انتهاء محادثات روما بين طهران وواشنطن وجولة جديدة خلال أيام
تاريخ النشر: 19th, April 2025 GMT
انتهت الجولة الثانية من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي يشهد تقدما سريعا، وذلك بعد عدة ساعات من المفاوضات.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن المفاوضات مع واشنطن في روما كانت بناءة واستمرت لـ4 ساعات، وأضاف أنه من المقرر عقد مفاوضات فنية عبر فرق متخصصة في سلطنة عمان لوضع أطر عامة لاتفاق.
وكشف عراقجي أن طهران وواشنطن اتفقتا على استئناف المحادثات التقنية على مستوى الخبراء في الأيام القادمة.
وتوسطت سلطنة عمان المحادثات بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف.
اختبار جدية
وفي وقت سابق، ذكرت وكالة "تسنيم"، نقلا عن عضو بالوفد الإيراني المفاوض، أن طهران تدخل هذه الجولة من المحادثات بمواقف واضحة ومحددة، وتنتظر تقييم واختبار مدى جدية وإرادة الطرف الأميركي.
وقام وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي بدور الوساطة ونقل الرسائل بين الجانبين خلال هذه الجولة التي جرت في قاعتين منفصلتين، كما كان الأمر في محادثات مسقط التي جرت الأسبوع الماضي.
في السياق ذاته، قال علي شمخاني، المستشار السياسي للمرشد الإيراني، إن طهران تسعى لاتفاق مبني على الضمانات، ورفع العقوبات، وتجنب التهديد، وكبح جماح إسرائيل.
إعلانوأضاف شمخاني أن بلاده تخوض المفاوضات من أجل اتفاق متوازن، وليس للاستسلام، وأوضح أن المفاوض الإيراني يشارك في مفاوضات روما بصلاحيات كاملة.
بدوره، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن إيران تلتزم بالدبلوماسية، وتجب الاستفادة من هذه الفرصة للتوصل الى تفاهم منطقي ومعقول.
وأضاف عراقجي، خلال لقائه نظيره الإيطالي قبيل المحادثات، أن التفاهم يجب أن يحترم حقوق إيران، ويؤدي إلى رفع العقوبات والشكوك بشأن برنامجها النووي، وشدد على أن "الكيان الصهيوني يعمل على شيطنة إيران، وزيادة انعدام الأمن بالمنطقة، إلى جانب ارتكابه الإبادة الجماعية والاعتداء على الدول".
الجولة الثانيةومحادثات اليوم هي ثاني اجتماع رفيع المستوى بين البلدين منذ أن انسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي عام 2018، والذي نص على تخفيف العقوبات الدولية على إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
وصف ترامب، حينها، الاتفاق بأنه "سيئ" لأنه غير دائم ولا يتناول برنامج إيران للصواريخ الباليستية، إلى جانب قضايا أخرى، وكنتيجة لذلك، أعاد فرض العقوبات الأميركية ضمن حملة "الضغوط القصوى" بهدف إجبار إيران على التفاوض على اتفاق جديد وموسّع.
والتزمت طهران بالاتفاق لمدة عام بعد انسحاب ترامب منه، قبل أن تتراجع عن التزاماتها تدريجيا. وحسب تقارير غربية تخصب إيران حاليا اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60% وهو أعلى بكثير من حد 3.67% المنصوص عليه في الاتفاق، لكنه لا يزال أقل من عتبة 90% المطلوبة للاستخدام العسكري.
واستأنف ترامب سياسة "الضغوط القصوى" عبر فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية، وبعث في مارس/آذار الماضي رسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي يدعو فيها إلى عقد محادثات نووية تحت طائلة تنفيذ عمل عسكري ضد إيران إذا فشلت الدبلوماسية.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
حكم توزيع لحوم الأضحية بعد انتهاء أيام عيد الأضحى.. الإفتاء توضح
حكم توزيع لحوم الأضحية بعد انتهاء أيام عيد الأضحى حيث مرت أيام عيد الأضحى سريعًا ويتساءل البعض مما لم يستطع توزيع اللحوم في أيام التشريق فهل يجوز توزيعها بعد انتهاء العيد.
الأوقاف تبدأ توزيع لحوم صكوك الأضاحي.. الخميس القادم
بيت الزكاة: توزيع لحوم الأضاحي على مليون مستحق ضمن حملة أرضِ ربك وأطعم مستحقًا
وفي هذا السياق، قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن النبي صلى الله عليه وسلم أوصانا فقال "فاحبسوا ما شئتم"، أو ما بدا لكم، وهذا في حق المضحي نفسه، فليس هناك مانع من أن يستمر التوزيع إلى بعد أيام التشريق.
وكشف أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، في تصريحات تلفزيونية سابقة، عن الفرق بين الهدى والأضحية في التوزيع، موضحا أن "الهدى يخص الحاج، وهناك خلاف بين الفقهاء هل يوزع كله أم يؤكل كله، ولكن ما اتفق عليه الجمهور هو أن يُسلك به مسلك الأضحية، ويأكل منه الحاج ويوزع منه على الفقراء".
هل يجوز احتساب الأضحية من مال الزكاة؟وكان الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أجاب عن سؤال ورد إليه حول إمكانية احتساب الأضحية من أموال الزكاة، مؤكدًا في مقطع فيديو نشر على قناة “يوتيوب” أن هذا لا يجوز شرعًا، موضحًا أن الأضحية لا تُشترى من أموال الزكاة، بل تُقدم من مال الشخص نفسه.
وفي السياق ذاته، أوضح الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية، أن الأضحية سُنّة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، من فعلها نال الثواب ومن تركها فلا إثم عليه، لكنه شدد على أن استخدام مال الزكاة في شراء صك الأضحية لا يصح.
وبيَّن عاشور أن مال الزكاة ليس ملكًا للمزكي حتى يتصرف فيه بشراء أضحية أو غيرها، بل هو مال مخصص للأصناف الثمانية الواردة في الآية الكريمة: {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ...} [التوبة: 60]، ولذلك لا يجوز توجيه هذا المال إلى الأضحية بأي حال.
أفضل طريقة لتوزيع لحوم الأضحيةوأشارت الإفتاء إلى أنه الأفضل أن يكون تقسيم الأضحية أثلاثًا في عيد الأضحى، فيعطى منها الغني والفقير، فقد روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال في أضحية النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «ويطعم أهل بيته الثلث، ويطعم فقراء جيرانه الثلث، ويتصدق على السؤَّال بالثلث»، وله التصدق بالجميع أو إبقاء الجميع.
وأوضحت دار الإفتاء، طريقة تقسيم الأضحية كيفية التصرف في الأضحية وتقسيمها، حيث يستحب أن تقسم الأضحية إلى 3 أثلاث، فيأكل المضحي ثلثها، ويهدي ثلثها، ويتصدق بثلثها، فلو أكل أكثر من الثلث فلا حرج عليه، وإن تصدق بأكثر من الثلث فلا حرج لأن تقسيمها على الاستحباب لا على الوجوب.