أبوظبي (الاتحاد)
حصدت مجموعة أدنيك جائزة «أفضل مبادرة لإدارة الطاقة» أثناء حفل توزيع جوائز أبوظبي السنوية لريادة الأعمال المستدامة في نسختها التاسعة، عن مشروع «الطاقة الشمسية على الأسطح»، والذي من المتوقع أن يُحدث تحولاً جذرياً في ممارسات الاستدامة المتبعة في قطاع الفعاليات والمعارض.
تتمثل المبادرة الفائزة في تركيب نظام متكامل للألواح الشمسية الكهروضوئية بقدرة إنتاجية تصل إلى 5 ميغاواط على أسطح مركز أدنيك أبوظبي.

 
ويُعد هذا النظام مكوناً حيوياً في برنامج المجموعة الطموح لتحقيق صافي انبعاثات صفرية، إذ يهدف إلى خفض الانبعاثات بنسبة 50% بحلول عام 2030 والوصول إلى الحياد الكربوني التام بحلول عام 2045.وسيُنتج النظام، بمجرد بدء التشغيل، طاقة نظيفة مباشرة في الموقع، مما سيقلّل من اعتماد المجموعة على شبكة الكهرباء الرئيسية، ويثبت تكاليف الطاقة لديها. كما سيخفض النظام انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بأكثر من 6 آلاف طن متري سنوياً.
وقال حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك: تُمثل هذه الجائزة علامة فارقة مُلهمة في مسيرتنا الطموحة نحو تحقيق صافي انبعاثات صفرية، إذ تجسّد إيماننا الراسخ بأن الاستثمارات الجريئة والاستشرافية في الاستدامة، ليست مجرد مسؤولية بيئية، بل ضرورة حتمية لضمان مرونة أعمالنا وازدهارها على المدى البعيد، وبالاستثمار الأمثل لميزة الطاقة الشمسية الوفيرة في دولة الإمارات، ودمج مبادئ المسؤولية في استخدام الطاقة ضمن صميم عملياتنا، فإننا نضع معياراً جديداً يُحتذى به للوجهات في المنطقة.
وأضاف الظاهري: مع استمرارنا في قيادة التحول المستدام في جميع جوانب أعمالنا، تُظهر هذه المبادرة الشمسية ما يُمكن تحقيقه عندما يُقترن الطموح بالرؤية والعمل الاستراتيجي، ونتطلع إلى إلهام الآخرين في القطاع لتبني حلول طاقة نظيفة مماثلة.
و أوضح أحمد العبيدلي، الرئيس التنفيذي للعمليات في مركز أدنيك أبوظبي، أن هذا التكريم يُبرز مدى تفاني وتعاون فريق العمل في تبني حلول إبداعية ذات أثر واضح، مضيفاً أن مشروع الطاقة الشمسية على الأسطح، يمثل تجسيداً لالتزام المركز بدمج مبادئ الاستدامة في صميم عملياته.
وأعرب عن الفخر بالمساهمة في تحقيق أهداف دولة الإمارات في مجال الطاقة النظيفة وتقديم نموذج يحتذى به للبنية التحتية المسؤولة في صناعة المعارض والفعاليات.وفازت مجموعة أدنيك، بجائزة «التميز في الإمداد الاستراتيجي» أثناء حفل توزيع جوائز المشتريات وسلسلة الإمداد الدولية 2025، وذلك التزاماً منها بعمليات الشراء ذات الرؤية المستقبلية والأخلاقية، والمدعومة بالمصادر الاستراتيجية، والتكامل بين أقسامها المختلفة.
وتُمنح الجائزة تقديراً لنهج المشتريات المتبع في مشروع تركيب نظام الطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 5 ميغاواط على أسطح مركز أدنيك أبوظبي، كما تُشيد بإطار العمل وعملية المشتريات المنظمة، التي تعزّز مشاركة أصحاب المصلحة وأهداف الحوكمة والاستدامة، وتتوافق مع استراتيجية مجموعة أدنيك للحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية ورؤية دولة الإمارات العربية المتحدة بعيدة المدى.
وقال حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة أدنيك: يعكس هذا التكريم قناعة مجموعة أدنيك بأن المشتريات تمثل وظيفة استراتيجية أساسية، تجمع مختلف الأقسام لتقديم حلول ومشاريع مبتكرة، وبات هذا الأسلوب نموذجاً يُحتذى به في عرض الإدارة الكفؤة للمشاريع المعقدة بما يضمن تحقيق الأهداف التشغيلية والمالية والاستدامة الطموحة. 
وقالت منال العلي، المدير التنفيذي للمالية والمشتريات في مجموعة أدنيك: تجسّد هذه الجائزة ثمرة التعاون المتكامل، والحوكمة الرشيدة، والممارسات الشرائية المسؤولة، ومنذ اللحظة الأولى، عملنا على توحيد الرؤى بين جميع الأطراف المعنية، ضمن إطار يرتكز على الشفافية والمساءلة والرؤية الاستراتيجية بعيدة المدى.

