د.حماد عبدالله يكتب: كل عام ونحن طيبون !!
تاريخ النشر: 21st, April 2025 GMT
كل عام ومصر طيبة وأهلها قبط مسيحيين ومسلمين بخير.
كل عام وشعب مصر فى سلام وفى ود ووئام – منصورين على أعدائنا وعلى خصومنا وعلى مفرطى اليأس والفتنة بيننا !!
فى هذه الأيام ونحن نحتفل بعيد القيامة المجيد وكذلك يوم شم النسيم، ندعوا لأنفسنا ولأولى الأمر فى هذا البلد أن ينير الله قلوبنا جميعًا وأن يبارك فى أعمالنا وفى أولادنا وأن تبسط الحياة راحتيها بحنو وإطمئنان يُزْرَّعْ فى جنبات أنفسنا، أتذكر فى هذا اليوم أن المصريون جميعًا منذ حقبات سحيقة فى الزمن كما جاء فى التاريخ –كانوا يحتفلون سويًا ويتبادلون التهانى والبركة وأيضًا الخيرات فيما بينهم، كان بيتنا يتلقى فى أعياد القبط المسلمين كثير من مظاهر الإحتفاء من أخواننا القبط المسيحيون وكذلك فى أعيادهم فالعيد واحد لشعب واحد يعيش على أرض كأجمل دراما إنسانية عرفها التاريخ فى المجتمعات البشرية.
اليوم أصدقائى من ء القبط المسيحيين ولى معهم أجمل ذكريات العمر والمشوار الطويل لم تفرق بيننا يومًا مشكلة ولم تبعدنا حادثة أو تعكر صفو علاقاتنا نميمة أو إشاعة بل العكس – نسعد ونسعى لبعضنا البعض ونحمل مع بعضنا أمتعة الخدمة العسكرية لكى نؤدى سويًا واجبًا وطنيًا (الجيش).
هكذا يعيش المصريين أعيادهم ويزاولون حياتهم دون ما نسمع فى بعض الأحيان من تذمت أو إفتراء أو محاولة من أشقياء لبث الفرقة أو إستغلال موقف أو تصرف أهوج لسنا فى إحتياج إليه أو لسنا فى مقصد قبوله أو الإمتنان له – بل العكس تمامًا تجمعنا الأفراح كما تجمعنا المصائب لا قدر الله – حينما تصيب وطننا أو تقترب من ثوابت عقائدنا وحياتنا ورزقنا وسيادة بلادنا.
هكذا نحن المصريون نعيش لكى نهنأ بحياة وإن ضنت علينا ظروف إقتصادية أو سياسية أو عكرت مجرى حياتنا بعض النواغص الوافدة إلينا – بحكم ما نمتلك من تاريخ ومن قيمة ومن أصول إقتصادية بالغة العمق فى التاريخ القديم والمعاصر.
كل سنة والمصريون طيبون ومنشغلون بالعمل على زيادة دخولنا ورفع القيمة المضافة فى منتجاتنا والسعى لحل مشاكل تواجهنا والإقتراب من بعضنا أكثر وأكثر –نحن فى أشد الإحتياج هذه الأيام للترابط والتوافق والتوائم كما نحن فى أشد الإحتياج لتلبية الله لدعائنا بأن ينير الطريق أمامنا وأن يفجر طاقات الخير من فعل أيادينا وعقولنا وأيضًا ان يلهمنا الله خيرًا فيمن يختار لإدارة شئون حياتنا وإدارة أصول بلادنا وأن يزيد من تفهمنا لصعوبات ولكن دون تواكل على الغير فى إزالة عوائق التقدم والسعى الدائم للرقى فى تعليم أولادنا وإنارة عقولنا – يارب فى هذه الأيام المباركة وفقنا لما فيه خير البلاد والعباد !!
أ.د/حمــاد عبد الله حمـــاد
Hammad [email protected]
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
إسحق أحمد فضل الله يكتب: قراءات فينا والأخلاص وحده لا يكفي
ويكفىينا من الأخلاص العاجز/ عاجز عن المعرفة/ ما جرى لنا في معركة كرري…
……..
ونجيلة يقص كيف أن أحد ضباط ثورة 24 .. لما أفلت من الحصار يقصد بيتًا ويكتب وصيته ثم يسلم نفسه للإنجليز .. ليعدموه..
ليه ماتعرف….
…….
ونتبع المعركة …. التي هي الاقتصاد … الاقتصاد الذي هو الدماء في العروق
وننقل ما قاله أهل القول البسيط الرائع عن المشكلة الاقتصادية .. وكيف هو التعامل معها
وعند الحكيم فى رواية
القاضي يقول للعجوز المتهم
: يا شيخ … أنت متهم بانك سرقت كوز ذرة .
قال العجوز
: من جوعي …
والقاضي يقول لكاتب المحكمة
: أكتب … أكتب…. المتهم أعترف
والعجوز يقول
: هو أنا كنت .. أنكرت؟
والقاضي يقول للعجوز
: يا شيخ … حكمت عليك المحكمة بالغرامة ثلاثة قروش
والعجوز يقول
: كنت أكلت بيهم
يعني لو كانت عنده ما سرق
والحجة تجعل القاضي عاجزاً عن أي حكم..
……..
(2)
واقتصاد الطبول كان آخر ما يطلبه هو الإصلاح
والصراخ للإصلاح ظل فى الدول المتخلفة هو السلاح الأعظم ضد الإصلاح
وفرنسا أيام الستينات تهزها مظاهرات الطلبة … لأيام .. وأسابيع و… وكل الجدال يطيح دون نتيجة
وديجول محتار
ثم وزير إعلام ممتاز يأتي بـ(داني الأحمر) زعيم المظاهرات هذه ويجعله يجلس فى إستديو التلفزيون
ويجعل فرنسا كلها تجلس لمتابعة الحوار
والوزير يسأل داني
: والآن … ما الذي تريدونه؟
والصاعقة تضرب ..
وداني… زعيم الثوار ينثر المطالب
والمطالب كانت هي
لا نريد جامعات … لا نريد بنوك … لا نريد شرطة … لا نريد … لا نريد
ولساعة كان الناس المذهولين في البيوت يكتشفون أن الثورة كلها ..
مليونان من المتظاهرين …. لا يعرفون ماذا يريدون … وأنهم يحطمون ويحرقون ويصرخون لمجرد .. حراق روح …. وأن إجابة مطالبهم تعني ذبح الدولة … وبس
وبعد اللقاء التلفزيوني نظر كل أحد إلى كل أحد … وكأنه يفيق من النوم
والحزب الشيوعي/ الذي صنع الفوضى لأنه يريد الفوضى/ راح فيها
الحكاية هي نموذج لما يمكن أن تصل إليه الجماهير وهي تذبح نفسها …. بأسلوب اعتصام القيادة…
وبالمناسبة …. خطيب الثورة هذه كان فى ميدان الكونكورد يلتقم عنقود الميكرفونات أمامه ليصرخ …
: يالك من رجعي أيها السيد ماركس…
والشاب لم يكن يعلم أن ماركس كان يسمع ما يقوله الماركسيون عن فلسفته ليصرخ بهم
: يا أولاد الكلب …. أنا ماركس وأنا …./ بعد الاستماع إليكم/ لست ماركسيًا
(3)
والاقتصاد … يا سيد كامل إدريس هو …. أمن .. وإتصالات
والنموذج الأعظم لما يفعله عجز الأمن وعجز الإتصالات هو
فى حرب اليونان وتركيا … عام 1922 كان قائد الجيش اليوناني يصاب بالإنهيار .. تحت الهزيمة
ورئيس الوزراء اليوناني يقوم بتعيين قائد آخر
ومن يقوم بإبلاغ الخبر إلى القائد الجديد/ خبر تعيينه/ كان هو قائد الجيش التركي …. فقد كان قائد الجيش اليوناني فى ساعة إبلاغه الخبر .. أسيراً في يد الجيش التركي..
أستاذ كامل
نضافة الناس ونضافة الإتصالات هم نضافة الشبكة العصبية في جسم الاقتصاد
ومطلوب إعلام له صوت جميل.
إسحق أحمد فضل الله
إنضم لقناة النيلين على واتساب