الجزيرة:
2025-08-12@01:14:12 GMT

نازحون بغزة يستخدمون كتب الجامعة وقودا للطهي

تاريخ النشر: 22nd, April 2025 GMT

نازحون بغزة يستخدمون كتب الجامعة وقودا للطهي

في مشهد يلخص عمق المأساة التي تعيشها غزة، تسقط القيم والمعاني الإنسانية أمام لهيب الجوع، حيث لم يكن أشد المتشائمين يتخيل يوما أن تصبح كتب العلم وقودا للطهي، وأن تتحول قاعات الجامعات إلى ملاجئ للنازحين.

بعد أن تحول ما تبقى من مباني الجامعة الإسلامية في غزة إلى ملاذٍ للنازحين، وجد آلاف الفلسطينيين أنفسهم مجبرين على مغادرة منازلهم شمال القطاع، تحت وطأة القصف الإسرائيلي العنيف، وسط أوضاع معيشية وإنسانية بالغة القسوة.

ومع استمرار حرب الإبادة التي يتعرض لها القطاع منذ أكثر من 18 شهرا، انقطعت مصادر الطاقة الأساسية من كهرباء وغاز ووقود مع منع الاحتلال الإسرائيلي إدخالها، مما أجبر الأهالي على اللجوء إلى وسائل بدائية لتسيير حياتهم اليومية، أبرزها استخدام الحطب.

View this post on Instagram

A post shared by Majdi Fathi (@majdi_fathi)

ومع ندرة الحطب وارتفاع سعره بشكل جنوني، لم يستطع الآلاف من سكان القطاع توفيره، مما جعلهم يواجهون صعوبات يومية قاسية، وفي ظل هذا الواقع لم يبق خيار سوى اللجوء إلى الكتب.

مكتبة تتحول إلى رماد

في مشهد موجع، انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي صور لآلاف الكتب في المكتبة المركزية للجامعة الإسلامية وهي تلتهمها النيران، بعدما اضطر الأهالي إلى استخدامها لطهو الطعام في ظل الحصار.

إعلان

وتعليقا على ذلك، يقول الشاعر والكاتب الفلسطيني يونس أبو جراد: "على أحد رفوف تلك المكتبة، كانت تستقر مجموعتاي الشعريتان: أنات القمر وآتيكم بقبس، وكأنهما تراقبان أطروحة الماجستير على الرف المقابل، الموسومة بـ: التيارات اليهودية الرافضة للصهيونية".

مشهدٌ قاسٍ لعشرات آلاف الكتب بالمكتبة المركزية للجامعة الإسلامية، تلتهمها النيران بعد اضطرار الغزيين المحاصرين لاستخدامها في إشعال النار وطهو طعامهم.
يذكر أن الاحتلال دمر مباني الجامعة بما فيها المكتبة، ليحرق ويدمر 240 ألف كتاب ومرجع وأطروحة علمية.
على أحد رفوف تلك المكتبة… pic.twitter.com/cZgYavYHgd

— يونس أبو جراد (@YunusAbujarad) April 21, 2025

ويضيف عبر صفحته على منصة إكس: "العدو أحرق كل شيء، وبقيت الذكريات محفورة في وجداننا، معجونة بدمنا وروحنا".

شهادات من قلب الكارثة

بينما يكتب الصحفي باسل خلف: "واحد من أكثر المشاهد وجعا اليوم هو مشهد اضطرار النازحين استخدام كتب مكتبة الجامعة الإسلامية المركزية في إشعال النار لطهو الطعام".

واحد من أكثر المشاهد وجعا اليوم هو مشهد اضطرار النازحين استخدام كتب مكتبة الجامعة الاسلامية المركزية في إشعال النار لطهو الطعام .

بالمناسبة؛ أدى قصف الجامعة لاحتراق (240) ألف كتاب ودورية ومرجع ورسالة علمية، مما أدى إلى حرمان آلاف الطلبة التزود بالمعلومات. pic.twitter.com/hBamXQM63g

— باسل خلف (@baselkhlaf) April 21, 2025

من جانبه، أشار الناشط سلام العجرمي إلى أن النازحين اضطروا إلى تمزيق جميع صفحات الكتب التي جُمعت من ركام الجامعة الإسلامية، لاستخدامها في طهي الطعام، وسط انعدام الغاز وندرة الأخشاب نتيجة استمرار العدوان على القطاع.

في مشهد يلخص حجم المأساة، اضطر النازحون في غزة يوم 21 أبريل 2025 لحرق صفحات كتب جُمعت من ركام الجامعة الإسلامية، لاستخدامها في طهي الطعام، وسط انعدام الغاز وندرة الأخشاب نتيجة استمرار العدوان على القطاع.

الآن استطيع ان أقول لقد انفصلنا عن القرن ال ٢١ … pic.twitter.com/gsnJil17Wl

— Salama Alajrami (@salamaalajrami) April 21, 2025

إعلان

ويكمل بأسى "الآن، يمكنني القول إننا انفصلنا عن القرن الـ21".

أصوات من قلب الألم

وتقول إحدى الناشطات عبر صفحتها على فيسبوك: "سبقتهم وحرقت مكتبتي وكتبي الجامعية، وحتى الخرائط والمذكرات التي كنت أستخدمها في الحصص. لا مدارس ولا تعليم… دمرونا ودمروا أولادنا حرفيا".

وكتبت إحدى المغردات قائلة: "أنا واحدة من الناس استفدت كثيرا من دروس مسجلة عبر صفحة الجامعة قبل الحرب أساتذة قمة ما شاء الله… حرق الكتب شيء محزن وأكثر منه إطارات الجامعة أغلبهم استشهدوا ولم يبق سوى هذه المطبوعات تحمل أفكارهم الآن هي تحرق".

