تكنولوجيا الأغذية يناقش تطوير الأغذية التراثية
تاريخ النشر: 18th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظم معهد بحوث تكنولوجيا برنامج تدريبي داخلي بعنوان " تطوير الوجبات التراثية فى المطبخ المصري “.
وأكد الدكتور السيد شريف مدير المعهد أن التراث الغذائي يمثل جزءً هامًا من التراث الثقافي لأي مجتمع ويشير الى الأطعمة والوصفات التي تنتقل عبر الاجيال والتي تعكس تاريخ وتقاليد الشعوب حيث تشكل هذه المورثات مصدرا مهما للحفاظ على الثقافة والهوية الغذائية للمجتمعات.
وأشار شريف الى أن الغذاء يأتي على رأس قائمه الاولويات الثقافية وذلك لما يعكسه من ابعاد ثقافيه واجتماعيه وصحيه ورمزيه تشكل في مجملها قاعده سلوك الناس وتراثهم الثقافي يعتبر المجتمع المصري من المجتمعات التي تتمتع بمورث غذائي غنى ومتنوع وذو طابع خاص ومتميز حيث يقدم مجموعه واسعه من الأطعمة الشهية والمشروبات المميزة التي تعبر عن تاريخ وثقافة مصر.
الأغذية التراثية المصريةومن جانبه أكد الدكتور عاطف عشيبة وكيل المعهد للإرشاد والتدريب أن الأغذية التراثية المصرية ليست فقط أطعمة، بل هي جزء أصيل من الهوية الثقافية والاجتماعية، تنتقل من جيل إلى جيل، وتحمل في طياتها قصص الناس وحكايات الأرض.
وأشار عشيبة، الى أن الاطعمة المصرية منها ما هو موجود منذ الاف السنين مثل الخبز (العيش البلدي) والفول المدمس وكحك العيد والبيض الملون والفسيخ في عيد شم النسيم وأصناف اخري تفاعلت مع البيئة عبر حقب التاريخ المختلفة. يهدف البرنامج التدريبى الى زيادة الوعي لإحياء الوجبات التراثية المصرية من جيل الى جيل أخر والتعرف على تاريخ هذه الوجبات والقيمة الغذائية والصحية لها بالإضافة لتطوير هذه الوجبات لتواكب التغير في الأذواق والأنماط الغذائية حيث تتميز مصر بتنوعها الثقافي الغني الذي يظهر بوضوح في مطبخها التقليدي، فتمتلك كل محافظة من محافظاتها أطعمتها التي تعبّر عن بيئتها، مواردها الطبيعية، وتاريخها العريق.
وأكد أن الاهتمام بالأكلات التراثية يلعب دوراً هاماً في تعزيز السياحة من خلال تقديم تجربة ثقافية متكاملة للسائحين مما يعزز فهمهم للثقافة المحلية ويجذبهم لاستكشاف المزيد.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: عيد شم النسيم المطبخ المصري
إقرأ أيضاً:
نزيف دماء مجوعي غزة مستمر على أعتاب مراكز توزيع الأغذية الأميركية
لا شيء تغيّر في قطاع غزة سوى عدد الشهداء المتزايد يوما بعد آخر، فمشهد الدماء المنسكبة على عتبات مراكز توزيع المساعدات لم يعد طارئا أو مفاجئا، بل بات نمطا متكررا يعكس قسوة الواقع وتجاهل العالم.
فنزيف المجوعين لا يتوقف، حتى على أبواب الأغذية التي وُعد بأن تكون "منفذ نجاة"، لتتحوّل في كل مرة إلى ساحة قنص مفتوحة.
ومنذ ساعات الفجر، ووفق مصادر طبية فلسطينية، ارتقى 45 شهيدا برصاص جيش الاحتلال، بينهم 18 مواطنا كانوا يصطفون على أبواب مراكز توزيع المساعدات، على أمل أن يظفروا بوجبة تسد رمق أطفالهم.
ويصف مراسل الجزيرة في غزة، أشرف أبو عمرة، هذا الواقع بالقول إنه "نزيف مستمر"، لا يفرّق بين شمال القطاع وجنوبه، ولا بين خيمة نازحين ومنزل مأهول.
وفي سرد حيّ لما شهدته غزة اليوم، قال أبو عمرة إن المدفعية الإسرائيلية استهدفت مساء تجمعا لآلاف المواطنين كانوا ينتظرون المساعدات قرب منطقة الواحة شمال غرب مدينة غزة.
وكان الثمن ثقيلا، حسب أبو عمرة، حيث وصل 8 شهداء و25 جريحا إلى مجمع الشفاء، وسط هلع يملأ المكان وصراخات لم تجد من يسمعها سوى الجدران المتداعية.
وسط القطاع وجنوبه
وفي وسط القطاع، كانت مخيمات النصيرات والزوايدة على موعد مع قصف آخر، حيث ضربت صواريخ الاحتلال منزلا مأهولا لعائلة حمدان، فحوّلته إلى كومة ركام.
وأسفر الاستهداف عن استشهاد 5 مدنيين وسقوط عشرات الجرحى الذين نقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى ومستشفى العودة في النصيرات، وحسب مراسل الجزيرة، في كل زاوية من هذه المستشفيات قصة دموع لم تجف وجرحى ينتظرون مساعدة قد لا تصل.
أما خان يونس، التي ما زالت تحاول التقاط أنفاسها من جولات القصف السابقة، فشهدت غارات استهدفت خياما تؤوي نازحين ممن هربوا من الموت في أماكن أخرى ووجدوه ينتظرهم في مأواهم المؤقت.
واستقبل مجمع ناصر الطبي المصابين، لكنه بالكاد يستطيع استقبال مزيد؛ إذ إن طاقاته باتت منهكة ومعداته عاجزة عن مواجهة سيل الدماء المتواصل.
إعلانوفي رفح، لم يكن المشهد أقل بؤسا، يضيف أبو عمرة، ففي منطقة تل السلطان، بالقرب من دوار العلم، سقط 8 شهداء جدد حين فتحت القوات الإسرائيلية النار على حشود كانت تقف عند إحدى نقاط توزيع المساعدات التي تشرف عليها شركة أميركية.
وما زالت جثامينهم ممددة في المستشفيات، وبعض الجرحى يصارعون للبقاء على قيد الحياة وسط نقص فادح في الأدوية والمستلزمات، حسب أبو عمرة.
ومنذ 27 مايو/أيار الماضي، وثّق مكتب الإعلام الحكومي في غزة استشهاد 450 فلسطينيا وإصابة نحو 3500 آخرين، إلى جانب فقدان 39 شخصا، جميعهم ارتقوا أو اختفوا قرب مراكز توزيع المساعدات.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية، قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا بغزة، متجاهلة النداءات الدولية والأممية بوقفها.
وخلفت تلك الحرب أكثر من 187 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.