رئيس جامعة قناة السويس يستقبل القنصل العام لجمهورية الصين الشعبية بالإسكندرية
تاريخ النشر: 20th, April 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، يانغ يي القنصل العام بالقنصلية العامة لجمهورية الصين الشعبية بالإسكندرية، وذلك على هامش استضافة معهد كونفوشيوس بالجامعة لمسابقة "جسر اللغة الصينية" العالمية لطلاب الجامعات لعام 2025.
العلاقات المصرية الصينية
وخلال اللقاء، رحب الدكتور ناصر مندور بالسيد يانغ يي، مؤكدًا عمق العلاقات المصرية الصينية، واصفًا المرحلة الحالية بـ"الفترة الذهبية" في التعاون بين القاهرة وبكين، خاصة في ظل العلاقات المتميزة التي تجمع الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الصيني شي جين بينغ، مشددًا على أن جامعة قناة السويس تسعى لتكون نموذجًا لهذا التعاون المثمر.
تعاون ثقافي علمي
وأشار رئيس الجامعة إلى أن معهد كونفوشيوس بجامعة قناة السويس يُعد رمزًا للتعاون الثقافي والعلمي بين الجانبين، موضحًا أن تطوير المسرح والقاعات التدريبية بمعهد كونفوشيوس يعزز من انتشار اللغة والثقافة الصينية داخل المجتمع الأكاديمي، ويدعم إقامة مزيد من الدورات التعليمية المتخصصة.
وكشف "مندور" عن المساعي الجادة للجامعة لإنشاء مركز الدراسات الاجتماعية ليضم مجالات متعددة مثل الاقتصاد، التاريخ، الجغرافيا، الأدبيات، وعلم الاجتماع السياسي، ليكون مركزًا متخصصًا في الدراسة المجتمع الصيني على وجه الخصوص.
كما ألقى الضوء على الكلية المصرية الصينية للتكنولوجيا التطبيقية، التي تُعد تجسيدًا فعليًا للتعاون التعليمي والتقني بين جامعة قناة السويس والجانب الصيني، معلنًا أن إجادة اللغة الصينية أصبحت شرطًا أساسيًا للمعيدين، وأن من يتقنها سيتم التباحث بشأن استكمال دراسته للدكتوراه في الصين، سعيًا لتخريج كوادر أكثر ارتباطًا باللغة والثقافة الصينية.
وأضاف أن اللغة الصينية أصبحت مكونًا أساسيًا في جامعة قناة السويس، بل وتحتل الصدارة بين اللغات الأجنبية، حيث يتم تدريسها بكلية الألسن، وكلية الآداب والعلوم الإنسانية، وجامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية.
حضر اللقاء الدكتور محمود الضبع، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية، والدكتور حسن رجب، مؤسس ومدير معهد كونفوشيوس بالجامعة، الذي أشار إلى أن الثقافة الصينية تُعد "أمّ الثقافات الآسيوية"، لما تحمله من عمق تاريخي وإنساني.
من جانبه، أعرب القنصل يانغ يي عن تقديره لحفاوة الاستقبال، مشيرًا إلى أن مصر تُعد من أكبر الدول العربية والإسلامية والأفريقية، وكانت أول دولة عربية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين.
وأكد أن البلدين يرتبطان بشراكة استراتيجية، تجلت خلال السنوات العشر الماضية من خلال مشاريع تعاون ناجحة في إطار "مبادرة الحزام والطريق".
كما أشاد بالعلاقات المثمرة مع جامعة قناة السويس، والتي وصفها بأنها نموذج للتعاون الأكاديمي والتعليمي بين البلدين، مؤكداً أهمية تدريب طلاب الجامعة داخل الشركات الصينية العاملة في مصر، مما يعزز من فرص التوظيف ويؤهلهم لسوق العمل العالمي.
وفي ختام اللقاء، أهدى الدكتور ناصر مندور درع الجامعة إلى القنصل الصيني، تعبيرًا عن التقدير والتعاون المستمر بين الجانبين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الصين الدكتور ناصر مندور جامعة قناة السويس جامعة قناة السویس
إقرأ أيضاً:
قناة السويس تبدأ جني الثمار بعد هدوء الأوضاع في البحر الأحمر
مصر – بدأت السياسات التحفيزية الجديدة بقناة السويس وهدوء الأوضاع في البحر الأحمر، تؤتي ثمارها بعودة السفن العملاقة للعبور في القناة التي كلفتها الهجمات الحوثية والإسرائيلية ثمنا باهظا.
وواصلت السفن العملاقة عودتها للمرور بقناة السويس، بعد أشهر من العزوف عن العبور في القناة بسبب توتر الأوضاع في البحر الأحمر بسبب تبادل الهجمات بين جماعة الحوثيين في اليمن وإسرائيل.