أخبار ذات صلة نهائيات «الألعاب الجامعية» على خط الانطلاق في أبوظبي رئيس الدولة يبحث مع رئيس تشاد تعزيز العلاقات الثنائية

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الطاقة الشمسیة مجموعة أدنیک

إقرأ أيضاً:

الاستراتيجي والعاطفي في التعامل مع الحرب الإيرانية الإسرائيلية

بين دعم صريح لإيران ودعم خفي للكيان الصهيوني، تنوعت المواقف الرسمية وحتى الشعبية العربية تجاه الحرب وفقا لخلفيات وحسابات كل دولة أو كيان. بطبيعة الحال لا يجرؤ الداعمون لإسرائيل وهم أقلية على إعلان موقفهم في وسط بيئة عربية وإسلامية رافضة لهذا الكيان، وإن دلت عليهم أفعالهم على مستوى بعض الحكومات التي تتعاون مع الكيان سرا عسكريا ومعلوماتيا، أو على مستوى النشطاء الذين يتباهون بعلاقتهم مع العدو!!

بعيدا عن الموقف الرسمي أو الشعبي المندد بعدوان الكيان (صدقا أو نفاقا) فإن المعضلة الكبرى هي التعامل مع إيران، حيث تتباين المواقف خاصة غير الرسمية بين من يراها عدوا مساويا للكيان الإسرائيلي، في مقابل من يراها دولة مسلمة شقيقة، وهذا التباين في المواقف انتقل إلى داخل التيارات والجماعات السياسية العربية والإسلامية مع اتفاقها على العداء لإسرائيل وإن بدرجات متفاوتة.

بين الحسابات العاطفية والإستراتيجية تتباين المواقف، فالكثيرون ممن يشمتون إيران ويتمنون هزيمتها، لم ينسوا لها ما فعلته بهم وبأوطانهم، وخاصة السوريين، وهم معذورون في موقفهم، ولكننا حين نمسك برؤوسنا، وننظر إلى المستقبل بنظرة إستراتيجية متعقلة فإننا سنصل إلى نتيجة مغايرة، فانتصار الكيان سيكون هزيمة للأمتين العربية والإسلامية وليس لإيران فقط، وسيمنح هذا الفوز للكيان الهيمنة الكاملة على المنطقة، والتحكم فيها سياسيا واقتصاديا وثقافيا وحتى دينيا، وسيكون الكيان هو القائد المنفرد للمنطقة، ولن يسمح لغيره بمشاركته في هذه القيادة سواء ممن تولوا القيادة سابقا مثل مصر أو تركيا، أو من يطرحون أنفسهم للقيادة الجديدة مثل السعودية، أو من يحاول إعادة بناء وطنه مثل سوريا، وستنتهي القضية الفلسطينية وفقا للرؤية الإسرائيلية بتهجير من تشاء من أهل فلسطين وإلى أي مكان تشاء ولن تجد معارضة في ذلك، وسيفرض الكيان من يشاء من الحكام بإرادة منفردة دون تشاور حتى مع واشنطن، وسيفرض على الشعوب الإسلامية طريقة الحياة التي يراها مناسبة له، وبالمحصلة فرض سايكس بيكو جديدة على المنطقة، وهو ما أشار إليه بالأمس الرئيس التركي أردوغان في كلمته أمام وزراء خارجية الدول الإسلامية وتعهد بمواجهته..

قد يقول البعض إن إيران ستفعل الشيء ذاته مع المنطقة والعالم السني حال انتصارها، وهو كلام منطقي نسبيا، لكنه يقوم على افتراض صعب إن لم يكن مستحيلا، ذلك أن انتصار الكيان ممكن بحكم ما يتمتع به من أسلحة ومعلومات، وبحكم الدعم الأمريكي المفتوح والدم الغربي عموما الذي لن يسمح بهزيمة الكيان، وبالتالي فإن الطرف الأضعف الذي يحتاج دعما ومساندة هو إيران حتى تظل متماسكة وقادرة على دحر العدوان، ووقف انتصار الكيان، واستنزافه إلى أكبر مستوى ممكن، وساعتها لن يتمكن من تحقيق رؤيته في شرق أوسط جديد كما تعهد نتنياهو، بل سيكون منهمكا في سد الثغرات التي ظهرت خلال الحرب، وكذا في تعمير ما دمرته الحرب.

