لا شك أن معرفة ماذا يحدث لمن يذكر الله ؟ تزيد الحرص على هذه العبادة ، فكلما عُرف الفضل زاد الخوف من خسارته ، ومن ثم كثر السعي لاغتنامه، حيث إن ذكر الله جل وعلا يعد من أعظم العبادات، فقال عز وجل في كتابه العزيز: (وَلَذِكۡرُ ٱللَّهِ أَكۡبَرُۗ )، وحيث إننا في شهر رجب أحد الأشهر الحُرم الذي يتضاعف فيه الأجر والثواب، فإن هل ما يجعل البحث عن ماذا يحدث لمن يذكر الله تعالى ؟ ضرورة ، لا يمكن لعاقل أن يفوتها أيًا كانت الأسباب ومهما كانت الظروف والأحوال.

من ضاقت به الدنيا ماذا يفعل؟.. الإفتاء: هذا الذكر يفرِج كل ضيقماذا يحدث عند قراءة يس 7 مرات يوميا؟.. علي جمعة: اغتنموها لهذا السببماذا يحدث لمن يذكر الله

قال الدكتور علي جمعة ، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عن ماذا يحدث لمن ذكر الله تعالى؟، إن من جميل المنن ومن أعلى النعم أن الله سبحانه وتعالى يذكر اسمك في الملأ الأعلى عند ذكره تعالى.

واستشهد «جمعة» في إجابته عن : ماذا يحدث لمن ذكر الله ؟، بما ورد في الحديث القدسي، أن الله سبحانه وتعالى قال: ( ومن ذكَرَني في ملإٍ ذكرتُهُ في ملإٍ خيرٍ منه )، منوهًا بأن هكذا يمن الله علينا وهو الذي خلقنا ووفقنا لذكره ، فإذ به يعطينا على هذا الذكر - وهو الذي يعود علينا بتنوير القلوب وغفران الذنوب- يعطينا أجراً حسناً عليه .

وتابع: فلو تخيل الإنسان أنه كلما ذَكر ربه من قلبه ذُكر في الملأ الأعلى في الحضرة القدسية ، وفي الحديث : "إِذَا أحَبَّ اللَّهُ العَبْدَ نَادَى جِبْرِيلَ: إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فأحْبِبْهُ، فيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، فيُنَادِي جِبْرِيلُ في أهْلِ السَّمَاءِ: إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلَانًا فأحِبُّوهُ، فيُحِبُّهُ أهْلُ السَّمَاءِ، ثُمَّ يُوضَعُ له القَبُولُ في الأرْضِ".

وأضاف : يأخذ سيدنا جبريل الكلام وينزل به إلى من بعده ويقول إن ربكم يحب فلاناً فأحبوه، وتتسلسل هذه المحبة من الملأ الأعلى فيجد أحدكم نفسه وقد أحبه الناس من غير حول له ولا قوة {واعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ المَرْءِ وقَلْبِهِ} ، واعلموا أن القلوب بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء ، واعلموا أن الله - سبحانه وتعالى - عندما يذكرك في الملأ الأعلى فإنه يلقى عليك محبة منه ، {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ } دافعة للذكر ، وتجعلك محلاً لنظره عز وجل {ولِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي}.

وأشار إلى أنه في بعض الأحيان يكثر الانشغال بالدنيا ومشكلات الحياة فننشغل عن الذكر فماذا نفعل ؟، منبهًا إلى أنه ينبغي أن نفعل شيئين، الأول: أن نذكر ولو قليلا، ولكن بديمومة" أحب الأعمال إلي الله أدومها وإن قل"، ولذلك أستغفر مائة مرة (تأخذ حوالي 4 دقائق أو 5 دقائق) أقول (لا إله إلا الله) مائة مرة، أصلي علي النبي - صلى الله عليه وسلم - مائة مرة، أفعل هذا في الصباح وفي المساء فقط لا غير، ولكن أداوم عليه .. إذًا المشكلة الآن هي الديمومة علي الذكر ولو كان قليلا.

ونبه إلى أن هذا يكون بالهمة والمتابعة حتى نجد هذه العبادة تستقر عند الإنسان حتى تتحول إلي جزء من برنامجه اليومي، فإذا تحولت إلي جزء من برنامجه اليومي فلن يتركها .. ويظل دائما متشوقا إليها .. وذلك مع الديمومة، و ثانيا: أن نجعل ذكر الله في حياتنا .. عندما نأكل أو نشرب نقول: باسم الله. وعندما ننتهي نقول: الحمد لله. وعندما نخرج في الصباح نقول: باسم الله توكلت علي الله .. لا حول ولا قوة إلا بالله .. هي أشياء بسيطة، وفي أماكن كثيرة .

واستطرد: وعندما أدخل المسجد أقول: اللهم أفتح لي أبواب رحمتك. وعندما أخرج أقول: اللهم أفتح لنا أبواب فضلك .. كلمات بسيطة جدا، عندما أخرج من الحمام أقول: غفرانك .. كلمة واحدة فقط، ولكنها تجعل للإنسان صلة مع الله، مشيرًا إلى أنه إذا فعلنا ذلك تغلبنا علي النسيان واللهو والانشغال.

ذكر الله

لا يقتصر ذكر الله عز وجل على التسبيح والتهليل والتكبير والحمد، بل إن التفكر في خلق الله تعالى وفي نِعمه ذكر أيضاً، والصلاة، وقراءة القرآن، ودعاء الله عز وجل ومناجاته، والاستغفار والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتعلم العلم الشرعي، وحضور مجالس العلم، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكل ما يؤدي إلى معرفة الله تعالى والتقرب منه فهو نوع من أنواع الذكر، وقراءة القرآن الكريم وتلاوته لها ثواب كبير، حيث قال - جل وعلا-: «إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ* لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ ۚ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ».

