مصر حاضنة للقضية الفلسطينية.. ضياء رشوان: نواصل العمل لتثبيت وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
تحظى القضية الفلسطينية باهتمام بالغ ومستمر من قبل جمهورية مصر العربية، التي تعتبرها قضية مركزية وأساسية في سياستها الخارجية، وقد تجسد هذا الاهتمام عبر عقود من الدعم السياسي والدبلوماسي والميداني للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
دور مصر التاريخي لدعم القضية الفلسطينيةوفي هذا الصدد، قال الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، خلال تصريحات له، إن مصر منحازة للحقوق الفلسطينية الشرعية وحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة.
وأضاف: "مصر تعمل على الدفاع عن أمنها القومي والقضية الفلسطينية، والجهود المصرية القطرية تنحاز إلى الحق والعدل والشرعية الدولية وحقوق الفلسطينيين".
وتابع: "الجهود المصرية القطرية استهدفت التوصل إلى اتفاق لـ وقف إطلاق النار في قطاع غزة، و الجهود المصرية تواصلت رغم استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كما أن القاهرة بذلت جهودا حثيثة للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة بمراحله كافة".
ومن جانبه، يقول الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن تواصل مصر طرح مبادرات واقعية وجادة تهدف إلى إعادة الأمور إلى مسار التهدئة، تمهيدا للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، وتأتي هذه المبادرات في مقابل مقترحات أخرى "جزئية ومرحلية" تطرح من بعض الأطراف، تقتصر على تبادل جثامين أو التوصل إلى وقف مؤقت لإطلاق النار، دون معالجة جذرية للأزمة.
وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد": "تتحرك مصر ضمن دوائر متعددة على المستويين الإقليمي والدولي، لإعادة الزخم إلى القضية الفلسطينية، ووضعها مجددا في صدارة الاهتمام العالمي، مذكرة بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، التي يجب أن تبقى حاضرة في الضمير العالمي والقرارات الدولية".
واختتم: "ترى مصر أهمية تحديد المسارات التي يجب أن يعمل من خلالها، بما يضمن وضوح الرؤية وتماسك الجهود، كما تؤكد في الوقت ذاته على ضرورة الالتزام بثوابت العمل العربي المشترك، باعتبارها مرجعية لا غنى عنها في التعامل مع القضية الفلسطينية وسائر قضايا المنطقة".
والجهود التي تبذلها الدولة المصرية بالتعاون مع قطر، تنحاز بشكل واضح وصريح للحق والعدل والشرعية الدولية، وتجسد التزام القاهرة الثابت بدعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، كما أن مصر لم تتوقف لحظة عن دعم القضية الفلسطينية، سواء على المستوى السياسي أو الإنساني.
ومصر بذلت جهودا حثيثة في الأشهر الأخيرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ونجحت إلى حد كبير في تحقيق تهدئة مؤقتة، رغم التحديات الكبيرة والتعنت الإسرائيلي المستمر، ولم تكتف مصر بالتوصل إلى اتفاق مبدئي، بل سعت للحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار بمراحله كافة، من خلال التنسيق المستمر مع مختلف الأطراف، والاتصالات المتواصلة مع الفصائل الفلسطينية والدول المؤثرة في المجتمع الدولي.
مصر لعبت دورا محوريا في تقريب وجهات النظر بين الأطراف الفلسطينية، واستضافة لقاءات المصالحة الوطنية، حيث كانت ولا تزال العاصمة القاهرة مقرا دائما لاجتماعات الفصائل منذ عقود.