واحد من أكثر المشاهد وجعا اليوم هو مشهد اضطرار النازحين استخدام كتب مكتبة الجامعة الاسلامية المركزية في إشعال النار لطهو الطعام.

بالمناسبة؛ أدى قصف الجامعة لاحتراق (240) ألف كتاب ودورية ومرجع ورسالة علمية، مما أدى إلى حرمان آلاف الطلبة التزود بالمعلومات.
مش هاين علينا يا اسلامية

— أحمد ☘️???????? (@ahmedtaysser10) April 21, 2025

ويرى آخرون أن في قطاع غزة، كل شيء مختلف، الكتب تحولت إلى حطب، وجامعات تُقصف، ومكتبات تُشعل.

وأشار مدونون إلى أنهم درسوا في الجامعة الإسلامية، وكانوا يعتزون بوجود مكتبة بهذا الحجم، شاملة، واسعة، ونافعة، واليوم تتحول بهذه الطريقة إلى الرماد.

قصف الجامعة

في يوم 12 أكتوبر/تشرين الأول 2023، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات عنيفة على المقر الرئيسي للجامعة الإسلامية، غرب مدينة غزة، مما أسفر عن تدميرها بالكامل.

وقد أدى القصف إلى احتراق 240 ألف كتاب ودورية ومرجع ورسالة علمية، كانت تُعد من أكبر وأضخم المكتبات الجامعية في قطاع غزة، وحرمت آلاف الطلبة من الوصول إلى مصادرهم العلمية والثقافية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجامعة الإسلامیة فی إشعال النار ألف کتاب

إقرأ أيضاً:

كوبر يتولى رئاسة القيادة المركزية الأمريكية خلفا لمايكل كوريللا

أنهى قائد القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) مايكل كوريلا فترة ولايته، وسلم منصبه للأدميرال براد كوبر في حفل أقيم في مركز مؤتمرات تامبا بولاية فلوريدا أمس الجمعة.

المكسيك ترفض أي عمل عسكري أمريكي على أراضيها ضد عصابات المخدراتمقتل شرطي أمريكي إثر إصابته في إطلاق نار بجامعة بولاية جورجيا

شغل كوبر سابقًا منصب نائب قائد القيادة المركزية الأمريكية.

حضر الحفل كبار مسؤولي وزارة الدفاع الأمريكية وممثلون عن الدول الشريكة حول العالم.

وصرحت القيادة المركزية الأمريكية في منشور على تويتر: "خلال فترة قيادته، قاد الجهود العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط، وحافظ على الاستقرار والأمن الإقليميين، بالإضافة إلى إلحاق الهزيمة الدائمة بتنظيم داعش".

قال كوريلا: "أعلم أنه تحت قيادة الأدميرال براد كوبر، وبدعم من وزارة الدفاع وهيئة الأركان المشتركة، ومشورة ومساهمات حلفائنا وشركائنا، ودعم مقرنا وفرقنا المكونة، سينجح دائمًا جنودنا وبحارتنا وطيارونا ومشاة البحرية وخفر السواحل وحراس القيادة المركزية الذين يخدمون هذه الأمة في جبهات الحرية".

وأضاف كوبر في خطابه: "لقد حققت القيادة المركزية الأمريكية والقوة المشتركة بأكملها أداءً استثنائيًا تحت قيادة الجنرال كوريلا، مما ساهم في تعزيز الشراكات، وزيادة القدرة القتالية للقوات الأمريكية، والدفاع عن الأمريكيين والمدنيين في الخارج".

دمشق تدرس إلغاء جولة مفاوضات في باريس مع قوات سوريا الديمقراطيةحريق ضخم يشتعل في مسجد قرطبة بأسبانيا

الأدميرال كوبر خريج الأكاديمية البحرية الأمريكية عام ١٩٨٩، وحاصل على درجة الماجستير في الاستخبارات الاستراتيجية من الجامعة الوطنية للاستخبارات.

بصفته قائدًا للقيادة المركزية، سيشرف الأدميرال كوبر على جميع المهام العسكرية الأمريكية في جميع أنحاء منطقة مسؤوليته التي تضم ٢١ دولة، والتي تشمل الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.

طباعة شارك القيادة المركزية الأمريكية مايكل كوريللا كوبر CENTCOM وزارة الدفاع الأمريكية تنظيم داعش براد كوبر

مقالات مشابهة

  • 21 مليون ألماني يستخدمون «تيك توك».. البرلمان يدخل الساحة الرقمية
  • تفقد السجناء المعسرين في الإصلاحية المركزية في مديرية دمت
  • عبد اللطيف طلحة رئيسًا للإدارة المركزية لمنطقة كفر الشيخ الأزهرية
  • في مشهد حزين.. تشييع جثامين 6 شهداء صحفيين بغزة
  • تحقيق يثبت تعمد استهداف الاحتلال المجوعين بغزة بإطلاق النار
  • خبير تقني: 90% من ذوي الإعاقة يستخدمون التطبيقات الرقمية الحكومية لإنهاء معاملاتهم
  • «السودان بين كماشة التقسيم والانهيار».. دارفور نموذجًا لتحلل الدولة المركزية
  • تراجع الدولار يخفف الضغوط على البنوك المركزية الآسيوية
  • الكلفة الإنسانية للجوع في غزة.. عندما تُصبح الأم درعًا والأطفال وقودا
  • كوبر يتولى رئاسة القيادة المركزية الأمريكية خلفا لمايكل كوريللا