وفقا للخبرة التاريخية فهذه معركة لن تنتهي غالبا بانتصار كاسح لطرف، أو هزيمة ساحقة لطرف (وهو ما حدث من قبل في حرب الخليج الأولى بين إيران والعراق)، فكل طرف فيها يتمتع بمصادر قوة وميزات نسبية لا يملكها الطرف الآخر، وإذا كان الكيان يمتلك من الأسلحة أحدثها بما فيها النووية فإن إيران لم تعدم الأسلحة بدورها، وهي قادرة على تحويل مشروعها النووي السلمي إلى عسكري فورا، وقد تمكنت تحت الحصار الطويل من تطوير منظومة صاروخية أثبتت كفاءة عالية خلال الأيام الماضية، وإن ظلت نقطة ضعفها هي الاختراق المخابراتي الصهيوني في أعلى مستوياتها، وهو ما مكن الكيان من قتل عدد كبير من قادتها العسكريين وعلمائها النوويين. لكنها ليست صفرا في هذا المجال أيضا، فدقة تصويبات صواريخها ووصولها إلى أهدافها يعني امتلاكها معلومات دقيقة عن هذه الأماكن. وقد ذكرت قبيل أيام من الحرب أنها تمتلك معلومات كاملة عن المواقع العسكرية والنووية الإسرائيلية، كما يتمتع الطرفان بعقيدة قتالية صلبة، والأهم هو قناعة كل طرف أن الهزيمة تعني نهاية مشروعه سواء المشروع الصهيوني أو المشروع الإيراني، وبالتالي سيقاتل كل طرف بكل جسارة وحتى آخر نفس تجنبا لهذه الهزيمة، وستنتهي المعركة بما يشبه التعادل في المباريات الرياضية.

وبما أن الكيان هو من بدأ الحرب وحدد أهدافه منها، فإن عجزه عن تحقيق تلك الأهداف، مثل محو المشروع النووي الإيراني وإسقاط النظام الإيراني، سيعني انتصارا معنويا لإيران، لكنه ليس الانتصار الذي يدفعها للتغول على جيرانها، والانتقام منهم، بل ربما يدفعها لتصحيح أخطائها السابقة تجاه المنطقة.. أما الكيان فهو يدعي كذبا منذ اليوم الأول للحرب انتصاره ونجاحه في تحقيق أهدافه!!

من سوء حظ نتنياهو أن عدوانه على إيران تم في لحظة هدوء وتحسن للعلاقات الخليجية الإيرانية، وكان نتنياهو يراهن على دعم خليجي لهذا العدوان، بل إنه صرح علنا بأنه شن هذه الحرب دفاعا عن كيانه وعن بعض الدول في المنطقة، محاولا استغلال مخاوف خليجية تقليدية قديمة من إيران، لكن دول الخليج انتهجت مؤخرا سياسة التصالح وتطبيع العلاقات مع إيران، بدلا من العداء معها والخوف منها وانتظار الحماية الأمريكية المكلفة جدا. وأصدر وزراء الخارجية الخليجيون عقب اجتماع استثنائي بيانا أدانوا فيه العدوان الإسرائيلي، وانتهاك القانون الدولي.

ومن جهة أخرى، أدانت 21 دولة عربية وإسلامية بينها مصر وتركيا وباكستان ودول الخليج، في بيان مشترك لوزراء خارجيتها، العدوان الإسرائيلي على إيران، وأعربت عن "قلقها البالغ حيال هذا التصعيد الخطير، والذي ينذر بتداعيات جسيمة على أمن واستقرار المنطقة بأسرها". كما عبرت الدول العربية والإسلامية الرئيسية، بشكل منفرد في رسائل أو اتصالات أو حتى مقابلات مباشرة مع كبار المسئولين الإيرانيين، عن رفضها للعدوان.

يدرك حكام المنطقة إذن خطورة هذه الحرب حتى وإن دعم بعضهم العدو سرا، فنيران الحرب ستطال دولا أخرى في المنطقة، وستؤثر على أمنها واقتصادها، والشرق الأوسط الجديد الذي يريد نتنياهو تدشينه سيكون على حساب سيادة وأمن كثير من هذه الدول. ورغم التوترات السابقة لهذه الدول العربية والإسلامية مع إيران إلا أن حساباتها الاستراتيجية تدفعها لرفض الحرب، بل يفترض أن تدفعها إلى العمل بكل ما تستطيع لمنع انتصار الكيان، فهذه الدول العربية والإسلامية قادرة على إدارة علاقاتها بشكل متوازن مع إيران، بينما لا تستطيع فعل الشيء نفسه مع الكيان في وضعه الحالي فما بالك لو خرج من المعركة منتصرا.

x.com/kotbelaraby

مقالات مشابهة

  • مستقبل وطن: تصنيع مستلزمات الطاقة الشمسية انطلاقة قوية لصالح الاقتصاد
  • الاستراتيجي والعاطفي في التعامل مع الحرب الإيرانية الإسرائيلية
  • جلسات توعوية حول مبادرة «مديم» وبرنامج «نمو» في أبوظبي
  • سعيد الطاير: «هب ريح» تسهم في تسريع تبني الطاقة الشمسية
  • ورشة تفاعلية حول "الطاقة الشمسية للمنازل" بسناو
  • «قضاء أبوظبي» ووزارة العدل تبحثان توظيف التقنيات
  • شرطة أبوظبي: توفير أفضل تدريب ورعاية للمجندين
  • برعاية منصور بن زايد.. «مجلس الأمن السيبراني» يُعلن الفائزين بجوائز التميز
  • بشراكة أمريكية بريطانية… دولة عربية على موعد مع مشروع عملاق للطاقة الشمسية
  • «ديوا» تمنح 1115 شهادة متخصص في مجال الطاقة الشمسية الكهروضوئية