وبالفعل مصر قدمت ما يقرب من 75% من إجمالي المساعدات الإنسانية التي دخلت قطاع غزة منذ اندلاع العدوان، حيث عبرت آلاف الشاحنات من معبر رفح محملة بالمواد الغذائية والطبية والإغاثية، كما استقبلت مصر نحو 105 آلاف فلسطيني من الجرحى والمصابين بالأمراض المزمنة لتلقي العلاج في أكثر من 100 مستشفى على مستوى الجمهورية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة مصر القضية الفلسطينية الفلسطينيين قطر الجهود المصرية المزيد اتفاق وقف إطلاق النار القضیة الفلسطینیة وقف إطلاق النار فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار في غزة.. جنود إسرائيليون يحتفلون بقتل مدنيين فلسطينيين (فيديو)
وثق مقطع فيديو نشرته وسائل إعلام ومواقع التواصل الاجتماعي احتفال جنود إسرائيليين بقصف وقتل ثلاثة مدنيين فلسطينيين عزل في قطاع غزة بواسطة طائرة مسيرة. أظهر الفيديو لحظة استهداف الفلسطينيين، بينهم شخص يركب دراجة نارية، تلاها هتافات الجنود بعد إصابتهم وسقوطهم على الأرض.
في السياق، امتنع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، عن تأييد صريح لخطة إسرائيل للسيطرة العسكرية على قطاع غزة، لكنه أشار إلى هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر 2023 بقوله: “تذكروا 7 أكتوبر”.
وفي مقابلة مع موقع إخباري أمريكي بارز، اعتبر ترامب أن استعادة الرهائن المحتجزين لدى حماس ستكون “مهمة صعبة” في ظل الظروف الحالية، مشددًا على أن القرار بشأن كيفية التعامل مع الوضع يجب أن تتخذه إسرائيل دون تدخل من الولايات المتحدة.
إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم الثلاثاء، بأن اتفاقاً لوقف إطلاق النار في غزة بات قريباً، ويتضمن وقف الاجتياح الإسرائيلي لمدينة غزة ودخول الجيش المصري إلى القطاع مع انسحاب الجيش الإسرائيلي.
ونقلت وكالة “معا” الفلسطينية عن مصدر خاص أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيعلن عن اتفاق شامل لإنهاء الحرب في غزة، يشمل انسحاب القوات الإسرائيلية ودخول جيوش عربية إلى المنطقة.
في سياق متصل، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن اتصالات مستمرة منذ أشهر لتعيين رجل الأعمال الفلسطيني سمير حليلة حاكماً على قطاع غزة، برعاية جامعة الدول العربية، وبقبول إسرائيلي وأمريكي، بهدف ضمان الاستقرار وفتح صفحة جديدة في القطاع.
وأوضحت الصحيفة أن الجهود تدار بدعم من لوبي إسرائيلي مقيم في كندا، آري بن مناشيه، الذي أكد تسارع العملية خلال الأسابيع الأخيرة نتيجة لقاءات واتصالات أجراها حليلة في القاهرة.
يذكر أن سمير حليلة شغل سابقاً منصب الأمين العام لحكومة أحمد قريع الثالثة، ورئيس مجلس إدارة سوق فلسطين للأوراق المالية حتى مارس 2025.
إلى ذلك، أعلنت مصر استعدادها لدعم أي ترتيبات دولية تهدف إلى تمكين السلطة الوطنية الفلسطينية من بسط سيادتها على الأراضي الفلسطينية، في إطار جهود دبلوماسية مكثفة لوقف الحرب الدائرة في قطاع غزة.
وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية كوت ديفوار، مساء الاثنين، إن بلاده لا تمانع نشر قوات دولية لتمكين السلطة الوطنية الفلسطينية من السيطرة على الأراضي الفلسطينية، مشدداً على ضرورة منع الحكومة الإسرائيلية من تنفيذ قرارات توسع العمليات العسكرية واحتلال غزة بشكل أوسع.
وأشار عبد العاطي إلى وجود اتصالات مكثفة مع الشركاء والأطراف المعنية لتحذيرهم من مغبة التصريحات الإسرائيلية غير المسؤولة، ودفع عملية التفاوض لاستئناف الحوار السياسي.
وأضاف أن هناك فرصة حقيقية لوصول إلى اتفاق ينهي الحرب ويضمن وصول المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح الرهائن، فضلاً عن فتح أفق سياسي لتحقيق دولة فلسطينية مستقلة.
الأمم المتحدة تطلق نداءً عاجلاً: أكثر من 100 طفل قضوا جوعاً في غزة وسط أزمة غذائية حادة
دعا مسؤولون إنسانيون بالأمم المتحدة إلى تحرك عاجل لإنقاذ آلاف الأطفال في قطاع غزة، بعد إعلان السلطات الصحية المحلية وفاة أكثر من 100 طفل جراء سوء التغذية منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن وفاة هذا العدد الكبير من الأطفال تشكل “محطة مدمرة تخجل العالم وتستدعي تحركاً عاجلاً طال انتظاره”.
وحذر برنامج الأغذية العالمي من أن أكثر من 300 ألف طفل ما زالوا في خطر شديد، وأن أكثر من ثلث سكان غزة يعانون من انقطاع متكرر للطعام، مشيراً إلى أن تلبية الاحتياجات الغذائية الأساسية تتطلب أكثر من 62 ألف طن شهرياً، لكن القيود المفروضة على دخول المساعدات تمنع توفير الكميات اللازمة لنحو مليوني إنسان.
وأكد أوتشا أن بعض الإمدادات الغذائية والوقود ومستحضرات النظافة وصلت عبر معبر كرم أبو سالم، إلا أن كميات الوقود المسموح بها يومياً (حوالي 150 ألف لتر) أقل بكثير من الحد الأدنى المطلوب لاستمرار الخدمات المنقذة للحياة.
وأشار الدفاع المدني الفلسطيني إلى توقف أكثر من نصف سيارات الإسعاف في غزة بسبب نقص الوقود وقطع الغيار، في حين حذرت منظمة الأغذية والزراعة من تدهور الوضع الزراعي، حيث لم يتبقَ سوى 1.5% من الأراضي صالحة للزراعة، ما يشكل انهياراً شبه كامل للنظام الغذائي المحلي.
اغتيال 6 صحفيين فلسطينيين في غزة يعكس “هلع كيان إسرائيلي معزول” وفقًا لعباس عراقجي
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الثلاثاء، أن اغتيال إسرائيل لعدد من الصحفيين الفلسطينيين البارزين في قطاع غزة يعكس هلع كيان معزول ومكروه ينهار تدريجيًا.
وجاء ذلك تعليقًا على مقتل 6 صحفيين، بينهم مراسلا قناة “الجزيرة” أنس الشريف ومحمد قريقع، في قصف إسرائيلي استهدف خيمة الصحفيين بالقرب من مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح.
وتساءل عراقجي: “أهذا دليل قوة أم علامة رعب لكيان منبوذ عالميًا يسير نحو السقوط؟” مشددًا على أن صمت الحكومات الغربية وتواطؤها في هذه المآسي سيبقى مدويًا في ذاكرة العالم.
من جانبها، أعلنت شبكة “الجزيرة” مقتل مراسليها أنس الشريف ومحمد قريقع، بالإضافة إلى المصورين إبراهيم ظاهر ومحمد نوفل، في القصف الإسرائيلي. كما أُعلن مقتل الصحفي محمد الخالدي والمصور مؤمن عليوة في الهجوم نفسه.
في المقابل، اتهم الجيش الإسرائيلي أنس الشريف بـ”رئاسة خلية” تابعة لحركة حماس، وذلك في محاولة لتبرير استهدافه. يأتي هذا في ظل تصاعد التوترات والعمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، وسط إدانة واسعة على المستوى الدولي.
محمود عباس يشيد بدعم السعودية للقضية الفلسطينية ويجدد التأكيد على ضرورة حماية المدنيين في غزةأعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن شكره وتقديره للمواقف الثابتة للمملكة العربية السعودية ودعمها المستمر للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حيث ثمن عباس جهود المملكة في حشد تأييد دولي واسع للاعتراف بدولة فلسطين، خاصة خلال مؤتمر نيويورك الأخير.
وناقش الطرفان تطورات الأوضاع في قطاع غزة والتداعيات الأمنية والإنسانية الناجمة عن العدوان الإسرائيلي. وأكد ولي العهد السعودي إدانة المملكة للجرائم والممارسات الوحشية ومحاولات التهجير التي يتعرض لها الفلسطينيون، مشددًا على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لوقف التداعيات الكارثية وحماية المدنيين.