وصرح الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، بأن حركة الملاحة بالقناة اليوم الجمعة، شهدت عبور سفينة الحاويات العملاقة التابعة للخط الملاحي الفرنسي CMA CGM، وعبرت السفينة CMA CGM JULES VERNE ضمن قافلة الشمال، فيما عبرت سفينة الحاوياتCMA CGM ADONIS ضمن قافلة الجنوب بالمجرى الملاحي الجديد للقناة.
وتصدرت السفينة CMA CGM JULES VERNE التي ترفع علم مالطا حركة الملاحة من اتجاه الشمال في رحلتها قادمة من مالطا ومتجهة إلى ميناء جدة، ويبلغ طول السفينة 396 مترا، وعرضها 53.6 مترا، وغاطسها 11.5مترا، وحمولتها الكلية 180 ألف طن.
فيما تصدرت سفينة الحاويات CMA CGM ADONIS حركة الملاحة بالقناة من اتجاه الجنوب في رحلتها قادمة من سنغافورة ومتجهة إلى الإسكندرية، يبلغ طول السفينة 366 مترا، وعرضها 51 مترا، وغاطسها ٥٣ قدم، وحمولتها الكلية 164 ألف طن.
ويوم الأربعاء، أعلن ربيع “بدء مرحلة جديدة في استعادة قناة السويس لحركة عبور سفن الحاويات العملاقة”، بعدما شهدت القناة عبور عبور سفينة الحاويات CMA CGM OSIRIS بحمولة إجمالية 154 ألف طن، ضمن قافلة الجنوب قادمة من سنغافورة ومتجهة إلى ميناء الإسكندرية، عبر المجرى الملاحي الجديد للقناة.
وكانت هذه السفينة هي أول سفينة حاويات كبيرة تعبر القناة قادمة من مضيق باب المندب منذ شهر مارس 2024، بعد توقف مؤقت لحركة هذا النوع من السفن في ظل التحديات الإقليمية.
تأتي هذه التطورات بعد إصدار هيئة قناة السويس حوافز وتخفيضات تشجيعية لاستعادة سفن الحاويات العملاقة للعبور عبر القناة، حيث أعلنت الهيئة عن تخفيض بنسبة 15% لسفن الحاويات التي تتجاوز حمولتها الصافية 130 ألف طن، سواء كانت محملة أو فارغة، وذلك لمدة ثلاثة أشهر.
وأكد ربيع، أن التحديات الجيوسياسية والتغيرات المتلاحقة في أوضاع المنطقة تفرض ضرورة ملحة للتعامل بمرونة مع المتغيرات السوقية المحيطة واتخاذ قرارات استراتيجية فعالة تدعمها سياسات تسعيرية مرنة تساهم في تشجيع الخطوط الملاحية الكبرى لاستئناف رحلاتها عبر القناة مرة أخرى.
وأشار رئيس الهيئة، إلى أن سفن الحاويات العملاقة تحظى بأهمية نسبية ضمن فئات سفن الأسطول البحري؛ لما تحققه من وفر في التكاليف التشغيلية، ودعم لاستقرار سلاسل الإمداد العالمية، وتعزيز للاستدامة البيئية.
وأكد أن عودة سفن الحاويات العملاقة للعبور من قناة السويس تعد أمرا حتميا نظرا لما تتمتع به القناة من “مزايا تنافسية عديدة تجعلها الممر الملاحي الأقصر والأسرع والأكثر أمانا واستدامة”.
في سياق آخر، أعلنت الهيئة نجاح قاطرات الإنقاذ البحري في “التعامل باحترافية” مع طوارئ الملاحة والأعطال الفنية التي تعرضت لها سفينة الغطس 1 RED ZED خلال عبورها للقناة ضمن قافلة الشمال، موضحة أن السفينة تعرضت لعطل فني في التوجيه في الكيلو متر 45 ترقيم قناة؛ ما تطلب تدخل ثلاث قاطرات تابعة للهيئة تأمينها وتم الإصلاح بمعرفة طاقم السفينة والتحرك إلي منطقة البلاح دون تأثير على حركة الملاحة.
وتكبدت قناة السويس خسائر كبيرة منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة، بلغت نحو 800 مليون دولار شهريا من إيراداتها، بإجمالي 8 مليارات دولار منذ بداية الحرب، بحسب مسؤولين مصريين.
ووفق تصريحات سابقة للفريق أسامة ربيع، تراجعت إيرادات القناة من 10 مليارات و200 مليون دولار في 2023 إلى 4 مليارات دولار في العام 2024 بانخفاض بلغ 61%.
وأوضح رئيس الهيئة، أن عدد السفن المارة بالقناة تراجع من 26 ألفا و400 سفينة عام 2023 إلى 13 ألفا و200 عام 2024 بانخفاض نحو 50%.
المصدر: RT