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: يذكر الله ذكر الله علي جمعة فضل ذكر الله الدكتور علي جمعة المزيد الله تعالى ذکر الله عز وجل إلى أن

إقرأ أيضاً:

نهاية عام 1446

في نهاية عام ألف وأربع مئة وستة وأربعون للهجرة النبوية الشريفة نقف وقفة تأمل ،تلك الوقفة التي تتكرر في نهاية كل عام وبداية العام الذي يليه .

كم من السنوات ودعناها ولازالت بعض ذكرياتها عالقة في أذهاننا تزورنا بين حين وأخر أو نقوم بالبحث عنها في زوايا ذاكرتنا كلما دعانا الحنين.

ومن سنن الله في الكون تعاقب الأشهر والأعوام لتمضي بنا سفينة الأيام مسرعة فما إن نفرح بدخول عام جديد إلا ونجد أنفسنا في نهايته ،انطوت صفحة هذا العام وانطوت معه صفحة من أعمارنا والعاقل منا من أخذ العظة والعبرة من مرور الليالي والأيام ، يمضي قطار الأيام كلمح البصر ليكبر الصغير ويشيب الكبير ويفنى ولابد للعاقل أن يتذكر دائماً أن الحياة مهما طالت به فهو سيصل إلى النهاية لامحالة فالدنيا دار ممر وليست دار مقر .

والعاقل منا أيضاً من سعى وحرص على أن تكون حياته عامرة بطاعة الله خالية من الذنوب والمعاصي ،يسعى لعمارة أخرته ( فالكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت ،والعاجز من أتبع نفسه هواها ) أي أعطاها ماتتمنى وما تطلب دون تفريقاً بين حلال وحرام

مضت هذه السنة وقد مرت بنا أحداث أبكتنا بعضها وأوجعت قلوبنا وأحداث أسعدنا مرورها وأدخل الفرحة علينا وحالنا في كلاهما حمد وشكر لله إيماناً منا بالقضاء والقدر خيره وشره .

وبما أننا نقف على مشارف الوداع لعام 1446 للهجرة النبوية الشريفة أحببت أن أذكر نفسي وإياكم بحمد الله عز وجل أن مد في أعمارنا ولندعوه تعالى أن يمنحنا فرصة للحياة أعواما عديدة وأزمنة مديدة عامرة بذكره وشكره وحسن عبادته .

ولندعوه سبحانه أن يجعلنا صالحين مصلحين بارين بأبائنا نافعين لديننا ولوطننا الغالي الذي لايوجد له مثيل فقد امتن الله تعالى علينا بأن جعل قيادة هذا الوطن في أيدٍ أمينة تبذل قصارى جهدها لخدمة الدين والوطن وأبنائه والمقيمين على أرضه جهود جبارة تبذل لعمارة هذه الدولة العظيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظه الله ورعاه والذي تغنينا جميعاً واستبشرنا خيزاً برؤيته المباركة والتي سيعم نفعها الجميع بإذن الله تعالى .

شكراً ثم شكراً لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين واللذان يحرصان كل الحرص على راحة كل من تطأ قدمه أرضنا المباركة
من زوار ومقيمين ومعتمرين وحجاج لبيت الله الحرام وبمناسبة نجاح موسم الحج هذا العام والذي سُخرت له جميع الإمكانيات لتقديم الخدمات المتكاملة لضيوف الرحمن برعاية وعناية كريمة من لدن مولاي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين محمد بن سلمان فإننا نعتز ونفتخر بهذا النجاح كسعوديون فشكراً ثم شكراً لهم وشكراً لكل القطاعات التي ساهم موظفيها وموظفاتها في هذه الخدمة الجليلة لحجاج بيت الله الحرام

الحمدلله الحمدلله دائماً وأبداً أننا نعيش في مملكتنا الحبيبة وتحت ظل قيادتنا الرشيدة بفضل من الله تعالى في رخاء واستقرار وتقدم وازدهار ومن الواجب علينا جميعاً مواطنين ومقيمين استشعار هذه النعم العظيمة التي ننعم بها على أرض هذه البلاد الطيبة ومداومة الحمد والشكر لله سبحانه وتعالى .

وفي نهاية هذا العام لنقف جميعا ونرفع أكف الضراعة لله سبحانه وتعالى وندعوه بأن يحفظ بلادنا وقادتنا وجنودنا وأن يحفظ شبابنا ويوفقهم ويبعدهم عن الفتن ماظهر منها ومابطن فالشباب هم أمل المستقبل ولندعوه تعالى بأن بديم علينا نعمة السلام والأمن والأمان في وطننا الحبيب وأن يعم السلام والاستقرار أرجاء العالم إنه ولي ذلك والقادر عليه

مقالات مشابهة

  • ماذا يحدث للجسم عند تخطي وجبة الإفطار؟
  • ماذا يحدث لجسمك عند تناول الشاي الأخضر لمدة أسبوعين؟
  • مصطلحات إسلامية: الولاء والبراء
  • ماذا يحدث لمن يقرأ سورة الفاتحة في الصباح؟.. 10 عجائب
  • البيت المعمور فوق الكعبة.. يدخله 70 ألف ملك يوميا للعبادة
  • تفسير قوله تعالى: «ولا يؤوده حفظهما» في آية الكرسي
  • ماذا يفعل المسلم فى هذا الزمن المليء بالفتن؟ على جمعة يجيب
  • ماذا يحدث للجسم عند الإكثار من تناول البطيخ؟
  • نهاية عام 1446
  • استخدمت فيها معدات ثقيلة.. ماذا يحدث في “العقبة”؟