عمّان-سانا‏

تركّزت زيارة وفد وزارة الصناعة إلى الأردن، والتي ‏اختتمت اليوم، على إجراء مباحثات واجتماعات، والقيام بزيارات إلى مواقع ‏العمل، بهدف تعزيز التعاون الصناعي بين البلدين، وخاصة في مجال صناعة ‏الإسمنت وتطويرها في سوريا، استجابة لمتطلبات عملية الإعمار.‏

وأوضح رئيس الوفد، مدير الشركة العامة لصناعة وتسويق الإسمنت ‏ومواد البناء “عمران”، محمود فضيلة، في تصريح لمراسل سانا، أن الزيارة ‏التي استمرت أياماً عدّة جرى خلالها اجتماعات لمجلس إدارة الشركة ‏السورية الأردنية لصناعة الإسمنت الأبيض “العربية”، والوقوف على أعمالها وتطوير وتحديث خطوط الإنتاج فيها، لمضاعفة كميات الإنتاج لتلبية ‏الاحتياجات الإقليمية لمنتجات هذا المصنع.

‏وذكر فضيلة أنه تم خلال الاجتماعات طرح استثمار المساحات المتاحة من ‏أرض المعمل، لإنشاء منظومة طاقة شمسية ترفد المعمل بالتيار الكهربائي، ‏إلى جانب تطوير مخبر الشركة ليتمكن من مواكبة الاختبارات الحديثة في ‏عالم صناعة الإسمنت.‏

وأشار فضيلة إلى أن الوفد قام بزيارة شركتي “سامنترا” و”الشمال”، ‏للاطّلاع على خطوط الإنتاج الحديثة في معملي الشركتين، والمعاينة عن ‏قرب لتطوّر صناعة الإسمنت في الأردن، وتنوّع وتعدّد المنتجات.‏

وبين فضيلة أنه تم إجراء مباحثات مع إدارات الشركتين، ‏للاستفادة من خبراتهما في تطوير معامل الإسمنت التابعة لشركة “عمران”، من ‏خلال الاتفاق على مذكرة تعاون تشمل تبادل الخبرات، وإجراء دورات ‏تدريبية للكوادر الفنية السورية في مختلف المجالات للنهوض بصناعة ‏الإسمنت في سوريا، كماً ونوعاً، تلبيةً لاحتياجات ومتطلبات عملية الإعمار ‏فيها.‏

ولفت إلى أنه تم خلال الزيارة اللقاء مع عدد من المستثمرين الأردنيين، ‏الذين أبدوا اهتمامهم ورغبتهم بالاستثمار في سوريا، وخاصة في قطاع ‏الإسمنت وتطوير معامل شركة “عمران”.‏

كما تم خلال الزيارة، بحسب فضيلة، الاجتماع مع رئيس الاتحاد العربي ‏لصناعة الإسمنت، أحمد الروسان، الذي أكّد حرصه على التعاون مع شركة ‏”عمران”، ووعد بأنه سيبذل قصارى جهده للمساعدة في تطوير صناعة ‏الإسمنت في سوريا.‏

تابعوا أخبار سانا على 

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: صناعة الإسمنت فی سوریا

إقرأ أيضاً:

إيران.. انقطاعات الكهرباء تشلّ الصناعات الرئيسية وتزيد تقلبات سوق البناء

الاقتصاد نيوز - متابعة

 في ظل الركود الذي يعاني منه قطاع البناء في إيران، أدت الانقطاعات الواسعة للكهرباء في الصناعات الأساسية مثل الإسمنت والصلب والخرسانة إلى اضطراب كبير في سوق مواد البناء. فقد أدى الارتفاع المفاجئ في الأسعار، إلى جانب تراجع الإنتاج وتوقف عدد من المشاريع، إلى دخول قطاع الإنشاءات في مأزق جديد، ما يدق ناقوس الخطر مجددًا بشأن مستقبل سوق الإسكان الإيراني.

وأوضح موقع إكوإيران الاقتصادي، أنه في وقت يمر فيه قطاع البناء بحالة من الجمود، فإن انقطاع التيار الكهربائي في عدد من المصانع تسبب في زيادة ملحوظة بأسعار مستلزمات البناء، مما ألقى بظلاله على وتيرة تنفيذ المشاريع.

