السودان بلد صعب المراس وفي زمن الإنقاذ مر بصراعات عنيفة مع محيطه الإقليمي

قناة فرانس 24 تجري تحقيقا مطولا من خمسة أجزاء حول ذخائر اشترتها الإمارات من دولة بلغاريا لصالح الجيش الإماراتي كمستخدم أخير لهذه الذخائر ولكن تم تقديمها إلى قوات الدعم السريع في السودان.

عينات من هذه الذخائر وقعت في يد الجيش السوداني وقام بنشر مقاطع فيديو تظهر معلومات الجهة المصنعة والمستورد، لتبدأ قناة فرانس 24 على إثر ذلك تحقيقها المطول والذي تواصلت فيه مع الجهات المعنية في يلغاريا والتي أكدت بدورها بيع الذخائر إلى الإمارات.

وينص عقد بيع الأسلحة على عدم نقلها إلى طرف آخر دون موافقة من الجهة المصنعة، ويخضع السودان إلى حظر توريد أسلحة من الاتحاد الأوروبي، ما يعني أن الإمارات بتزويدها للدعم السريع بالذخائر لم تنتهك عقد البيع مع الشركة المصنعة ودولة المصدر وإنما أيضا الحظر المفروض من الاتحاد الأوروبي على الأسلحة للسودان.

السودان يملك الكثير من الأدلة على السلاح التابع للجيش الإماراتي والذي نقل إلى مليشيا الدعم السريع لمحاربة السودان وقتل الشعب السوداني، وتضمت الأدلة التي قدمها السودان لمحكمة العدل الدولة أسلحة يعود تاريخ صنعها لفترة ما بعد حرب 15 أبريل 2023. الأمر الذي يمنع أي تشكيك حول دعم المليشيا بعد تمردها على الدولة.

دولة الإمارات أساءت تقدير الجيش السوداني والدولة السودانية وسيكلفها هذا الخطأ كثيرا. فنحن ما نزال في البدايات.

السودان بلد صعب المراس وفي زمن الإنقاذ مر بصراعات عنيفة مع محيطه الإقليمي ومع الغرب، أمريكا وبريطانيا وما يسمى بالجمتمع الدولي. ولذلك فإن صراعه مع دولة الإمارات سيكون أسهل من شرب الشاي بالبسكويت..

حليم عباس

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين