بوابة الفجر:
2025-06-27@13:31:53 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: كل عام ونحن طيبون !!

تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT


 

كل عام ومصر طيبة وأهلها قبط مسيحيين ومسلمين بخير.
كل عام وشعب مصر فى سلام وفى ود ووئام – منصورين على أعدائنا وعلى خصومنا وعلى مفرطى اليأس والفتنة بيننا !!
فى هذه الأيام ونحن نحتفل بعيد القيامة المجيد وكذلك يوم شم النسيم، ندعوا لأنفسنا ولأولى الأمر فى هذا البلد أن ينير الله قلوبنا جميعًا وأن يبارك فى أعمالنا وفى أولادنا وأن تبسط الحياة راحتيها بحنو وإطمئنان يُزْرَّعْ فى جنبات أنفسنا، أتذكر فى هذا اليوم أن المصريون جميعًا منذ حقبات سحيقة فى الزمن كما جاء فى التاريخ –كانوا يحتفلون سويًا ويتبادلون التهانى والبركة وأيضًا الخيرات فيما بينهم، كان بيتنا يتلقى فى أعياد القبط المسلمين كثير من مظاهر الإحتفاء من أخواننا القبط المسيحيون وكذلك فى أعيادهم فالعيد واحد لشعب واحد يعيش على أرض كأجمل دراما إنسانية عرفها التاريخ فى المجتمعات البشرية.


اليوم أصدقائى من ء القبط المسيحيين ولى  معهم أجمل ذكريات العمر والمشوار الطويل  لم تفرق بيننا يومًا مشكلة ولم تبعدنا حادثة أو تعكر صفو علاقاتنا نميمة أو إشاعة بل العكس – نسعد ونسعى لبعضنا البعض ونحمل مع بعضنا أمتعة الخدمة العسكرية لكى نؤدى سويًا واجبًا وطنيًا (الجيش).
هكذا يعيش المصريين أعيادهم ويزاولون حياتهم دون ما نسمع فى بعض الأحيان من تذمت أو إفتراء أو محاولة من أشقياء لبث الفرقة أو إستغلال موقف أو تصرف أهوج لسنا فى إحتياج إليه أو لسنا فى مقصد قبوله أو الإمتنان له – بل العكس تمامًا تجمعنا الأفراح كما تجمعنا المصائب لا قدر الله – حينما تصيب وطننا أو تقترب من ثوابت عقائدنا وحياتنا ورزقنا وسيادة بلادنا.
هكذا نحن المصريون نعيش لكى نهنأ بحياة وإن ضنت علينا ظروف إقتصادية أو سياسية أو عكرت مجرى حياتنا بعض النواغص الوافدة إلينا – بحكم ما نمتلك من تاريخ ومن قيمة ومن أصول إقتصادية بالغة العمق فى التاريخ القديم والمعاصر.
كل سنة والمصريون طيبون ومنشغلون بالعمل على زيادة دخولنا ورفع القيمة المضافة فى منتجاتنا والسعى لحل مشاكل تواجهنا والإقتراب من بعضنا أكثر وأكثر –نحن فى أشد الإحتياج هذه الأيام للترابط والتوافق والتوائم كما نحن فى أشد الإحتياج لتلبية الله لدعائنا بأن ينير الطريق أمامنا وأن يفجر طاقات الخير من فعل أيادينا وعقولنا وأيضًا ان يلهمنا الله خيرًا فيمن يختار لإدارة شئون حياتنا وإدارة أصول بلادنا وأن يزيد من تفهمنا لصعوبات ولكن دون تواكل على الغير فى إزالة عوائق التقدم والسعى الدائم للرقى فى تعليم أولادنا وإنارة عقولنا – يارب فى هذه الأيام المباركة وفقنا لما فيه خير البلاد والعباد !!
                                       أ.د/حمــاد عبد الله حمـــاد 
  Hammad [email protected]

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

إمام الحرم: شكر النعم يحفظها ويكثرها

قال فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام، د. صالح بن عبدالله بن حميد، إن شهر الله المحرم يدعو إلى الاعتبار ويستحث على الإنابة والاستغفار، داعيًا إلى التوبة والاستكثار من الطاعة.
وبين أن المرء يتقلب في نعم الله ونعيمه في كل لحظة يعيشها، "يأيها الانس اذكروا نعمة الله عليكم"، داعيًا إلى استشعار نعم الله وتذكرها وحمده عليها.حفظ النعموأول هذه النعم نعمة الإسلام والإيمان وتحقيق العبودية لله، ومن بيها نعمة الأمن والصحة واجتماع الأهل والأسرة في ألفة.
أخبار متعلقة صلاة الجنازة على الراحل محسن بن سعيد الزهراني بعد العصر في مكة"الأرصاد" ينبه من عوالق ترابية على القطاع التهامي بمنطقة الباحة .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد - شؤون الحرمين
وأكد أن النعم تحفظ وتستدام بالاعتراف بها وتذكرها على الدوام وصرفها في طاعة الله والخضوع له تعالى وتعظيمه.
ومن أعظم ما تحفظ به النعم شكر الله تعالى، فهو قيد للنعم الموجودة وصيد للنعم المفقودة، ويكون بالقلب واللسان والأفعال.
وأكد أن النعم وحشية فرارة، لا يقيدها إلا الشكر ومن ضيع حق الله فهو لما سواه أضيع، فتعهد يا عبدالله بمراقبة ربك، احفظ الله يحفظك وتعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة.

مقالات مشابهة

  • خطيب المسجد النبوي: سرعة انقضاء الأيام والأعوام عبرة وعظة لأولي النهى
  • إمام الحرم: شكر النعم يحفظها ويكثرها
  • ملك العرب في المونديال.. سالم الدوسري يكتب التاريخ / شاهد
  • د.حماد عبدالله يكتب: الإدارة.. الإدارة.. الإدارة !!
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (كلام للغد)
  • قلق في بيروت ما بعد حرب الأيام الـ 12 وعون يتمسّك بالواقعيّة
  • د.حماد عبدالله يكتب: الإهتمام "بالتراكم "المعرفى !!
  • محمد عبد الجواد يكتب: فسيكفيكهم الله
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: الذين سوف يُقتلون قريباً من هم؟
  • د.حماد عبدالله يكتب: الفسـاد "كائن حى" !!