وجددت السعودية دعوتها للمجتمع الدولي لدعم حل الدولتين كسبيل لإنهاء النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، معتبرة الإعلانات المتتالية للاعتراف بالدولة الفلسطينية خطوة إيجابية تعزز الزخم نحو تسوية عادلة وشاملة.
جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الوزراء السعودي برئاسة الأمير محمد بن سلمان في نيوم، حيث تم استعراض نتائج المؤتمر الدولي الرفيع المستوى الذي نظمته السعودية وفرنسا للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية، والذي أسفر عن وثيقة ختامية تدعو لاعتمادها كأساس قابل للتنفيذ في الأمم المتحدة.
وعلى الصعيد الإنساني، أكد المجلس استمرار دعم المملكة للشعب الفلسطيني في غزة من خلال الجسرين الجوي والبحري، مع توفير المساعدات الطبية والإغاثية في ظل الأزمة المستمرة، التي تزداد تفاقمًا بسبب الحصار ونقص الإمدادات.
وأشار المجلس إلى إدانته للممارسات الاستفزازية الإسرائيلية المتكررة بحق المسجد الأقصى، داعيًا المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات فورية لوقف هذه الانتهاكات.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الأزمة الإنسانية في غزة، حيث حذرت الأونروا من تضاعف معدلات سوء التغذية والمجاعة بين الأطفال بسبب الحصار، في وقت تجاوز عدد القتلى الفلسطينيين 61 ألفًا، ونحو 151 ألفًا من المصابين منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023.
صندوق الثروة النرويجي يبيع استثماراته في 11 شركة إسرائيلية على خلفية تصاعد الأزمة في غزة
أعلن صندوق الثروة السيادية النرويجي، الأكبر عالميًا، اليوم الاثنين، عن قرار بيع استثماراته في 11 شركة إسرائيلية، في خطوة تأتي نتيجة لتفاقم الأزمة الإنسانية والصراع المستمر في قطاع غزة.
وأوضح نيكولاي تانغن، رئيس إدارة الاستثمار في بنك النرويج المسؤول عن إدارة الصندوق، أن هذا القرار جاء استجابة لـ”ظروف استثنائية” على خلفية الأوضاع الراهنة.
وأشار تانغن إلى أن الأزمة الإنسانية الحادة في غزة وتدهور الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية دفعا الصندوق إلى إعادة تقييم استثماراته في الشركات العاملة في إسرائيل وسط الحرب الدائرة.
يُذكر أن صندوق الثروة النرويجي يعد من أكبر المستثمرين العالميين، ويأتي هذا القرار كإجراء استثنائي يعكس القلق المتزايد إزاء التطورات في المنطقة.
فرنسا توقف تجديد تأشيرات عمل موظفي أمن “إل عال” في باريس وسط توتر سياسي مع إسرائيل
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن توقف السلطات الفرنسية منذ نحو 6 أشهر عن تجديد تأشيرات العمل الخاصة بموظفي أمن رحلات شركة الطيران الإسرائيلية “إل عال” في باريس، ما أجبر بعضهم على البقاء في البلاد بتأشيرات منتهية أو العودة إلى إسرائيل.
وأوضحت حارسة أمن في تصريحات لـ”يديعوت أحرنوت” أن هذه الخطوة غير المسبوقة تبدو محاولة لإنهاء عمل فرق أمن “إل عال” في فرنسا.
وأرجعت مصادر في الصحيفة القرار إلى التوتر السياسي بين باريس وتل أبيب، معتبرة أنه يحمل دوافع مناوئة لإسرائيل.
وفي ردود الفعل، أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن القضية “قيد المعالجة” عبر سفارتها في باريس، فيما امتنعت السفارة الفرنسية في تل أبيب عن التعليق، وأحالت شركة “إل عال” الاستفسارات إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية وجهاز الأمن الداخلي “شاباك” الذي لم يصدر أي بيان رسمي.
