت شعار “من كنت مولاه فهذا علي مولاه” لعام 1446هـ،
وفي الندوة، أشار وكيل أول المحافظة ومسؤول التعبئة العامة، أحمد مهدي البشري، إلى أهمية مبدأ الولاية في الإسلام وما يترتب عليه من مكاسب دينية وروحية،
مؤكدًا أن الولاية لله ولرسوله وللإمام علي تمثل معيارًا قرآنيا في اختيار القائد القادر على مواجهة أعداء الأمة، وعلى رأسهم اليهود والمنافقين.
وأوضح أن إحياء ذكرى الولاية يجسد عمق ارتباط الشعب اليمني بالإمام علي عليه السلام، واستلهام سيرته في ميادين الصبر والجهاد والعدل، مشيرًا إلى أن ما يعيشه اليمن من انتصارات هو ثمرة الالتزام بمبدأ الولاية.
ودعا الوكيل البشري كافة الحضور آلى التحشيد والتعبئة العامة للحضور في الفعالية المركزية للولاية التي سيتم تنظيمها يوم السبت القادم الموافق 18 ذو الحجة في ملعب العلفي.
وخلال الندوة بحضور وكيل المحافظة علي الكباري. ورئيس جامعة الحديدة، الدكتور محمد الأهدل، ونائب رئيس جامعة دار العلوم الشرعية الشيخ، علي عضابي ، شدد مدير مكتب الإرشاد عبدالرحمن الورفي، ومسؤول وحدة العلماء والمتعلمين الشيخ علي صومل، على أن النصر الحقيقي للأمة لا يتحقق إلا من خلال تولٍ صادق لله ورسوله والإمام علي، لافتين إلى أن مبدأ الولاية يصنع أمة عزيزة قوية عصية على الانكسار.
وأشار الورفي وصومل إلى أن هذا المبدأ يحفظ كرامة الأمة وهويتها واستقلالها، داعين إلى استلهام نموذج الإمام علي في العدالة والنزاهة وتطبيق ذلك في مختلف مناحي الحياة من التربية والتعليم إلى السياسة والاقتصاد.
فيما تطرق الدكتور محمد بلغيث الأهدل، و حسين القديمي، إلى دلالات إحياء ذكرى الولاية وأهميتها التاريخية، موضحين أن إعلان النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم لولاية الإمام علي كان ، بعد حجة الوداع، حين جمع الناس في غدير خم وأعلن “من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله”.
وأكدا أن هذه الواقعة تمثل حدثا محوريا في التاريخ الإسلامي، ورسمت خط القيادة للأمة، مشددَين على ضرورة إحياء المناسبة سنويا، من خلال الفعاليات والمحاضرات، وتعزيز حب اليمنيين وارتباطهم الوثيق بالإمام علي، رغم المحاولات المستمرة للنيل من هذا المبدأ.
حضر الندوة جمع غفير من العلماء والشخصيات الاجتماعية والمواطنين،
الذين جددوا تأكيدهم على السير على نهج الإمام علي وتجسيد مبادئه في واقع الأمة لمواجهة التحديات والتمسك بخيار المقاومة والنصرة.