وخلال الأسابيع الأخيرة، أدت انقطاعات الكهرباء في مصانع إنتاج الإسمنت والفولاذ والخرسانة إلى تراجع في المعروض وارتفاعات حادة في الأسعار. ووفقًا لمتابعة ميدانية، فقد تجاوز سعر كيس الإسمنت زنة 50 كغم، الذي كان يبلغ في مارس 2024 نحو 140 ألف تومان، حاجز 300 ألف تومان خلال الأيام الماضية.

ويؤكد نشطاء السوق حدوث تراجع ملحوظ في الإنتاج. ووفقًا لتصريحات أمين رابطة أصحاب العمل في صناعة الإسمنت الإيرانية، فقد انخفض إنتاج مصنع إسمنت شاهرود من 20 ألف طن في أبريل 2024 إلى 8 آلاف طن، بينما يعمل مصنع إسمنت ساوه بأقل من نصف طاقته الإنتاجية. كما أبدت المصانع استياءها من إشعارات انقطاع الكهرباء، مشيرة إلى أن الانقطاع المفاجئ أدى إلى أضرار فنية واضطراب في توازن العرض والطلب.

وامتدت هذه الأوضاع إلى باقي مستلزمات البناء. فقد أعلنت جمعية منتجي الخرسانة الجاهزة أن العديد من مصانع الخرسانة في طهران والمناطق المحيطة بها تعمل بنصف طاقتها أو توقفت عن الإنتاج. وقد ارتفع سعر كل متر مكعب من الخرسانة من عيار 350 من نحو 1.6 مليون تومان إلى أكثر من 2 مليون تومان، فيما بلغت الزيادة في بعض المشاريع نحو 500 ألف تومان لكل متر مكعب.

ولا يقتصر تأثير هذه الزيادات على ارتفاع التكلفة النهائية للمشاريع فحسب، بل إنها وفقًا لعدد من المطورين العقاريين في إيران، تبطئ من وتيرة تنفيذ المشاريع، مما يقلل من حجم المعروض الجديد في السوق. هذه الأجواء، تزداد احتمالات المضاربة والتخزين الاحتكاري.

أما في سوق الفولاذ، فقد باتت ندرة حديد التسليح واضحة، إذ ارتفع سعر قضيب الميلكرد من نوع 22 المنتج في مصنع ذوب‌ آهن من 36,700 تومان إلى نحو 39,500 تومان. كما ارتفع سعر كل وحدة من عوارض الحديد (تیر آهن) من نوع 22 بنسبة تقارب 24% خلال شهر واحد، من 13.75 مليون تومان إلى 17 مليون تومان.

ورغم أن سوق البناء الإيراني شهد في الأشهر الأخيرة تراجعًا في الطلب نتيجة الركود الاقتصادي، إلا أن التقلبات الحادة في أسعار مواد البناء قد تُضعف الآمال المتعلقة بعودة النشاط إلى هذا القطاع في المستقبل القريب.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • الأردن يحبط محاولة تسلل عبر الحدود مع سوريا
  • «أنا إنت إنت مش أنا».. أولى تجارب معتصم النهار في الدراما المصرية
  • واشنطن تخفف العقوبات على سوريا لدعم إعادة الإعمار وضمن استراتيجية ترامب "أمريكا أولاً"
  • الولايات المتحدة الأمريكية ترفع رسميًا العقوبات الاقتصادية عن سوريا
  • الملك: توسيع التعاون مع سوريا والاستفادة من الفرص المتاحة
  • إيران.. انقطاعات الكهرباء تشلّ الصناعات الرئيسية وتزيد تقلبات سوق البناء
  • هل تتعلّم سوريا السر من ألمانيا وكوريا؟
  • دمشق تعود إلى الواجهة.. تحركات بريطانية واستئناف الطيران وتوافق سوري أردني على أمن الحدود
  • ملك الأردن لـالشرع : ندعم أمن سوريا واستقرارها وسيادتها ووحدة أراضيها
  • جامعة خليفة تجري تجارب بحثية على متن رحلة وكالة الفضاء الأوروبية شبه المدارية