فيما عبر السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، عن استغرابه من تقارير أفادت بتوقف السلطات الفرنسية عن تجديد تأشيرات حراس أمن رحلات شركة “إلعال” الإسرائيلية في باريس خلال الأشهر الستة الماضية.
وكتب السفير عبر حسابه في “إكس”: “فرنسا، قل أن هذا ليس صحيحاً! ماذا حدث لفرنسا؟”.
يأتي هذا التطور في ظل تصاعد التوتر بين البلدين، والذي شمل تخريب مكاتب “إل عال” في باريس على يد نشطاء مؤيدين لفلسطين، وإغلاق الجناح الإسرائيلي في معرض السلاح الجوي بباريس في يونيو الماضي.
وفي السياق ذاته، جدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون انتقاده لخطط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن غزة، واصفًا إياها بـ”الكارثة التي تنتظر الحدوث”، داعيًا إلى وقف دائم لإطلاق النار وتشكيل تحالف دولي تحت إشراف الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب في القطاع وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
كما أعلن ماكرون اعتزام فرنسا الاعتراف رسميًا بالدولة الفلسطينية في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المقبل، في خطوة تلقتها دول أخرى بإيجابية مماثلة، مثل أستراليا.
نيوزيلندا: طرد نائبة من البرلمان إثر نقاش محتدم حول الاعتراف بالدولة الفلسطينية
أُجبرت كلوي سواربريك، النائبة في البرلمان النيوزيلندي وزعيمة حزب الخضر المشاركة، على مغادرة قاعة البرلمان خلال نقاش محتدم حول رد فعل الحكومة تجاه الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وجاء ذلك بعد مطالبة الحكومة بعقد نقاش عاجل عقب إعلانها أمس الاثنين أنها تدرس موقفها بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، في خطوة تأتي وسط تحركات دولية متسارعة، حيث انضمت أستراليا إلى كندا وبريطانيا وفرنسا بإعلان نيتها الاعتراف بفلسطين خلال مؤتمر الأمم المتحدة المزمع عقده في سبتمبر المقبل.
وخلال النقاش، انتقدت سواربريك الحكومة قائلة إن نيوزيلندا “تتخلف عن غيرها” و”تخرج عن المألوف”، معتبرةً أن عدم اتخاذ قرار الاعتراف “أمر مروع”، ودعت إلى دعم مشروع قانون يهدف إلى “معاقبة إسرائيل على جرائم الحرب التي ترتكبها”، وهو مشروع قدّمته في مارس الماضي ويحظى بدعم أحزاب المعارضة.
وأعربت سواربريك عن أملها في أن يجد 6 نواب من أصل 68 يمثلون الحكومة “الشجاعة للوقوف على الجانب الصحيح من التاريخ”.
من جانبه، وصف رئيس مجلس النواب، جيري براونلي، تصريحات سواربريك بأنها “غير مقبولة على الإطلاق” وطالبها بسحب التصريح والاعتذار، وعندما رفضت، أمر بإخراجها من البرلمان. وأوضح براونلي لاحقًا أن بإمكانها العودة غدًا الأربعاء، لكن استمرار رفضها الاعتذار سيؤدي إلى إبعادها مجددًا.
وفيما أعلنت الحكومة النيوزيلندية أنها ستتخذ قرارها بشأن الاعتراف بفلسطين في سبتمبر المقبل، قال وزير الخارجية ونستون بيترز إن الحكومة ستجمع المعلومات وتتواصل مع شركائها خلال الشهر المقبل قبل اتخاذ القرار، مؤكداً أن الحكومة ستدرس الأمر “بعناية بدلاً من التسرع”.
ويؤيد إلى جانب حزب الخضر، حزبا المعارضة العمال وتي باتي ماوري الاعتراف بالدولة الفلسطينية، حيث اعتبر بيني هيناري، عضو البرلمان عن حزب العمال، أن نيوزيلندا “تخلت عن مبادئها وقيمها” في هذه القضية.